معجم  أنصار الحسين عليه السلام  ( غير الهاشميين)الجزء الاول

اسم الکتاب : معجم أنصار الحسين عليه السلام ( غير الهاشميين)الجزء الاول

المؤلف : (محمد صادق محمد (الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

نص الزيارتين

       إن من أهم المصادر الموجودة في اليد والتدوال بالنسبة إلى تحديد الأنصار وبعض خصوصياتهم ودورهم هو نص الرواية المعروفة بزيارة الناحية والأخرى المعروفة بالزيارة الرجبية حيث في كليهما وردت أسماء مجموعة ممن حضر كربلاء واستشهد مع الإمام أبي الأحرار «عليه السلام» أو أسر فيمن أسر من أهله، وبما أنهما منسوبتان إلى المعصوم «عليه السلام» أخذتا طابعاً مهما، ولذا كان من المناسب أن نورد النصين ثم يتم الحديث عن حجيتها وصحة ما ورد فيها ومناقشة الأسماء التي وردت فيها.

(207)

 

الزيارات

 

       هناك عدد من الزيارات الواردة في حق من استشهدوا في كربلاء دفاعاً عن حريم الإسلام وأهدافه وانتصاراً للإمام أبي عبد الله الحسين «عليه السلام» وهي مخزون كبير لأسماء من استشهدوا ولقد وجدنا من الضرورة بمكان أن نورد هذه الزيارات لتكون مصدراً خصباً للأسماء الواردة في هذا الباب بل ولغيره، ولقد وقع فيها بعض التصحيفات مما يجب تسويتها لتكون بمستوى المطلوب.

       وهناك زيارتان قد وردت في هذا الاتجاه نذكرها لمزيد التحقيق.

       1- زيارة الناحية المنسوبة إلى الإمام الهادي «عليه السلام» في زيارة الشهداء رضوان الله عليهم.

       2- الزيارة الرجبية الخاصة بالشهداء، والتي لم يذكر لها سند، ولعلها من تأليف السيد ابن طاوس صاحب مصباح الزائر والإقبال. وهاتان الزيارتان حتى وإن ذهب البعض إلى عدم حجيتهما إلا أنهما على الأقل مصدران تاريخيان للدلالة على من حضر كربلاء من أهل بيت الحسين «عليه السلام» وأنصاره الكرام نذكرهما مع ما ورد من الاختلاف فيما بينهما زيادة ونقيصة في الأعداد، وربما نذكر بعض النسخ المختلفة التي قد تظهر الاختلاف في العدد، إذا ما وحدناهما أو جعلناهما متعددين.

(208)

 

نص زيارة الناحية

 

       في كتاب الإقبال(1) للسيد علي بن موسى بن جعفر بن طاوس قال:

       رويناها(2)- الزيارة(3)- بإسنادنا إلى جدي(4) أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمة الله عليه، قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش(5) قال: حدثني الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان

__________________
(1) الإقبال: 573- 577. مصباح الزائر: 148- 151، المزار الكبير: 486- 495 وفيه روى محمد بن جعفر المشهدي (510- 593ق.هـ) عن محمد بن محمد الجعفري السوراوي (...- ب573ق.هـ) عن محمد بن محمد (أبو القاسم) الطبري (أواخر القرن 5- ب553ق.هـ) عن الحسن بن محمد الطوسي (ن455- 515ق.هـ). وكذلك روى محمد بن جعفر المشهدي (510- 593هـ) عن الحسين بن هبة الله السوراوي (...- 570هـ) عن الحسن بن محمد الطوسي (ن455- 515ق.هـ). وقد روى (خال ابن طاوس) الحسن بن محمد الطوسي (ن455- 515ق.هـ) عن والده (جد السيد ابن طاوس من جهة أمه) محمد بن الحسن الطوسي (385- 460هـ) عن أحمد بن محمد بن عياش الجوهري (...- 401هـ) عن أبي منصور (ميسور) بن عبد المنعم المعادي البغدادي (القرن 4- القرن 4هـ) مثله ورواهما المفيد في مزاره والسيد في مزاره وغيرهما بحذف الاسناد: راجع بحار الأنوار: 98/274. وقد رواها المفيد والسيد في مزاريهما- كما في البحار: 98/274.

(2) روى السيد علي بن موسى بن جعفر بن طاوس (589- 664هـ).

(3) بإسناده: فإنه يصرح في مقدمة كتابه فلاح السائل: 14 بأن ما يرويه عن جده الأمي شيخ الطائفة الشيخ محمد بن الحسن الطوسي (385- 460هـ) مما يعني أن روايته هذه هي عن خاله الحسن الطوسي ابن جده الشيخ الطوسي، وهو يتفق مع ما رواه المشهدي بالطريقين الذين ينتهيان بالشيخ حسن بن محمد الطوسي.

(4) جده من أمه هو محمد بن الحسن الطوسي (385- 460هـ)، ومن المفروض أن يقول جدنا (للسياق).

(5) أحمد بن محمد بن عياش الجوهري (...- 401هـ) وجاء في بعض المصادر ومنها الإقبال: «محمد بن أحمد».

(209)

 

البغدادي(1) رحمة الله عليه، قال: خرج من الناحية(2) سنة اثنتين وخمسين ومائتين(3)

_____________

(1) أبو منصور بن عبد منعم بن النعمان المعادي (القرن 4- القرن4هـ) الظاهر هو أبو منصور عبد المنعم بن النعمان البغدادي والذي وصف بالشيخ الصالح. له جملة من الروايات في منتخب الأثر: 49.

(2) الناحية: هي الجهة ويراد بها حضيرة الإمام المعصوم «عليه السلام» وقد استخدم ذلك لأمرين الأول الاحترام والثاني التقية حيث كانوا من عهد الإمام الهادي «عليه السلام» المتوفى سنة 254هـ في ضيق وشدة، وقد استخدمت المفردة عادة مع صفة المقدسة في أكثر من عشرين مورداً منها في مرقد الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» حيث ورد في رواية السيد ابن طاوس في زيارة الأمير «عليه السلام»: «فإذا وصلت باب الناحية المقدسة»[البحار: 97/ 297]، كما استخدم في جهة أو دار.

ومنها في الإمام الحسن العسكري «عليه السلام» كما في البحار : 80/223 «كتب الحميري إلى الناحية المقدسة وروي عن صاحب العسكر» والذي يراد بصاحب العسكر الإمام الحسن العسكري «عليه السلام» وكذا في الفهرست للطوسي: 59 « وبذلك كانوا يعرفون إلى أن خرج توقيع من أبي محمد الحسن «عليه السلام» فيه ذكر...»

وأما الإمام الحجة «عليه السلام» فقد كثر النسبة إليه بالناحية المقدسة، ولا يخفى أن فكرة الغيبة استعد لها منذ عهد الإمام الهادي «عليه السلام» حيث كانت الضغوط تمارس على أئمة أهل البيت «عليه السلام» ومن هنا بدأت فكرة النيابة وعدم الاتصال بالإمام مباشرة وكان وكيله يعمل بعمل تجارة فمن هنا لقب بالسمان، فبدأ بالوكالة سنة 433هـ مع الإمام الهادي «عليه السلام» واستمر إلى عهد الإمام المهدي «عليه السلام» وانتهت وكالته عن الأئمة الثلاثة بوفاته سنة 25هـ فتولى ابنه محمد ولما توفي محمد سنة 305هـ أوكل أمر الوكالة إلى الحسين بن روح النوبختي البغدادي، ولما توفي سنة 329هـ انتهت وساطة الوكالة وبدأت الغيبة الكبرى، ومما لا يخفى على أهل الفضل أن كل التواقيع والرسائل التي كانت تصدر من الناحية المقدسة الهادية أو العسكرية أو المهدية كانت تصدر عبر هؤلاء الأربعة حتى وإن لم يذكر مباشرة كما هو حال الكليني والحميري وغيرهما.

(3) سنة 252هـ كانت في عهد الإمام علي الهادي «عليه السلام» حيث توفي سنة 254هـ، ولا حاجة إلى التكلف في القول بأن في ذلك تصحيفاً عن 262هـ كما فعل المجلسي في البحار: 98/274 لتكون النسبة إلى الإمام الحسن العسكري «عليه السلام» المتوفى سنة 260هـ، لأن عثمان بن سعيد العمري النائب الأول كان في خدمة الإمام الهادي «عليه السلام» إحدى عشر سنة أي كان في خدمة الهادي «عليه السلام» ما بين سنة (243- 254هـ) وكان وكيلاً عنه =

(210)

 

على يد(1) الشيخ محمد بن غالب الإصفهاني(2) «رحمه الله»، حين وفاة أبي رحمه الله، وكنت حدث السن، وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبد الله «عليه السلام» وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم فخرج إلي منه:

       «بسم الله الرحمان الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم فقف عند رجلي الحسين «عليه السلام»، وهو قبر علي بن الحسين صلوات الله عليهما، فاستقبل القبلة بوجهك، فإن هناك حومة الشهداء، وأوم وأشر إلى علي بن الحسين «عليه السلام» وقل:

       1- السلام عليك يا أول قتيل، من نسل خير سليل، من سلالة إبراهيم الخليل صلى الله عليك وعلى أبيك، إذ قال فيك: «قتل الله قوماً قتلوك يا بني، ما أجرأهم على الرحمان، وعلى انتهاك حرمة الرسول، على الدنيا بعدك العفا» كأني بك بين يديه مائلاً، وللكافرين قائلاً:

أنا علي بن الحسين بن علي    نحن، وبيت الله أولى بالنـــــــبي

أطعنكم بالرمح حتى ينثنــي     أضربكم بالسيف، أحمي عن أبي

ضرب غلام هاشمي عربي     والله لا يحكم فينا ابن الدعـــــــي

_______________
= حيث قال في حقه: «هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه فعني يؤديه»- مستدركات علم رجال الحديث: 5/217- حيث كان بوابه كما تولى المنصب ذاته بعد وفاته عند تولي الإمام العسكري «عليه السلام» مسؤولية الإمام وقد قال العسكري في حقه: «هذا أبو عمر الثقة الأمين ثقتي في الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعني يقوله، وما أدى إليكم فعني يؤدي، - راجع مستدركات علم رجال الحديث أيضاً وغيره- كما تولى المنصب ذاته في عهد الإمام الحجة «عليه السلام» وذلك بعد وفاة الإمام العسكري «عليه السلام» فكان وكيلاً خاصاً إلى حين وفاته سنة 265هـ حيث وكل الإمام الحجة «عليه السلام» ابنه محمد بن عثمان العمري.

(1) على يد: الظاهر من التعمق في الروايات الصادرة عن الناحية المقدسة أنها خرجت عبر النائب الأول عثمان العمري حيث كان آنذاك وكيلاً عن الإمام الهادي «عليه السلام» أي في سنة 252هـ.

(2) محمد بن غالب الإصفهاني (القرن3- القرن4هـ) ويذكر أن جماعة كانوا يعيشون في سامراء بلقب الإصفهاني آنذاك منهم محمد بن أحمد الأهوازي الإصفهاني ومنهم محمد بن أحمد الإصفهاني جد أبو الفرج الإصفهاني (284- 356هـ).

(211)

 

       حتى قضيت نحبك، ولقيت ربك. أشهد أنك أولى بالله وبرسوله، وأنك ابن رسوله [وحجته ودينه] وابن حجته وأمينه، حكم الله لك على قاتلك مرة بن منقذ بن النعمان العبدي، لعنه الله وأخزاه ومن شركه في قتلك، وكانوا عليك ظهيراً، وأصلاهم الله جهنم وساءت مصيراً، وجعلنا الله من ملاقيك ومرافقيك، ومرافقي جدك وأبيك وعمك وأخيك، وأمك المظلومة، وأبرأ إلى الله من قاتليك، وأسأل الله مرافقيك في دار الخلود، وأبرأ إلى الله من أعدائك أولي الجحود، السلام عليك ورحمة الله وبركاته».

       1- السلام على عبد الله بن الحسين الطفل الرضيع، المرمي الصريع، المتشحط دماً، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه.

       2- السلام على عبد الله ابن أمير المؤمنين، مبلي البلاء، والمنادي بالولاء في عرصة كربلاء، المضروب مقبلاً ومدبراً، لعن الله قاتله هاني بن ثبيت الحضرمي.

       4- السلام على العباس ابن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له الوافي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه، يزيد بن الرقاد [وقاد] الحيتي، وحكيم بن الطفيل الطائي.

       5- السلام على جعفر ابن أمير المؤمنين، الصابر بنفسه محتسباً، والنائي عن الأوطان مغترباً، المستسلم للقتال، المستقدم للنزال، المكثور بالرجال، لعن الله قاتله هاني بن ثبيت الحضرمي.

       6- السلام على عثمان ابن أمير المؤمنين، سمي عثمان بن مظعون، لعن الله راميه بالسهم خولي بن يزيد الأصبحي الإيادي، والأباني الدارمي.

       7- السلام على محمد ابن أمير المؤمنين قتيل الأباني الدارمي لعنه الله وضاعف عليه العذاب الأليم، وصلى الله عليك يا محمد وعلى أهل بيتك الصابرين.

       8- السلام على أبي بكر بن الحسن الزكي الولي، المرمي بالسهم الردي، لعن الله قاتله عبد الله بن عقبة الغنوي.

(212)

 

       9- السلام على عبد الله بن الحسن بن علي الزكي، لعن الله قاتله وراميه حرملة بن كاهل الأسدي.

       10- السلام على القاسم بن الحسن بن علي المضروب هامته، المسلوب لامته حين نادى الحسين عمه، فجلى عليه عمه كالصقر، وهو يفحص برجله التراب، والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدك وأبوك، ثم قال: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثر واتره، وقل ناصره، جعلني الله معكما يوم جمعكما، وبوأني مبوأكما، ولعن الله قاتلك عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي وأصلاه جحيماً، وأعد له عذاباً أليماً.

       11- السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيار في الجنان، حليف الإيمان، ومنازل الأقران، الناصح للرحمان، التالي للمثاني والقرآن، لعن الله قاتله عبد الله بن قطبة النبهاني.

       12- السلام على محمد بن عبد الله بن جعفر الشاهد مكان أبيه، والتالي لأخيه، وواقيه ببدنه، لعن الله قاتله عامر بن نهشل التميمي.

       12- السلام على جعفر بن عقيل، لعن الله قاتله [وراميه] بشر بن خوط الهمداني.

       14- السلام على عبد الرحمان بن عقيل لعن الله قاتله وراميه عمر بن خالد بن أسد الجهني.

       15- السلام على القتيل ابن القتيل، عبد الله بن مسلم بن عقيل ولعن الله قاتله عامر بن صعصة، وقيل(1) أسد بن مالك.

       16- السلام على أبي عبد الله بن مسلم بن عقيل ولعن الله قاتله وراميه عمرو بن صبيح الصيداوي.

       17- السلام على محمد بن أبي سعيد بن عقيل ولعن قاتله لقيط بن ناشر، الجهني(2).

________
(1) قوله: وقيل لا أظنه من المعصوم بل من النساخ وتعني «وفي نسخة».

(2) إلى هنا كان الهاشميون ومن ثم يبدأ بغير الهاشميين.

(213)

 

       1- السلام على سليمان مولى الحسين ابن أمير المؤمنين ولعن الله قاتله سليمان بن عوف الحضرمي.

       2- السلام على قارب مولى الحسين بن علي.

       3- السلام على منجح مولى الحسين بن علي.

       4- السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي القائل للحسين وقد أذن، له في الأنصراف: أنحن نخلي عنك؟ وبم نعتذر إلى الله من أداء حقك، ولا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ثم لم أفارقك حتى أموت معك، وكنت أول من شرى نفسه وأول شهيد من شهداء الله قضى نحبه، ففزت ورب الكعبة، شكر الله لك استقدامك ومواساتك إمامك إذ مشى إليك وأنت صريع فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة وقرأ: (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)(1) لعن الله المشتركين في قتلك عبد الله الضبابي وعبد الله بن خشكارة البجلي.

       5- السلام على سعد بن عبد الله الحنفي القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: «لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله (ص) فيك، والله لو أعلم أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أذرى ويفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، وكيف لا أفعل ذلك، وإنما هي موتة أو قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً، فقد لقيت حمامك وواسيت إمامك، ولقيت من الله الكرامة في دار المقامة، حشرنا الله معكم في المستشهدين، ورزقنا مرافقتكم في أعلى عليين.

       6- السلام على بشر بن عمر الحضرمي، شكر الله لك قولك للحسين وقد أذن لك في الانصراف: أكلتني إذن السباع حياً إذا فارقتك، وأسأل عنك الركبان، وأخذلك مع قلة الأعوان لا يكون هذا أبداً.

       7- السلام على يزيد بن حصين الهمداني المشرقي القاري المجدل.

_________
(1) سورة الأحزاب، الآية: 23.

(214)

 

       8- السلام على عمران بن كعب الأنصاري.

       9- السلام على نعيم بن عجلان الأنصاري.

       10- السلام على زهير بن القين البجلي القائل للحسين «عليه السلام» وقد أذن له في الانصراف: «لا والله لا يكون ذلك أبداً، أأترك ابن رسول الله (ص) أسيراً في يد الأعداء وأنجوا أنا؟ لا أراني الله ذلك يوماً».

       11- السلام على عمرو بن قرظة الأنصاري.

       12- السلام على حبيب بن مظاهر الأسدي.

       13- السلام على الحر بن يزيد الرياحي.

       14- السلام على عبد الله بن عمير الكلبي.

       15- السلام على نافع بن هلال البجلي المرادي.

       16- السلام على أنس بن كاهل الأسدي.

       17- السلام على السلام على قيس بن مسهر الصيداوي.

       18- السلام على عبد الله.

       19- وعبد الرحمان ابني عروة بن حراق الغفاريين.

       20- السلام على جون مولى أبي ذر الغفاري.

       21- السلام على شبيب بن عبد الله النهشلي.

       22- السلام على الحجاج بن يزيد السعدي.

       23- السلام على قاسط.

       24- وكرش ابني زهير التغلبيين.

       25- السلام على كنانة بن عتيق.

       26- السلام على ضرغامة بن مالك.

       27- السلام على جوين بن مالك الضبعي.

       28- السلام على عمرو بن ضبيعة الضبعي.

       29- السلام على زيد بن ثبيت القيسي.

(215)

 

       30- السلام على عبد الله

       31- وعبيد الله ابني يزيد(1) بن ثبيت القيسي.

       32- السلام على عامر بن مسلم.

       33- السلام على قعنب بن عمرو النمري.

       34- السلام على سالم مولى عامر بن مسلم.

       35- السلام على سيف بن مالك.

       36- السلام على زهير بن بشر الخثعمي.

       37- السلام على بدر بن معقل الجعفي.

       38- السلام على الحجاج بن مسروق الجعفي.

       39- السلام على مسعود بن الحجاج.

       40- وابنه(2).

       41- السلام على مجمع بن عبد الله العائذي.

       42- السلام على عمار بن حسان بن شريح الطائي.

       43-  السلام على حيان بن الحارث السلماني الأزدي.

       44- السلام على جندب بن حجر الخولاني.

       45- السلام على عمرو بن خالد الصيداوي.

       46- السلام على سعيد مولاه.

       47- السلام على يزيد بن زياد بن المظاهر الكندي.

       48- السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي.

       49- السلام على جبلة بن علي الشيباني.

       50- السلام على سالم مولى بني المدينة الكلبي.

__________
(1) وقد ذكر الأب قيل اسمين زيد بن ثبيت القيسي.

(2) ابنه: هو عبد الرحمن ابن مسعود بن الحجاج التيمي.

(216)

 

       51- السلام على أسلم بن كثير الأزدي.

       52- السلام على قاسم بن حبيب الأزدي.

       53- السلام على عمر بن الأحدوث الحضرمي.

       54- السلام على أبي تمامة عمر بن عبد الله الصائدي.

       55- السلام على حنظلة بن أسعد بن الشبامي.

       56- السلام على عبد الرحمان بن عبد الله بن الكدن الأرحبي.

       57- السلام على عمار بن أبي سلامة الهمداني.

       58- السلام على عابس بن شبيب الشاكري.

       59- السلام على شوذب مولى شاكر.

       60- السلام على شبيب بن الحارث بن سريع.

       61- السلام على مالك بن عبد الله بن سريع.

       62- السلام على الجريح المأسور سوار بن أبي حمير الفهمي الهمداني.

       63- السلام على المرتث معه عمرو بن عبد الله الجندعي.

       السلام عليكم يا خير الأنصار، السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، بوأكم مبوأ الأبرار، أشهد لقد كشف الله لكم الغطاء، ومهد لكم الوطاء وأجزل لكم العطاء، وكنتم عن الحق غير بطاء، وأنتم لنا فرط ونحن لكم خلطاء في دار البقاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(1).

____________
(1) أنصار الحسين: 147 و154، عن البحار: 98/ 269 و274. الإقبال:؛ 573 وعنه بحار الأنوار: 98/269- 274، مصباح الزائر لابن طاوس: 192، المزار الكبير للمشهدي: 496- 513.

(217)

 

الزيارة الرجبية(1)

 

       قال السيد- ابن طاوس- قدس الله روحه، وامض وقف على ضريح علي بن الحسين «عليه السلام» مستقبل القبلة وقل:

       السلام من الله والسلام من ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين، وعباده الصالحين وجميع أهل طاعته من أهل السماوات والأرضين على أبي عبد الله الحسين بن علي ورحمة الله وبركاته.

       1- السلام على أول قتيل من نسل خير سليل من سلالة إبراهيم الخليل صلى الله عليك وعلى أبيك، إذ قال فيك: «قتل الله قوماً قتلوك يا بني ما أجرأهم على الرحمان وعلى انتهاك حرمة الرسول، على الدنيا بعد العفا» أشهد أنك ابن حجة الله وابن أمينه، حكم الله على قاتليك، وأصلاهم جهنم وساءت مصيراً، وجلعنا الله يوم القيامة من ملاقيك ومرافقيك، ومرافقي جدك وأبيك وعمك وأخيك وأمك المظلومة الطاهرة المطهرة، وأبرأ إلى الله ممن قتلك وأسأل الله مرافقتكم في دار الخلود، السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

       2- السلام على العباس ابن أمير المؤمنين.

       3- السلام على جعفر ابن أمير المؤمنين.

       4- السلام على عبيد الله ابن أمير المؤمنين.

       5- السلام على أبي بكر ابن الحسن.

       6- السلام على عبد الله بن الحسين.

       7- السلام على محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

____________
(1) الإقبال: 713، مصباح الزائر: 154- 158، وعنهما بحار الأنوار: 98/ 236- 243.

(218)

 

       8- السلام على جعفر بن عقيل.

       9- السلام على عبد الرحمان بن عقيل.

       10- السلام على عبد الله بن مسلم بن عقيل.

       11- السلام على محمد بن أبي سعيد بن عقيل.

       12- السلام على عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

       السلام عليكم أهل بيت المصطفى، السلام عليكم أهل الشكر والرضا، السلام عليكم يا أنصار الله ورجاله من أهل الحق والبلوى، والمجاهدين على بصيرة في سبيله، أشهد أنكم كما قال الله عز وجل: (وكأين من بني قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين)(1) فما ضعفتم ولا استكنتم حتى لقيتم الله على سبيل الحق ونصره وكلمة الله التامة.

       صلى الله عليكم وعلى أرواحكم وأبدانكم وسلم تسليماً، فزتم والله، ولوددت أني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً، أبشروا بموعد الله الذي لا خلف له إنه لا يخلف الميعاد، أشهد أنكم النجباء وسادة الشهداء، في الدنيا والآخرة، وأشهد أنكم جاهدتم في سبيل الله وقتلتم على منهاج رسول الله وإنكم السابقون المجاهدون وأشهد أنكم أنصار الله وأنصار رسوله، الحمد الله الذي صدقكم وعده وأراكم ما تحبون، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

       ثم التفت إلى الشهداء وقل:

       1- السلام على سعيد بن عبد الله الحنفي.

       2- السلام على جرير بن يزيد الرياحي(2).

       3- السلام على زهير بن القين.

       4- السلام على حبيب بن مظاهر.

___________

(1) سورة آل عمران، الآية: 146.

(2) جاء في البحار: 98/340 «جرير» بدل «حر» والظاهر خطأ مطبعي حيث ورد في الإقبال «الحر».

(219)

 

       5- السلام على مسلم بن عوسجة.

       6- السلام على عقبة بن سمعان.

       7- السلام على برير بن خضير.

       8- السلام على عبد الله بن عمير.

       9- السلام على نافع بن هلال.

       10- السلام على منذر بن المفضل الجعفي.

       11- السلام على على عمرو بن قرظة الأنصاري.

       12- السلام على أبي ثمامة الصائدي.

       13- السلام على جون مولى أبي ذر الغفاري.

       14- السلام على عبد الرحمان بن عبد الله الأزدي.

       15- السلام على عبد الرحمان.

       16- وعبد الله ابني عروة.

       17- السلام على سيف بن الحارث.

       18- السلام على مالك بن عبد الله الحائري.

       19- السلام على حنظلة بن أسعد الشبامي.

       20- السلام على القاسم بن الحارث الكاهلي.

       21- السلام على بشير بن عمرو الحضرمي.

       22- السلام على عابس بن شبيب الشاكري.

       23- السلام على حجاج بن مسروق الجعفي.

       24- السلام على عمرو بن خلف.

       25- وسعيد مولاه.

       26- السلام على حيان بن الحارث.

       27- مجمع بن عبد الله العائذي.

       28- السلام على نعيم بن عجلان.

(220)

 

       29- السلام على عبد الرحمان بن يزيد.

       30- السلام على عمر بن أبي كعب.

       31- السلام على سليمان بن عون الحضرمي.

       32- السلام على قيس بن مسهر الصيداوي.

       33- السلام على عثمان بن فروة الغفاري.

       34- السلام على غيلان بن عبد الرحمان.

       35- السلام على قيس بن عبد الله الهمداني.

       36- السلام على غمر بن كناد.

       37- السلام على جبلة بن عبد الله.

       38- السلام على مسلم بن كناد.

       39- السلام على سليمان بن سليمان الأزدي.

       40- السلام على حماد بن حماد الخزاعي المرادي.

       41- السلام على عامر بن مسلم.

       42- ومولاه مسلم.

       43 – السلام على بدر بن رقيط.

       44- وابنيه عبد الله.

       45- وعبيد الله.

       46- السلام على رميث بن عمرو.

       47- السلام على سفيان بن مالك.

       48- السلام على زهير بن سائب.

       49- السلام على قاسط.

       50- وكرش ابني زهير.

       51- السلام على كنانة بن عتيق.

       52- السلام على عامر بن مالك.

(221)

 

       53- السلام على منيع بن زياد.

       54- السلام على نعمان بن عمرو.

       55- السلام على جلاس بن عمرو.

       56- السلام على عامر بن جليدة.

       57- السلام على زائدة بن مهاجر.

       58- السلام على شبيب بن عبد الله النهشلي.

       59- السلام على حجاج بن يزيد.

       60- السلام على جوير بن مالك.

       61- السلام على ضبيعة بن عمرو.

       62- السلام على زهير بن بشير.

       63- السلام على مسعود بن الحجاج.

       64- السلام على عمار بن حسان.

       65- السلام على جندب بن حجير.

       66- السلام على سليمان بن كثير.

       67- السلام على زهير بن سلمان.

       68- السلام على قاسم بن حبيب.

       69- السلام على أنس بن الحارث الكاهلي الأسدي.

       70- السلام على الحر بن يزيد الرياحي.

       71- السلام على ضرغامة بن مالك.

       72- السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق.

       73- السلام على عبد الله بن يقطر رضيع الحسين «عليه السلام».

       74- السلام على منجح مولى الحسين «عليه السلام».

       75- السلام على سويد مولى شاكر.

       السلام عليكم أيها الربانيون، أنتم خيرة اختاركم الله لأبي عبد الله «عليه السلام»

(222)

 

وأنتم خاصة اختصكم الله، أشهد أنكم قتلتم على الدعاء إلى الحق، ونصرتم ووفيتم وبذلتم مهجكم مع ابن رسول الله (ص) وأنتم السعداء سعدتم وفزتم بالدرجات العلى فجزاكم الله من أعوان وإخوان، خير ما جازى من صبر مع رسول الله (ص)، هنيئاً لكم ما أعطيتم وهنيئاً لكم ما به حييتم، طافت عليكم من الله الرحمة وبلغتم بها شرف الآخرة.

(223)

 

سلسلة شهداء الطف الهاشميين

 

224

       إثنا عشر هاشمياً في الرجبية وسبعة عشر هاشمياً في الناحية

(224)

 

سلسلة شهداء الطف غير الهاشميين

 225

(225)

 226

(226)

 227

(227)

 228

(228)

 229

(229)

 230

       75 ناصراً غير هاشمي في الرجبية و63 ناصراً غير هاشمي في الناحية

(230)

 

       الحاصل: إن جدول الزيارة الرجبية ورد فيها 75 ناصراً من غير الهاشميين و12 من الهاشميين وقد ورد في جدول زيارة الناحية 63 ناصراً من غير الهاشميين و17 من الهاشميين وأما مجموع المشتركات بين الزيارتين فلا يعدو على 38 اسماً، وأما عدد الأسماء مجموعة فيصل إلى 101 اسماً إذا لم نقل باتحاد بعضها مع البعض الآخر من الجدولين.

(231)

 

ثناء الأنصار

       لقد اعتمدنا في الكتابة عن الذين صاحبوا الإمام الحسين «عليه السلام» في كربلاء ممن حضروا الطف سواء استشهدوا في كربلاء أو قبيلهما أو بعيدها في إطار نهضته المباشرة بوصفهم أنصاراً، حيث سبق وأشرنا إلى أننا اخترنا مفردة الرواة لمن روى عنه، ومن المعلوم أن الأنصار والرواة يصح القول بأنهم  كانوا من أصحابه ولكننا أردنا التمييز بينهم أقسام فقسم أطلقنا عليهم بأنصار الحسين «الهاشميون»، وقسم أطلقنا عليهم أنصار الحسين «النساء» وآن الأوان لأن نبدأ بترجمة أنصار الحسين «غير الهاشميين»، إذاً فمن ورد اسمه هنا فهو من الذكور غير الهاشميين ويشمل المولى والعبد من كل الجاليات دون فرق بينهم.

       ورأينا من المناسب أن نذكر بعض الثناء الذي ورد في حقهم، ورغم أن هذا الثناء يشمل الهاشميين والنساء إلا أن ذكره هنا كان الأنسب حيث إن فصل الهاشميين والنساء واضح للجميع، كما ارتأينا أن نقدم كلام الإمام الحسين «عليه السلام» الأدرى بكوامهم في حقهم على الكلمات التي أطلقها غيره، وهذه شهادة ليس فوقها شهادة ووسام شرف ليس أعلى منه وسام، وقد واصلوا نهجه وهم يفتخرون بأنهم من أنصاره وممن قتل أو عذب أو أسر في سبيله وأهدافه.

(232)

 

الحسين والأنصار

 

       الحسين بن علي الهاشمي، إمام معصوم كلامه حجة وشرف لهم قال في ليلة العاشر من محرم حين نصحهم بالانصراف عنه حيث إن القوم لا يريدون غيره، فردوا عليه بكلمات تدل على أن الإيمان اختلط بدمهم وتوغل الحب في خلايا أجسامهم، وعندها صرح بما يلي:

       «إني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيتٍ أبر ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً عني خيراً»(1).

       وقال فيما قاله:

       «إن الله كان قد خصني مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاءً في الدنيا من المكرمات بما يسهل علي معها احتمال المكروهات فإن لكم شطراً من كرامات الله»(2).

       وقال في جواب على سؤال أخته السيدة زينب الكبرى «عليه السلام» عن أنصاره:

       «أما والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلا الأشوس(3) الأقعس(4) يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أمه»(5).

__________
(1) أعيان الشيعة: 1/600، راجع السيرة من هذه الدائرة ليلة عاشوراء للاطلاع على التفاصيل.

(2) هامش حياة الإمام الحسين للقرشي: 3/166 عن المنتظم لابن الجوزي.

(3) الأشوس: الرافع رأسه تغيظاً.

(4) الأقعس: المنيع، الثابت.

(5) المجالس الفاخرة: 90.

(233)

 

الحسين وحبيب

       ومما قاله أو كتبه أبو عبد الله الحسين «عليه السلام» في حق بعض أنصاره بنحو خاص في بعض المناسبات، قوله في حبيب بن مظاهر الأسدي، حيث كتب إليه عندما أراد إخباره بوصوله إلى نينوى ليلتحق به ويسلم إليه راية من راياته:

       «من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر، أما بعد فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله (ص) وأنت أعرف بنا من غيرك، وأنت ذو شيمة وغيرةٍ فلا تبخل بنفسك يجازيك جدي رسول الله (ص) يوم القيامة»(1).

       وقال «عليه السلام» بعد مقتل ابن مظاهر حين هده ذلك:

       « أحتسب نفسي وحماة أصحابي(2)، لله درك يا حبيب لقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلةٍ واحدةٍ»(3).

_________
(1) أسرار الشهادة: 296.

(2) نفس المهموم: 246 عن تاريخ الطبري: 7/349.

(3) نفس المهموم: 246 عن تاريخ الطبري: 7/ 350.

(234)

 

زينب والأنصار

        أطلقت السيدة زينب الكبرى بنت علي الهاشمية يوم عاشوراء نداءً إلى أنصار أخيها الحسين «عليه السلام» بقولها:

       «أيها الطيبون، حاموا عن بنات رسول الله (ص) وحرائر أمير المؤمنين»(1).

____________
(1) معالي السبطين: 1/344، المجالس الفاخرة: 90.

(235)

 

زينب وحبيب

 

       لما وصل حبيب بن مظاهر الأسدي إلى نينوى في اليوم الثاني من محرم عام 61هـ أبلغته قائلاً:

       «اقرأوا عني السلام».

       فلما بلغوه سلامها لطم على وجهه وحثى التراب على رأسه، وقال: «أنا من أكون حتى تسلم علي بنت أمير المؤمنين»(1).

       ولا يخفى أن في التسليم والرد تبيان لمكانة ابن مظاهر.

__________
(1) أسرار الشهادة: 396 (الطبعة القديمة) وعنه ثمرة الأعود: 1/158.

(236)

 

الكشي وحبيب

       الكشي أبو عمرو محمد بن عمر المتوفى قبل سنة 336هـ والذي كان من كبار رجال الحديث المعتمدين في رأيه الرجالي يصف حبيباً قائلاً:

       «كان حبيب من السبعين(1) الرجال الذين نصروا الحسين «عليه السلام» ولقوا جبال الحديد(2) واستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوههم وهم يعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون ويقولون لا عذر لنا عند رسول الله (ص) إن قتل الحسين ومنا عين تطرف حتى قتلوا حوله»(3).

_______________
(1) السبعين: لا يريد الحصر والمعروف 72 ولكن سبق وأشرنا أن 72 كانوا من الهاشميين فقط.

(2) جبال الحديد: أراد كثرة السيوف والرماح.

(3) رجال الكشي: 79 (طبعة جامعة مشهد) وعنه نفس المهموم: 274.

(237)

 

المجند والأنصار

 

       قيل لرجل شهد يوم الطف مع عمر بن سعد الزهري، ويحك أقتلتم ذرية رسول الله (ص): فقال في الرد:

       عضضت(1) بالجندل(2)، إنك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا، ثارت علينا عصابة(3) أيديها في مقابض سيوفها كالأسود الضارية تحطم الفرسان يميناً وشمالاً، وتلقي أنفسها على الموت، لا تقبل الأمان، ولا ترغب في المال، ولا يحول حائل بينها وبين الورود على حياض المنية، أو الاستيلاء على الملك، فلو كففنا عنها رويداً لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنا فاعلين لا أم لك»(4).

______________
(1) العض: الإمساك بالأسنان، «عضضت بالجندل» يستحق أن يجري مجرى المثل.

(2) الجندل: الصخر العظيم، وعض الجندل كناية عن شدة الموقف وصعوبته.

(3) العصابة: الجماعة، سواء كانت خيرة أو شريرة، وتستخدم اليوم في الجانب السلبي.

(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3/263، وعنه نفس المهموم: 274.

(238)

 

الصادق والعباس

 

       قال الإمام الصادق «عليه السلام» في عم جده السجاد «عليه السلام»:

       «كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الإيمان جاهد مع أبي عبد الله «عليه السلام» وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً»(1).

___________

(1) عمدة الطالب: 256 عن سر السلسلة العلوية للبخاري: 89 وعنهما نفس المهموم: 302.

(239)

 

السجاد والعباس

 

       قال الإمام علي بن الحسين السجاد «عليه السلام» في عمه العباس «عليه السلام»:

       «رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عز وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب «عليه السلام» وأن للعباس «عليه السلام» عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة»(1)

___________
(1) الخصال للصدوق: 68 وعنه نفس المهموم: 303.

(240)

 

البصري والأنصار

 

       يقول: الحسن بن يسار البصري من أئمة البصرة آنذاك في حق أنصار الإمام الحسين «عليه السلام» يوم عاشوراء:

       «الذين قتلوا مع الحسين من أهل بيته رجال من على وجه الأرض يومئذ لهم شبه»(1).

____________
(1) غصن الرسول الحسين بن علي لفؤاد علي رضا، مقدمة الدكتور محمد بدران: 13.

(241)

 

جدول التحويلات

 

       بنا إن هناك الكثير من اللفظ حول ضبط الأسماء التي وردت في هذا المعجم كان علينا تنقيتها بعد خضوعها للتحقيق والتدقيق وترجمة صاحبها تحت عنوان المحقق ولكن بما أن المصادر دأبت على الحديث عن هذه الشخصيات بأسماء مختلفة مما يوجب إرباك القارىء وجدنا من الضرورة أن نورد الأسماء المعروفة أو الواردة في طيات الكتب أو ما يتداول على الألسن في جدول لتحول إلى ما حققناه لسهولة التعاطي معها، وقد رتبنا الجدول حسب الحروف الهجائية ليسهل التعاطي معها وهي كالتالي:

       أبو تمامة    = عمرو بن عبد الله الصائدي

       أبو الحتوف = سلمة بن الحرث

       أسلم التركي = سليمان التركي = سليم التركي

       القانصي     = القابضي

(242)