متوشلخ⁽¹⁾: هو ابن إدريس (أخنوخ) وأمه أدانة، ولد سنة 6193ق.هـ وتولى الوصاية من أبيه سنة 5893ق.هـ، تزوج خمس عشرة امرأة إحداها تلو الأخرى فكانت شملة بنت عمه... الذي استشهد في قتال إدريس مع أحفاد قابيل هو الأوفى حظاً حيث استمر معها في العيش دون الأخريات فأنجبت له لمك سنة الزواج منها 6006ق.هـ كما وأولدت له بنين وبنات وتوفي سنة 5306ق.هـ⁽²⁾.

        لمك⁽³⁾: هو ابن متوشلخ وأمه شملة ولد سنة 6006ق.هـ، وكان في سنة 5950ق.هـ حينما توفي جده النبي آدم «عليه السلام» له 56 سنة، تزوج سنة 5824ق.هـ وله من العمر 182 سنة من امرأة اسمها فيسوس فأنجبت له نوحاً (النبي) «عليه السلام» في تلك السنة وحافظ عليه من أحفاد قابيل وتوفي سنة 5229ق.هـ.

        نوح⁽⁴⁾: ويقال له عبد الملك وهو ابن لمك وأمه فيسوس⁽⁵⁾ ولد في الكوفة سنة 5824ق.هـ ولم يدرك جده آدم «عليه السلام» حيث إنه توفي سنة 5950ق.هـ فكانت ولادته بعد 120 سنة وبعد وفاة جده شيث هبة الله بـ14 سنة وبعد رفع جده إدريس (أخنوخ) بـ69هـ، وفي 10/رجب/3824ق.هـ⁽⁶⁾ حدث الطوفان⁽⁷⁾. بعثه الله نبياً سنة 4974ق.هـ ودعا قومه مدة 950 سنة فلم يستجيبوا فعاقبهم  بالطوفان، وأنزل عليه ثمانين صحيفة باللغة السريانية في 18 رمضان سنة 5838ق.هـ، وكان أول شريعة عامة للعالم كله، آمنت به عمورا فتزوجها سنة 5324ق.هـ، وله من العمر

__________

(1) متوشلخ: هو وصي أبيه إدريس وقد قاتل في حياة أبيه أحفاد قابيل وفي عهده ظهر أول حالة مسخ من قبل الله سبحانه وتعالى، كما أنه خرج مع المؤمنين إلى الحج.

(2) جاء في مروج الذهب: 1/50 توفي متوشلخ في شهر أيلول.

(3) لمك: وقيل لامك حصلت بينه وبين نسل قابيل مشاحنات حيث كانوا على الباطل ويفسدون في الأرض، وكان يخاف على ابنه نوح فمن هنا كان قد أبعده عن الأنظار وأسكنه مع أمه فيسوس في مغارة في الجبل.

(4) نوح وقيل اسمه عبد الغفار أو عبد الأعلى، وكلها توحي إلى العبودية لله جل جلاله.

(5) وقيل بالقاف المثناة وهي ابنة راكيل (كابيل) بن مخوئيل بن أخنوخ (إدريس).

(6) يعادل 9/ آذار/ 3088ق.م.

(7) وقد أرخ حدث الطوفان فأصبح تأريخياً مستخدماً.

(33)

 

خمسمائة سنة فأنجبت له سام وحام ويافث، كما تزوج واهلة وهي الأخرى آمنت بعد عمورا فأنجبت له يافث وكنعان⁽¹⁾. ثم ارتدت عنه، وتوفاه الله في الكوفة سنة 3324ق.هـ ودفن خلف المكان الذي دفن فيه الإمام علي «عليه السلام» فيما بعد وهو المكان الذي اختاره لجده آدم «عليه السلام».

        سام⁽²⁾: هو ابن النبي نوح «عليه السلام» وأمه عمورا ولد سنة 3922ق.هـ وذلك قبل الطوفان وقد تزوج من امرأة اسمها رحمة وذلك قبل الطوفان أيضاً وهي صاحبة التنور الذي فار منه الماء ولكنها أنجبت له أرفشخد بعد الطوفان سنة 3522ق.هـ وكان سكناه في مكة وتوفي فيها ودفن، وذلك سنة 3322ق.هـ ومجموع أولاده على ما حصلنا عليهم: أرفشخد، إرم، فارس، جرجان، أشود، لاوذ⁽³⁾، فلوج، عاشور، أردة، عليم، بورج، وماش.

        أرفشخد⁽⁴⁾: هو ابن سام وأمه رحمة ولد سنة 3522ق.هـ، وتزوج شبر بنت يافث بن نوح فأنجبت له شالخ سنة 3417ق.هـ، وتوفي في مكة سنة 3057ق.هـ وفيها دفن.

        شالخ⁽⁵⁾: هو ابن أرفشخد، وأمه شبر، ولد سنة 3417ق.هـ،

_____________
(1) كنعان: وقيل اسمه يام كما في المروج وهو الذي تمرد وصعد الجبل هرباً من الطوفان ولكن الطوفان أخذه ومات كافراً، وقد حمل نوح أبناءه الثلاثة سام وحام ويافث مع زوجاتهم في السفينة، ومجموع ما حمله نوح في السفينة من الجيش البشري ثمانون نسمة أربعون رجلاً وأربعون امرأة كما يقال، وانطلقت السفينة في يوم الجمعة 10/ رجب/ 3824ق.هـ، وهبطت السفينة في 10/ محرم/ 3825ق.هـ حيث بقيت ستة أشهر على الماء فبنى في المكان الذي نزل فيه قرية ولكل منهم بيتاً سماها الثمانين بعدد من ركبوا معه، ودخل مسجد الكوفة وأنشأ قبة وسكنوا فيها قبل أن يعمر البلاد.

جاء في مروج الذهب: 1/51 أنه ركب السفينة في يوم الجمعة 19 آذار.

(2) سام: يعد أكبر أولاد النبي نوح «عليه السلام».

(3) لاوذ: قيل له من الأولاد: فارس، طسم، جديس وغيرهم.

(4) أرفشخد: تعني المصباح المضيء.

(5) شالخ: يعني بالعربية الرسول أو الوكيل، انحرف في زمانه بنو يافث وبنو حام وقسم من بني سام أيضاً.

(34)

 

وكان وصي أبيه تلقى الوصاية سنة 3057ق.هـ وله من العمر 360 سنة، وتوفي سنة 2984ق.هـ وله من العمر 433 سنة ودفن في مكة، وكان زواجه من ملعب بنت عويلم بن سام حدود سنة 3024 ق.هـ.

        عابر⁽¹⁾: هو ابن شالخ وأمه ملعب بنت عويلم بن سام ولد سنة 3024ق.هـ وكان أشبه الناس بجده آدم «عليه السلام»، وقد تولى النبوة سنة 3984ق.هـ حينما بلغ الأربعين، كان يلقب بهود، وكان قد بعث إلى قوم عاد بن عوص بن آدم بن سام بن نوح، وتزوج في حدود سنة 2630ق.هـ امرأة تدعى عروة فأنجبت له فالغ وملكان وقحطان، أما ملكان وهو أبو النبي خضر «عليه السلام» فانقرض نسله، وأما فالغ فمن أحفاده تسلسل العدنانيون العرب المستعربة، وأما قحطان فمنه انتسل القحطانيون وعرفوا بالعرب العاربة، وحديثنا في النسب يتركز على نسلهما.

___________
(1) عابر: ويلقب بهدد ويقال إن اسمه عبر.

(35)

 

(36)

 

أجداد العدنانيين

 

       إن الأب الثاني عشر لعدنان هو فالغ ابن النبي هود (عابر) ومن هنا افترقوا مع القحطانيين.

        فالغ⁽¹⁾: وهو ابن عابر هود (عابر) واسم أمه عروة ولد سنة 2630ق.هـ، ويبدو أنه كان أكبر من أخويه ملكان وقحطان ومن هناك كان وصي أبيه وتوفي أبوه سنة 2550ق.هـ وقد عاصر ملكاً طاغياً⁽²⁾ من أحفاد يافث بن نوح وكانت بينهما مشادات إلا أن الملك توفي قبل فالغ حيث توفي الأخير سنة 2391ق.هـ وعن عمر بلغ 239 سنة.

        آرغو⁽³⁾: هو ابن فالغ واسم أمه آنة، ولد سنة 2319ق.هـ وكان يحكم البلاد الملك الفارسي هوشنك⁽⁴⁾ ثم غلب عليه الضحاك بن علوان⁽⁵⁾ فلما استولى على الحكم أراد قتل آرغو وأتباعه إلا أنه هرب منه وتوفي سنة 2180ق.هـ وكان قد تزوج في حدود سنة 2381ق.هـ.

        ساروغ⁽⁶⁾: هو ابن آرغو وأمه عروة على اسم جدته من أبيه، ولد سنة 2380ق.هـ وتزوج من امرأة اسمها مكة فأنجبت له من الأولاد جيلاً

______________

(1) فالغ: وتعني بالعربية القاسم، وكان وصي أبيه.

(2) قيل إن الملك هذا هو هوشنك والذي حكم نحو أربعين عاماً وتوفي في عهد فالغ وملك بعده طهمورث وحكم نحو ثلاثين عاماً ثم ملك أخوه جمشيد (الشجاع) وفي عهده توفي فالغ.

(3) آرغو: بمد أوله، ومعناه بالعربية العابد، وكان وصي أبيه.

(4) هوشنك: هو ابن سيامك ڤيش دادي، وحفيد كيو مورث أول الملوك الڤيشدادية، وهو الذي استنبط النار من الحجر والفولاذ.

(5) الضحاط بن علوان: هو الملك «يوزاسب» قيل انه عربي حكم ألف سنة ثم استولى على عرشه افريدون 3919 من الهبوط.

(6) ساروغ: وقيل اسمه ساروخ بالخاء، وكان وصي أبيه.

(37)

 

ولكنهم هلكوا حيث انحرفوا ولكن الصالح منهم كان ناخور، وفي عهده قضى الملك أفريدون⁽¹⁾ على الملك الضحاك بن علوان فعندها رجع ساروغ إلى بابل، وتوفي سنة 2150ق.هـ.

        ناحور: هو ابن ساروغ واسم أمه مكة، ولد سنة 2340ق.هـ، وتزوج من سلمى فأنجبت له ابنين هما تارخ وهو أكبرهما، وهاران أبا مسارة وملكا، وتوفي سنة 2092ق.هـ.

        تارخ⁽²⁾: هو ابن ناحور وأمه سلمى ولد سنة 2313ق.هـ، وأنجب ثلاثة أبناء هم إبراهيم وهاران  وناهر⁽³⁾، وقد خلف هاران ثلاثة بنات سارة وورقة وملكا، تزوج ناهر بن تارخ ملكا (ملكة) بنت توايل بن ناحور- ابنة عمه- كما تزوج إبراهيم «عليه السلام» ابنة عمه سارة بنت توايل بن ناحور، وأما هاران بن تارخ فقد تزوج ابنة عمه ورقة بنت توايل، وتوفي تارخ سنة 2008ق.هـ، وقد هاجر تارخ ومعه ابنه إبراهيم وكنته سارة وابنه الآخر ناهر وكنته الأخرى ملكة (ملكا) وابن أخيه لوط بن هاران.

        إبراهيم⁽⁴⁾: هو ابن تارخ وأمه تسمى أزمة⁽⁵⁾ من أحفاد أرغو بن فالغ بن عابر⁽⁶⁾ ولد في 25/ ذي القعدة/ 2243ق.هـ في الكوفة لقب بشيخ الأنبياء والخليل أيضاً، وكان حاكم وقته لدى ولادة نمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح وعاصمة ملكه بابل في العراق، فأنجبت سارة لإبراهيم إسحاق، وأنبجت ورقة لهاران لوطا، وأنجبت ملكة لناهر (فاهر) توئيل أبو رفقة، ثم إن إبراهيم تزوج من هاجر بنت هارون القبطية فأنبجت له إسماعيل، ثم إنه تزوج من قطورا الكنعانية فأنجبت له ست

__________

(1) أفريدون: ومعناه النهار وكان وصي أبيه.

(2) تارخ: وهناك من ذهب إلى أنه هو آزر ولكنه لم يكن كذلك، وعلى أي  كان وصي أبيه.

(3) ناهر: وقد أورده بعضهم بالزاي وآخرون ذكروه «فاهر» بالفاء الموحدة.

(4) إبراهيم: هو ثاني أنبياء أولي العزم وأولهم نوح.

(5) أزمة: ويقال أنوتا، وقيل نوتار، وقيل أيضاً ليوثى.

(6) وقد تزوجت أخت أزمة من عم إبراهيم توايل بن ناحور.

(38)

 

بنين، وتزوج الرابعة وهي حجور الكنعانية فأنجبت له خمس بنين فأصبح له ثلاثة عشر ابناً، بعث النبي إبراهيم «عليه السلام» في 1/ رمضان/ 2230ق.هـ، ونزلت عليه في هذا التاريخ عشرون صحيفة، وعرفت شريعته بالحنفية، وبنى الكعبة مع ابنه إسماعيل في حدود سنة 2127ق.هـ، وتوفي في فلسطين سنة 2068ق.هـ.

        إسماعيل⁽¹⁾: هو ابن إبراهيم وأمه هاجر بنت صارون القبطي ولد سنة 2167ق.هـ في مصر، وهو الذي تعرض لامتحان الذبح فخرج منه هو وأبوه إبراهيم بنجاح وذلك سنة 2154ق.هـ، تزوج من امرأة من بني جرهم إلا أنه طلقها لسوء خلقها ثم تزوج بأخرى اسمها آسية⁽²⁾ بنت مضاض بن عمرو الجرهمي، وأنجبت له اثني عشر صبياً وأكبرهم قيدار ثم فائث، أربل، ميم، مسمع، دوما، دوام، ميشا، حداد، حيم، قطورا، وماس⁽³⁾ وأصبح في دار وصي أبيه، توفي سنة 2037ق.هـ في مكة ودفن في الحجر مع أمه هاجر.

        قيدار⁽⁴⁾: هو ابن إسماعيل، وأمه آسية بنت مضاض الجرهمية، ولد في القرن 22ق.هـ، وقد اختلفوا في سلسلة العمود العدناني فقال بعضهم: الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن إسماعيل، ومنهم من ذكر الهميسع بن قيدار مباشرة، وقد اخترنا ما أوردناه حسب بعض المرويات التي وردت في هذا المجال وعلى أي حال فإن قيدار تزوج من هامة بنت زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

____________
(1) إسماعيل: تعني مطيع الله وهو الذي هاجر به أبوه إبراهيم مع أمه هاجر إلى مكة ولأجله نبع بئر زمزم وكانت أمه تسعى بين الصفا والمروة للحصول على الماء.

(2) آسية: وقيل اسمها هالة بنت الحارث بن مضاض.

(3) راجع مروج الذهب: 1:74، وفي غيره جاء نابت، أربيل، ميسم، مشمع، دوما، مسا، حداد، أسيمار، يطور، نافش، باقدما، وجاء في التوراة: نبايوت، ادبئيل، بسام، مشماع، دومة، مسا، حداد، تيما، يطور، نافيش، قدمة. وما نقلناه في الجدول فهو من سيرة ابن هشام.

(4) قيدار: ويذكر بالذال المعجمة وتعني صاحب الملك، ويقال له اليري أيضاً وكان وصي أبيه إسماعيل، وقد اختلف بعض المؤرخين في ذلك.

(39)

 

فأنجبت له الهميسع، وتوفي قيدار في القرن 20ق.هـ.

        الهميسع⁽¹⁾: هو ابن قيدار، وأمه هامة بنت زيد القحطانية، ولد في القرن 21ق.هـ تزوج من قطامة، وأنبجت له يشجب، ثم توفي في القرن 20ق.هـ.

        يشجب⁽²⁾: هو ابن الهميسع، وأمه قطامة وزوجته حية القحطانية وأنجبت له أد، ولد في القرن 20 ق.هـ وتوفي في القرن 19ق.هـ.

        أد⁽³⁾: هو ابن يشجب، وأمه حية القحطانية، ولد في القرن 19ق.هـ وتزوج من النعجاء بنت عمرو التبعية فأنجبت له أدد، وتوفي في القرن 18ق.هـ.

        أدد⁽⁴⁾: هو ابن أد، وأمه النعجاء بن عمرو التبعية، ولد في القرن 19ق.هـ وتزوج بلهاء القحطانية فأنجبت له عدنان ونبتاً وعامراً، وتوفي في القرن 17ق.هـ.

        عدنان⁽⁵⁾: هو ابن أدد، وأمه بلهاء بنت يعرب بن قحطان القحطانية، ولد في القرن 18ق.هـ وتزوج من مهدد بنت اللهم بن حجب بن جديس، وقيل إنه تزوج بنت خاله تيمية بنت يشجب بن يعرب بن قحطان القحطانية وأنبجت له عدداً من الأبناء منهم: معد، عك، عدن، أد، الضحاط، العي، أبين، أبي وغيرهم، ولد في مكة وتوفي في اليمن حيث هرب من بخث نصر. وتوفي في حدود سنة 1550ق.هـ وعرف نسله بالعدنانيين، وفي عهده ظهر بخت نصر، ووقعت بينهما حرب وكانت عزوت بخت نصر ضد العرب سنة 1656ق.هـ.

        معد⁽⁶⁾: وهو ابن عدنان وأمه تيمية بنت يشجب القحطانية، ولد

___________
(1) الهميسع: ويقال له فزند، أو زيد وهو وصي أبيه قيدار.

(2) يشجب: وهو وصي أبيه وهناك من ذكره باسم اليسع ولعله ملقب بذلك.

(3) أد: وقيل أدد بدل أد، وهو وصي أبيه يجشب وتعني الكلمة مشددة الدهاء.

(4) أدد: كان وصي أبيه أد، والإدد بالكسر الداهية.

(5) عدنان: وصي أبيه أدد.

(6) معد: وصي أبيه عدنان.

(40)

 

سنة 1668ق.هـ وتزوج من ناعمة (معانة) بنت جوشم الجرهمية فأنجبت له ثلاثة أبناء هم: نزار، قنص، إياد، وأما قضاعة فهو ابن مالك، نشأ يتمياً فكفله معد، وقيل إن له حيدة أيضاً وهو أبو رباب زوجة مضر، وقد عاصر النبي موسى «عليه السلام»، وتوفي سنة 1480ق.هـ، وفي عهده هلك بخث نصر وكان معد في حران فعاد إلى وطنه.

        نزار⁽¹⁾: هو ابن معد، وأمه ناعمة الجرهمية، ولد بعد سنة 1500ق.هـ، وقد تزوج ابنة عمه سودة بنت عك بن عدنان فأنجبت له مضر وإياد، ثم تزوج من جدالة الجرهمية فأنجبت له ربيعة وانمار، وعاش في القبائل ثم عاد إلى مكة أواخر عمره وفيها توفي ودفن وذلك في القرن 14ق.هـ.

        مضر⁽²⁾: اسمه عمرو وهو ابن نزار، وأمه سودة بنت عك بن عدنان ابنة عمه، ويكنى بأبي إلياس، ولد بعد سنة 1400ق.هـ، وتزوج من ابنة عمه رباب بنت حيدة بنت معد بن عدنان فأنجبت له ابنين هما إلياس وقيس عيلان⁽³⁾ وقد توفي حدود سنة 1250ق.هـ.

       إلياس⁽⁴⁾: هو ابن مضر وأمه رباب العدنانية، ولد في القرن 14ق.هـ، وقد تزوج ليلى بنت حلوان بن الحاف بن قضاعة، وأم ليلة هي ضرية بنت ربيعة بن نزار العدنانية فأنجبت له ثلاثة أولاد: عمرو، عامر، وعمير، ولقب الأول بمدركة، ولقبوا الثاني بطابخة، ولقبوا الثالثة بقمعة، كما لقبوا أمهم بخندف وأخذت القبيلة من لقبها هذا، وتوفي إلياس يوم الخميس في القرن 12ق.هـ فكانت تأتي ليلى (خندف) على قبره كل يوم خميس وتبكي عليه.

_____________
(1) نزار: قيل إن معناه قليل الوجود، وقيل إن كنيته أبو إياد وقيل أبو ربيعة، وكان وصي أبيه.

(2) مضر: يقال له مضر حيث كان مولعاً بشرب اللبن الماضر أي الحامض، كان وصي أبيه، وقيل هو الذي أنشأ الحداء، وإليه تنسب القصة المعروفة عن وصف البعير مع أنه لم يره وإخوته فاتهمهم صاحبها أنهم سرقوها.

(3) عيلان لقب قيس، ويقال إنما لقب بذلك لأنه ولد عند جبل عيلان.

(4) إلياس: بمعنى الشجاع وهو وصي أبيه وقيل إنه أمه الجفناء بنت إياد العدناني.

(41)

 

       مدركة⁽¹⁾: وهو عمرو بن إلياس وأمه ليلى (خندف) العدنانية، ولد في القرن 10ق.هـ ويكنى بأبي هذيل، تزوج من سلمى بنت أسد بن ربيعة بن نزار العدنانية⁽²⁾ فأنجبت له هذيل كنيت به القبيلة، وخزيمة فكل من الولدين كان أبا قبيلة وتوفي في القرن 10ق.هـ.

        خزيمة⁽³⁾: وهو ابن مدركة عمرو وأمه سلمة العدنانية، ولد في القرن 9ق.هـ وقد عاصر النبي سليمان بن داود (884- 831ق.هـ) وقد حكم سليمان بعد أبيه دواد سنة 871 ق.هـ، وكان ضبة بن طابخة بن إلياس والياً من قبل النبي سليمان على اليمن والحجاز، وكان ضبة ابن عم لخزيمة وما معاصران، وقد تزوج خزيمة من عوانة بنت سعد بن قيس بن عيلان بن مضر العدنانية فأنجبت له ثلاثة أبناء أسد، والهون، وكنانة وتوفي خزيمة في القرن 9ق.هـ، وأصبح كل من أسد وكنانة أبا قبيلة.

       كنانة⁽⁴⁾: وهو ابن خزيمة وأمه عوانة بنت سعد بن قيس بن عيلان بن مضر، ولد في القرن 9ق.هـ، وتزوج برة بنت مر بن أد فأنجبت له نضراً ونضيراً ومالكاً وملكان وسعداً وعوفاً وعامراً والحارث وعمراً وغيرهم، وقد تزوج بأخرى تسمى الذفراء من ذرية الحافي بن قضاعة بن مالك القحطاني فأنجبت له عبد مناة، وتوفي كنانة عن خمسة عشر ولداً وذلك في القرن 8ق.هـ.

       النضر⁽⁵⁾: وهو قيس بن كنانة وأمه برة، ولد في القرن الثامن قبل الهجرة وفيها توفي ولقب بالقريشي فكل قريشي يصل نسبه إليه، وتزوج

_____________
(1) مدركة: لقب لاسمه عمرو، وإنما لقب مدركة لأن في صغره فر أرنب، فتبعه فأدركه فلقب بمدركة ويقال إن أخوه عامر أخذ الأرنب وذبحها فطبخها فلقب بالطابخة وبما أن عمرو لم يكن معهم بل كان قابعاً في البيت فلقب بقمعة أي المقيم، وأما فإنها كانت تتبخر بأولادها فقيل لها خندف أي المتبخترة، وهناك من يقول إنما لقب بمدركة لأنه أدرك كل المزايا والشرف من آبائه، وعلى أي فهو وصي أبيه إلياس.

(2) وقيل اسمها سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة.

(3) خزيمة: بضم أوله وسكون ثانيه يكنى بأبي أسد وهو وصي أبيه مدركة (عمرو).

(4) كنانة: كان وصي أبيه خزيمة.

(5) النضر: سمي نضراً لنضارة وجهه ويكنى بأبي يخلد، وهو وصي أبيه كنانة.

(42)

 

عاتكة بنت عدوان بن عمرو بن قيس عيلان العدنانية فأنجبت له ثلاثة أبناء: مالك، يخلد⁽¹⁾، والصلت، والأخير انقرض نسله.

        مالك⁽²⁾: هو ابن النضر وأمه عاتكة العركشة بنت عدوان العيلانية، ولد في القرن الثامن الهجري وفيه توفي، تزوج من جندلة بنت عامر بن الحارث الجرهمية فأنجبت له فهراً وقيل حارثاً أيضاً.

       فهر⁽³⁾: هو ابن مالك وأمه جندلة الجرهمية ولد في القرن السابع قبل الهجرة وتوفي فيه، لقب بقريش وقد تزوج من ليلى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة فأنجبت له عدداً من الأولاد هم: غالب، الحارث، محارب، أسد، عوف، جون وحاول في عهده الملك حسان بن أسعد أبي كرب الحميري نقل حجارة الكعبة إلى اليمن ليجعل حج الناس في بلاده فنزل بوادي نخلة وأغار على الناس وقطع الطريق على الناس، فخرج إليه فهر ومن معه فهزم الملك الحميري حسان حيث أسر على يد ابنه الحارث بن فهر وبقي في الأسر بمكة ثلاث سنوات إلى أن افتدى بنفسه فأطلق سراحه فتوجه إلى اليمن ومات في طريقه إليها.

       غالب⁽⁴⁾: وهو ابن فهر وأمه ليلى بنت الحارث العدنانية، وقد ولد في القرن السابع قبل الهجرة وفيه توفي، وقد تزوج سلمى بنت عمرو بن لحي الخزاعي سادن الكعبة المشرفة، وأنجبت له ثلاثة أبناء هم: تيم ويعرف بتيم الأردم وله ابنان آخران منها، كما تزوج عاتكة بنت يخلد فأنجبت له لؤي.

        لؤي⁽⁵⁾: هو ابن غالب وأمه عاتكة بنت يخلد، ولد في القرن السادس قبل الهجرة وتوفي فيه، وتزوج من مارية بنت كعب بن القين بن

_______________
(1) يخلد: التحق أولاده ببني مالك بن كنانة ولذلك لا يقال لهز قريشيين.

(2) مالك: يكنى: بأبي الحارث، وأمه عاتكة لقبت بعركشة، وهو وصي أبيه النضر.

(3) فهر: يعني الحجر الذي تسحق به الأدوية وفهر لقبه واسمه قريش وقيل العكس، وكان وصي أبيه وكان يعرف بقريش وأولاده يقال لهم قريش فهو أبو قبيلة قريش.

(4) غالب: يكنى بأبي تيم وكان وصي أبيه.

(5) لؤي: وهو تصغير اللأي وهو الثور أو البقرة الوحشية ويكنى بأبي كعب.

(43)

 

جسر القضاعية فأنجبت له كعباً وعامراً وسامة، كما تزوج الباردة بنت عوف الغطفاني وأنجبت له عوفاً، وتزوج أيضاً عائذة الخثعمية فأنجبت له خزيمة، وتزوج بالرابعة وهي بنانة له سعداً، وقيل تزوج من سلمى بنت الحارث فأنجبت له الحارث.

        كعب⁽¹⁾: هو ابن لؤي وأمه مارية بنت كعب بن القين بن جسر القضاعية، ولد في القرن السادس قبل الهجرة وتوفي سنة 573ق.هـ، وتزوج من مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر العدنانية فأنجبت له مرة وهصيص، ثم تزوج من رقاش بنت ركبة من ذرية قيس علان العدناني، وكانت قريش تجتمع عنده في يوم من أيام الأسبوع فسمي ذلك اليوم بالجمعة وعليه جرت إلى يومنا هذا، وكان لهصيص ابن يسمى عمرو عرفوا ببني سهم.

            مرة⁽²⁾:  وهو ابن كعب وأمه مخشية بنت شيبان العدنانية ولد في القرن السادس وتوفي في القرن الخامس قبل الهجرة، تزوج من هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي العدناني فأنجبت له كلاب ويقظة، ثم تزوج من أسماء البارقية فأنجبت له تيم.

       كلاب⁽³⁾: هو الحكيم بن مرة وأمه هند بنت سرير العدنانية، ولد في القرن الخامس قبل الهجرة وفيه توفي على الظاهر، وتزوج من فاطمة بنت عمرو بن سعد بن سبل بن أزد اليمانية⁽⁴⁾ فأنجبت له ابنان زهرة⁽⁵⁾، وزيد والذي عرف بقصي، وتوفي كلاب في شبابه فتزوجت زوجته فاطمة الأزدية من ربيعة بن حرام فأنجبت له رزاح.

_______________

(1) كعب: قيل إنما سمي بكعب القدم لأنه كناية عن الشجاعة حيث يقال كعب رابت أي ثابت كقوله قدم ثابت وكان يكنى بأبي هصيص، وهي وصي أبيه.

(2) مرة: بضم الميم اسم النبت المعروف بالحنظل أو وصف له، وكان وصي أبيه.

(3) كلاب: بصيغة الجمع كانوا يسمون أو يلقبون أبناءهم بأسماء الحيوانات الضارية، وكان وصي أبيه.

(4) وقيل: إنه تزوج من عاتكة بنت هلال.

(5) زهرة: هذا هو جد وهب بن عبد مناف والد أم الرسول (ص) وبنو زهرة معروفون.

(44)

 

       قصي⁽¹⁾: هو زيد بن كلاب وأمه فاطمة بنت عمرو الأزدية، ولد في القرن الرابع قبل الهجرة وتوفي فيه، وفنشأ يتمياً ولما شب تزوج من حبى بنت حليل فأنجبت له أربعة بنين: عبد الدار⁽²⁾، عبد مناف، عبد العزى⁽³⁾، وعبد قصي ولما قرب أجل أبي زوجته حليل والذي كانت ولاية الكعبة بيده فنزعها عن نفسه وأعطاها لصهره قصي حيث آنذاك كثر أولاده من ابنته حبى ومات بالوباء خارج مكة المكرمة، وقام قصي بإنجازات كبيرة في مكة.

       عبد مناف⁽⁴⁾: هو المغيرة بن قصي (زيد)، وأمه حبى بنت حليل بن حبيشة بن سلول بن كعب بن خزاعة، ولد في القرن الثالث قبل الهجرة وتوفي فيه، تزوج من عاتكة بنت مرة بن هلال⁽⁵⁾ بن فالج بن ذكوان السليمية. فأنجبت له هاشماً، عبد الشمس، المطلب، ونوفل، فمن الأول الهاشميون ومن الثاني الأمويون، ومن الثالث المطلبيون، ومن الرابع النوفليون، وكل منهم قام بإبرام معاهدات مع ملوك العالم فالهاشم عقد عهداً مع ملوك الشام والروم وغسان، وعبد شمس عقد عهداً مع ملوك الحبشة، وعبد المطلب عقد عهداً مع ملوك اليمن، وعقد نوفل عهداً مع ملوك الفرس، فالأول توفي بغزة، والثاني توفي بمكة، والثالث توفي بدرمان (اليمن) والرابع توفي بسلمان في طريق العراق.

       هاشم⁽⁶⁾: هو عمرو العلا بن عبد مناف (المُغيرة)، وأمه عاتكة

_____________
(1) قصي لقب زيد، وإنما لقب بقصي لأنه كان فطيماً عندما توفي أبوه فتزوجت أمه فاطمة الأزدية من ربيعة بن حرام فنلقها وابنها زيد إلى الشام وسكن هناك وبما أن زيد أقصي إلى الشام لقب بقصي وعاد إلى مكة بلد الآباء والأجداد، وكان وصي أبيه.

(2) عبد الدار: من نسله خديجة بنت خويلد.

(3) عبد العزى: من نسله بنو شيبة الحجبة.

(4) عبد مناف: يقال إن مناف صفة للعبد أي أنه عبد مناف لا أنه اسم لصنم، والمغيرة أصلها المُغير والتاء للمبالغة مأخوذ من الإغارة حيث أغار على أعدائه، وكان وصي أبيه.

(5) عاتكة: اسم أم أبيها مرة كان عاتكة كما أن اسم أم جدها هلال كان عاتكة.

(6) هاشم: وكان من كرمه يهشم الخبز اليابس للثريد ويطعم الناس فلقب بالهاشم، وكان وصي أبيه.

(45)

 

بنت مرة بن هلال، ولد في مكة في القرن الثالث قبل الهجرة وتوفي في غزة فلسطين سنة 165ق.هـ، وتزوج من قيلة بنت عامر العدنانية فأنجبت له أسداً⁽¹⁾ ثم تزوج سلمى بنت عمرو بن زيد من بني النجار المدنيين فأنجبت له عبد المطلب.

        عبد المطلب⁽²⁾: هو عامر بن هاشم عمرو، وأمه سلمى بنت عمرو النجارية المدنية، ولد في يثرب (المدنية) سنة 165 ق.هـ، في السنة التي توفي أبوه فيها، حيث ولد يتمياً فتزوجت أمه من أحيحة وأنجبت له عمراً، وأما عبد المطلب فقد تزوج من أربع نساء حيث أراد أن يرزق عشرة أبناء ونذكر لذلك أن يذبح أحدهم⁽³⁾.

       الأولى هي السمراء وأنجبت له الحارث، والثانية تقلة بنت جناب بن كلب وأنجبت له أبا لهب (عبد العزى)، الغيدان، العوام، ضرار، العباس، قثم، والثالثة فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عبد بن عامر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس وأنجبت له: أبا طالب، الزبير، عبد الله، البيضاء، وبرة، عاتكة، أروىـ وأميمة. والرابعة: هالة⁽⁴⁾ بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وأنجبت له حمزة، المقوم، حجلاً، صفية، وتوفي سنة 45ق.هـ.

        عبد الله⁽⁵⁾: هو ابن عبد المطلب، وأمه فاطمة بنت عمرو بن

___________

(1) أسد: هذا والد فاطمة بنت أسد أم الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام».

(2) عبد المطلب: سمي بشيبة لشيبة في شعر رأسه حين الولادة واشتهر بشيبة الحمد، وكان وصي أبيه.

(3) ولما بلغ الأولاد مبلغاً من العمر أراد أن يفي بنذره فأطاعوه جميعهم فوقعت القرعة على عبد الله وأراد أن يذبحه إلا أن قريشاً وأخاه عبد الله امتنعوا عن ذلك وتفاوضوا إلى أن دار الأمر بين أن يضربوا القرعة بين عشرة آبال وعبد الله كفداء له فخرجت باسم عبد الله وعملوا ذلك عشر مرات حتى بلغت مائة فخرجت على الآبال ففداه بمائة من الإبل فمن هنا قال الإمام السجاد «عليه السلام» أنا ابن الذبيحين، أراد إسماعيل وعبد الله.

(4) هالة: هي بنت عم آمنة بنت وهب أم الرسول (ص).

(5) عبد الله: كان وصي أبيه.

(46)

 

عائذ بن عبد عامر (عمران) بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس العدنانية، ولد سنة 78ق.هـ.

       وتزوج من آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهرية، وأنجبت له النبي محمداً (ص) وتوفي سنة 53هـ والنبي بعد لم يولد.

        محمد⁽¹⁾: هو ابن عبد الله وأمه آمنة بنت وهب الزهرية ولد في مكة 17/3/53ق.هـ وبعث رسولاً نبياً، وتزوج من خديجة بنت خويلد بنت أسد القرشية وأنجبت له فاطمة الزهراء «عليه السلام» ولم يعقب إلا منها وتوفي في المدينة 28/ 2/ 11هـ.

       ومن الزهراء «عليه السلام» نسلها حيث تزوجها الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» وأنجبت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ومحسناً السقط وتوفيت في 3/ 6/ 11هـ.

        أبو طالب⁽²⁾: هو ابن عبد المطلب بن هاشم وأمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ العدنانية ولد في مكة سنة 88ق.هـ، تزوج من فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي العدنانية وأنجبت له طالباً سنة 53ق.هـ وفاختة سنة 48ق.هـ وعقيلاً سنة 43ق.هـ، وجمانة سنة 38ق.هـ، وجعفراً سنة 33ق.هـ، وريطة سنة 28ق.هـ، وعلياً سنة 23ق.هـ، وأسماء سنة 18ق.هـ، وتوفي سنة 3ق.هـ.

       علي⁽³⁾: هو ابن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي العدناني وأمه فاطمة بنت أسد الهاشمية العدنانية، ولد يوم الجمعة داخل الكعبة في 13/6/23ق.هـ، وتزوج السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (ص)، وأنجبت له ثلاثة ذكور وأنثتين سبقت الإشارة إليهم، وبعد وفاتها تزوج غيرها على تفصيل أوردناه في معجم الأنصار قسم الهاشميين، توفي شهادةً فجر يوم الجمعة 21/ 9/ 40ق.هـ بالكوفة.

__________

(1) محمد: ويمسى أحمد وله صفات وألقاب جمة.

(2) أبو طالب: اسمه عبد مناف وهناك من ذكر بأن اسمه عمران ولقب بشيبة الحمد، اشتهر بكنيته.

(3) علي «عليه السلام»: مأخوذ من العلو.

(47)

 

(48)

 

أجداد القحطانيين

 

       يشترك بنو قحطان مع بني عدنان في الجد عابر وهو النبي هود كما هو ملاحظ في الجدول وأما ما بعد ذلك فيأتي قحطان في الواجهة، وكما قمنا بترجمة الأجداد والأبناء العدنانيين إلى الرسول (ص) وعلى «عليه السلام» لتوضيح معالم تسلسل النسب العدناني فكذلك هنا سوف نعتمد على سلسلة واحدة لبيان ما أمكن بيانه وقد اخترنا منهم مالك الأشتر المعاصر لعلي «عليه السلام» ومعاضده فنقول:

        قحطان⁽¹⁾: هو ابن عابر بن شالخ وأمه عروة، ولد في القرن 28ق.هـ⁽²⁾، وكان ثالث ولد أبيه حيث الأكبر كان فالغاً ثم ملكان ثم هو، وكان قد أقطع الملك نمورد بن أرفشخد بن سام إلى ابن عمه قحطان أرض اليمن فهاجر إليها وكان أول من حكمها وسمي باليمن وهو أول من تكلم العربية وعرفوا بالعاربة بينما عرف من تعلموا منهم بالمستعربة، وكان أول من حكم اليمن وسلم عليه الناس بتحية الملوك، وقد تزوج امرأتين الأولى⁽³⁾ هم أم يعرب العملاقية فأنجبت له يعرب وجرهماً والمعتمر والملتمس والعاسم وسعيلة والقطامي والعاصي وحميراً فتكلموا العربية كما تزوج بحي بنت روق بن فزارة بن منقذ بن سويد بن عوص بن أرم بن سام ابن النبي نوح «عليه السلام» وأنجبت له عدداً من الأولاد ومجموع أولاده بلغ واحد وثلاثين شخصاً، وقد وقعت بينه وبين الآشوريين حرب، وقد توفي في القرن الواحد والعشرين قبل الهجرة⁽⁴⁾ وقد عقب من أبنائه فقط يعرب ويقطان.

___________

(1) قحطان: بفتح القاف وسكون الحاء المهملة مبالغة من القحط وهو الجدب والاحتباس، قيل إن اسمه مهزم، ويقال إنهم كانوا أربعة إخوان قحطان وقاحط ومقحط وفالغ.

(2) قيل إنه ولد سنة (2530) ق.هـ.

(3) وقيل بل تزوج واحدة وهي حي بنت روق الآتي ذكرها.

(4) قيل إنه توفي سنة (2000) ق.هـ.

(49)

 

       يعرب⁽¹⁾: هو ابن قحطان وأمه حي بنت روق بن فزارة، وكان أكبر أبناء أبيه وقد ولد في القرن السابع والعشرين قبل الهجرة، وتزوج من اليمن فأنجبت له يشجب الذي فيه العقب، كما أنجبت له جنادة ووائلاً وكعباً⁽²⁾، وغيرهم، وكان يعرب أكبرهم سناً وهو الذي فتح عينيه على اللغة العربية حيث لقنته أمه ذلك وقد كني بأبي اليمن، وتوفي في القرن الثالث والعشرين قبل الهجرة.

        يشجب⁽³⁾: هو ابن يعرب، ولم نتعرف على أمه وقد ولد في القرن 27ق.هـ، وتزوج بامرأة لم نتعرف عليها إلا أنها أنجبت له سبأ والذي في النسب والشهرة، وآخر إلا أنه لم يعقب فأهمل ذكره، تولى الحكم في اليمن بعد أبيه وقيل إنه حكم سنة 2478ق.هـ، وتوفي في القرن 22ق.هـ.

        سبأ⁽⁴⁾: وهو عبد شمس بن يشجب وقيل: عامر، وهوا، ولد في القرن 26ق.هـ ومن أم- على الأكثر- يمنية وربما كانت من العمالقة، يذكر أنه حكم مملكة سبأ التي سميت باسمه 484 سنة وكان ملكه واسعاً، وقيل إنه ما سمع بمدينة كبرى إلا وقصدها ففتحها وجعلها تحت حكمه. وتوفي في القرن العشرين قبل الهجرة وقد عاش أكثر من خمسمائة سنة⁽⁵⁾، وترك من الأولاد كهلان وحميراً وفيهما العقب والشهرة بينما له أيضاً زيدان، وعبد الله والنعمان والمولود، ويشجب، ورهم، وشداد، وربيعة، وكان لزيدان ولد باسم نجران ومن هنا سميت نجران باسمه، وأما حمير والذي يلقب بالعرنجج فعرف أبناؤه بالحميريين وأما كهلان فعرفوا

 

_____________
(1) يعرب: بفتح أوله وسكون ثانيه وضم ثالثه سمي بذلك لأنه أول مولود ولد وأخذ يتحدث العربية دون غيرها حيث كانوا قبلهم يتكلمون السريانية.

(2) جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي: 329.

(3) يشجب: بفتح ثم سكون قيل معناه مأخوذ من الشجب وهو الهلاك، جاء في سبائك الذهب: 17 «إن العرب تسمي أولادها بالألفاظ المكروهة تفاؤلاً بذلك للأعداء».

(4) سبأ: بفتحتين إنما لقب بالسبأ لأنه أول  من سن السبي في الحروب حيث أغار على بابل بالخيل ففتحها وكانت له فتوحات كثيرة.

(5) راجع تفاصيل ذلك في كتابنا إنه المؤمن حقاً للمؤلف.

(50)

بالكهلانيين، وأما سائر الأبناء فعرفوا بالسبائيين وليس لهم نسب غير سبأ.

        كهلان⁽¹⁾: هو ابن سبأ على الأشهر لم نتعرف على أمه لا على اسم زوجته إلا أنه ولد في القرن 25ق.هـ وأنه عاش في عهد النبي إبراهيم (2243- 2068ق.هـ) وربما عاش نحو 350 سنة وحكم بعد أبيه⁽²⁾ وكان أكبر أبناء أبيه، وتزوج بإمرأة فأنجبت له زيداً ولم يعرف له غيره، وتوفي في القرن العشرين قبل الهجرة.

        زيد⁽³⁾: هو ابن كهلان ولم نعرف عن أمه ولا زوجته ولد في القرن 24ق.هـ وتوفي في القرن 20ق.هـ، وقيل إنه عاش في عهد النبي إسماعيل (1267- 2037ق.هـ) ولم يذكر له من الأبناء غير عريب ومالك، والأول كان هو الأكبر وفيه كثرة النسل.

        عريب⁽⁴⁾: هو ابن زيد ولم نتمكن من معرفة أمه ولد في القرن الثاني والعشرين وتوفي في القرن 18ق.هـ، وقد خلف من الأبناء يشجب دون غيره وأما أخوه مالك فقد خلف الخيار ونبتأ وقيل إن الخيار حفيده من ربيعة ليكون أبناؤه ربيعة ونبتاً، ولعريب ابنة باسم بلهاء ولا نعلم أكانت وحيدة أم لا.

        يشجب⁽⁵⁾: هو ابن عريب، ولم يذكر اسم أمه وقد ولد في القرن 19ق.هـ وتوفي في القرن 17ق.هـ، ويذكر أن يشجب هذا زوج ابنته تيمة من ابن بلهاء والذي هو سيدنا عدنان بن أدد حيث هي أم معد بن عدنان، فعليه أن زوجته أنجبت له تيمة وزيد.

        زيد⁽⁶⁾: هو ابن يشجب الثاني، لم نتمكن من التعرف على أمه ولا زوجته، ولد في القرن 18ق.هـ وتوفي في القرن 16ق.هـ، وله من

___________
(1) كهلان: بفتح وسكون الهاء وسنأتي على تفاصيل ذلك.

(2) راجع: إنه المؤمن حقاً للمؤلف.

(3) زيد: بفتح أوله وسكون ثانيه.

(4) عريب: بالتصغير أصله عرب فصغر.

(5) يشجب: للمرة الثانية يسمى بهذا الاسم وذلك وصف الأكبر بالأكبر وهذا بالأصغر.

(6) زيد: هذا هو زيد الثاني.

(51)

 

الأولاد أدد ولم نتعرف على غيره من الأبناء ولا غير أخته تيمة من البنات.

        أدد⁽¹⁾:  هو ابن زيد الثاني ولم نتعرف على اسم أمه، وقد ولد في القرن 16ق.هـ وتوفي في القرن 15ق.هـ، قيل إنه عاصر بن معد العدناني (1668- 1480ق.هـ) بل عاصر النبي موسى «عليه السلام» (1568- 1442ق.هـ) وخلف أدد من الأبناء على ما وصلنا خبره أربعة: مرة، والأشعر⁽²⁾ نبت، وطيء (جهلمة)، ومذحج (مالك)⁽³⁾ وكان أدد قد تزوج دلة بنت ذي منجشان فأنبجت له مرة ونبتاً ولما توفيت تزوج من أختها مدلة فأنجبت له مالكاً وطيئاً.

        مذحج⁽⁴⁾: واسمه مالك ابن أدد، وأمه مدلة بنت ذي منجشان، ولد في القرن 14ق.هـ، وتوفي في القرن 12ق.هـ، وقد كان معاصراً لنزار بن معد بن عدنان (1668- 1480ق.هـ) وللنبي موسى بن عمران «عليه السلام» (1568- 1442ق.هـ) ولملك رائش بن صيفي الحميري والملك منوجهر بن أريج البيشدادية الذي حكم بابلاً ما بين (1628- 1508ق.هـ)، وتزوج مذحج (مالك) من سلمى بنت منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، فأنجبت له جلداً، ويحابر (مراد)، وزيداً (عنساً)، وسعد العشيرة⁽⁵⁾، ولميس، ولما كان بعض الإخوة أقلاء أدخلوا مع أخيهم زيد (عنس) فعرفوا بعنس⁽⁶⁾.

       جلد⁽⁷⁾: هو ابن مالك (مذحج) وأمه سلمى بنت منصور العدنانية، ولد في القرن 12ق.هـ، وتوفي في القرن 11ق.هـ، ولم نعف من تزوج

_______________
(1) أدد: بضم الهمزة وفتح الدال، قرئت أيضاً بضم الدال، وهي بمعنى المد.

(2) الأشعر: لقب نبت بالأشعر لانه أمه حينما أنجبته كان مشعراً.

(3) هناك من قال إن مذحجاً هو ابن يخاير بن مالك بن زيد بن كهلان.

(4) مذحج: بالفتح ثم السكون، قيل إنما لقب بذلك لأن أمه عندما توفي زوجها أدد أذحجت على أبنيها طيء ومنالك فلم تتزوج بعده.

(5) سعد العشيرة: إنما وصف بالعشيرة لأنه كان يركب من ولده لصلبه في ثلاثمائة فارس. وإذا سئل من هؤلاء فكان يقول: عشيرتي.

(6) جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي: 405.

(7) جلد: بفتح أوله وسكون ثانيه، وتعني الشدة والقوة، وقيل اسمه خالد لقب بجلد.

(52)

إلا أنها لم تنجب له من الأبناء إلا علة ونسبه في أحفاده.

       علة⁽¹⁾: وهو ابن جلد، ولد في القرن 11ق.هـ، وتوفي في القرن 10ق.هـ، ولم نتعرف على اسم أمه ولا زوجته إلا أنها لم تنجب له إلا حرباً وعمراً، وأولادهما كونوا قبيلة كبيرة.

       عمرو⁽²⁾: وهو ابن علة، لم نتعرف على أمه، ولد في القرن العاشر قبل الهجرة وتوفي في القرن التاسع قبل الهجرة، وأنجبت له زوجته التي لم نعرف اسمها ثلاثة من الأنباء النخع (جسراً)، وعامراً، وكعباً.

        النخع⁽³⁾: هو ابن عمرو، ولد في التاسع قبل الهجرة وتوفي في القرن الثامن قبل الهجرة، وأنجبت زوجته التي لم نتعرف عليها من الأبناء، مالكاً وعوفاً (المشر)، وكان النخع (جسر) معاصراً لجد الرسول كنانة بن خزيمة.

        مالك⁽⁴⁾: هو ابن النخع (جسر) ولد في القرن الثامن قبل الهجرة وتوفي في القرن السابع بعد الهجرة، وقد أنجبت زوجته التي لم نعرف عنها شيئاً سعداً فقط فانحصر نسله فيه.

        سعد⁽⁵⁾: هو ابن مالك ولد في القرن السابع وتوفي في القرن السادس قبل الهجرة وعقبه في ستة أبناء، هم: صهبان، وهبيل، جسر، جذيمة، قيس، حارثة، ومنهم انتشرت قبائل النخع.

        جذيمة⁽⁶⁾: وهو ابن سعد، ويظهر من المصادر أن جذيمة هو رابع

_______________

(1) علة: بكسر أوله وتشديد ثانيه مفتوحاً وهو المعنى المعروف أو السبب، وقيل إن اسمه وعلة: بفتح الواو وسكون العين وفتح اللام من غير تشديد وتعني عروة القميص.

(2) عمرو: بفتح أوله وثانيه والواو فيه للتمييز بينه وبين عمر بضم أوله، وهو مأخوذ من الحياة.

(3) النخع: بفتح النون وسكون الخاء بمعنى البعد حيث ابتعدوا عن ديارهم، وقيل اسمه حبيب ولكن المعروف أن اسمه جسر، وهو بالضم الشجاع وبالفتح الطويل الضخم، والشائع هو المفتوح.

(4) مالك: اسم فاعل من ملك.

(5) سعد: بفتح السين وسكون العين وهو ما كان فيه اليمن.

(6) جذيمة: بضم الجيم مصغراً ومؤنثاً وأصله من جذم بمعنى قطع.

(53)

أبناء أبيه وقد ولد في القرن السادس قبل الهجرة وتوفي في القرن الخامس قبل الهجرة، وقد عاش في عهد كعب بن لؤي العدناني المتوفى سنة 573ق.هـ وعهد ابنة مرة بن كعب وقد عرف أبناؤه كقبيلة باسمه ومن أشهرهم هو الحارث.

        الحارث⁽¹⁾: هو ابن جذيمة ولد في القرن الخامس قبل الهجرة وتوفي في القرن الرابع قبل الهجرة والظاهر أنه لم يعقب إلا من نجله ربيعة.

        ربيعة⁽²⁾: هو ابن الحارث، ولد في القرن الرابع قبل الهجرة وتوفي في القرن الثالث قبل الهجرة ولم يعقب إلا من مسلمة.

       مسلمة⁽³⁾: هو ابن ربيعة، ولد في القرن الثالث قبل الهجرة وتوفي في القرن الثاني قبل الهجرة ولم يعقب حسب الظاهر إلا في ابنه غوث.
       غوث⁽⁴⁾: هو ابن مسلمة، ولد في القرن الثاني قبل الهجرة وتوفي في القرن الأول قبل الهجرة وعقبه على الظاهر انحصر في الحارث.

       الحارث⁽⁵⁾: وهو ابن غوث المولود في سنة 70ق.هـ والمتوفى في السنة العاشرة للهجرة وكان سيد النخع في اليمن في عصره، وقد التقى علياً أمير المؤمنين «عليه السلام» في اليمن وذلك في شهر رمضان من السنة العاشرة للهجرة قبل وفاته، وكان قد وفد المدينة مع وفد النحع في السنة التاسعة للهجرة، حيث أسلم في السنة السابعة للهجرة. وقد توفي في مدينة بينون اليمنية، خلف من الأولاد مالكاً وعبد الله (ن24ق.هـ- ن67هـ) الملقب بالعقاب، وابنة تسمى سلمى أم الأسود بن الهيثم النخعي.

­_______________
(1) الحارث: اسم فاعل من الحرث.

(2) ربيعة: بفتح أوله وكسر ثانيه وتعني الروضة.

(3) مسلمة: بفتح الميم وسكون السين وفتحتين مأخوذ من السلم، وقيل إن اسمه سلمة.

(4) غوث: بفتح أوله وسكون ثانيه، والمعنى واضح، وقيل في اسمه «عبد يغوث» إلا أنه لم يثبت.

(5) الحارث: هو الثاني في سلسلة نسب مالك الأشتر إلى قحطان.

(54)

       مالك⁽¹⁾: هو ابن الحارث ولد في مدينة بينون في اليمن سنة 25ق.هـ، أسلم في السنة السابعة من الهجرة في اليمن، هاجر إلى المدينة في 15/1/11هـ، والتحق بركب الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام»، كان قائد جيوشه، شارك في الجمل وصفين وكان قد شارك قبل ذلك في معركة اليرموك والبهنسا، وقد حمله الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» ولاية مصر إلا أن معاوية دس من يغتاله بالسم في شهر رجب من سنة 39هـ، وأعقب من أبنائه: إبراهيم وإسحاق وعلي ومحمد المؤمن⁽²⁾.

______________
(1) مالك: هو الثالث في سلسلة نسبه إلى قحطان.

(2) راجع كتابنا: إنه المؤمن حقاً للمؤلف.

(55)

 

(56)

 

(57)

 

(58)

 

(59)

 

(60)

 

(61)

 

(62)

 

(63)

 

(64)

 

(65)

 

(66)