أدب الطف ـ الجزء الثاني 25


ومن شعره في اهل البيت عليهم السلام(1) :
‍‍‌‏‎سقى حلب المزن مـغنـى حلب فكم وكلت طـربا بالطـرب
‍‍‌‏‎وكم مستـطاب من العـيش لي لديها إذا الـعيش لم يستـطب
‍‍‌‏‎إذا نشـر الزهـر أعـلامــه بها ومـطــارده والـعذب
‍‍‌‏‎غـدا وحـواشيه مـن فضـة ترفّ وأوساطـه مـن ذهب
‍‍‌‏‎تلاعبه الريـح صـدرالضحى فيجلى عليــنا جلاء اللعـب
‍‍‌‏‎متـى ما تغـــنّت مـهاريه وانـشد دبسيّـه أو خطــب
‍‍‌‏‎ندبـت ونُحـت بنــي احمد ومـثلي ناح ومثلـى نــدب
‍‍‌‏‎بني المصطفى المرتضى خاتم النبيين والمنخــب المنـتخب
‍‍‌‏‎لا سرى مســـراه إلا بـه وما مسّه في السرى مـن تعب
‍‍‌‏‎أم الـقمر انــــشق إلا له ليقضي ما قد قـضى من أرب
‍‍‌‏‎ولا يد سـبّح فيـها الحصـى سوى يده في جـميع الـحقب
‍‍‌‏‎وفي تفلة رد عــين الوصي إلى حال صحتــها إذ أحـب
‍‍‌‏‎اخوه وزوج احــب الورى اليه ومسعده فـي الـــنوب
‍‍‌‏‎له ردت الشمس حتى قـضى الــصلاة وقام بـما قد وجب
‍‍‌‏‎وزكّا بخـاتــمه راكعــا رجاء المــجازاة في المنقلب
‍‍‌‏‎ابو حسن والحـسين الــذَين كانا سراجي ســراج العرب
همـا خير ماش مشــى جدّة وجــداً وأزكـاه أمــاً وأب
* * *
أنيخا بنا العيس في كربلاء‍‍‌‏‎ مناخ البلاء مناخ الكرب
‍‍‌‏‎نشم ممسّك ذاك الثــرى ونلثم كافور تلك الترب
ونقضي زيـارة قبر بها فان زيارته تستــحب


(1) عن المجموع الرائق السيد أحمد العطار ـ مخطوط .
أدب الطف ـ الجزء الثاني 26


‍‍‌‏‎سآســي لمن فيه كـل الاسى واسكب دمعي له ما انسـكب
‍‍‌‏‎لمن مـات مـن ظمأ والفرات يرمي بامواجـه من كــثب
‍‍‌‏‎يروم اقترابا فيحــمـونه الـ وصول اليه اذا ما اقتــرب
‍‍‌‏‎وقد أنصب الفاطـميــات ما يعانيه تحت الوغى من نصب
‍‍‌‏‎اذا هو ودّعـهن انـتـحــبن من حر توديعه وانتـــحب
‍‍‌‏‎أيابن الرسـول ويـابن البتول يا زيــنة الـعلم زين الأدب
‍‍‌‏‎كأني بشمر مكـبّـا عــليك ويل لشـمر عـلى من أكـب
‍‍‌‏‎ومهري ماض مخـلّى العنان خضيب اللبان خـضيب اللبب
‍‍‌‏‎وقد أجلت الحرب عن نـسوة سقتها يد الحرب كاس الحـرب
‍‍‌‏‎يلاحظن وجهك فوق القـناة ويذهبن باللحظ أنّــى ذهـب
‍‍‌‏‎فبوركت مرثـــية حُليـت من الحَلي بالمنتقى المــنتخب
‍‍‌‏‎الى ضَبّة الـكوفة الاكـرمين تنسّب اكـرم بهـذا النـسـب
الى القائمين بــحق الوصي عند الرضاء وعند الغــضب


أدب الطف ـ الجزء الثاني 27


وقال أيضا فيهم صلوات الله عليهم(1)
‍‍‌‏‎حـيّ ولا تســــأم الـتــحيات وناج ما اسطعت من مناجاة
‍‍‌‏‎حيّ ديارا أضــحت معــالـمها بالطـف معلومة العلامـات
‍‍‌‏‎وقـل لها يا ديــار آل رســول الله يا معدن الرســـالات
‍‍‌‏‎وقل عليك السلام ما انــــبرت الشمس أو البـدر للبـريات
‍‍‌‏‎هم منــاخ الهــدى ومنتـجـع الوحي ومستوطن الـهدايات
‍‍‌‏‎إن يَتلُ تالي الكـــتاب فـضلهم يتل صنوفـا من الـتلاوات
‍‍‌‏‎خــصّوا تــلك الآيات تـكرمة اكرم بتـلك الآيــات آيات
‍‍‌‏‎هم خـير مـاش مشـى علـى قدم وخير مَن يمتـطي المطيّات
‍‍‌‏‎هم علّمـوا العالــمين أن عبـدوا الله وألـغوا عـبادة الـلات
‍‍‌‏‎عُـجت بأبياتــهم أســــائلها فعجت منها بــخير أبيـات
‍‍‌‏‎علـى قبور زكيــة ضـمــنت لحـودها أعظــما زكيّـات
‍‍‌‏‎أذكـى نـسيما لمن ينــــسّمها من زهرات الربـى الذكيّات
‍‍‌‏‎واصلها الغيث بالـــــغدو ولا صارمها الغيث بالعشــيّات
‍‍‌‏‎الشافــعون المــــشفعون إذا ما لم يشفّــع ذوو الشفاعات
‍‍‌‏‎من حين ماتوا أحيوا ، وليس كمن أحياؤهم في عـداد أمــوات
‍‍‌‏‎جلّت رزايــاهم فلســت أرى بعد رزيـاتهم رزيّــــات


(1) عن المجموع الرائق تأليف السيد احمد العطار ـ مخطوط .
أدب الطف ـ الجزء الثاني 28


‍‍‌‏‎نوحا على سيدي الحـسيـن نعم نوحا على سيدي بن سادات
‍‍‌‏‎نوحا تنوحا مــنه على شـرف مجـدّل بــين مشرفيـات
‍‍‌‏‎ذقنا بدوق الـسيوف مــن دمه مرارة فاقـت الــمرارات
‍‍‌‏‎كأننـي بالـدمـاء منه علــى خير تـراق وخـير لبّـات
‍‍‌‏‎ذيـد حــسين عـن الفرات فيا بليّة أثـــمرت بلــيات
‍‍‌‏‎لم يـسـتطع شربـه وقد شربت من دمه المرهفات شـربات
‍‍‌‏‎ما لك مـا غُرت يـا فرات ولم تسق الخـبيثين والخـبيثات
‍‍‌‏‎كم فاطـمييـن منـك قد فُطموا من غير جـرم وفاطمـيات
‍‍‌‏‎ويل يزيد غـداة يــقرع بالقـ ـضيب مـن سيدي الثنيات
‍‍‌‏‎فزد يزيدا لــعـنا وأسـرتـه من ناصـبيّ ونـاصبيـات
‍‍‌‏‎العنه والـعن مـن ليس يلـعنه ثُبت بذا أفـضل المـثوبات
‍‍‌‏‎الجن والانس والـملائكة الكرام تـبكـي بـلا مـحاشــاة
‍‍‌‏‎على خضيب الاطراف من دمه يا هول اطرافـه الخضيبات
‍‍‌‏‎في لمّة من بـني أبيه حــوت طيب الأبوّات والــبـنوّات
‍‍‌‏‎مَن يسل وقـتـا فان ذكـرهم مجدد لي في كــل أوقاتي
‍‍‌‏‎بهم أجازي يـوما الحساب إذا ما حوسب الخلـق للمجازاة
تجارتـي حبهـــم وحـبّهم ما زال من أربح التجـارات


أدب الطف ـ الجزء الثاني 29


وقوله(1)
‍‍‌‏‎لوعــة مـا تـزحـرح وجوى لـيس يــبرح
‍‍‌‏‎وشـجـــى مــا أزال افيق منــه واصــبح
‍‍‌‏‎وأســـى كلــما خَـبا خــبوه عـاد يـقـدح
‍‍‌‏‎وحـسـود يـحـــاول الجد من حـيث يـمزح
‍‍‌‏‎فهـو يأســو اذا حضـ ـرت وإن غـبت يقدح
‍‍‌‏‎فــمداج موارب ومبيـن ومبــين مـصــرح
‍‍‌‏‎كإبــن آوى يعـوي ور أى وكالـكـلب ينــبح
‍‍‌‏‎عجـبي والخـطوب تبـ ـرح فيـنا وتســـنح
‍‍‌‏‎لطلابـي لـراحة الـعيـ ـش والــمـوت أروح
‍‍‌‏‎قل لبـاغي ربـح بمـدح اذا ظــل يــمــدح
‍‍‌‏‎مـــدح آل الـنبي يـا باغـي الــربح أربـح
‍‍‌‏‎مَن بـهم تمـنح الــنجا ة غدا حـين تمــنـح
‍‍‌‏‎وبهـم تصلــح الامور التـي ليس تصـلــح
‍‍‌‏‎ما فـصــبح إلا وهــم بالعلى منــه أفـصـح
‍‍‌‏‎سبـقوا شـرح ذي النهـ ـهى بنهى ليـس تشرح
هــم علــى المعتـفين أوسـع أيـد وأفســح


(1) عن المجموع الرائق تأليف السيد احمد العطار مخطوط .
أدب الطف ـ الجزء الثاني 30


‍‍‌‏‎كـلمـا وزنــوا بـه فـهم منـه أرجــح
‍‍‌‏‎طيّر النـار في الحشـا طاير ظـل يصــدح
‍‍‌‏‎ناح شـجواً ومـا درى أننـي منـه أنــوح
‍‍‌‏‎أنا أشـجى مـنه فوادا وأضـنى وأقـــرح
‍‍‌‏‎لي فـواد بنــــاره كـــل يوم ملــوّح
‍‍‌‏‎وحشـاً ما المـدى مـ ـدى حرقاتـي يشرّح
‍‍‌‏‎للحـسين الذي الــشؤ ن بـذكراه تـســفح
‍‍‌‏‎لابن مَن قام بالـنصيـ ـحة إذ قـام يَنصـح
‍‍‌‏‎الذبيــح الذبـيـح من عطـش وهو يذبــح
‍‍‌‏‎من رأى ابـن الــنبي في دمه كـيف يسبـح
‍‍‌‏‎طـامحـا طرفـه الـى اهــله حـين تطمـح
‍‍‌‏‎يطبـق الـعـين وهـو في كربــات ويفـتح
‍‍‌‏‎بــي جوى للـحسـين يـؤلم قلبـي ويـقرح
‍‍‌‏‎ابطــحي ما إن حـوى مـثلـه قــط أبطح
‍‍‌‏‎تلمـح المكــرمات من طرفه حيــن يـلمح
‍‍‌‏‎أيّ قبر بالطـف أضحى به الـطـف يُبــجح
‍‍‌‏‎بابي الـطف مطرحــا للعلى فـيه مـطـرح
‍‍‌‏‎ظاهر الارض منه تحزن والبــطـن تـفـرح
‍‍‌‏‎مالسفر بـالطف امسـوا حـــلولا وأصبحـوا
‍‍‌‏‎من صريـع على جوانبه الــطيـر جُـنـّـح
‍‍‌‏‎وطريح عـلى محاسـنه الــترب يـطــرح
‍‍‌‏‎فلحـى الله مـستبيحـى حمـاهم وقـد لُحــوا
‍‍‌‏‎ما قـبيح إلا ومـا ارتكب الـقــوم أقــبــح
‍‍‌‏‎آل بيـت النبـي مـالي عــنكم تزحـــزح
أفـلــح السالـكون ظـ ـل هداكم وانجــحوا


أدب الطف ـ الجزء الثاني 31


انا في ذاك لاسوى‍‍‌‏‎ ذاك اسعى واكـدح
فعسـى الله عـن ذنوبي يعفو ويصفح

وقال كما في المجموع الرائق :
‍‍‌‏‎يا حـادي الركب أنخ يـا حـادي ما غـير وادي الـطف لي بـواد
‍‍‌‏‎يعتادني شوقي الى الطــف فكن مشــاركي في سومـي المعـتاد
‍‍‌‏‎لله ارض الـطف ارضــا انـها ارض الهدى المعبود فيـها الهادي
‍‍‌‏‎أرض يحارالطـرف فـي حايرها مـهما بـدى فالـنور مـنه بـاد
‍‍‌‏‎حـيى الحيا الـطف وحيّـا اهـله من رائح من الحــيا أو غــاد
‍‍‌‏‎حـتى تــرى أنــواره موشـية تزهي علـى موشــية الابـراد
‍‍‌‏‎زهـوي بحـب المصطـفى وآله على الأعـادي وعلى الحــساد
‍‍‌‏‎قــوم علـى مــنهـم وابناء أ فديـهم بآبـائي وبـالأجـــداد
‍‍‌‏‎هم الأولى لـيس لهم في فخـرهم نـد وحاشــاهـم من الأنــداد
‍‍‌‏‎يا دمع اسـعدني ولسـت منصفي يا دمع ان قـصرت في اسـعادي
‍‍‌‏‎ما انس لا انـسى الحسين والاولى بـاعوا به الاصــلاح بالافسـاد
‍‍‌‏‎لـما رآهم أشرعوا صـم القــنا وجردوا البـيض مــن الاغمـاد
‍‍‌‏‎نـازعهم ارث ابيــه قــائـلا أليــــس ارث الاب لــلاولاد
‍‍‌‏‎أنا الـحسين بن علي أســد الـ ـروح الـذي يعلـو على الاسـاد
‍‍‌‏‎فاضمـروا الـصدق له واظهروا قـول مصـرّين علـى الاحقــاد
‍‍‌‏‎ففـــارق الدنيا فدينــاه وهل لذايــق كـاس الــمنايـا فـاد
‍‍‌‏‎ولم يـرم زادا ســوى الماء فما ان زودوه مـنه بــعض الــزاد
‍‍‌‏‎اروى الــتراب ابن علي من دم أي دم وابـــن علــي صــاد
‍‍‌‏‎تلك الصفـايا من بنات المصطفى في مـلك أوغــاد بنــي أوغاد
قريـــحة اكــبادها يملكــها عـصابة غلــيظة الاكبــــاد


أدب الطف ـ الجزء الثاني 32


لذا غدت أيامنا مأتما وكنّ كالاعراس والاعياد

وقوله كما في المجموع الرائق :
‍‍‌‏‎سر راشــدا يا أيها السـائر ما حار مَن مقصــده الحائر
‍‍‌‏‎ما حار من زار إمام الـهدى خـير مـزور زاره الزايـر
‍‍‌‏‎مَن جده أطهــر جـد ومَن أبـوه لا شـك الاب الطاهر
‍‍‌‏‎مقاسم النار ، له المسـلم المؤ من مـــنا ، ولها الـكافر
‍‍‌‏‎دان بـدين الحق طـفلا وما ان دان لابـاد ولا حـاظـر
‍‍‌‏‎الوارد الكـهف على فــتية لا وارد مـنهم ولا صــادر
‍‍‌‏‎حـتى اذا سـلّم ردوا وفـي ردّهـم ما يخـبر الخابــر
‍‍‌‏‎اذكر شـــجوى ببني هاشم شجوى الذي يشجى به الذاكر
‍‍‌‏‎اذكرهم ما ضحك الروض أو ما ناح فيه وبـكى الطائــر
‍‍‌‏‎يوم الحـسين ابتز ضبري فما منى لا الصـبر ولا الـصابر
‍‍‌‏‎لهفي على مـولاي مستنصرا غـيب عن نصـرته الناصر
‍‍‌‏‎حتــى إذا دار بمـاسـاءنا على الحسـين الـقـدر الدائر
‍‍‌‏‎خرّ يضاهي قــمرا زاهرا واين منه القمـر الزاهـــر
‍‍‌‏‎وأم كـلـثوم ونســوانـها بمـنظر يـكـبره النـاظـر
‍‍‌‏‎يسارق الطـرف إلـيها وقد انحى عـلى منحـره الناحـر
‍‍‌‏‎فالـدمع من مقلـته قاطـر والـدمع من مـقلتها قاطــر
‍‍‌‏‎يا من هم الصفوة من هاشم يـعــرفـها الاول والآخـر
ذا الشاعر الضبي يلقى بكم ما ليـس يلقى بـكم شــاعر


أدب الطف ـ الجزء الثاني 33


وقوله فيهم عليهم السلام من قصيدة اولها :
‍‍‌‏‎عوجا على الطـف الحـنايا مـا طوره أطــر الحنايـا
‍‍‌‏‎فهـناك مثـوى الاصــفيا ء المــنتمين الـى الصفايا
‍‍‌‏‎لم ترع لا الموصي ولا الـ ـموصى اليه ولا الـوصايا
‍‍‌‏‎ابــن الـــنبي مـعـفر وبـنات فاطـمـة سبــايا
‍‍‌‏‎خيــر الـبرايـا ، رأسـه يـهدى الى شـر الــبرايا
‍‍‌‏‎لــم ادر للــصـبيان أذر ف أدمعـي أم لـلصـبـايا
‍‍‌‏‎تـالله لا تخـفى شجونــي لا وعــلام الــخفـايـا
‍‍‌‏‎ويـزيد قــد وضع القضيـ ـبَ من الحسين على الثنايا
فهبوه ما اســتحيى النــبي ولا الـوصي أما تحايــا


أدب الطف ـ الجزء الثاني 34


بعض الشعراء الكوفيين

ايها العينان فيضا‍‍‌‏‎ واستهلا لا تغيضا
لم أمرّضه فاسـلو لا ولا كان مريضا

روى المفيد رحمه الله في الامالي عن النيسابوري أن ذرة النائحة رأت فاطمة الزهراء عليها السلام فيما يرى النائم وأنها وقفت على قبر الحسين عليه السلام تبكي وأمرتها أن تنشد :
ايها العينان فيضا‍‍‌‏‎ واسـتهلا لا تـغيضا
‍‍‌‏‎وابكيا بالطف ميتا ترك الصدر رضيضا
لم أمرضه قتـيلا لا ولا كـان مريضـا(1)


(1) المناقب لابن شهر اشوب ج 2 ص 189 .
أدب الطف ـ الجزء الثاني 35


قال السيد الامين في (الاعيان) ج 17 ص 320
عليّ بن أصدق الحائري
عصره بين المائة الثالثة والرابعة

عن كتاب المحاضرة وأخبار المذاكرة للتنوخي انه ان بالحائر من كربلاء رجل يدعى ابن اصدق ينوح على الحسين عليه السلام فبعث ابو الحسن الكاتب الى هذا المنشد أبا القاسم التنوخي علي بن محمد بن داود والد مؤلف النشوار ـ لينوح على الحسين بقصيدة لبعض الشعراء الكوفيين وأولها :
ايها العينان فيضا‍‍‌‏‎ واستهلا لا تغيضا
لم امرضه فاسلو لا ولا كان مريضا

قال ابو القاسم وكان هذا في النصف من شعبان والناس اذ ذاك يلقون جهدا جهيدا من الحنابلة اذا ارادوا الخروج الى الحائر فلم ازل اتلطف حتى خرجت فكنت في الحائر ليلة النصف من شعبان .
وولد ابو القاسم هذا سنة 278 ومات سنة 342 .

أدب الطف ـ الجزء الثاني 36


أبو الحسن السري بن أحمد الرفاء الموصلي

السري الرفاء الموصلي بمدح أهل البيت ويذكر الحسين عليه السلام(1) :
‍‍‌‏‎نطوي الليالي علما أن سـتطوينا فشعشعيها بماء المزن واسقيـنا
‍‍‌‏‎وتـوجّـي بكؤوس الراح ايدينا فانمـا خلقـت للراح ايدينــا
‍‍‌‏‎قامت تـهز قوامـا ناعما سرقت شمائل البـان من اعطافه اللينا
‍‍‌‏‎تحث حمـراء يلقاها المزاج كما القيت فوق جنّي الورد نسـرينا
‍‍‌‏‎فلسـت أدري اتسقينا وقد نفحت روائح المسك منها أم تحييــنا
‍‍‌‏‎قد ملـكتنا زمام العيش صافيـة لو فاتنا الملك راحت عنه تسلينا
‍‍‌‏‎ومخطف القد يرضينا ويسخطنا حسـنا ويـقتلنا دلا ويحــيينا
‍‍‌‏‎لما رأيت عيون الدهر تلحظـنا شزرا تيقــّنتُ أن الدهر يردينا
‍‍‌‏‎نمضي ونترك من الـفاظنا تحفا تنسي رياحينها الشرب الرياحينا
‍‍‌‏‎وما نبـالي بـذم الاغبيـاء اذا كان اللبيب من الاقـوام يطرينا
‍‍‌‏‎ورب غـراء لم تنظـم قلائدها إلا ليُحـمد فيـها الفاطــميونا
‍‍‌‏‎الوارثون كــتاب الله يمنـحهم ارث النبي عـلى رغم المعادينا
‍‍‌‏‎والسابقون الى الخيرات ينجدهم عتق النجار اذا كل المجارونـا
‍‍‌‏‎قوم نصلي عليهـم حين نذكرهم حُبّا ونلـعن اقواما والعـرانينا
‍‍‌‏‎اغنتهم عن صفات المادحين لهم مدائـح الله في طـاها وياسينا


(1) القصيدة في ديوانه المطبوع بالقاهرة سنة 1355 .
أدب الطف ـ الجزء الثاني 37


‍‍‌‏‎فـلست أمدحـهـم الا لأرغـم في مـديحهم انف شانيهـم وشـانـينـا
‍‍‌‏‎أقام روح وريـحـان علـى جدث ثـوى الحسيــن بـه ظـمآن آمينا
‍‍‌‏‎كأن أحشـاءنـا مـن ذكـره أبـدا تطوى على الجمر او تحشى السكاكينا
‍‍‌‏‎مهـلا فما نقـضـوا آثـار والـده وانـما نـقضـوا فـي قتـله الدينا
‍‍‌‏‎آل الـنبي وجدنا حـبكـم سببــا يرضى الالـه به عنا ويـرضـيـنا
‍‍‌‏‎فمـا نـخاطبكم إلا بـسـادتــنا ولا ننـاديـكـم إلا مــوالـيــنا
‍‍‌‏‎فكم لنـا من معـاد فـي مـودتكم يزيدكـم في سواد القلب تـمـكـيـنا
‍‍‌‏‎(وكم لـنا من فخـار فـي مودتكم يزيدها في سـواد القــلب تمـكينا)
‍‍‌‏‎ومن عدو لكـم خــف عداوتـه الله يرمـيه عـنا وهـو يـرميــنا
‍‍‌‏‎إن اجر في مدحكم جري الجواد فقد أضحت رحاب مساعيكـم مـياديـنا
وكيف يعـدوكـم شعري وذكـركم يزيـد مستحسن الاشـعـار تـحسينا


أدب الطف ـ الجزء الثاني 38


أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي المعروف بالسري الرفاء . والرفاء من الرفو والتطريز ، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بالموصل قال السيد الأمين في الاعيان : توفي سنة 344 ببغداد ودفن بها كان شاعرا مطبوعا كثير الافتتان في التشبيهات والأوصاف ، وعده ابن شهر اشوب من شعراء اهل البيت المتقين وله ديوان مشهور وفيه مدح لسيف الدولة وبني حمدان إذ كان على اتصال به وبهم وكان شاعر سيف الدولة الحمداني وتغنى الركبان بشعره فحسده من حسده من الشعراء كالخالديين الشارعين الموصليين المشهورين ، وكان يتهمهما بسرقة شعره واثنى عليه المؤرخون وارباب الأدب .
وقال الشيخ القمي في (الكنى والالقاب) : وكان مغرى بنسخ ديوان ابي الفتح كشاجم الشاعر وهو اذ ذاك ريحان الأدب ، والسري الرفاء في طريقه يذهب وعلى قالبه يضرب ، وله ديوان شعر . كانت وفاته في نيف وستين وثلثمائة ببغداد . وقال في مقدمة ديوانه : انه كان في ضنك من العيش فخرج الى حلب واتصل بسيف الدولة واستكثر من المدح له فطلع سعده بعد الافول وحسن موقع شعره عند الأمراء من بني حمدان ورؤساء الشام والعراق .
وفي الديوان قال : وكانت وفاته بعيد سنة 360 هـ .

أدب الطف ـ الجزء الثاني 39


فمن شعر السري ابيات يذكر فيها صناعته رواها ابن خلكان :
وكانت الابرة فيما مضى‏‎ صائنة وجهي وأشعـاري
فأصبح الرزق بها ضيقا كأنه من ثقبهــا جاري

ومن شعره في النسيب :
بنفسي مَن أجود له بنفسي‏‎ ويبخل بالتحــية والسـلام
وحتفي كـامن في مقلتيه كمون الموت في حد الحسام

وجاء في نهاية الارب للنويري من شعره :
اذا العبء الثقيل توزّعته أكفّ القوم هان على الرقاب

وقوله :
فانك كلما استودعت سرا أنمّ من النسيم على الرياض

وقوله :
الى كم احبّر فيك المديح ويلقى سواي لديك الحبورا

أقول واكثر شعره في مدح سيف الدولة والوزير المهلبي وآل حمدان وفيه أهاج في الخالديين وغيرهما وقصائد وصفية يصف بها صيد السمك وشبكته والنار وكلاب الصيد .

أدب الطف ـ الجزء الثاني 40


محمود بن الحسين بن السندي كشاجم


الشاعر كشاجم أبو الفتح محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك :
‍‍‌‏‎اجل هـو الرزء جلّ فادحـه باكــره فـاجـع ورائـحه
‍‍‌‏‎لا ربــع دار عفا ولا طـل أوحـش لمّا نأت مـلاقـحه
‍‍‌‏‎فجائـع لو درى الجنيـن بها لعـاد مبيـضة مـسـالـحه
‍‍‌‏‎يا بؤس دهر حيـن آل رسو ل الله تجتـاحهم جوائـحـه
‍‍‌‏‎إذا تفكـّرت في مصـابـهم أثقت زند الـهمــوم قادحه
‍‍‌‏‎بعضـهم قـرّبـت مصارعه وبعضهـم بوعدت مـطارحه
‍‍‌‏‎أظلم في كربـلاء يومهــم ثــمّ تجلّـى وهــم ذبائحه
‍‍‌‏‎لا يبرح الغـيث كل شارقـة تحـصى غواديـه أو روائحه
‍‍‌‏‎على ثـرى حلّه غريب رسو ل الله مجـروحـة جـوارحه
‍‍‌‏‎ذلّ حـماه وقـلّ نـاصـره ونال أقصـى منـاه كاشـحه
‍‍‌‏‎وسيق نسوانه طلائح أحزان تـــهادى بـهم طلائحــه
‍‍‌‏‎وهنّ يُمنعن بالوعيد من النـ ـوح وغرّ الـعلى نوائــحه
‍‍‌‏‎عـادى الأسـى جدّه ووالده حين اسـتغـاثتـهما صائـحه
‍‍‌‏‎لو لم يُرد ذو الجلال حربهم به لضاقت بهـم فســـائحه
‍‍‌‏‎وهو الذي اجتاح حين ما عقر ت ناقته إذ دعــاه صالـحه
‍‍‌‏‎يا شيع الغـيّ والضلال ومَن كلّهم جمــّة فــضائــحه
‍‍‌‏‎غششـتم الله فــي أذيّة مَن إليكـم أدّيــت نصـــائحه
عفرتم بــالثـرى جبين فتّى جبريل قـبل النبي ماســحه


أدب الطف ـ الجزء الثاني 41


‍‍‌‏‎سيّان عنــد الالـه كلــكـم خـاذلــه منـكـم وذابـحه
‍‍‌‏‎عــلى الذي فاتـهم بحـقّهـم لعـن يـغاديه أو يــراوحه
‍‍‌‏‎جهلـتم فيـهم الذي عرف البيـ ـت وما قابـلت أبـاطــحه
‍‍‌‏‎إن تصمتوا عن دعــائهم فلكم يوم وغى لا يجــاب صائحه
‍‍‌‏‎في حيث كبش الردى يناطح مَن أبـصر كبش الـوغى يناطحه
‍‍‌‏‎وفي غد يعرف المـخالف مـن خــاسر دين منـكم ورابـحه
‍‍‌‏‎وبين أيديــكم حريق لــظى يلفـح تـلك الوجــوه لافـحه
‍‍‌‏‎إن عبتموهم بجهـلكم سفهــا ما ضر بدر السـما نـابحــه
‍‍‌‏‎أو تكتموا فالقــرآن مشــكله بفضلـــهم ناطق وواضـحه
‍‍‌‏‎ما أشرق المـجد من قـبورهم إلا وســكّانـها مــصابـحه
‍‍‌‏‎قوم أبي حــد سـيف والدهم للديـن أو يسـتقــيم جامحـه
‍‍‌‏‎وهو الذي اسـتأنس النـبي به والديـن مذعــورة مسـارحه
‍‍‌‏‎حاربه القوم وهـو ناصــره قدما وغشـــّوه وهو نـاصحه
‍‍‌‏‎وكم كسى منـهم السـيوف دما يوم جـــلاد يطــيح طائحـه
‍‍‌‏‎ما صفح الـقوم عندما قـدروا لمّا جــــنت فـيهـم صفائحه
‍‍‌‏‎بل مـنحـوه الـعناد واجتهدوا أن يمـنعــوه والله مــانحـه
‍‍‌‏‎كـانوا خـفافــا الى أذيّـته وهو ثقـــيل الوقـار راجـحه
‍‍‌‏‎منخفض الطرف عـن حطامهم وهـو الى الـصالحات طـامحه
‍‍‌‏‎بحر علوم اذا العـلوم طـمت فهي بتــيارها ضحــاضـحه
‍‍‌‏‎وان جروا في الـعفاف بـذّهم بالسبق عــود الـجران قارحه
‍‍‌‏‎يا عترة حبهــم يـبـيـن به صالح هذا الـــورى وطـالحه
‍‍‌‏‎مغالق الشر أنتم يـا بني أحمـ ـد اذ غـيركم مـــفاتــحه
‍‍‌‏‎طبتم فان مرّ ذكـركـم عرضا فاح بروح الجــنــان فـائحه
أكاتم الــحزن فـي محـبتكم والحزن يعيا بـــه مكــادحه


أدب الطف ـ الجزء الثاني 42


ليس سـوى الدمـع والاناء بما‍‍‌‏‎ يكون فيه لا بد راشحه
لو كنت في عصر دعبل عبدت مدائحي فـيكم مدائحـه

وقال :
‍‍‌‏‎بكاء وقلّ غـنــاء البكـاء علـى رزء ذريـة الانـبـيـاء
‍‍‌‏‎لئن ذل فـيه عـزيز الـدمو ع لــقد عز فهي ذليل الـعزاء
‍‍‌‏‎اعاذلتــي إن بـرد التـقى كسانـيه حـبي لاهل الــكساء
‍‍‌‏‎سفـينة نوح فمـن يعـتـلق بحبّـهـم مـعلـق بـالنـجـاء
‍‍‌‏‎لعمري لـقد ضل رأي الهوى بافــئدة مـن هـواها هـوائي
‍‍‌‏‎واوصى الـنبي ولـكن غدت وصـايـاه مـنـبذة بالعــراء
‍‍‌‏‎ومن قبــلها أمر الميــتون بـرد الأمـور الـى الاوصـياء
‍‍‌‏‎ولم ينشر القـوم غلّ الصدور حـتـى طـواه الردى في رداء
‍‍‌‏‎ولو سـلّمـوا لامـام الـهدى لقـوبل مـعـوجهـم باسـتراء
‍‍‌‏‎هلال الى الرشد عالي الضياء وسيف على الكفر ماضي المضاء
‍‍‌‏‎وبـحر تـدفـق بالمعجـزات كـمــا يتـدفـق يـنبـوع ماء
‍‍‌‏‎عـلوم سـماويـة لا تنــال ومَــن ذا يــنـال نجوم السماء
‍‍‌‏‎وكم موقف كان شخص الحمام من الخوف فيــه قـليل الخـفاء
‍‍‌‏‎جلاه فــان انكـروا فضلـه فقد عرفت ذاك شـمس الضــحاء
‍‍‌‏‎أراه العجاج قـبيل الصبـاح وردت علـيه بــعيد الـمـسـاء
‍‍‌‏‎وان وتر القـوم فـي بدرهم لقد نقــض الـقـوم فـي كربلاء
‍‍‌‏‎مطايا الخطايا خذي في الظلام فما هـمّ ابلــيس غيــر الـحداء
‍‍‌‏‎لقد هتكـت حـرم المصطفى وحلّ بـهن عـــظيـم البــلاء
‍‍‌‏‎وســاقوا رجالـهم كالعبيـد وحـازوا نســاءهـم كــالامـاء
فلو كـان جــدهم شاهــدا لـــتبــع ظعـنـهـم بالـبكـاء


أدب الطف ـ الجزء الثاني 43


‍‍‌‏‎حــقـود تـضرم بـدريـة وداء الـحقود عـزيز الـدواء
‍‍‌‏‎تراه مع الموت تـحت الـلواء والله والــنصر فـوق اللواء
‍‍‌‏‎غداة خمــيس إمـام الهـدى وقد عـاث فـيهم هزبر اللقاء
‍‍‌‏‎وكم انفس في سـعير هـوت وهام مطـيرة فـي الهــواء
‍‍‌‏‎بضرب كما انقد جيب القميص وطعن كـما انـحل عقد السقاء
‍‍‌‏‎اخـيـرة ربي من الخيّـرين وصفوة ربي مــن الاصـفياء
‍‍‌‏‎طهــرتم فكنتم مديح الـمديح وكان سواكم هـجاء الـهـجاء
‍‍‌‏‎قـضيت بحــبكم ما عـليّ اذا ما دعـيت لفصل القضـاء
‍‍‌‏‎وايقـنـت ان ذنـوبـي بـه تساقط عــني سقـوط الـهباء
فصلى علـيكـم آلـه الـورى صلاة تـوازي نـجوم السمـاء

وقال :
‍‍‌‏‎له شـغل عن سؤال الطلل اقام الخـليط بـه أم رحل
‍‍‌‏‎فما ضـمنته لحاظ الـظبا تطالعه من سجـوف الكلل
‍‍‌‏‎ولا تستفز حـجاه الخـدود بمصفرة واحمرار الـخجل
‍‍‌‏‎كـفـاه كفاه فـلا تـعذلاه كرّ الجديديـن كرّ الـعذل
‍‍‌‏‎طوى الغيّ منتشرا في ذراه تطفى الصبـابة لما اشتعل
‍‍‌‏‎له في البكاء على الطاهرين مندوحة عـن بكاء الـغزل
‍‍‌‏‎فكم فيهــم من هلال هوى قبـيل التـمام وبـدر أفل
‍‍‌‏‎هم حجـــج الله في خلقه ويوم المـعاد على من خذل
‍‍‌‏‎ومَن انزل الله تفــضيلهم فردّ علـى الـله ما قد نزل
‍‍‌‏‎فجـدهم خاتــم الانبيـاء ويعرف ذاك جـمـيع الملل
ووالـدهم سـيـد الأوصياء معطى الفقـير ومردى البطل


أدب الطف ـ الجزء الثاني 44


‍‍‌‏‎ومن علّم السمر طعن الكـلا لدى الروع والبيض ضرب القلل
‍‍‌‏‎ولو زالت الأرض يوم الهياج فمن تـحت اخـمصه لـم تـزل
‍‍‌‏‎ومن صـدّ عن وجـه دنياهم وقد لبـست حليــها والـحـلل
‍‍‌‏‎وكان إذا مـا اضــيفوا اليه أرفعــهم رتــبة فـي مثــل
‍‍‌‏‎سماء أضفت اليها الحضيض وبحـر قـرنـت الـيه الوشـل
‍‍‌‏‎وجود تعلّم منــه الـسحاب وحـلم تـولـّد مــنه الــجبل
‍‍‌‏‎وكـم شبهة بهـداه جلــى وكـم خـطة بحــجاه فـصـل
‍‍‌‏‎وكم أطـفأ الله نار الضـلال به وهي ترمي الهـدى بالشــعل
‍‍‌‏‎وكم ردّ خـالقـنا شـمسـه عليه وقــد جـنحـت للــطفل
‍‍‌‏‎ولو لـم تعـد كـان في رأيه وفي وجهــه من سـناهـا بـدل
‍‍‌‏‎ومن ضرب الناس بالمرهفات على الدين ضرب غريـب الابـل
‍‍‌‏‎وقد علموا أن يـوم الــغدير بغدرتـهم جـرّ يـوم الجـــمل
‍‍‌‏‎فيا مـعشر الـظالمين الذيـن اذاقوا الـنبي مضيـض الــثكل
‍‍‌‏‎اتردي الحـسين سيوف الطغاة ظـمآن لم يطـف حـر الغــلل
‍‍‌‏‎ثوى عطشا وتـنال الـرمـاح من دمـه عَلّــها والنــهــل
‍‍‌‏‎ولم يخسف الـله بالـظالمـين ولكـنه لا يـخاف الـعـجــل
‍‍‌‏‎لقد نشطـت لعـناد الـرسـول أناس بها عــن هـداهـا كسـل
‍‍‌‏‎فلا بـوعـدت أعين من عمـى ولا عوفـيت أذرع مـن شــلل
‍‍‌‏‎ويا رب وفق لي خيـر الـمقال اذا لـم أوفــّق لخـير العــمل
ولا تقـطعـن املـي والـرجاء فانت الرجـاء وأنـت الامـــل


السابق السابق الفهرس التالي التالي