أيا صفوة الهادي و يا محيي الهدى |
|
ومحكم دين المصطفى و هو دارس |
فكم للـعدى مـن نعمة قد غرستها |
|
فلم تجن الا عكـس ما أنت غارس |
و لما مضى الهـادي أريت معاجزاً |
|
بهـا أرغمت من شائنيك المعاطس |
ولما جفاك المـستعين وما اكتـفى |
|
بافعاله وهو الـحسود الـمنافـس |
ابنت بـأن الرجـس بـعد ثـلاثة |
|
على الرأس في قعر الجحيم لناكس |
وبشرت في بشر حليـمة نـرجساً |
|
بمولودهـا المولى الـذي لا يقايس |
ووافتـك بالمـهدي أنـوار وجهه |
|
تضيء و تجلى من سناها الحنادس |
وطبع الحصى في خاتم منك معجز |
|
كعـلمـك بالأموات و هي دوارس |
و لولاك لارتـاب الأنـام براهب |
|
تصوب اذا استسقى عليها الرواجس |
وأظهرت ما أخفاه من عظم مرسل |
|
فبانت لـدى الناس الأمور اللوابس |
بوجهك يستسقى الغمـام وللعـدى |
|
بحبسك عنـها الله للـقطر حـابس |
بنفسي من نالت به سر مـن رأى |
|
فخاراً له تعـنـو النجوم الـكوانس |
بنفسي من أبكى النـبي مصـابه |
|
و أظلم فـيه ديـنه وهـو شـامس |
بنفسي محبوساً على حبـس حقه |
|
مضي و عليه المكرمـات حبـائس |
بنفـسي مـن في كل يوم تسومه |
|
هوانا بنو العباس و هـي عـوابس |
بنفسي من قاسى اذى الضيم منهم |
|
زمانا و ما فيهـم بـه مـن يقايس |
بنفسي مسمومـاً تشفت به العدى |
|
قضى و بها لم تشف منه النـسائس |
بنـفسي مكـروبا قضى بعد سمه |
|
بكاه الموالـي و العـدو الـمشاكس |
و شاب لما قـد نـاله كـل مفرق |
|
و كـل فـؤاد فيه شبت مقابس |
فلا كـان يوم الـعسكـري فـانه |
|
ليوم على الديـن الحنيفي ناحس |
حكى جده عمراً و سمـا وغـربة |
|
ومـارس من أعدائه ما يمارس |
ولو لم ترج مـنكم النفـس مدركا |
|
لأوتاركم أخنـت عليها القوامس |
مليك له غر الـملائــك جحفل |
|
وليث له غلـب اللـيوث فرائس |
وسمـر لأوسـاط السـراة حيازم |
|
وبيض لهامـات الكمـاة قلانس |
سحاب ندى بالفضل يهمي وكوكب |
|
به تزهر الدنيا وتزهو البسـابس |
امام الهـدى ادرك بطلعتك الهدى |
|
فقد طمـست أعلامه و المدارس |
عليكم سـلام و السـلام طـهارة |
|
لأنفسنا مـا مـاس للبـان مائس |
ابكي وهل يشفي الغـليل بكائي |
|
بدريـن قـد غربا بـسامراء |
علمين من رب البرية لـلورى |
|
نصباً باعـلى قنـة الـعلياء |
نجمين يهدى السالكون لـربهم |
|
بهداهما في الفتـنة العـمياء |
قد ضل من لا يهتدي بهـداهما |
|
ومتى هداية خابـط الظـلماء |
وهما سبيل الله حـقا مـن يحد |
|
عنه يـته فـي ظلمة طخياء |
بعلي الـهادي و بـالحسن ابنه |
|
كشف الكروب و مدفع اللأواء |
يا آل أحمد ما ببعض صفاتكم |
|
و لو اجتهدت يفي جميع ثنائي |
أنى وقد نطق الكتـاب بمدحكم |
|
نصاً فأخـرس ألسن البلغـاء |
و عليكم الصلوات في صلواتنا |
|
تتلى بكـل صبـيحة و مساء |