يـا راكـب الشــدنية الـوجنـاء |
|
عرج عـلى قبــر بسـامـراء |
قـبر تضمن بضـعة مـن أحـمد |
|
وحشـاشـة لـلبضعة الزهـراء |
قبر تضمن مـن سـلالة حـيـدر |
|
بدراً يـشـق حنـادس الظلمـاء |
قبر سما شرفـاً على هـام السـها |
|
و علا بساكنـه علـى الجـوزاء |
بعلي الهادي الـى نهـج الـهـدى |
|
والديـن عـاد مـؤرج الأرجـاء |
يا ابن النـبـي المصطفى ووصيه |
|
و ابن الهـداة الـسـادة الأمـناء |
أناؤوك بغـياً عـن مرابع طيبـة |
|
و قلوبهـم مـلأى من الشحنـاء |
كـم مـعجز لك قد رأوه و لم يكن |
|
يخفى على الأبصـار نور ذكاء |
ان يجحـدوه فطالما شمس الضحى |
|
خفيت علـى ذي مقلـة عميـاء |
براً وتعظـيما أروك وفي الخفا |
|
يسعـون في التحقير والايـذاء |
كم حاولوا انقاص قدرك فاعتلى |
|
رغمـا لأعلـى قنـة الـعلياء |
فقضيت بيـنهم غريـباً نـائياً |
|
بأبي فديتك مـن غريب نائـي |
قاسيت ما قـاسيت فيهم صابراً |
|
لعظيـم داهية و طـول بـلاء |
فلأبكينك مـا تطاول بي المدى |
|
ولأمزجـن مدامعـي بدمـائي |
لقد منـي الهادي علـى ظلـم جعفر |
|
بـمـعتـمد فـي ظلـمه والـجرائـم |
أتاحـت له غـدراً يـدا متـوكـل |
|
ومعـتمد فـي الـجور غـاش وغاشم |
وأشخص رغـما عـن مدينة جـده |
|
الى الرجس اشخاص المعادي المخاصم |
و لاقى كما لاقـى مـن القوم أهـله |
|
جـفاء وغـدراً و انـتـهاك محـارم |
و عاش بسامـراء عشـرين حـجة |
|
يـجـرع مـن أعـداه سـم الأراقـم |
بنفـسي مسجـونـا غـريباً مشاهداً |
|
ضـريحاً لـه شـقته أيـدي الـغواشم |
بنفسي موتـوراً عن الـوتر مغضيا |
|
يـسـالـم أعـداء لـه لـم تسـالـم |
بنفسي مسمومـاً قـضى وهو نازح |
|
عـن الأهـل الأوطـان جـم المهاضم |
بنفسي من تخفي على القرب والنوى |
|
مواليه من ذكـر اسـمه فـي المواسم |
فهل عـلم الهادي الى الدين والهدى |
|
بمـا لقـي الـهادي ابـنه من مـظالم |
و هل علـم المولى علي قضى ابنه |
|
علـي بـسم بـعد هتـك الـمحـارم |
و هل علمـت بنت النبـي مـحمد |
|
رمـتهـا الاعـادي في ابنها بالقواصم |
سقى أرض سـامراء منهمر الحيـا |
|
وحيـا مغـانيـها هبـوب النـسـائم |
معالـم قد ضـمن أعـلام حـكمة |
|
بنـور هـداهـا يـهتدي كـل عـالم |
لئن أظلـمت حـزنا لـكم فلقربما |
|
تضيء هنـا منكـم بـأكرم قائم |
ومـنتـدب لله لـم يـثنه الـردى |
|
وفي الله لم تـأخذه لـومة لائـم |
ويملأ رحب الأرض بالعدل بعدما |
|
قد امتلأت أقـطارهـا بالظـالم |
امام هـدى تجـلو كـواكب عدله |
|
من الجور داجـي غيه الـمتراكم |
به تدرك الأوتـار مـن كل واتر |
|
و ينتصف المظلوم من كـل ظالم |
محلـى عـن الورد اللذيذ مسـاغه |
|
اذا طـاف وراد بـه بـعـد وراد |
فأعليت فـيكم كـل هوجاء جسرة |
|
ذمول السرى تقـتاد فـي كل مقتاد |
أجوب بها بـيد الفـلا وتجوب بي |
|
اليك و مالـي غيـر ذكرك من زاد |
فلما تراءت سـر مـن را تجشمت |
|
اليك تعـوم الـماء في مفعم الوادي |
اذا ما بلغت الصادقيـن بني الرضا |
|
فحسبك من هاد يشـير الى هـادي |
مقاويل ان قالـوا بهاليل ان دعـوا |
|
و فـاة بمـيعـاد كفـاة لـمرتـاد |
اذا اوعدوا اعفوا وان وعـدوا وفوا |
|
فهم أهل فضل عـند وعـد و ايعاد |
كرام اذا مـا أنفـقوا المـال أنفدوا |
|
ولـيس لعـلم انفـقـوه من انـفاد |
ينـابيـع علـم الله أطـواد ديـنه |
|
فهل من نـفاد ان عـلمـت لأطواد |
نجوم مـتى نجـم خبـا مثله بـدا |
|
فصلى على الخابي المهيمن و البادي |
عبـاد لمـولاهـم مـوالي عـباده |
|
شهـود عـليهـم يوم حشر واشهاد |
هم حجج الله اثـنتـا عشـرة متى |
|
عددت فثاني عشـرهم خلف الهادي |
بميـلاده الأنـباء جاءت شهيـرة |
|
فأعظـم بـمولـود و أكـرم بميلاد |
ابـكي وهل يشفي الغليل بكائي |
|
بـدرين قـد غربا بسامراء |
علمين من رب البـرية للورى |
|
نصـبا باعـلى قـنة العلياء |
نجمان يهدى السـالكون لربهم |
|
بهداهما في الـفتنة العـمياء |
بعلي الهادي وبـالـحسن ابنه |
|
كشف الكروب ومدفع اللأواء |
يا آل أحمد ما ببعض صفاتكم |
|
و لو اجتهدت يفي جميع ثنائي |
انى وقد نطق الكتاب بمدحكم |
|
نصاً فأخرس ألسـن الـبلغاء |
وعليكم الصلوات في صلواتنا |
|
تتلى بكل صـبيحة و مـساء |