أفاطم قومـي يا ابنة الخير واندبي |
|
نجوم سـماوات بأرض فـلاة |
قبـور بكوفـان واخـرى بطيـبة |
|
واخرى بفـخ نالها صلـواتي |
قبور بجنب النهر من أرض كربلاء |
|
معرسهـم فـيـها بشط فرات |
توفـوا عطـاشى بالفـرات فليتني |
|
توفيت فيه قبـل حيـن وفاتي |
إلى الله أشكو لوعـة عنـد ذكرهم |
|
سقتني بكأس الثكل والفضعات |
سـأبكيـهم مـا حـج لله راكـب |
|
وما ناح قمري على الشجرات |
فياعـين بكيـهم وجـودي بعـبرة |
|
فقد آن للتـسكاب والهـملات |
سأبكيهم مـا ذر في الافـق شارق |
|
ونادى منادي الخير للصلوات |
وما طلعت شمس وحان غـروبها |
|
وباللـيل أبكيهم وبالغـدوات |
مررت علـى أبيـات آل محمـد |
|
فلم أرها أمثالهـا يـوم حلـت |
ألم تر ان الشمس اضحت مريضة |
|
لفقد حسيـن والبـلاد اقشعرت |
وكانوا رجاء ثم أضحـوا رزيـة |
|
لقد عظمـت تلك الرزايا وجلت |
وتسألنا قيـس فنعطـي فقيـرها |
|
وتغتابنا قيـس اذا النعل زلـت |
وعند غنـي قطـرة مـن دمائنا |
|
سنطلبهم يوماً بها حيث حلـت |
فلا يبعـد الله الديـار وأهلـهـا |
|
وإن أصبحت منهم برغم تخلت |
وان قتيـل الطف من آل هاشـم |
|
أذل رقاب المسلمين فـذلـت |
وقد أعولت تبكـي السماء لفقده |
|
وأنجمنا ناحت عليه وصلـت |