فَأَيْنَ الأُولى شَطَّتْ بِهِمْ غُرْبَةُ النَّوَى |
|
أَفَانينَ في الأَقْطَارِ مُفْتَرِقَاتِ |
هُمُ آلُ مِيرَاثِ النبيِّ إذَا انْتَمُوا |
|
وَهُمْ خَيْرُ سَادَات وَخَيْرُ حُمَاتِ |
مَطَاعِيمُ في الإِعْسَارِ في كُلِّ مَشْهَد |
|
لقد شُرِّفوا بالفَضْلِ والبَرَكاتِ |
إذَا لَمْ نُنَاجِ اللهَ في صَلَوَاتِنا |
|
بِذِكْرِهِمُ لَمْ يَقْبَلِ الصَّلَوَاتِ |
أَئِمَّةُ عَدْل يُقْتَدَى بِفِعَالِهِمْ |
|
وَتُؤْمَنُ منهم زَلَّةُ الْعَثَرَاتِ |
فَيَا رَبِّ زِدْ قلبي هُدَىً وبصيرةً |
|
وَزِدْ حُبَّهُمْ يَا رَبِّ في حَسَنَاتي |
دَيَارُ رَسُولِ اللهِ أصبحنَ بَلْقَعاً |
|
وَدُورُ زياد أصبحت عَمِرَاتِ |
وآلُ رسولِ اللهِ غُلَّت رِقَابُهُمْ |
|
وآلُ زياد غُلِّظُ القصراتِ |
وآلُ رسولِ اللهِ تُدمى نُحُورُهم |
|
وآلُ زياد زَيَّنُوا الحجلاتِ |
والُ رسولِ اللهِ تُسبى حريمُهُمْ |
|
وآلُ زياد آمِنُوا السَّرَباتِ |
وآلُ زياد في القصورِ مصونةٌ |
|
وآلُ رسولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ |
فَيَا وَارِثِي عِلْمِ النبيِّ وآلَهُ |
|
عليكم سَلاَمٌ دائمُ النَّفَحَاتِ |
لقد آمنت نفسي بكم في حَيَاتِها |
|
وإني لأرجو الأَمْنَ بَعْدَ مَمَاتي (2) |
وَهُمْ أيقظوا من رَقْدَةِ الجَهلِ أُمَّةً |
|
إلى الحَشْرِ لولاهم لَدامَ رُقُودُها |
فَمَنْ ذَا يُسَاوِيهِمْ وَهُمْ سَادَةُ الْوَرَى |
|
وَهَلْ يستوي سَاداتُهَا وعبيدُها |
بهم قَرَّت الدنيا وهم فَوْقَ أَرْضِها |
|
وَطَابَ بهم بَعْدَ المَمَاتِ صعيدُها |
إذا فُوخِرُوا يوماً بمَجْد وسُؤْدَد |
|
غدا طَارِفُ الْعَلْيَا لهم وتليدُها |
رَبَتْ في حُجُورِ المَكْرُمَاتِ وإنَّما |
|
ظُهُورُ الجِيَادِ الصافِنَاتِ مُهُودُها |
يَنَابِيعُ وَحْي بالعُلُومِ تَفَجَّرَتْ |
|
صُدُورُ الْوَرَى عنهم ومنهم وُرُودُها |
وَتَاللهِ مَا حَادَتْ عن الرُّشْدِ والْهُدَى |
|
سوى فِئَة قَدْ كان عَنْهُمْ مَحِيْدُها |
مَنَاقِبُ في جِيْدِ اللَّيَالي كأنَّها |
|
عُقُودٌ يُبَاهِي الشُّهْبَ فيهنَّ جِيْدُها |
سَمَتْ حيثُ لو أنَّ الكَوَاكِبَ حَاوَلَتْ |
|
صُعُوداً لأَدْنَاها لَعَزَّ صُعُودُها (1) |