| يا خضيبَ المَشِيبِ خَضَّبتُ خَدّي |
|
بدموع ممزوجة بدِمَاءِ |
| ليتني بالطفوفِ كنتُ فِدَاءً |
|
لَكَ مولاي قلَّ منّي فِدَائِي |
| بأبي جِسْمَكَ الذي وَطَأَتْهُ الـ |
|
خيلُ مِنْ بَعْدِ لِيْنِ الوِطَاءِ |
| بأبي رَأْسَك المُسَيَّرَ في الرُّمْحِ |
|
كبدر يَلُوحُ في الظَّلْمَاءِ |
| بأبي أُخْتَكَ التي هُتِكَتْ بَعْدَ |
|
كَ من بعد سِتْرِها وَالخِبَاءِ |
| تَسْتُرُ الْوَجْهَ وهي تَعْثُرُ في فا |
|
ضِلِ أَذْيَالِهَا لِفَرْطِ الحَيَاءِ (1) |
| ترفَّعْ أيُّها القمرُ المنيرُ |
|
لعلَّكَ أَنْ ترى حُجْراً يسيرُ |
| يسيرُ إلى معاويةَ بنِ حَرْب |
|
لِيَقْتُلَهُ كَذَا زَعَمَ الأميرُ |
| وَيَصْلُبَهُ على بَابَي دِمَشْق |
|
وَتَأْكُلَ من مَحَاسنِهِ النسورُ |
| تخيَّرَت الخَبَائِرُ بعد حُجْر |
|
وطاب لها الخَوَرْنَقُ والسديرُ |
| ألاَ يَا حُجْرُ حُجْرَ بني عديٍّ |
|
تلقَّتْكَ السلامةُ والسرورُ |
| أخافُ عليك ما أَرْدَى عديّاً |
|
وشيخاً في دِمْشَقَ له زئيرُ |
| أَلاَ ياليت حُجْراً مَاتَ موتاً |
|
ولم يُنْحَرْ كما نُحِرَ البعيرُ |
| فَإِنْ تَهْلَكْ فكلُّ عَمِيدِ قوم |
|
إلى هَلَك من الدنيا يصيرُ |