| يَا عَينُ ابكي بِدَمْع منكِ مُنْهَمِرِ |
|
فَقَدْ رأيتِ الذي لاقى بنو حَسَنِ |
| صَرْعَى بِفَخ تجرُّ الريحُ فوقَهُمُ |
|
أذيالَها وغوادي الدُّلَّجِ المُزُنِ |
| حتَّى عَفَتْ أَعْظُمٌ لو كان شَاهَدَها |
|
مُحَمَّدٌ ذَبَّ عنها ثمَّ لم تَهُن |
| مَاذا يقولونَ والماضونَ قَبْلَهُمُ |
|
عَلَى الْعَدَاوَةِ والبغضاءِ والإِحَنِ |
| مَاذا يقولون إِنْ قال النبيُّ لَهُمْ |
|
مَاذَا صنعتم بنا في سَالِفِ الزَّمَنِ |
| لاَ تَأمَنِ الدَّهْرَ إِنَّ الدَّهْرَ ذو غِيَر |
|
وذو لسانينِ في الدنيا وَوَجْهَينِ |
| أَخْنَى على عِتْرَةِ الهادي فَشَتَّتَهُمْ |
|
فَمَا ترى جَامعاً منهم بشَخْصَيْنِ |
| كأَنَّما الدَّهرُ آلَى أَنْ يُبَدِّدَهُمْ |
|
كَعَاتِب ذي عِنَاد أَو كَذِي دَيْنِ |
| بَعْضٌ بطيبةَ مدفونٌ وبعضُهُمُ |
|
بكربلاءَ وبعضٌ بالْغَرِيِّينِ |
| وأرضُ طُوس وسامَّرا وقد ضَمِنَتْ |
|
بَغْدَادُ بَدْرَينِ حلاَّ وَسْطَ قبرينِ |
| يَا سَادتي أَلِمَنْ أنعى أَسَىً وَلِمَنْ |
|
أبكي بجَفْنَينِ من عَيْنَي قريحينِ |
| أبكي على الحَسَنِ المسمومِ مُضْطَهداً |
|
أم الحسينِ لُقَىً بين الخميسينِ |
| أبكي عليه خَضِيبَ الشيبِ من دَمِهِ |
|
مُعَفَّرَ الخَدِّ محزوزَ الوريدينِ (2) |