أيُّ خَطْب عَرَى البتولَ وطه |
|
وَنحى أَعْيُنَ الهُدَى فَعَمَاهَا |
أيُّ خَطْب أبكى النبيين جَمْعاً |
|
وله الأوصياءُ عزَّ عَزَاهَا |
أيُّ خَطْب أبكى الملائكَ طُرَّاً |
|
وَقُلُوبَ الإيمانِ شَبَّ لَظَاهَا |
ذاك خَطْبُ الحسينِ أَعْظِمْ بخَطْب |
|
صَيَّرَ الكائناتِ يجري دِماها |
لستُ أنساه في ثرى الطفِّ أضحى |
|
في رجال إلهُها زكَّاها |
نَزَلُوا منزلا على الماءِ لكنْ |
|
لم يَبُلُّوا عن الضَّرَامِ شِفَاها |
وَقَفُوا وَقْفَةً على الْحَرْبِ أَبْدَتْ |
|
لِلْعُلَى شاهداً على عَلْيَاها |
وَقَفُوا وقفةً لو انَّ الرواسي |
|
وَقَفَتْها لزال منها ذُرَاهَا |
هَلاَّ شَمَمْتَ رَوَائِحَ التفَّاحِ |
|
سَحَراً بمثوى خَامِسِ الأشباحِ |
أَوَمَا انْتَشَقْتَ ثَرَى الضريحِ وَزُرْتَهُ |
|
بكآبة وَتَفَجُّع ونِيَاحِ |
وبكيتَ كالثكلى هناك ولم تكن |
|
تُصْغِي لِقَولِ عَوَاذِل وَلَوَاحِي |
وذكرتَ مَصْرَعَهُ الذي مِنْ قَبْلِ أَنْ |
|
يجري بكاه كُلُّ قَلْب صاحي |
تاللهِ لا أنسى ابنَ أحمدَ بالعَرَى |
|
مُلْقَىً وفي حَرِّ الهجيرةِ ضاحي |
والشمسُ تَصْهَرُ جِسْمَهُ لكنَّه |
|
مُتَظَلِّلٌ بأَسِنَّة وَرِمَاحِ |
من حَوْلِهِ أبناءُ فِهْر أصبحوا |
|
صَرْعَى على وَجْهِ الثرى كأضاحي |
نَسَجَتْ لهم أيدي الرياحِ مَلاَبساً |
|
وَرُؤُوسُهم رُفِعَت على الأَرْمَاحِ |