| أين الحِفَاظُ وفي الطفوفِ دماؤُكم |
|
سُفِكَت بسيفِ أُميَّة وَقَنَاتِها |
| أين الحِفَاظُ وهذه أَشْلاَؤُكُمْ |
|
بقيت ثلاثاً في هَجِيرِ فَلاَتِها |
| أين الحِفَاظُ وهذه أبناؤُكُمْ |
|
قَتْلَى تناهبت السيوفُ طُلاَتِها |
| أين الحِفَاظُ وهذه أطفالُكُمْ |
|
ذُبِحَتْ عُطاشى في ثَرَى عَرَصَاتِها |
| أين الحِفَاظُ وهذه فَتَيَاتُكُمْ |
|
حُمِلَتْ على الأقتابِ بينَ عِدَاتِها |
| حُمِلَتْ بِرَغْمِ الدينِ وهي ثَوَاكِلٌ |
|
عبرى تُرَدِّدُ بالشَّجَى زَفَرَاتِها |
| فَلَمَّا تَضَايَقَ مَدُّ السيوفِ |
|
بمُشْتَبَكِ الأضْبَعِ الأَضْبَعِ |
| أُبيدوا فَغَصَّتْ بهم بُقْعَةٌ |
|
بِهَا غَصَّ منهم فَمُ الأَبْقَعِ |
| فُقُمْ فَانتظارُكَ ممدودةٌ |
|
لها رَغْبَةُ العينِ والمَسْمَعِ |
| أَثِرْ نَقْعهَا فحسينٌ قضى |
|
وَغُلَّةُ أَحْشَاهُ لَمْ تُنْقَعِ |
| وَقَدْ وَتَرَتْهُ أكُفُّ التِّرَاتِ |
|
فَأَغْرَقَت الرَّمْيَ بالمَنْزَعِ |
| إذَا قَعَدَ الشِّمرُ في صَدْرِهِ |
|
فَمَا لِقُعُودِك من مَوْضِعِ |
| إِلَى مَ وَأَهْلُكَ في مَهْلَك |
|
وَشَمْلُ بَنَاتِك لم يُجْمَعِ |
| أقام القَطِيعُ عَلَى رَأْسِها |
|
مُقَامَ المُلاَءَةِ وَالمِلْفَعِ (2) |
| يَا لمولود له الْفَضْلُ الْعَمِيمْ |
|
حيثُ ميكالٌ أَتَى يَخْدمُهُ |
| وَلَهُ جبريلُ في الْجَمْعِ العظيمْ |
|
لَمْ يَزَلْ مِنْ شَرَف يلثمُهُ |
| وبه فطرسُ للربِّ الكريمْ |
|
قَدْ دَعَا مُبْتَغِياً يَرْحَمُهُ |
| فأزالَ اللهُ منه الْوَصَبَا |
|
واننثنى يَرْفُلُ في بُرْدِ الهَنَا |
| قائلا أعتقني حِلْفُ الإِبَا |
|
وإليَّ السبطُ حقّاً أَحْسَنا (2) |
| قُرْآنُ فَضْلِكَ فيه يَفْتَتِحُ الْفَمُ |
|
حَمْداً وبالإِخلاصِ ذِكْرَكَ يَخْتِمُ |
| وبأُفْقِ مَهْدِكَ من جِهَادِكَ أَشْرَقَتْ |
|
لِلْفَتْحِ آيَاتٌ بِوَجْهِكَ تُرْسَمُ |
| أنت الحسينُ ودُوْنَ مَجْدِك في العُلاَ |
|
مَجْدُ المسيحِ ودونَ أُمِّك مريمُ |
| فَلَقَدْ وُلِدْتَ مطهَّراً في بُرْدَة |
|
مِنْ طُهْرِ فاطمة تُحَاكُ وَتُلْحَمُ |
| وَلَقَدْ قُتِلْتَ بمَصْرَع يسمو به |
|
مَجْدُ المَمَاتِ على الحَيَاةِ وَيَعْظُمُ |
| والحقُّ من عينيك يَنْبَعُ نورُهُ |
|
والصدقُ في شفتيك جَمْرٌ مُضْرَمُ |
| أضحى جبينُكَ وهو فُرْقَانُ الهُدَى |
|
بِدَمِ الشهادةِ والسعادةِ يُوْسَمُ |
| وقرأتُ للفتحِ المباركِ سُورَةً |
|
بالسَّهْم في صَفَحَاتِ قَلْبِكَ تُرْقَمُ |
| فَخَضَبْتُ ناصيتي بِمَذْبَحِ جُثَّة |
|
في نَحْرِها الدامي يَحُزُّ الِمخْذَمُ |
| وعلمتُ أنَّك هَدْيُ آلِ محمَّد |
|
وعريشُ مَهْدِكَ يومَ خَلْقِكَ مَأْتَمُ (2) |