بِقَتْلِهِ فَاحَ للإِسلامِ نَشْرُ هُدَىً |
|
فكلَّما ذَكَرَتْهُ المسلمون ذَكَا |
نفسي الفِدَاءُ لِفَادً شَرْعَ وَالِدهِ |
|
بِنَفْسِهِ وبأهليه وَمَا مَلَكا |
فَإِنْ تَجِدْ ضاحكاً منّا فَلاَ عَجَبٌ |
|
فَرُبَّما بَسَمَ المغبونُ أَو ضِحِكَا |
في كُلِّ عام لنا بالعَشْرِ وَاعِيَةٌ |
|
تُطَبِّقُ الدُّوْرَ وَالأَرْجَاءَ والسُّكَكا |
وَكُلُّ مُسْلِمَة تِرمي بِزِيْنَتِهَا |
|
حَتَّى السَّمَاءُ رَمَتْ عَنْ وَجْهِهَا الحُبُكا |
يَا ميِّتاً تَرَكَ الألبابَ حَائِرَةً |
|
وَبِالْعَرَاءِ ثَلاَثاً جِسْمُهُ تُرِكَا |
وَيْلٌ لهم مَا اهتدوا منه بِمَوْعِظَة |
|
كالدُّرِّ مُنْتَظِماً والتِّبْرِ مُنْسَبِكَا (2) |
وبقي مُفْرَداً يُكَابِدُ ضَرْباً |
|
بَعْدَها من أُميَّة شِبْلُ طاها |
بأبي عِلَّةَ الوُجُودِ وَحِيداً |
|
يصطلي في الحُرُوبِ نَارَ لَظَاها |
إِنْ غَدَا في العِدَى يَكُرُّ تَخَالُ الـ |
|
ـموتَ يَسْعَى أَمَامَهُ وَوَرَاها |
حَالَفَ المَشْرَفِيَّ أَنْ لاَ يَرَاهُ |
|
في سوى الرُّوسِ مُغْمَداً إِذْ يَرَاها |
وَحَمَى دِيْنَهُ فلمَّا أتَتْهُ |
|
دَعْوَةُ الحقِّ طائعاً لَبَّاها |
فَرَمَاهُ الضَّلاَلُ سهْماً ولكنْ |
|
حَلَّ في أَعْيُنِ الهدى فَعَمَاها |
فَهَوَتْ مُذْ هَوَى سَمَاءُ المَعَالِي |
|
وَجِبَالُ المِهَادِ هُدَّ ذُرَاهَا |