| حَوْضٌ له ما بَيْنَ صنعاءَ إلى |
|
أَيلةَ (2) والعُرْضُ به أَوْسَعُ |
| يُنْصَبُ فيه عَلَمٌ للهدى |
|
والحَوْضُ من مَاء له مُتْرَعُ |
| يفيضُ من رَحْمَتِهِ كَوْثَرٌ |
|
أبيضُ كالفضَّةِ أو أنصعُ |
| حَصَاهُ ياقوتٌ وَمُرْجَانَةٌ |
|
ولؤلؤٌ لم تَجْنِهِ إِصْبَعُ |
| بَطْحَاؤُه مِسْكٌ وَحَافَاتُهُ |
|
يهتزُّ منها مُوْنِقٌ مُرْبِعُ |
| أَخْضَرُ ما دون الوَرَى نَاضِرٌ |
|
وَفَاقِعٌ أَصْفَرُ أو أَنْصَعُ |
| فيه أباريقُ وَقِدْ حَانُهُ |
|
يَذُبُّ عنها الرَّجُلُ الأَصْلَعُ |
| يَذُبُّ عنها ابنُ أبي طالب |
|
ذَبَّاً كَجَرْبَا إِبل شرَّعُ |
| والعِطْرُ والريحانُ أنواعُهُ |
|
زَاك وقد هبَّتْ به زَعْزَعُ |
| ريحٌ من الجنَّةِ مأمورةٌ |
|
ذاهبةٌ ليس لها مَرْجِعُ |
| إذا دنوا منه لكي يشربوا |
|
قيل لهم : تبّاً لكم فَارْجِعوا |
| دُونَكُمُ فالتمسوا مَنْهلا |
|
يُرْويكُمُ أو مَطْعَماً يُشْبِعُ |
| هَذا لِمَنْ والى بني أحمد |
|
ولم يَكُنْ غيرَهُمُ يَتْبَعُ |
| فالفوزُ للشاربِ من حَوْضِهِ |
|
والويلُ والذُّلُّ لمن يُمْنَعُ (3) |
| تبكيك عيني لا لأَجْلِ مَثُوبة |
|
لكنَّما عيني لأجلِكَ باكيه |
| تبتلُّ منكم كربلا بِدَم ولا |
|
تبتلُّ منّي بالدُّمُوعِ الجاريه |
| أنْسَتْ رزيَّتُكُمْ رزايانا التي |
|
سَلَفَتْ وهوَّنَتْ الرزايا الآتيه |
| وَفَجَائِعُ الأيَّامِ تبقى مدَّةً وتزو |
|
لُ وهي إلى القيامةِ باقيه |
| لهفي لِرَكْب صُرِّعوا في كربلا |
|
كانت بها آجالُهم متدانيه |
| تعدو على الأعداءِ ظاميةَ الحَشَا |
|
وسيوفُهُمْ لدمِ الأعادي ظاميه |
| نصروا ابنَ نبتِ نبيِّهم طُوْبى لهم |
|
نالوا بِنُصْرَتِهِ مَرَاتِبَ ساميه |