واللهُ زوَّجه الزكيَّةَ فاطماً |
|
في ظِلِّ طوبى مشهداً محضورا |
كان الملائكُ ثَمَّ في عَدَدِ الحصى |
|
جبريلُ يَخْطُبُهم بها مسرورا |
يدعو له ولها وكان دعاؤه |
|
لهما بخير دائماً مذكورا |
حتَّى إذا فَرِغَ الخطيبُ تَتَابَعَتْ |
|
طوبى تُسَاقِطُ لؤلؤاً منثورا |
وتُهيلُ ياقوتاً عليهم مرَّةً |
|
وتُهِيلُ درّاً تارةً وشُذُورا |
فترى نِسَاءَ الحُوْرِ يَنْتَهِبُونَهُ |
|
حوراً بذلك يهتدين الحورا |
وأشدُّ ممَّا ناب كُلَّ مكوَّن |
|
مَنْ قال قَلْبُ محمَّد محزونُ |
فَحِرَاكُ تيم بالضلالةِ بَعْدَه |
|
لِلْحَشْرِ لا يأتي عليه سُكُونُ |
عُقِدَت بيثربَ بيعةٌ قُضِيْت بها |
|
للشِّركِ منه بَعْدَ ذاك دُيُونُ |
بِرُقيِّ منبرِهِ رُقِي في كربلا |
|
صَدْرٌ وَضُرِّج بالدماءِ جبينُ |
لولا سُقُوطُ جنينِ فاطمة لَمَا |
|
أودي لها في كَرْبَلاَءَ جنينُ |
وَبِكَسْرِ ذاك الضِّلْعِ رُضَّت أضلعٌ |
|
في طَيِّها سِرُّ الإلهِ مَصُونُ |
وكذا عليٌّ قَوْدُه بِنِجَادِهِ |
|
فله عليٌّ بالوِثَاقِ قرينُ |
وكما لِفَاطِمَ رنَّةٌ من خَلْفِهِ |
|
لَبَنَاتِها خَلْفَ العليلِ رنينُ |
وبزَجْرِها بسياطِ قُنْفُذَ وُشِّحَتْ |
|
بالطفِّ من زَجْر لَهُنَّ مُتُونُ |
وبقَطْعِهِمْ تلك الأَرَاكَةَ دُوْنَها |
|
قُطِعَت يدٌ في كربلا وَوَتِينُ |
لكنَّما حَمْلُ الرُؤُوسِ على القَنَا |
|
أدهى وَإِنْ سَبَقَتْ به صفّينُ |
كلٌّ كتابُ اللهِ لكن صَامِتٌ |
|
هذا وهذا نَاطِقٌ وَمُبينُ (1) |