فَيَا ساكني أرضِ الطفوفِ عليكُمُ |
|
سَلاَمُ محبٍّ ماله عنكُمُ صَبْرُ |
نشرْتُ دواوينَ الثَّنَا بَعْدَ طَيِّها |
|
وفي كلِّ طرس من مديحي لكم سَطْرُ |
فطابق شعري فيكُمُ دَمْعُ ناظري |
|
فَمُبْيَضُّ ذا نَظْمٌ ومُحْمَرُّ ذا نَثْرُ |
فَلاَ تتهموني بالسلوِّ فإنّما |
|
مواعيدُ سلواني وحقِّكُمُ الحشرُ |
فذلّي بكم عزٌّ وفقري بكم غِنىً |
|
وعُسْري بكم يُسْرٌ وكسري بكم جَبْرُ |
ترقُّ بروقُ السُّحْبِ لي من ديارِكم |
|
فينهلُّ من دمعي لِبَارِقِها الْقَطْرُ |
فعينايَ كالخنساءِ تجري دموعُها |
|
وقلبي شديدٌ في محبَّتِكم صَخْرُ |
وَقَفْتُ على الدارِ التي كنتُمُ بها |
|
فَمَغْناكُمُ من بَعْدِ معناكُمُ قَفْرُ |
وقد دَرَسَتْ منها الدروسُ وطالما |
|
بها دُرِسَ العلمُ الإلهيُّ والذِّكْرُ |
وسالت عليها من دموعي سَحَائِبٌ |
|
إلى أن تروَّى البانُ بالدمعِ والسِّدْرُ |
فَرَاقَ فِرَاقُ الروحِ لي بَعْدَ بُعْدِكم |
|
وَدَارَ بِرَسْمِ الدارِ في خاطري الفكرُ |
وقد أقلعت عنها السحابُ ولم تَجُدْ |
|
ولا درَّ من بَعْدِ الحسينِ لها دَرُّ |
إمامُ الهدى سِبْطُ النبوَّةِ وَالِدُ الـ |
|
أئمةِ ربُّ النهيِ مولىً له الأمرُ (2) |