| هذي ربوعُ محمَّد عَرَصَاتُها |
|
قد أقفرت واستوحشت أعلامُها |
| خرج الحسينُ خروجَ موسى خائفاً |
|
مترقِّباً ما أضمرته لِئَامُها |
| فتعاهدت في حِفْظِ ذِمَّةِ أحمد |
|
ساداتُ أنصارِ الإلهِ كرامُها |
| حتى إذا ضربوا القبابَ وطُرِّزت |
|
بالسُّمْرِ والبيضِ الرِّقَاقِ خيامُها |
| قامت تحوطُ المحصناتِ كأنَّها |
|
أُسْدٌ وهاتيك القبابُ أُجَامُها |
| فأتت جُيُوشُ أميَّةِ ترجو بأَنْ |
|
يُعْطِي المذلَّةَ والقِيَادَ همامُها |
| فأبى أبيُّ الضيمِ إِلاَّ أَنْ تُرَى |
|
شَعْوَاءُ يَلْحَقُ بالنجومِ قَتَامُها |
| فهناك بان من الكِرَامِ حِفَاظُها |
|
وَلَظَى الحروبِ قد استطار ضَرَامُها |
| قومٌ إذا عَبَسَ المنونُ تهلَّلَتْ |
|
تلك الْوُجُوهُ ولم تَطِشْ أحلامُها |