| مَنْ حاملٌ لوليِّ الأمرِ مألكةً |
|
تطوى على نفثات كلُّها ضَرَمُ |
| يا ابنَ الأُلى يُقْعِدُون الموتَ إن نهضت |
|
بهم لدى الروعِ في وَجْهِ الظبا الهِمَمُ |
| الخيلُ عندَكَ ملَّتها مَرَابِطُها |
|
والبيضُ منها عرا أغمادَها السأمُ |
| لا تَطْهُرُ الأرضُ من رِجْسِ العدى أبدا |
|
ما لم يَسِلْ فوقها سَيْلُ الدمِ العرمُ |
| أُعيذُ سيفَك أَنْ تصدى حديدتُهُ |
|
ولم تكن فيه تُجْلَى هذه الغممُ |
| نَهْضاً فَمَنْ بظباكم هامُهُ فُلِقَتْ |
|
ضرباً على الدينِ فيه اليومَ يحتكمُ |
| وتلك أنفالُكُم في الغاصبين لكم |
|
مقسومةٌ وبعينِ اللهِ تُقْتَسَمُ |
| وإنَّ أعجبَ شيء أَنْ أَبُثَّكها |
|
كأنَّ قَلْبَكَ خال وهو محتدِمُ |
| ما خِلْتُ تقعُدُ حتى تستثارَ لهم |
|
وأنت أنت وهم فيما جنوه هُمُ |
| لم تُبْقِ أسيافُهُم منكم على ابنِ تقىً |
|
فكيف تبقي عليهم لا أباً لَهُمُ |
| فلا وصفحِكَ إن القومَ ما صفحوا |
|
ولا وحلمِك إن القومَ ما حَلِمُوا |
| فَحَمْلَ أمِّك قِدْماً أسقطوا حَنَقاً |
|
وطفلَ جدِّك في سَهْم الرِدى فطموا |
| لا صبَر أو تَضَعَ الهيجاءُ ما حَمَلَتْ |
|
بطلقة معها مَاءُ المخاض دَمُ |
| هذا المحرَّمُ قد وافتك صارخةً |
|
مما استحلّوا به أيامُهُ الحُرُمُ |
| يملأن سَمْعَكَ من أصواتِ ناعية |
|
في مَسْمَعِ الدهر من إعوالِها صَمَمُ |
| تنعى إليك دِمَاءً غاب نَاصِرُها |
|
حتى أريقت ولم يُرْفَعْ لكم عَلَمُ |