يوم بحامية الإسلام قـد نهضـت |
|
لـه حميـة ديـن الله إذ تركـا |
رأى بـأن سبيـل الغنـيّ متّبــعٌ |
|
والرشد لم تـدرِ قـومٌ أية سلكـا |
و النـاس عادت اليهـم جاهليتهـم |
|
كأن مـن شرع الإسلام قد أفكـا |
وقـد تحكـم بالإسـلام طـاغيـة |
|
يمسي و يصبح بالفحشاء منهمكـا |
لم أدرى أين رحال المسلمين مضوا |
|
وكيـف صار يزيـد بينهم ملكـا |
العاصر الخمـر من لئـم بعنصره |
|
و من خساسة طبع يعصر الودكـا |
لئن جرت لفظة التوحيد مـن فمـه |
|
فسيفه بحشـا التوحيـد قـد فتكا |
قد أصبح الدين منه يشتكـي سقمـاً |
|
ومـا إلى أحد غيـر الحسين شكا |
فما رأى السبط للدين الحنيف شفـاً |
|
إلا إذا دمـه فـي كربـلا سفكـا |
و ما سمعنـا عليـلاً لا علاج لـه |
|
إلا بنفـس مـداويـة إذا هلـكـا |
نفسـي الفداء لفـادٍ شـرع والـده |
|
بنفـسـه وبـأهليـه ومـا ملكـا |
بقتلـه فـاح للاسـلام نشر هـدى |
|
وكلمـا ذكرتـه المسلمـون ذكـا |