شهيد العلا ما أنت ميت وإنما |
|
يموت الذي يبلى وليس له ذكر |
ومـا دمك المسفوك إلا قيامة |
|
لها كل عام يوم عاشورة حشر |
و ما دمك المسفوك إلا رسالة |
|
مخلدة لم يخل من ذكرها عصر |
و ما دمك المسفوك إلا تحرر |
|
لدنيا طغت فيها الخديعة والمكر |
وهدم لبنيان على الظلـم قائم |
|
بناه الهوى والكيد والحقد والغدر |
رافع الصـوت داعيـا للفـلاح |
|
أخفض الصوت في أذان الصباح |
وترفق بصاحب العرش مشغولا |
|
عـن الله بـالـقيـان المـلاح |
ألـف ( الله أكبر ) لا تسـاوي |
|
بيـن كفـي يزيـد نهلـة راح |
تتلظى فـي الكأس شعلة خمـر |
|
مثل أج اللهيب فـي المصبـاح |
عنست فـي الدنان بكـراًَ فلـم |
|
تدنس بلثـم و لا بمـاء قـراح |
وترفعت يـدك الكريمة عن يـد |
|
لـم تتخذ غير الجريمة مأربـا |
شلت يـد ترضـى ببيعة ظالـم |
|
طاغ وتخشى أن تثور وتغضبا |
فالموت في ظل الكـرامة منهـل |
|
عذب وميت من يعيش معذبـا |
ياصارم الحـق الصريح تـدارك |
|
الدنيا فسيل البغي قـد بلغ الزبا |
بك نستعين على الطغاة و نزدري |
|
بالنائبـات و نستعيـد تصلبـا |
ونقود ركـب الحـق لإستقلالـه |
|
حتما وإن تكن المشانق مركبـا |