كربلاء في الذاكرة 234

بتعداده حتى يصل الى كلمة (رف) ويبقى منهم اثنان . فينادي الشخص (حلال) ويبدأ اللعب فيفرّ الجميع الى الساحة المعدة للعب ويركض الاثنان خلفهم . فان مسك احدهما واحداً من الفارين يقف على الحائط متكئاً لكي لا يهرب ويقف اللاعب أمامه . أما الآخر فيركض ويمسك واحداً من الفارين ويأتي به ليقف الى جنب الأول متماسكة أيديهما ، ويأتي الهاربون ليخرجوا الواقفين غفلةً ، ويبقى واحد من الفارين فان مسك فهو الذي يبدأ بمطاردة الجماعة الآخرين ويغمض عينيه ، وينادي اللاعب (حلال) فيركض الاثنان خلفه وهما يفتحان عيونهم فان لم يجداه يبحثان عنه واذا ما وجداه يلقيان القبض عليه فيصبح هو اللاعب والى جانبه الشخص الأول ، وهكذا .

  • الصگله :

  • يؤتى بـ 5 حصوات يلعب بها اثنان أو ثلاثة تنثر على الأرض بمسافات متباعدة ، يختار أحد اللاعبين واحدة من الخمسة ثم يرميها الى الأعلى ويلتقط الأربع حصوات واحدة تلو الأخرى بشرط ان كل رمية يتناولها دون أن تسقط على الارض وبدون أن تلامس اليد الحصوات الباقية ثم يرمي الخمس حصوات ثانية ويلتقط الأربع حصوات واحدة ، يرمي احداها الى الأعلى ويلتقط الأربع حصوات الباقية من الأرض مرة واحدة . ثم يجري وضع حلقة الكف بشكل آخر ، وتدخل واحدة فواحدة .
    وهناك رمية أخرى تعرف عندنا بالقمچي حيث ترمي الحصوة وتتغير اليد بشكل ضربة القمچي . وتأخذ ضعف الرهان المقرر الذي يأخذه .

    كربلاء في الذاكرة 235

  • سيتوب مرّة خالي

  • الكره هي محور اللعبة ، ويقدر عدد اللاعبين 11 لاعباً حيث يقف أحدهم حاملاً الكربة(1) ليضرب الكره بعد ان يرفعها شخص آخر ، وعندما تسقط الكره يتلقفها احدهم ليضرب أحد اللاعبين من الطرف الآخر لكي يحصل على الفوز تجاه الفريق الثاني ، علماً بأن عدد كل فريق يبلغ 5 أشخاص . وعندما يرفع الكره ينادي بأعلى صوته : سيتوب مره خالي . ويصاحبها ركض سريع ونشاط حيوي وفرح دائم . ولدى رفع الكرة يهرب الفريقان الى نهاية الخط ، والفائز هو الذي يضرب بالكره شريطة أن يصيب الطرف الآخر .

  • حنجيله

  • يبدأ خمسة أشخاص بالركض على الأقدام ، واحد منهم (يحنجل) على قدم واحدة ، وقبل أن يرفع رجله ينادي (قمندار) .
    يرفع رجله ويقفز عدة قفزات ، وعند شعوره بالتعب يقف ليستريح لحظات في الدائرة المعدة لهم (المركز) ، ثم يحنجل ثانية ، فاذا ضرب أحداً من أولئك الأشخاص يجلس ، ولدى شعوره بالتعب يجلس ثانية وهكذا حتى ثلاث مرات . وان أصبحت 4 جلسات في الدائرة ، يخسر ويخرج من المكان . ويأتي واحد من اولئك الأشخاص الخمسة فينحجل ، وهكذا فالثاني والثالث والرابع والخامس . فاذا ما انتهوا يأتي دور الطرف الآخر

    (1) الكربة : خشبة تؤخذ من شجرة النخلة .
    كربلاء في الذاكرة 236

    وينزل الساحة المحيطة بالمركز واحداً بعد الآخر ـ كما مرّ بنا ـ حتى تنتهي اللعبة .

  • الجلگه

  • وتعرف عندنا بالحبسة أيضاً . وهذه اللعبة شبيهة بلعبة الشطرنج ، حيث يأخذ كل فرد نوعا معيناً كنواة التمر أو حصوه أو ما يماثلها .
    والجلگة تخطط بالشكل التالي : مربع ذو خطين متقاطعين من الوسط وخطين متقاطعين من الجانب .
    يمسك الشخص بيده ثلاثة قطع من شكل واحد ، فكل فرد يحصل على مستقيم في الخط الواحد ينال نقطة واحدة . فالذي يُنظّم أكثر عدد ممكن من الثلاثات أو النقاط المستقيمة فهو الغالب .

  • طُم خريزه

  • وهي من ألعاب الفتيـات . يؤتى بكمية معينة من التراب توضع فيها كسور الخرز(1) . أحداهن تخلط التراب بالخرز لكي تخفيها . وبعدها تقسم التراب الى عدة أكوام . اللاعبة الاولى تقول هذا الكوم لي فهي تفتش او تختار الكوم الذي تأمل فيها ربحها ، وهي أشبه ما تكون باليانصيب . فأما ان يكون فيه خرزاً أو لم يكن فيه . وان وجدت فيه تأخذها لها . وان لم تجد

    (1) الخرز : جمع خرزة وهي نوع من الحجر الصغير .
    كربلاء في الذاكرة 237

    فيه يجب ان تضع مكانه الشيء المتفق عليه في حينه . وربما يكون رهان بين اثنين أو يكون لدى اللاعبتين من نفس النوع من الخرز . ومن ثم يأتي دور اللاعبات الأخريات على التوالي .

  • الموگ (المعاضد)

  • وهي من العاب الفتيات أيضاً ، حيث يحفرن حفرة صغيرة في الأرض بقدر كُم يد الطفل . وتضع كل لاعبة كمية من كسير المعاضد (الگزاز) على بعد معين من الحفرة . ثم تبدأ اللعبة بواحدة منهن حيث ترمي (تچق) الكسرات واحدة فواحدة حتى تؤدي جميعها الى الحفرة . وعندما يكون الگزاز كله في الحفرة ، تضرب الفائزة براحة يدها على فوهة الحفرة وتخرج الكسير وتمتلكها . وهكذا تعاد اللعبة من جديد .
  • التكّية

  • وهي من العاب الفتيات أيضاً . تقف اللاعبة خارج الأورطه الموضع المحدد (+) ثم ترمي علبة فارغة مثل (علبة صبغ [+] الأحذية) الى الخانات المرقمة في التكيّة . وتبدأ بحنجيلة مبتدأه من الخانة رقم (1) حتى وصولها الموضع الذي سقطت فيه العلبة رقم (4) وتبدأ بدحرجة العلبة باحدى ساقيها نحو الرقم الذي يلي موضعها أي رقم (5) وتتابع حتى اخراجها من التكّية ، وتتحاشى اللاعبة دحرجة العلبة نحو الخط الفاصل بين الرقمين الفارغين . وعندما تصل الى (الخانة) الفارغة من الرقم ، يجب عليها عدم وضع ساقها فيه . وان وضعتها فهي تكون خاسرة . وهكذا تبدأ اللاعبة الثانية بمثل ما فعلت الاولى .

    كربلاء في الذاكرة 238

  • شير يا خط (1)

  • يؤتى بقطعة نقود من فئة (10) فلوس مثلاً ، وتكون هي محور اللعبة ، فترمى الى الاعلى بأصابع اللاعب وتسقط على الأرض فيضع يده عليها محاولا إخفاء الوجه الذي ظهرت فيه العملة . ويبدأ اللاعبون بالرهان على معرفة نوع وجه العملة ، ثم يرفع اللاعب يده وتخرج النتيجة ، فالشخص الذي يرهن يقول (شير) ويقصد به (شعار الجمهورية) وهو أحد أوجه العملة المتداولة ، والوجه الآخر الذي يشير الى القيمة المادية للعملة (الخط) . أما الشخص الفائز فهو الذي يحزر نوع الوجه الذي يظهر عند رفع اليد .

  • أربع حجارات

  • وهذه اللعبة تتكون من فريقين عددهم زوجي لا فردي . يرمي أحد اللاعبين الكرة على الحجارات المسفطة واحدة فوق الأخرى وعددها 4 ، فاذا سقطت واحدة منها يهرب هو وفريقه .
    أما القسم الثاني فيحاول أحدهم ان يخفي الكرة في ثيابه ويركض ليرميها على واحد من الفرق الهاربة ، فاذا ضرب أحدهم بها يخسر أي يجلس . وعندما يركض الفريق الأول وراء الفريق الثاني يحس ان احد لاعبي الفريق الثاني أخذ يرتب (بيضه) وهي وضع كل طابوقة في مربع . فان رتبوا (البيضه) فهم الفائزون وان لم يستطيعوا ترتيبها خشية الضرب فهم الخاسرون .

    (1) تعرف هذه اللعبة في بغداد والحلة وسائر المحافظات بـ (الطرّة والكتبة) .
    كربلاء في الذاكرة 239

    أما اذا ضربت الفرقة الثانية الفريق الأول فانها تحصل على نقطة . وتعاد اللعبة 10 بيضات ، علماً بأن الطابوقات يجب وضعها داخل المربع وليس على الخط . وان أصيب الفريق الاول بالكرة فهو الخاسر .
    وهناك عدد من اللعبات الشائعة الاخرى التي لم ندرجها منها : ابو العطا جيب العصا . ودگي الحجارة وانزلي وغيرها مما لا مجال لشرحها تفصيلاً حيث تتخللها عبارات بعيدة عن الذوق .



    كربلاء في الذاكرة 240

    استقبال الحاج

    يستقبل الحاج العائد من أداء فريضة حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) باستقبال حار ولقاء بهيج من قبل أهله وأقاربه ومعارفه يشترك معهم الجيران وأبناء الحارة (المحلة) وهم يستقبلون الحاج بالأهازيج الجماعية التي يطلق عليها (الزفة) تعبيراً عن سرورهم وفرحهم بالقادم الكريم من بيت الله العظيم .
    يبدأ الاستقبال من خارج المدينة ، حيث يكون الجمع حاضراً ، فينزل الحاج من السيارة ، وتبدأ مسيرة الزفة بالصلوات على الرسول (صلى الله عليه وآله) والحاج يتوسط الجمع ، فيتوجهون به الى زيارة الحسين ومن ثم زيارة العباس ، وبعد ذلك يمضون الى بيت الحاج المهيأ لاستقبال المباركين للحاج زيارته ويدعون له بالدعاء التالي (حج مبرور وسعي مشكور ، كل سنة وكل عام الله يجعلها من نصيبك) وينثر الملبس على رأس الحاج ، وبعضهم ينثر عملة صغيرة ذات الفلس أو الفلسين أو عانه (4 فلوس) ، ويكون البيت مضاءً بالأضوية الملونة والنشرات الكهربائية والثريات في الوقت الحاضر ، ويحرق البخور . كما يقدّم أهل الحاج الشربت وتوزع الحلويات على الجالسين . ويتم نحر الذبائح بالنسبة للموسر واحدة عند خروجه من صحن الحسين وأخرى عند خروجه من صحن العباس وثالثة عند دخوله في داره . وتستمر مراسم الاستقبال ثلاثة أيام . وفي اليومين الاولين يشارك الحاج خاصته في الغذاء والعشاء ، أما في اليوم الثالث فتكون الدعوة عامة .

    كربلاء في الذاكرة 241

    النذور في كربلاء (*)

    الواهلية

    هي عملية نثر (طش) مجموعة من الحلويات على رؤوس الناس ، تقوم به النساء الناذرات حال دخولهن الى الحضرة العباسية المقدسة ، وهن يزغردن وينادين :
    واهلية .. واهلية گبة (العباس) بيضه ومبنيه

    أما اذا دخلن الحضرة الحسينية فينادين :
    واهلية .. واهلية راية الله بيضه ومبنيه

    وهذه الحلويات تشمل عادة الملبس والحامض حلو والآب نبات والچكليت ، ثم يقوم المتجمهرون بجمع تلك الحلويات . والنساء بالطبع نذرنه وفاء بالوعد الذي أقسمن عليه بعد تحقيق أمنياتهن .

    نذر المستعجل

    يراد به توزيع سبعة أرغفة خبز حنطة مع (حنّاية) وهو الرغيف الصغير . وهذا النذر شائع لدى النساء .

    خيط الگطعة

    ينذر الناذر خيطا يلفه خادم الروضة المطهرة حول شباك ضريح الحسين أو العباس (عليهما السلام) ثم يحله ويلفه على قطعة خشبية صغيرة ويجعل الخيط في عدة طيات ويكون طوله مترا واحدا يعطيه للناذر ، لكي يحزم به بطنه . واحيانا يوضع في كيس يعلق في الرقبة او يشد في زنده ، وقد يكون معه طلسم .

    (*) استقيت هذه المعلومات من المرحوم والدي طيب الله ثراه .
    كربلاء في الذاكرة 242

    وهذا نذر شائع لدى عامة الناس عندنا لطلب الرزق الحلال وقضاء الحاجات المنشودة .

    شموع خضر الياس

    وهو من نذور النساء فقط ، حيث تشعل الأم عدة شموع تضعها على خشبة وذلك مساء يوم الخميس وترميها في نهر الحسينية ـ قرب باب بغداد ـ رغبة في شفاء ولدها المريض . والنساء يعملن الزردة والحليب في دورهن ، وتغطى الاواني بقطعة من القماش وتوضع بعد ذلك في الهواء الطلق . وفي اليوم التالي يتمثل لهن كفا لخضر الياس(1) في الاواني المذكورة .

    ربط الثوب بالقفل

    يرسل ثوب الناذر الذي لم يتوفق للزواج الى أحد خدمة الروضة المقدسة لكي يربطه بقفل يدوي ، وذلك بين صلاة الظهر والعصر في الحضرة العباسية فقط ، ويوضع أمام المصلي ، وتتم العملية في ثلاثة جمع . وفي الجمعة الثالثة يفتح المباشر القفل ، ويبعث الثوب لصاحبه ، وعندها تتهيأ له اسباب الزواج وتتحقق أمانيه .

    طاسة خلاص

    ينذر الناذر المريض شراء طاسة تعرف عندنا بـ (طاسة خلاص) يتراوح سعرها بين 500 فلس أو الـ 600 فلس دونت

    (1) خضر الياس : أحد الانبياء المشهورين . ا نظر ترجمته في كتاب (دوائر المعارف) للعلامة السيد محمد مهدي الاصفهاني الكاظمي ص 31 (1338هـ / 1499م) .
    كربلاء في الذاكرة 243

    فيها بعض الادعية ، ويربط فيها 40 مفتاحاً وقسم منها 20 مفتاحا ، وبعضها يكون في وسطها كف . وتملأ الطاسة بالماء فيغتسل به المريض حيث يصبه على جسمه ويشرب ما تبقى منه . ويكون عمل هذه الطاسة في حوانيت أصحاب البرنج في كربلاء ، وهذا النذر يعمل به دائما .

    حلاقة الشعر في صحن العباس

    تنذر الأم التي لم تلد ولدا ، واذا ما وهبها الله ولداً فانها تذهب به الى صحن سيدنا العباس (عليه السلام) ومعها الحلاق ليحلق رأسه لاول مرة في الصحن المذكور ، ثم يعادل شعره بالنقود أو الذهب او الفضة حسب الامكانية ، حيث تهديه الى أحد خدمة الروضة بين الهلاهل ونثر الحلوى والشكرات ، وبذلك تكون قد وفت نذرها .
    أما في النجف ، وكان قضاءً تابعاً للواء كربلاء ، فيتم حلق الرأس تحت ميزاب الذهب في الصحن الحيدري المقدس .

    السلبة

    وهي عملية سلب حلي الطفل ومخشلاته ، حيث تنذر الأم التي لم يعش لها مولود ومنحها الله ما أرادت فتزين طفلها بالمصوغات والحلي التي تتكون من الجناجل والتراجي (الاقراط) والملابس ، وتأتي به الى الحضرة الحسينية أو العباسية ، فيستعمله خادم الروضة ثم يبدأ بنزع المخشلات ، ويدعو الله حفظ الطفل بجوار الضريح المطهر .

    كربلاء في الذاكرة 244

    الفضة والذهب

    ينذر الناذر قطعاً من الذهب والفضة على اختلاف صياغتها والتي تمثل أعضاء جسم الانسان كالعين والرأس والجسم والذراع والرجل . فمن أصيبت عينه بالمرض وشعر بالالم فانه يشتري العين الفضية وهكذا بقية الاعضاء ، فينذرها في الحضرة الشرفة ويستلمها خادم الروضة ، أو تلقى في ضريح العباس (عليه السلام) .
    كما ان البعض من النساء ينذرن قلادة أو سوار أو معصماً للغرض نفسه .

    حگ الحاضر

    تنذر الأم قبيل زواج ابنتها بحقها الحاضر (المهر) ويعطى في الروضة العباسية حيث يستلمه خادم الروضة ، بيد أنه يرأف بالمرأة حيث يقتنع بأخذ جزء يسير من المهر المذكور ، وقد يكون في أكثر الاحيان ربع المبلغ .

    الفتاة

    وهناك بعض العوائل تنذر احدى بناتها لتكون زوجة لاحد السادة القائمين بخدمة الحضرة المطهرة بدون صداق (مهر) والأم التي تقوم بتنفيذ هذا النذر هي التي لم يعش لها طفل .

    لبس السواد في محرم

    وهذا النذر تنذره اللواتي لم يعش لهن مولود أو لقضاء حاجات خاصة فانهن يلبسن السواد طيلة الايام العشرة الاولى من محرم الحرام . وأحيانا فان المرأة تلبس وليدها دشداشة خضراء

    كربلاء في الذاكرة 245

    اللون في السنة الاولى من حياته ثم تلبسه في العام الثاني والثالث دشداشة سوداء اللون .

    السير على الأقدام

    وهو من النذور الحديثة حيث ينذر الرجال بالسير مشياً على الاقدام الى النجف الاشرف حيث مرقد الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) أو الى مرقد الحر بن يزيد الرياحي (1)

    البيرق .. وماء الورد

    وهو من نذور النساء ، حيث تقدم الراية التي يطلق عليها (البيرغ) البيرق نذرا الى عزاء طويريج(2) ، الذي يصل كربلاء في اليوم العاشر من محرم الحرام ظهراً . وقد يتبرعن بالبيرق وماء الورد لعزاء بني اسد(3) وهو الذي يصل كربلاء يوم ثالث الامام بعد الظهر .

    الخيام

    ظهر هذا النذر في أواخر الستينات ، اذ ينذر الناذر شراء قماش ملون من (الكريمستن) ينصب كخيمة في ساحة المخيم(4) .

    (1) الحر بن يزيد الرياحي استشهد مع الحسين (عليه السلام) ويبعد مرقده نحو 3 أميال غربي كربلاء . انظر ترجمته في كتابنا (تراث كربلاء) ص 114 .
    (2) عزاء طويريج : موكب فخم جدا يبدأ من قنطرة السلام الواقعة شرقي مدينة كربلاء مارا بمدخل المدينة متجها نحو مرقدي الحسين والعباس ومنتهيا بالمخيم . ونسب الى مدينة طويريج (الهندية) لان أهلها اول من أسسوا فكرة العزاء . وبمرور الزمن اتسعت فكرته وشملت عشرات الالاف من الناس الوافدين لهذا العزاء من مختلف المحافظات العراقية .
    (3) بني أسد من القبائل العربية التي كان لبعض رجالها مواقف مشرفة في نصرة الحسين (عليه السلام) والدفاع عن أهل بيته . وكانت فرقة منها تسكن قرية الغاضرية الكائنة شمالي كربلاء .
    (4) المخيم : موضع أثري يتبرك به الزائرون يقع بالقرب من صحن الحسين ، انظر كتابنا (تراث كربلاء) طبع بيروت ص 111 .
    كربلاء في الذاكرة 246

    وقد تبلغ في العام الواحد 14 خيمة أو أكثر حسب عدد الناذرات . ولدى هجوم الشمر بفرسه لحرق الخيمتين الكبيرتين اللتين نصبتا الى جانب تلك الخيام المنذورة تتسابق النساء فتمزقها وتقتطع قسما منها لاجل التبرك والاستشفاء وهذه العملية تمثل هجوم الاعداء على خيام الحسين وأهل بيته يوم العاشر من محرم .

    القرابين

    وهو من النذور القديمة ، حيث ينذر الناذر (رجلا كان أو امرأة) ذبيحة لاحد الائمة أو ذرياتهم . فاللواتي لم ينجبن أولاداً أو الذين يرغبون في الحصول على دور لسكناهم أو حج بيت الله الحرام او قضاء أي حاجة أخرى ، فهم ينذرون الذبائح ويأتون بها الى باب الصحن الشريف ويستلمها أحد السادة الموجودين هناك فيوصلها الى باب (الكشوانية) أي مخلع النعال . ويقف السيد في مقدمة المرقد المطهر فيقول : «يالعباس أو يالحسين هذا نذرك من رگبة (فلان) الى رگبة خادمك» . وفي اثناء قيادة الذبيحة تضع المرأة في يدها حناء تلطخ به جبهة الذبيحة ثم يقول السيد أيضاً (مقبول) .. وأحياناً يطلب الناذر مبلغاً يكفي لوجبة غذاء فيقول : سيدنا اتريد خرجية . وتارة لم يكن للناذر ذبيحة مما يضطره ان يدفع ثمنها للسيد ، ومن الناذرين من ينحر ذبيحته ويطبخها ويوزعها على الناس ويعطي نصفها للسيد من أجل التبرك .

    الحنطة والشعير

    ينذر الناذر حنطة أو شعيراً ينثره (يطشه) في أرضية صحن الحسين أو صحن العباس ، فيهجم حمام الحضرة زرافات ووحدانا ليلتقط هذه البذور .

    كربلاء في الذاكرة 247

    محمدية

    وهذا نذر تنذره الأم اذا عاش ولدها ، حيث تجمع من أربعين شخصاً كل منهم اسمه (محمد) ما امكنه من دفع مبلغ وتضيف عليه من عندها ، فتشتري قرص فضة يكتب عليه اسم (محمد) ويعلق في صدر الطفل .

    صينية القاسم

    تنذر النساء 7 صواني (جمع صينية) توضع فيها الحناء والشموع والياس يطوّفها الموكب بالصحنين المقدسين في اليوم السابع من محرم الحرام حيث تصادف مقتل القاسم بن الحسن (عليهما السلام) ، وذلك من أجل الحصول على المراد .

    المولود

    وهو من نذور الرجال والنساء . فالنساء يعقدن في الدور مجلساً بمناسبة مولد النبي والائمة . فتنقر الدنابك والدفوف وتأتي (الملّة) لتلقي بعض الاشعار والمدائح . أما الرجال فيعقدون المواليد في محلات خاصة فيأتي أحد الرواديد ليقرأ بعض الابيات الهزلية .

    الهريسة

    وهي من النذور المعروفة في كربلاء . ومن اشهر الاماكن التي تعد فيها الهريسة هي (تكية البكتاشية) التي كانت في الصحن الحسيني المقدس ، حيث توزع في صباح اليوم العاشر من محرم على الفقراء والمعوزين .

    كربلاء في الذاكرة 248

    خصر خرز ازرق

    تلبس المرأة الناذرة سوارا مكونا من خرز أزرق اللون وذلك لكي يعش طفلها ، ولبسه يكون مدى الحياة .

    سبع حوليات

    نذر تقدمه المرأة ، حيث تذبح كل عام ذبيحة واحدة ويستمر هذا العمل لمدة 7 سنوات ، وذلك لأجل ديمومة حياة طفلها .

    السبيل

    يكون هذا النذر في أيام عاشوراء ، حيث يقدم الرجال والنساء الماء والشربت والشاي والحليب والقهوة اضافة الى المأكولات كالزردة وشلة (الكلم كار) والفستق ، واللوز ، والتمن والمرق لكل عابر سبيل من الزوار . كما ان البعض ينذورن السبيل الماء فقط في أيام عاشوراء وليالي الجمع خاصة . ومنهم من ينذر (حبوب الماء) ويضعها على طريق الغادين والرائحين .

    قوالب الثلج

    وينذر الناذر شراء قوالب الثلج يوم العاشر من محرم لكي يشرب العابرون الماء المثلج وذلك لنيل مآرب الناذر .

    الشاي

    ينذر أصحاب المقاهي توزيع الشاي مجانا في اليوم العاشر من محرم . وهذا النذر عمل به في الستينات ، وهو الآخر لنيل المآرب .

    السابق السابق الفهرس التالي التالي