تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 311

مكتبة السيد محمد حسين المرعشي:

أنشأها العلامة الكبير السيد الميرزا محمد حسين المرعشي الشهرستاني المتوفى سنة 1315 هـ ، وقد جمع فيها مؤلفات والده الحاج الميرزا علي الكبير والتي يزيد عددها على عشرين كتابا وكذا مؤلفاته هو بالذات، والتي يبلغ عددها نحو مائة مجلد تقريبا، وقد ضمت فيما بعد مؤلفات نجله العلامة السيد الميرزا علي المرعشي الهشرستاني المتوفى سنة 1344 هـ ، والتي بلغ تعدادها ما يقرب من خمسين مجلدا، ومن أنفس الكتب الخطية بها كتاب (زوائد الموائد) ، الذي يبحث في علوم شتى ، وقد اشار إلى بعض الكتب فيها الشيخ آغا بزرك الطهراني في أجزاء من موسوعته «الذريعة» ، كما كانت توجد بها نسخة خطية منقوصة في أولها وىخرها لكتاب (القانون) لأبي علي بن سيناء الطبيب والفيلسوف ألإسلامي الشهير ، وقد شرح عليها صاحب المكتبة «السيد محمد حسين المرعشي»قائلا: إنها بخط مؤلفها أبي علي بن سيناء نفسه ،ونقل عن المحقق البحاثة السيد صالح الشهرستاني قوله : إطلعت على هذه النسخة الفريدة في تلك المكتبة قبل أربعين عامة ، ولا يعلم أين هي ألآن.

مكتبة السيد مرتضى الكليدار:

أقامها المرحوم السيد مرتضى نجل السيد مصطفى آل ضياء الدين حينما كان سادنا لروضة سيدنا أبي الفضل العباس عليه السلام في كربلاء ،وكانت في موقع قريب من مدخل هذه الروضة الشريفة ، وقد حوت على ذخائر من التراث الثقافي ألإسلامي والفكر الحضاري ومجاميع كبيرة من المخطوطات القيمة والنفيسة جدا، وكانت إلى جانب ذلك ملتقى لرواد الفكر وألأدب والشعر ، من يعنون بقضايا العلم والمعرفة ، تبعثرت وتفرقت هي ألأخرى ولم يبق منها شيء يذكر ، والجدير بالذكر أن تاريخ إفتتاحها كان يوم التاسع عشر من شهر ذي الحجة سنة 1359 هـ.

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 312

مكتبة حسن ألأخباري:

كانت تحوي مجموعات كبيرة من الكتب العلمية والدينية والرسائل العملية والمخطوطات النفيسة والمطبوعات النادرة وقد أشار إلى بعض كتبها المخطوطة الشيخ آغا بزرك الطهراني في أجزاء موسوعته «الذريعة» ، وبعد وفاة صاحبها «المولوي حسن بن يوسف ألأخباري» إنتقلت إلى إبن أخيه محمد جواد ألأخباري الي عنى بها وحرص عليها طول حياته ، وبعد وفاة هذا ألأخير ، قام شقيقه محمد صالح ألأخباري ببيع قسم منها ، وأهدى القسم ألآخر إلى الميرزا عباس آل جمال الدين ،وبذلك تفرقت أجزاء هذه المكتبة فلم تعد قائمة بعد.

مكتبة الشيخ علي اليزدي:

كانت تحوي النفيس والنادر من المخطوطات والكتب المطبوعة ، ذكر بعضها الشيخ آغا بزرك الطهراني في موسوعته «الذريعة» ،ولا يعرف مصيرها اليوم، وكان صاحبها الشيخ علي إبن الشيخ زين العابدين البارجيني اليزدي الحائري اشهير بـ (شهرنوي) ، والمتوفى بكربلاء سنة 1333 هـ ، عالما فاضلا ومدرسا قديرا ومصنفا بارعا له من المؤلفات : «إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب» في مجلدين طبعا سنة 1352 هـ ، و «روح السعادة في ذكر ألأخبار المنقولة عن السادة» طبع سنة 1330 هـ ،وطبع ثانية سنة 1383 هـ ،وكان الشيخ علي اليزدي يؤم الجماعة في جامع يقع بالقرب من بيته الكائن في محلة العباسية الشرقية ،وقد قام بفتح باب خارج بيته يؤدي إلى هذه المكتبة ، فكان أهل العلم والفضل يرتادونها ويستفيدون من كتبها.

مكتبة السيدهاشم القزويني:

كانت عائدة إلى العلامة السيد هاشم بن السيد محمد علي القزويني الحائري المتوفى سنة 1327 هـ ، وقد حوت مجموعات من الكتب في الفقه وألأصول والكلام والحديث وأكثرها مخطوطة ، بينها كتاب نادر وفريد في

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 313

نوعه باسم (إحقاق الحق) ، أشار إلى بعض التصانيف بها ، صاحب «الذريعة» وقد تبعثرت وتفرقت بعد وفاة صاحبها ، إذ أهدي قسم من كتبها إلى المكتبة الجعفرية التابعة للمدرسة الهندية بكربلاء ، فيما بقي القسم الآخر بحيازة حفيده السيد محمد كاظم القزويني صاحب كتاب «ألإمام علي من المهد إلى اللحد».

مكتبة السيد الكاشاني الحائري:

إحتوت على مجاميع من المؤلفات والمصنفات القديمة ، والمخطوطات النفيسة ذات القيمة ألأثرية ، أوجدها العلامة السيد محمد بن السيد حسين الكاشاني الحسيني الحائري المتوفى سنة 1353 هـ ، وإنتقلت إلى نجله السيد زين العابدين الكاشاني المتوفى سنة 1375 هـ ، ونقل عن النسابة الشهير الشيخ آغا بزرك الطهراني قوله: إنه شاهد بين الكتب الخطية الكثيرة بهذهالمكتبة كتابا لعلم الهدى إبن المحقق الفيض الكاشاني ، جمع فيه رسائل ألأئمة (عليهم السلام) ومنها الرسالة التي روى فيها عن الشيخ الكليني وإسمه «معادن الحكمة في مكاتيب ألأئمة».
وعلى ذكر السيد زين العابدين الكاشاني ، نرى من اللزام أن نتطرق لترجمته، نظرا لأنه كان لفترة طويلة منعمد وأركان الحوزة العلمية في كربلاء : هو السيد زين العابدين بنالسيد محمد بن السيد حسين الحسيني الكاشاني الحائري ، كان والده السيد محمد من أعاظم العلماء وشقيقه السيد حسين من أجلاء ألأعلام في كربلاء ، وكان هو أيضا من الفقهاء القديرين والمتبحرين ، قرأ في النجف على المولى الشيخ محمد كاظم الخراساني ، ثم توجه إلى سامراء ، فأخذ من الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي وعاد إلى كربلاء ، وبعد وفاة والده قام مقامه حينما كانت الرئاسة العلمية والدينية في حوزة كربلاء معقودة للسيد ألآقا حسين القمي ، وكان يعين هذا ألأخير في الفحص عن مصادر أجوبته للمسائل ، وبعد وفاة السيد القمي سنة 1366 هـ ، هاجر إلى مدينة قم وإتصل بالمرجع الروحي الكبير السيد ألآغا حسين

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 314

البروجردي المتوفى سنة 1380 هـ ،فأرسله بوكالة منه إلى الكويت فكان هناك مرجعا للأمور الشرعية ، وبعد سنتين من الإقامة في الكويت مرض فعاد إلى مدينة قم وتوفى بها سنة 1375 هـ ، هل من ألآثار العلمية : «أرجوزة الحج» طبعت أخيرا باسم مناسك الحج ، وذلك بسعي نجله السيد علي بن زين العابدين.
وقد إشتهر بيته ، وبيت والده السيد محمد الكاشاني الحائري في كربلاء بالعلم والفضل والفقاهة.

مكتبة الميرزا محمد تقي المرعشي الشهرستاني:

حفلت بمجموعات من الكتب القديمة وألأثرية من مخطوطة أو مطبوعة ، وكانت توجد بين كتبها المخطوطة مؤلفات ومصنفات صاحبها العلامة السيد الميرزا محمد تقي الحسيني المرعشي الشهرستاني المتوفى نة 1307 هـ ، ثم آلت إلى نجله ألأكبر السيد علي آغا ، ثم إلى حفيده العلامة السيد أحمد الشهرستاني ـ نزيل مدينة طهران ـ ،وقد أودع صاحبها فيها مجموعة كبيرة من ألأدعية والمأثورات ، التي أجهد نفسه في جمعها وإستنساخها بخطه.

مكتبة الشيخ القمي الحائري:

كانت عائدة إلى الشيخ محمد علي بن محمد جعفر القمي ، الذي كان بحق حبرا جليلا وفقيها كبيرا ، قرأ في النجف على عمد ومشايخ حوزتها العلمية ، منهم المولى الشيخ محمد كاظم الخراساتني وكتب من تقريراته (القطع والظن والبراءة وألإسصحاب) ، وفي سنة 1324 هـ هبط مدينة سامراء فحضر درس الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي ، وبعد فترة عاد إلى كربلاء مشتغلا بالتدريس وألإمامة وغيرها من الوظائف الشرعية ، وفي سنة 1349 هـ توجه إلى زيارة ألإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد حيث إلتقى به آية ألله العظمى السيد ألآقا حسين القمي ، فشجعه على التوجه إلة مدينة قم بهدف تطوير حوزتها العلمية ،وعندما وصل لهذه المدينة أصر عليه رئيس حوزتها

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 315

آنذاك الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي المتوفى سنة 1355 هـ ، بالبقاء فيها فنزل عند رغبته وقام بالتدريس وألإفادة ، وكان له شأن وإعتبار وكان لطلاب العلم شوق ورغبة في دروسه وأبحاثه ، توفى سنة 1358 هـ ، له من المؤلفات : «حاشية الكفاية» و ردّ الوهابية» , و «مختارات ألأصول» و رسالة في ألإجتهاد والتقليد ، وأخرى في التعادل والترجيح ، والرسالة الرضاعية ، ورسالة في بطلان الترتب ، ورسالة في العدالة ، وأخرى في الوقف ، إلى جانب كتب في الفقه (الطهارة والصلاة والزكاة والخمس) .
أما مكتبته فقد كانت تضم في حينه مجموعات من نفائس ونوادر الكتب التي تعالج شتى العلوم والفنون ، منها المخطوطة والمطبوعة بينها نسخة نادرة من كتاب (من لا يحضره الفقيه) ، وعليها إجازات متعددة ، وقد ورد ذكر بعض الكتب الهامة بهذه المكتبة في موسوعة «الذريعة» بأجزائها المختلفة ، وكانت عائدة للشيخ محمد علي القمي الحائري من علماء وفضلاء كربلاء، والذي إشتهر بكتابه المطبوع «كفر الوهابية» ، وقد إندرست هذه المكتبة ولم يعد لها من أثر يذكر.

مكتبة الخارساني:

كانت عائدة للعالم والمرجع الكبير السيد الميرزا هادي الخراساني الحائري المتوفى في 12 ربيع ألأول سنة 1368 هـ ، وقد إشتملت على نسخ خطية نادرة ، بينها عدد من المصاحف النفيسة وألأثرية ، وقد بلغ عدد الكتب المحتفظة بها على عهد صاحبها أكثر من ألفي مجلد كتاب ، كان قد جمعها وصنفها وبوبها منذ صباه ، وقد إنتقلت بعد وفاته إلى نجله العلامة السيد مهدي الخراساني ، الذي لم يبق بعد وفاة والده الجليل في كربلاء طويلا ، فهاجرها إلى اوروبا وأمريكا هاديا ومرشدا ومبلغا إسلاميا إلى يومنا هذا.

مكتبة الشيخ السنقري:

كانت عائدة إلى العالم الجليل والمؤلف القدير ، الشيخ محمد علي الحائري السنقري المتوفى سنة 1278 هـ ، والذي كان من مشاهير العلماء

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 316

ألأجلاء في حوزة كربلاء ، حوت هذه المكتبة مجلدات ضخمة في الفقه وألأصول والفلسفة والحكمة الإلهية واليونانية ، وكذا مجلدات عديدة من مؤلفات ومصنفات صاحبها ، بضمنها كتابه الشهير (المشاهد المشرفة والوهبيون) ، وكتابه ألآخر (الرسالة العاصمية) ، وقد إنتقلت بعد وفاته إلى وصيه السيد محمد رضاالطبسي.

مكتبة «آغامير»القزويني:

كانت مكتبة غنية بكتبها العلمية والفقهية الهامة جدا، بينها كتب المذاهب ألإسلامية الخمسة ومخطوطات نفيسة في الفقه وألأصول والتاريخ والحديث ، سعى إلى جمعها وتنسيقها صاحبها العلامة الكبير السيد محمد حسن «آغامير» القزويني الموسوي المتوفى بتاريخ 26 رجب سنة 1380 هـ ، وقد بيع قسم من كتبها بعد وفاته ، فيما لا تزال البقية الباقية منها تعتبر في عداد خزائن الكتب الهامة في كربلاء.

مكتبة السيد القمي:

كانت تشتمل في حينها على مجاميع كبيرة من الكتب الفقهية وألأصولية ذات القيمة المتزايدة جدا، إلى جانب كتب وأبحاث ودراسات مطبوعة ومخطوطة لعلماء ألإمامية المشاهير والمراجع الدينيين العظام، أصبحت فيما بعد حياتهم كتب مصادر دراسية وتحقيقية بالنسبة لكل عالم مجتهد يسعى للتفقه بدرجات أعلى في علوم الدين وشرعة ألإسلام، وكذا لكل طالب علو نابه متفوق ، فضلا عن كتب كثيرة ومتنوعة تبحث في التاريخ ألإسلامي وعلم الكلام والتفسير والحديث والرواية وعلم الرجال والسير وبعد وفاة صاحبها المرجع الكبير والعلامة الفهامة السيد الحاج آقا حسين القمي في سنة 1366 هـ ، إحتفظ بها نجله العلامة السيد الحاج آغا مهدي القمي ،الذي خلف والده في أمور الفتيا ، وإقامة الجماعة في صحن الروضة الحسينية الشريفة لفترة من الزمن ، قبل أن يغادر

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 317

كربلاء مهاجرا إلى لبنان ومن بعد إلى إيران ، حيث وافاه ألأجل المحتوم سنة 1406 هـ .

مكتبة السيد محمد رضا البهبهاني:

كانت مكتبة نفيسة للغاية ، حوت ألآلاف من الكتب العلمية الدينية بين مطبوعة ومخطوطة ، بضمنها مجموعات من الكتب والمصنفات المتعلقة بتراث الشيعة ، والمذهب الجعفري ألإمامي ، ذات المجلدات الكثيرة مثل كتاب «بحارألأنوار» للعلامة المجلسي ، والذي يتألف من عشرات المجلدات ، وقد كانت النسخة المحتفظة بها في هذه المكتبة من كتاب «البحار» نسخة نفيسة وقديمة جدا، ورث المكتبة العلامة الكبير الحاج السيد محمد رضا البهبهاني عن أسلافه من آل البهبهاني ، الذين إشتهروا جميعا في كربلاء بالعلم والفضل والمقدرة والضلوع بالقضايا الدينية وقد قام هو نفسه بإقتناء جملة من أنفس وأثمن المطبوعات والمخطوطات ، خلال تواجده في كربلاء ، فزاد بذلك من أهمية وقيمة مكتبته العلمية ، ولا يعرف مصيرها بالضبط ألآن ، نظرا لأن آل البهبهاني إنتقلوا في فترات متعاقبة إلى إيران ، وقد تكون الكتب بها قد وزعت وتفرقت بين أبناء وأحفاد العلامة السيد محمد رضا البهبهاني ، الذي سبق غيره في الرحيل عن كربلاء خلال العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري ، وتوطن آنذاك في طهران ، حيث برز ولمع إسمه في مشاهير علماءها واجلاء فضلاءها وأئمة الجماعة بها ، إلى أن وافاه ألأجل المحتوم في حجة للديار المقدسة سنة 1389 هـ .

مكتبة السيد الميرزا مهدي الشيرازي:

كانت مكتبة عامرة وحافلة في حينها بكل ما هو جديد وقديم من كتب الفقه وألأصول والحديث والسيرة والتفاسير والتواريخ كما كانت تضم مجاميع من الكتب المخطوطة النادرة التي كانت تشكل في حينها التركة العلمية الزاخرة لبيت الشيرازي ، الذي إشتهر جل أفراده بالعلم والفضل،

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 318

والتأليف والتصنيف والبحث والتحقيق ،إلى جانب مصنفات هؤلاء بضمنها المصنفات المخطوطة لصاحبها السيد الميرزا مهدي الشيرازي المتوفى سنة 1380 هـ ، وقد إحتفظ بهذه المكتبة وعني بها أكثر فاكثر بعد وفاته نجله ألأكبر آية ألله العظمى السيد محمد الشيرازي ، الذي أضاف إليها مجموعات ضخمة من الكتب المطبوعة والمخطوطة والكتب العديدة التي قام بتأليفها هو وأئقاؤه ، وبألأخص المغفور له السيد حسن الشيرازي ،الذي ترك مؤلفات إسلامية وفكرية مطبوعة ومخطوطة ، هي على جانب كبير من ألأهمية علميا وثقافيا . وقد بلغ تعداد الكتب عدة آلاف مجلد ، وقد تفرقت برحيل بيت الشيرازي من كربلاء سنة 1391 هـ .

مكتبة الخطيب:

أسسها العالم والفقيه المحقق الشيخ محمد الخطيب المتوفى سنة 1380 هـ ، وقد جمع فيها أعدادا كبيرة من كتب المصادر الفقهية وألأصولية والتاريخية والكتب الدينية الدراسية والتوعوية والثقافية القديمة والحديثة ،إضافة إلى عشرات من المخطوطات القيمة ، إنتقلت عمادة هذه المكتبة بعد وفاته إلى نجله الشيخ عبدالحسين الخطيب الذي يتولى في الوقت نفسه إدارة مدرسة دينية باسم الخطيب كانت عمادتها لوالده من قبل.

مكتبة البحراني:

تعود إلى السيد محمد طاهر بن محمد بن محسن الموسوي البحراني المتوفى في 6 صفر سنة 1384 هـ ، من مشاهير العلماء وأئمة الجماعة في كربلاء ، إشتملت على مصنفات كثيرة في الفقه وسائر العلوم الدينية وألأنساب والتراجم والعديد من نفائس الكتب النادرة ، مثل كتاب «النفحات العنبرية في أنساب خير البرية» بقلم السيد أبي الفضل محمد كاظم بن أبي الفتوح ألأوسط الحسيني ، وقد جرى إستنساخاها سنة 891 هـ ، وكذا نسخة نفيسة من المصحف الشريف ، ينسب خطه إلى ألإمام الحسن العسكري عليه السلام.

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 319

مكتبة الشيخ محمد مهدي المازندراني:

أسسها الشيخ محمد مهدي بن الشيخ عبدالهادي المازندراني الحائري المتوفى بتاريخ 14 ذي القعدة سنة 1385 هـ ، وقد حوت الكثير من كتب الفقه وألأصول وتواريخ وتراجم ألأئمة المعصومين (عليهم السلام) إضافة إلى نفئس المخطوطات القديمة ذات القيمة ألثرية ، ويحتفظ بكتبها اليوم في زاوية من مدرسة دينية ، كان قد شيدها بسعيه شخصيا.

مكتبة العلامة السيد عباس الكاشاني الحائري:

مكتبة خاصة أسسها العلامة السيد عباس الكاشاني الحائري في داره بمدينة كربلاء ، وقد إحتوت على جملة من المخطوطات النفيسة التي جلبها من مكتبات أخرى بضمنها: مجموعة في علم ألأصول ، هي تقريرات العالم والفقيه النحرير والشيخ علي بن أحمد البفروئي اليزدي الحائري المتوفى بحدود سنة 1324 هـ ، قال النسابة الشيخ آغا بزرك الطهراني في كتابه «نقباء البشر» : أنه رآها عند السيد عباس الكاشاني ،وحينما هاجر صاحب هذه المكتبة من كربلاء قادما إلى إيران ، نقل كتبها معه وهي ألان محفوظة في داره بميدنة قم المقدسة.

مكتبة العلامة ألأعلمي:

جمعها ونسقها العلامة الشيخ محمد حسين ألأعلمي الحائري المتوفى سنة 1394 هـ ، وقد ضمت في حينه أعدادا كبيرة من كتب العلوم الدينية والتواريخ والتراجم ، بما يربو على الفي مجلد كتاب وبضمنها الكتب المطبوعة النادرة مثل: معجم البلدان ومعجم ألأدباء ولسان الميزان وتهذيب التهذيب وتاج العروس وكان صاحبها المرحوم ألأعلمي ، قد أمنضى سنوات طويلة من عمره في تأليف موسوعة كبيرة سماها «مقتبس ألثر ومجدد ألأثر»وقد طبع منها حتى ألآن ثلاثون مجلدا.

مكتبة السيد محمد الطباطبائي:

أنشأها في ألأصل العلامة السيد مرتضى بن السيد مهدي الطباطبائي

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 320

المتوفى سنة 1389 هـ ، وبعد وفاته آلت إلى نجله العلامة السيد محمد الطباطبائي ، من علماء وائمة الجماعة في كربلاء ،يبلغ تعداد كتبها ما يزيد على ألف ومئتي مجلد كتاب يختص بالتاريخ والتفسير والفقه وعلم ألأصول واللغة وألآداب.

مكتبة السيد محسن الكشميري:

كانت عائدة للسيد محسن بن السيد علي الحسيني الجلالي الكشميري المتوفى بتاريخ 20 صفر سنة 1396 هـ ، من افاضل العلماء الورعين والزهاد في كربلاء . جمع فيها أعدادا كبيرة من الكتب المطبوعة والمخطوطات النفيسة التي تعالج شتى العلوم الدينية والفلسفية .

مكتبة الشيخ عبدالزهراء:

حفلت هذه المكتبة بمجاميع من الكتب والمصنفات العلمية والدينية وبأمهات كتب المصادر في التاريخ الإسلامي والفقه واللغة وألأدب وكان صاحبها الشيخ عبدالزهراء الكعبي المتوفى بتاريخ يوم الخميس 14 جمادى ألأولى سنة 1394 هـ ، خطيبا حسينيا إلى جانب إحاطته وإلمامه الجيد بالعلوم المختلفة كالفقه والنحو وألأدب والتاريخ.

مكتبة السيد أحمد الفالي:

كانت مكتبة عامرة بلغ ممجموع الكتب المطبوعة والمخطوطة فيها بحدود خمسة آلاف مجلد كتاب ، وذلك قبل أن يتم تعطيلها بعد سنوات قلائل من مغادرة صاحبها مدينة كربلاء متوجها إلى إيران. أقامها السيد أحمد الفالي في بيته بكربلاء منذ سنة 1381 هـ ، ضمن غرفتين كبيرتين مليئتين بأدراج الكتب المرصوص من ألأرض حتى السقف، وكانت تحتوي على مجموعات كبيرة من كتب الحديث والتفسير والتاريخ ألإسلامي والفقه وألأصول والمعاجم وكتب الرجال والسير مثل تاريخ

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 321

الطبري وتفسير الطنطاوي والتهذيب وألإستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي والتذكرة للعلامة الحلي والكافي والبحار وجواهر الكلام وغيره.
وبعد هجرة صاحبها من كربلاء تم نقل مئات من كتبها إلى إيران وهي ألان محفوظة في داره بمدينة قم .

مكتبة الشيخ جاسم ألأخباري:

تأسست بسعي الشيخ جاسم الشيخ حسن ألأخباري الحائري المتوفى سنة 1334 هـ ، وقد حوت كتبا ومصنفات قيمة في مواضيع الفقه وألأصول والتفسير واللغة وألآداب والتاريخ بما يفيد حقا كل الباحثين والمحققين في مثل هذه العلوم ، وقد آلت إلى حفيده ألأديب الفاضل ضياء محمد حسن ألأخباري.

مكتبة السيد مرتضى القزويني:

كانت تعود للخطيب السيد مرتضى بن السيد محمد صادق القزويني وقد أقامها في داره بكربلاء ، وجمع فيها كتبا ومخطوطات نفيسة ونادرة ، إقتناها خلال زياراته ورحلاته الكثيرة إلى مختلف دول العالم ، بخاصة البلدان ألإسلامية بوصفه خطيبا حسينيا ومبلغا إسلاميا شهيرا.

خزانة كتب اليسد كاظم النقيب:

جمعها وعنى بها الخطيب وألأديب الشهير السيد كاظم بن السيد محمد بن السيد فاضل النقيب من آل دراج الموسوي ، وهي تضم مجموعات كتب ترتبط بالفقه وأصوله والحديث والسير والتراجم والتاريخ والثقافة ألإسلامية.

مكتبة يوسف ألأشيقر:

كانت مكتبة حافلة بالكتب القديمة والحديثة بضمنها تفاسير القرآن

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 322

الكريم كتفسير الطنطاوي والحوهري والطبرسي وسيد قطب والزمخشري إضافة لمعظم الصحاح ، وكذا كتب دينية وتاريخية تتعلق بنحل وملل إسلامية مختلفة ، وبعد وفاة صاحبها سنة 1944 للميلاد ، إنتقلت غالبية كتبها إلى نجله السيد عبدالصاحب ألشيقر الذي أصدر جريدة في كربلاء باسم «شعلة ألأهالي».

مكتبة السيد عبدالرزاق الوهاب:

فيها كتب خطية نادرة منها كتاب «الجواهر والفواكه المثمرة» ، وكتاب «نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين» للسيد حسن الصدر ، ومن جملة المخطوطات النادرة بها جدا كتاب باللغة الفارسية إسنه «كاشف ألإعجاز» لمؤلفه العالم الفاضل ، محمد إبراهيم بن محمد كريم الهمذاني ألصل والكربلائي المسكن، كتبه سنة 1244 هـ ، ويبحث في حادثة المناخور ، وهي من أشهر الحوادث المؤسفة التي مرت بكربلاء بعد غارة الوهابيين عليها ، وذلك في عهد الوالي داود باشا العثماني ، الذي تحداه أهالي كربلاء ورفعوا راية العصيان ضده وقاوموا الحصار الذي ضربه بجيشه حول مدينتهم لمدة أربع سنوات ، أي من سنة 1241 إلى 1245 هـ .

مكتبة السيد سلمان هادي آل طعمة :

أنشأها صاحبها في داره بكربلاء سنة 1372 هـ ، وقد اضاف عليها مجاميع من التكتب القديمة والحديثة بمرور الزمن ، حتى أصبح عددها اليوم بما يزيد على ثلاثة آلف مجلد كتاب ، بينها العشرات من المخطوطات التي تتعلق موضوعاتها بالتاريخ وألأدب والشعر والتراجم وسير العلماء إضافة إلى ارشيف زاخر من الصحف والمجلات العربية القديمة ، وكذا دواوين الشعر القديم والحديث ، والجدير بالذكر أن السيد سلمان هادي هو مؤلف إسلامي وشاعر ملتزم ، ومن مؤلفاته القيمة جدا كتابه الثمين «تراث كربلاء» الذي يتناول

تاريخ الحركة العلمية في كربلاء 323

فيه بالبحث والدراسة تاريخ كربلاء ماضيا وحاضرا وما لها من ذخائر وتراث ديني وعلمي وأثري وحضاري.

مكتبة الراجة محمود آباد:

أوجدها في ألأصل ألأمير محمد أحمد خان الشهير بالراجة محمود آباد ،وهي مكتبة قيمة ونفيسة ، معظم الكتب المطبوعة والمخطوطة بها يعالج الفقه واصول الدين والحديث وألأخبار وتحتوي أيضا على مجموعات أبحاث علمية وكتب المصادر الهامة ،وقد تولى ألإشراف عليها لفترة من الزمن السيد محمد حسين ألأديب الذي كان مديرا لمدرسة «الحسين»ألإبتدائية.

المكتبة المركزية:

هي من أشهر المكتبات العامة في كربلاء ، يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1944 للميلاد ويبلغ عدد الكتب المحتفظة بها اليوم أكثر من (15) الف مجلد كتاب ، بينها مجاميع عديدة من الكتب التي أودعت فيها من جانب أصحاب مكتبات خاصة وعامة أخرى ، وكانت تسمى في السابق «مكتبة المعارف العامة».

مكتبة سيد الشهداء الحسين عليه السلام:

كانت مكتبة عامة حافلة بالكتب القيمة ، بما يزيد على سبعة آلاف وخمسمائة مجلد كتاب ، يرتادها الشباب المثقف وهواة المطالعة والتحقيق ، وكانت توجد بين كتبها نسخ خطية نادرة الوجود ، وكانت إلى جانب ذلك ملتقى للشباب المتحمس للقضايا ألإسلامية ، وتلقى فيها المحاضرات الدينية التثقيفية ، وقد سعى لتأسيس هذه المكتبة وتطويرها وتوسيعها العالم الفاضل السيد نور الدين الميلاني ، وهو النجل ألأكبر لآية ألله العظمى السيد هادي الميلاني.

السابق السابق الفهرس التالي التالي