دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 87


قافية الراء


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 88




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 89

الراء المفتوحة
(32)
الزكي المطهر (*)

بيت من الطويل (**) :
1ـ وزيد الندى والسـبط سبط محمد وعمك بالطف الزكي المطهرا



(*) البيت من مقطوعة لداوود بن السلم التيمي المتوفى عام 132 هـ أنشأها في مدح الحسن بن زيد بن الإمام الحسن عليه السلام بمناسبة وروده من مكة المكرمة في حج أو عمرة وقد عاتبه الحسن بن زيد بمدحه لجعفر بن سليمان العباسي فأنشد أبياتا أولها :
لعمري لئن عاقبت أولى بمدحة وأكرم فرعا إن فخرت وعنصرا
(**) الأغاني : 6/ 21 ، نسمة السحر : 1/ 371 .
(1) زيد الندى :هو زيد بن الإمام الحسن بن علي عليه السلام ، وقد أخطأ محقق الأغاني حين قال إنه زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين عليهم السلام .
الندى : الجود والفضل والخير .
السبط : أراد به الإمام الحسن بن علي عليه السلام .
العم : أراد به الإمام الحسين عليه السلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 90

(33)
مالي مجير سواهم (*)

أربعة أبيات من الخفيف (**) :
1ـ إن صرف الزمان ضعضع ركني ما أرى لي من الزمان مجيرا
2ـ ليس ذنبي إلى الزمان سوى أنني أحـببت شبـرا و شبـيـرا
3ـ و عليـا أبـاهما أفضل الأمـة بـعد النبي سبقـا وخيـرا
4ـ فعـلى حبـهم أمـوت وأحيـا وعلى هديهم ألاقي النشورا


(2) الأبيات ليوسف بن لقوة الكوفي المتوفى ( القرن الثاني ) يصف فيها حاله وحرفته ومطلعها :
أحمد الله ذا الجلال كثيرا وإليه ماعشت ألجي الأمورا
(**) معجم الشعراء : 444 .
(1) صروف الزمان : نوائبه وحدثانه .
(2) شبر : هو الإمام الحسن عليه السلام .
شبير : هو الإمام الحسين عليه السلام .
(3) الخير : الشرف والأصل ، الكرم .
(4) نشرالله الموتى : أحياهم ، وأراد بالنشور : يوم القيامة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 91

الراء المضمومة
(34)
أطوار الزمان (*)

بيتان من الكامل (**) :
1ـ قتلوا الحسين وأصبحوا ينعونه إن الزمـان بـأهله أطـوار
2ـ مـاشيعة الدجـال تحت لوائه بأضل ممن قـاده المختـار


(*) البيتان لحبيب بن خدرة الهلالي المتوفى بعد سنة 129 هـ .
قالها في هجاء المختار لدى قيامه بطلب ثأر الإمام الحسين عليه السلام وقتل الذين اشتركوا في مقاتلته .
(**) ديوان شعر الخوارج جمع الدكتور إحسان عباس : 231 مقطوعة رقم 282 ، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق العدد : 4/ السنة : 52 / الصفحة : 857 / التاريخ : 1397 هـ عن شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف : 481 .
(1) جاء البيتان في ديوان المتوكل الليثي المتوفى حدود سنة 85 هـ بإختلاف يسير ضمن مجموعة تسعة أبيات في موقع البيت الأول والثالث هكذا :
قتلـوا حسينا ثم هم ينعونـه إن الزمـان بـأهلـه أطـوار
ما شرطة الدجال تحت لوائه بـأضل ممن غـره المختـار
ولعله من نوادر الخاطر .
نعى الميت : أذاع موته وأخبر به وإذا ندبه ، ونعى فلان فلانا : طلب بثأره .
الطور : الحال والهيئة : يقال : الناس أطوار ، أي أصناف شتى .
(2) الدجال : الكذاب الذي سيظهر في آخر الزمان .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 92

(35)
شبير (*)

بيت واحد من الطويل (**) :
1ـ فطوبى لمن أمسى لآل محمد وليا إمـامـاه شبير وشبـر



(*) البيت لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ أنشأه ضمن جملة أبيات في الولاء لأهل البيت عليهم السلام وبعده هذان البيتان :
وقبلهمـا الهادي وصي محمد علي أمير المـؤمنين المطهـر
ومن نسله زهر فروع أطائب أئمـة حق أمـرهم يتنـظـر
(**) أعيان الشيعة : 3/ 424 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 359 .
(1) طوبى : شجرة في الجنة أصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته في الجنة وفرعها على أهل الجنة ، والطوبى : الغبطة والسعادة ، يقال :« طوبى لك » أي لك الحظ والعيش الطيب .
شبير : من أسماء الإمام الحسين عليه السلام .
شبر : من أسماء الإمام الحسن عليه السلام وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسنين عليهما السلام باسمي أبني هارون بن عمران .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 93

(36)
أليس عجيبا (*)

بيتان من الطويل : (**)
1ـ أليـس عجيبـا أن آل محمـد قتيل وبـاق هـائم وأسيـر
2ـ تنام الحمام الورق عند هجوعها ونومهم عنـد الرقـاد زفير



(*) البيتان لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ يتظلم فيهما لآل البيت عليهم السلام مما أصابهم بوقعة كربلاء وبعدها .
(**) ديوان الحميري : 208 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 2/ 213 .
(1) قتيل : أي بين قتيل .
هام على وجهه : ذهب لا يدري إلى أين يتجه .
(2) الحمام الورق : جمع حمامة ورقاء ، وهي التي يميل لونها إلى الخضرة .
هجع : نام .
الرقاد : النوم .
الزفير : جمع زفرة ، وهي استيعاب النفس من شدة الغم والحزن ، كناية عن الأرق هما وحزنا .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 94

(37)
دمع العين (*)

بيت واحد من الوافر (**) :
1ـ أجد بآل فاطمة البكور فدمع العين منهمر غزير



(*) البيت لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ ويذكر أبو الفرج الأصفهاني أن الحميري كان إذا استنشد شيئا من شعره لم يبدأ بشيء إلا بهذا البيت .
(**) أعيان الشيعة : 3/ 417 ، الغدير : 2/ 216 ، الأغاني : 7/ 246 ، ديوان الحميري : 197 .
(1) أجد الثوب : لبسه جديدا ، وأجد : جدد .
البكرة : الغدوة ، والبكور : الخروج في ذلك الوقت ، كأنه أراد إن كل غدوة تجدد الحزن على آل فاطمة عليهم السلام ، والله العالم .
انهمر الماء والدمع : انسكب وسال .
الغزير : الكثير .
في الأغاني : « منهمل غزير» وهو غلط مطبعي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 95

الراء المكسورة
(38)
ألا مبلغا (*)

سبعة أبيات من الطويل (**) :
1ـ ألا مبلغـا سـادات هاشم معشري وجمع قريش والقبـائل من فهر
2ـ وتـيم مخـزوم و أبنـاء غـالب قريبا من النور المغيب في القبر
3ـ ومن كان منهم في المدينـة ثاويا وسكان بيت الله والركن والحجر


(*) الأبيات لسديف بن إسماعيل (بن ميمون ) ، المكي المتوفى عام 146 هـ أنشأها في أخذ السفاح ثار الهاشميين من الأمويين عام 132 هـ .
(**) معالي السبطين : 2/ 272 .
(1) مبلغا : كذا ، ولعلها بتقدير :« ألا مرسل مبلغا» ولو قال :«مبلغ » كان أسلم .
فهر : هو فهر بن غالب بن النضر بن كنانة ، وقريش كلهم ينتسبون إليه .
(2) تيم : هو تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، وتيم : قبيلة .
مخزوم : هو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، وهو أبو حي من قريش .
ولا يخفى اضطراب صدر البيت ، ويستقيم لو قال : « وتيم مخزوم» ولعله تجاوز . وإن أراد القبيلتين معا فالصحيح :« وتيما ومخزوما » .
قريبا : التقدير هنا : الساكنين قريبا من النور المغيب ، والمراد به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فالمراد : أنهم ساكنون في المدينة المنورة قرب قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
(3) ثوى المكان وفيه : أقام . وربما أراد به ساكني المدينة عموما ، وإنما قصدهم جميعا إكراما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويؤيده قوله في العجز :« وسكان بيت الله» . وربما أراد الأئمة من أهل البيت عليهم السلام الثاوين في البقيع ، وهم الإمام الحسن المجتبى وعلي السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق عليهم السلام ، ويقويه أنه ذكر الأئمة الباقين في الأبيات التالية ، ولما كان الإمام الصادق عليه السلام لازال حيا فيكون قد قصد الأئمة الثلاثة الباقين دونه ، وربما أراد من دفن بجوار بيت الله كأبي طالب وخديجة رضوان الله تعالى عليهما . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 96

4ـ ومن كان منهم في الغريين ساكنا أميري علي صاحب النهي والأمر
5ـ ومن سكـن الطف المعظم قدره حسين الرضا المدفون بالبلد القفر
6ـ بأن سديفـا قد شفى الله صدره بسمر رمـاح ثـم مرهفـة بتـر
7ـ وأن أبـا العبـاس ثـار لثأرهم فلم يدع موتورا يطالـب بـالوتر


= وأراد بالعجز حجاج بيت الله الحرام ، فلو قال : « زوار» أو« حجاج » كان أسلم ، حيث لا يسكن البيت ساكن ، اللهم إلا أن يريد من يلازم البيت للعبادة فكأنه سكنه . ويمكن أن يريد من سكن مكة المكرمة كما قصد سكان المدينة ، وإكرامهم هنا لبيت الله الحرام ، فلاحظ .
(4) الغريان : بناءان طويلان مشهوران بالكوفة ، يقال : هما قبر مالك وعقيل نديمي جذيمة الأبرش ، وسميا الغريين لأن النعمان بن المنذر كان يغريهما بدم من يقتله في يوم بؤسه ، وغر الشيء : طلاه . والمراد هنا قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
في الأصل : « أمير» فأبدلناه إلى ما هنا . ولايخفى أن التصريح بكون علياً عليه السلام أميراً له كان ممكناً أوائل حكم بني العباس فأمكنه القول بذلك ، لأنهم رفعوا شعار الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم تنكروا بعد ذلك فعادوا آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم حتى أن الرجل كان أحب إليه أن يقال له يهودي أو نصراني من أن يقال له علوي ، فلم يمكن التصريح بما صرح به الشاعر حينئذ .
(5) الطف : ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق ، وطف الفرات : شطه ، والمراد : كربلاء وفيها قبر الإمام الحسين عليه السلام .
المعظم : بالرفع على الابتداء ، ويجوز في النصب صفة للطف .
القفر : الخلاء من الأرض لا كلأ فيه ولا ناس ولا ماء .
(6) السمر : الرماح .
سيف مرهف : محدد مرقق الحد .
الباتر : القاطع .
(7) يدع : كذا في المصدر ، ولا يستقيم معه الوزن ، ويسلم لو قال : « فلم يبق » . الموتور : من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، والوتر : الثأر .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 97

(39)
قاصمة الظهر (*)

ثلاثة أبيات من الطويل (**) :
1ـ أتعجب من جاري دموعي ومن ضوى كأنك لم تسمح بقاصمـة الظهر
2ـ ولم تأتـك الأنبـاء عن يـوم كربـلا وقتل حسين فيـه والفتية الزهر
3ـ فلا تعجبـن مني ومـن فيض عبرتي فأعجب منه عند ذكرهم صبري


(*) الأبيات للحسن بن معاوية الطيار المتوفى بعد 158 هـ رثى بها الإمام الحسين عليه السلام .
(**) ربيع الأبرار : 3/ 405 .
(1) ضوي ضوى : دق عظمه خلقة أو هزالا .
قصم الشيء : كسره ، يقال نزلت بهم قاصمة الظهر : أي أصابهم الهلاك ، والأول أنسب لبيان حاله وعظم مصابه ، والثاني أنسب لما بعده .
(2) زهر الوجه : تلألأ ، والزهر : جمع ازهر ، وهو النير ، وهو الحق سواء كان في وجوههم النوارنية أو أنوار إيمانهم .
(3) فاض السائل : جرى ، وفاضت عينه : سال دمعها بكثرة . ولا يخفى جمال التعبير في البيت .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 98

(40)
حب الحسين (*)

بيت واحد من السريع (**) :
حبا عليا وحسينا معا والحسن الطهر الأطهار



(*) البيت لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ أنشأه في هجاء سوار قاضي البصرة بعدما حبسه على هجاء بعض الأصحاب ومدحه الإمام عليا عليه السلام والبيت من أبيات أولها :
قـولا لسوار أبي شملة يا واحدا في النوك والـعار
(**) أعيان الشيعة : 3/ 415 ، الغدير : 2/ 218 .
(1) حبه حبا : وده .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 99

(41)
المصارعة (*)

وهي سبعة أبيات من الخفيف (**) :
1ـ قال بينـا النبي وابنـاه والبـ ـرة والروح ثـابت في قـرار
2ـ إذ دعــا شبـرا شـبـيـرا فقام الطهرللطاهرات والأطهـار
3ـ لصـراع فقـال أحمـد هيـا حسـن شـد شـدة المـغـوار
4ـ قالـت البـرة البتـولـة لمـا سـمعـت قولـه بـلا إنكـار
5ـ أتجـري الكبير والنـاس طرا يقصدون الصغـار دون الكبار
6ـ قال إذ كنت فاعلا إن من يكـ نف هذا عـن الـورى متـوار


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ قالها في مصارعة الإمامين الهمامين الحسن والحسين عليهما السلام في صغرهما بمحضر جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
(**) ديوان الحميري : 248 عن مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 3/ 393 .
(1) بر والده فهو بر : أطاعه ، والبر : الصادق ، والمراد فاطمة الزهراء عليها السلام .
الروح : هو جبرئيل الأمين عليه السلام .
(2) في المناقب : « إذ دعا سبر شبيرا» وهو غلط مطبعي .
(3) في المناقب : « فقال أحمد ايه يا حسن »وبه يختل الوزن إلا على تسكين هاء «ايه » والصحيح تحريكها .
شد على العدو : حمل عليه .
المغوار : الكثير الغارات .
(4) أراد : سألته من غير إنكار ورد لما قال .
(5) جرأه : حمله على الاقدام فأقدم .
طرا : أي جميعا .
(6) كنف الشيء : صانه وحفظه وحاطه .
توارى عنه : استتر .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 100

7ـ إن جبريل قائل مثل قولي لفتى النجد والندى والوقار



(7) نجده نجدا : غلبه ، ورجل نجد : شجاع ماض فيما يعجز غيره ، والسريع الإجابة إلى ما دعي إليه . ولعلها من النجدة : أي المعونة والإغاثة ، وهو يناسب الندى ، والأول أنسب للمقام .
في المناقب : « لفتى المجد » وهو صحيح أيضا .
الندى : الفضل والجود والخير .
الوقار : الحلم والرزانة والعظمة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 101

(42)
أولي الحسنى (*)

وهي أربعة أبيات من البسيط (**) :
1ـ يا أهـل كوفـان إني وامق لكم مذ كنت طفلا إلى السبعين والكبر
2ـ أهـواكم و أوالـيكم وأمـدحكم حتمـا علي كمحتـوم من القدر
3ـ لحبكم لوصي المصطفى وكفى بالمصطفى وبه من سائر البشر
4ـ والسيدين أولي الحسنى ونجلهم سمي من جاء بالآيات والسـور


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ . نقل في النبدة المختارة من تلخيص أخبار شعراء الشيعة للمرزباني : قيل : إنه ـ أي الحميري ـ قال لغلامه عند موته : إذا أنا مت فأئت مجمع البصريين فاعلمهم بموتي فما أظن يجيء منهم إلا رجل أو رجلان ثم اذهب إلى مجمع الكوفيين فاعلمهم بموتي وأنشدهم الأبيات ، ومجموعها أحد عشر بيتا ـ كما ذكر ذلك العلامة الأمين ، وأراد بمجمع البصريين والكوفيين الذين يسكنون بغداد ، حيث انه توفي بها .
(**) أعيان الشيعة : 3/ 418 ، الغدير : 2/ 272 .
(1) كوفان : الكوفة .
ومقه : أحبه .
(2) حتم الشيء عليه : أوجبه عليه ، وحتم بالشيء : قضى ، ومحتوم القدر : الذي لا يرد . والتقدير« وكان حتما علي كمحتوم من القدر » .
(3) يريد : أمدحكم من أجل حبكم لوصي المصطفى ، يعني عليا عليه السلام .
به : أي بوصيه .
(4) المراد بالسيدين : إلامامان الهمامان الحسن والحسين عليهما السلام . ونجلهم : لعله أراد به الإمام الباقر عليه السلام أو الإمام المهدي عليه السلام لأن اسمه يواطئ اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والضمير في« نجلهم» يعود إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام والحسين عليه السلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 102

(43)
جل المصاب (*)

مائة وستة أبيات من الكامل (**) :
1ـ جل المصاب بمن أصبنا فاعذري ياهذه وعن الملامة فاقصري
2ـ أفمـا علمت بـأن مـا قد نـالنا رزء عظيم مثله لـم يذكـر
3ـ رزء عظيـم لايـقـاس بمثلـه رزء فلم تسمع بـه أو تبصر
4ـ رزء بـه عـرش الإله مصابـه والشمس كاسفـة و لما تزهر
5ـ رزء النبي المصطفى و مصيبـة جلت لدى الملك الجليل الأكبر
6ـ رزء الحسين الطهر أكرم من برا باري الورى من سوقة ومؤمر
7ـ من جده الهادي النبي المصطفى وأبـوه حيدرة عظيم المفخـر


(*) القصيدة لسيف بن عميرة النخعي المتوفى في القرن الثاني الهجري أنشأها في رثاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
(**) المنتخب لفخر الدين الطريحي : 444 ، ونقل مطلعها أدب الطف : 1/ 196 .
(1) عذر : رفع اللوم .
أقصر الكلام : جاء به قصيرا ، وأقصر المطر : أقلع ، والأصل ظهور الهمزة والوصل للوزن .
(2) الرزء : المصاب .
(3) كذا في الأصل ، والصحيح أن يقول : «فلم يسمع به أو يبصر» لأن المخاطب مؤنث وعليه فالفعلان «تسمعي» و«تبصري» والثاني لايضر لكن الأول يخل بالوزن .
(4) كسفت الشمس : أحتجبت .
(5) جل : عظم .
الملك : من أسماء الله سبحانه وتعالى وكذلك الجليل .
(6) برأ : خلق ، وخففت الهمزة هنا .
السوقة : الرعية من الناس تقال للمذكر والمؤنث ، والمؤمر : الأمير .
(7) الهادي والمصطفى من أسماء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
حيدرة : من أسماء علي بن أبي طالب عليه السلام .
المفخر : الفضائل التي يفتخر بها الإنسان وهي في حق علي عليه السلام كثيرة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 103

8ـ والبضعـة الزهراء فـاطم أمـه حوراء طاهـرة وبنت الأطهر
9ـ وأخـوه سبط المصطفى وحبيبـه هذا الشبير وصنـو ذاك الشبر
10ـ فاحق أن يـرثى وأن يبكى لـه بتفجـع وتـوجـع وتحسـر
11ـ و أحق من إلف نـأى أو دمنـة درست معالمها بسطح المحجر
12ـ هذا الحسين ملقى بشاطي كربلا ظمـآن دامي الخـد ثم المنحر
13ـ عار بـلا كفن ولا غسل سـوى مور الرياح ثلاثـة لـم يقبـر
14ـ مقطوع رأس هشمت أضلاعـه وكسير ظهر كسره لـم يجبر
15ـ ومبـاعد عـن داره و حماتـه ومنازل بحجونهـا والمشعـر
16ـ ويضام مضطهدا غريبـا نازحا نائي المزار بذلـة لـم ينصر


(8) البضعة : القطعة من اللحم ، وفلان بضعة من فلان : يذهب به إلى الشبه ، وفي الحديث :« فاطمة بضعة مني » ، وقد تكسر ( البضعة ) أي أنها جزء مني كالقطعة من اللحم .
(9) الصنو : الأخ الشقيق .
(10)التفجع : التوجع .
(11) الإلف : الصديق والمؤانس .
نأى : بعد .
الدمنة : آثار الدار .
درس الرسم : عفا وانمحى .
السطح : كل شيء كان مرتفعا وأعلاه مسطحا .
المحجر : ما حول القرية ، أراد : الوقوف على مكان مشرف على تلك الآثار .
(12) كذا ، ولا يستقيم الوزن ، والأولى أن يقول :« هذا الحسين لقى بشاطي كربلاء » واللقى : الشيء الملقى والمطروح .
(13) مار الشيء : تحرك كثيرا وبسرعة من جهة إلى أخرى ، ورياح مور : مثيرة للتراب .
ويصح أيضا لو قريء : « مور الرياح » .
(14) هشم الشيء : كسره .
جبر العظم : أصلحه من كسر .
(15) الحجون : موضع بمكة ناحية من البيت ، أو جبل بمكة .
المشعر : المشعر الحرام .
(16) ضامه : قهره وظلمه .
نزح ونأى : بعد . =

السابق السابق الفهرس التالي التالي