اكـون اميرا غـادرا وابـن غـادر |
|
اذا كنـت قاتلت الحسين بن فاطمه |
وروحـي على خذلانـه واعتزالـه |
|
وبيعة هـذا الناكث العهـد لائمـه |
فيـا نـدمي ان لا اكـون نصرتـه |
|
الا كل نفـس لا تـواسيه نادمـه |
اهـم مـرارا ان اسير بـجـحفـل |
|
الى فئة زاغـت عن الحـق ظالمه |
فـكفـوا والا زرتـكـم بكـتائـب |
|
اشد عليكـم مـن زحوف الديالـمه |
سقـى الله ارواح الـذيـن توازروا |
|
على نصـره سحا من الغيث دائمه |
وقفت عـلى اجسادهـم و قبورهـم |
|
فكـاد الحشـى ينفت والعين ساجمه |
لعمرى لقد كانوا مصاليت في الوغى |
|
سراعا الـى الهيجا ليوثا ضراغمه |
تواسوا على نصر ابـن بنت نبيهـم |
|
باسيافهـم اسـاد خـيل قشاعمـه |
والملاحظ ان البيت الثالث والرابع منها يدلان على ندم القائل على عدم نصرة الحسين(ع) والحال ان الحر الرياحي نصر الحسين وكان اول من استاذن الحسين للقتال يوم عاشوارء ، وكان اول من قتل او كان من الاوائل فلا معنى للندم ، بالاضافة الى ان الشاعر يذكر في البيت السابع انه وقف على اجساد انصار الحسين(ع) فبكى عليهم وكاد قلبه ينفطر ، ثم اقدم في البيت الثامن والتاسع على مدح الانصار مما يؤكد ان صاحب الابيات هو غير الحر بن يزيد الرياحى ، ومن هنا جاء الترجيح في نسبتها الى ابن الحر الجعفي ، وان امكن القول على فرض نسبتها الى الحر الرياحى ان ندم الحر انما كان على الفترة التي وقف فيها امام الحسين(ع) وحال بينه وبين الرجوع ، ولكن فيه تكلفا.