دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 131

(231)
ليت أشياخي شهدوا(*)

(*) الابيات ليزيد بن معاوية الاموي المتوفى سنة 64هـ انشاها حين ادخل الراس الشريف عليه ونعق الغراب انذاك. وقيل ان هذه الابيات ليست ليزيد وانما هي لابن الزبعرى (الشاعر الجاهلي) وتمثل بها يزيد كما في أدب الطف: 1/247 عن سيرة ابن هشام 3/143: ومثير الاحزان: 101.
والذي يمكن قوله: انه وقع خلط في نقل اشعار ابن الزبعرى ويزيد بن معاوية ولذلك اختلف المؤرخون فمنهم من نسب الابيات الى يزيد ومنهم من قال: انه تمثل باشعار ابن الزبعرى ، ولكن الذي يظهر ان يزيد استخدم بعض ابيات ابن الزبعرى في مقطوعته هذه النوع من التطعيم كان ولا زال دارجا بين الشعراء ، ولو راجعنا اشعار ابن الزبعرى لوجدناها خمسة عشر بيتا اولها: «يا غراب البين ما شئت فقل» واخرها « بسيوف الهند تعلو هامهم». والظاهر ان يزيد اخذ الابيات الثلاثة الاولى في مقطوعته هذه من ابن الزبعرى وضمن البيت الثامن من مقطوعته معنى البيت الثالث عشر من ابيات ابن الزبعرى ، كما يظهر من هذه الابيات انها ليزيد حيث ان فيها دلالات واضحة على انها له وان ضمنها قسما من ابيات ابن الزبعرى.
ويؤيد هذا ما جاء في التذكرة ان يزيد تمثل بابيات ابن الزبعرى وذكر بيتين منها وهي الثالث والثامن من الذي ذكرناه في المتن ، ثم نقل الشعبي وزاد فيها يزيد فقال ، وذكر البيتين السادس والخامس مما ذكرناه في المتن.
واما ابيات ابن الزبعرى المتوفى سنة 15هـ التي انشاها في حرب احد حين قتل من المسلمين جمع كثير وهزموا فنوردها ادناه ، وقد نقلناها من ناسخ التواريخ: 3/138 ليتبين تشطير يزيد ابياته بابيات ابن الزبعرى:
يـاغراب البين مـا شئت فقل إنمـا تنعتق أمـرا قـد فعل
أن للخيـر وللشـر مـــدى و سـواء قبـر مثـر ومقل
كـل خيـر و نعيـم زائــل و بنـات الدهـر يلعبن بكل
أبلـغـا حسـان عنـي آيـة فقريض الشعر يشفي ذا العلل
كم ترى في الحرب من جمجمة وأكـف قـد ابينـت و رجل
و سـرابيـل حسـان سلبـت عن كماة غودروا في المنتزل
كـم قتلنـا مـن كريـم سيـد ماجـد الجديـن مقـدام بطل
صـادق النجـدة قـرم بارع غيـر رعديد لدى وقع الأسل
فسـل المهـراس مـن ساكنه مـن كراديس وهـام كالحجل
=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 132

احد عشر بيتا من الرمل(**):
1- يا غراب البين ما شئت فقل إنما تندب أمـرا قـد فعـل
2- كـل مـلك ونعيـم زائـل وبنـات الدهـر يلعبن بكـل
3- ليت أشياخي ببـدر شهـدوا جزع الخزرج من وقع الأسل

=
ليت أشيـاخي ببدر شهـدوا جزع الخزرج من وقع الاسل
حيـن حطـت بفناء بركها و استحر القتل في عبد الاشل
ثـم حفوا عنـد ذاكم رقصا رقص الحفان تعدو في الجبل
فقتلنا النصـف من ساداتهم و عدلنا مـيل بدر فاعـتدل
لا الـوم النفــس الا اننـا لـو كررنا لفعـلنا المفتـعل
بسيـوف الهنـد تعلو هامهم تـبرد الـغيظ و يشفين الغلل
وحتى هذه الابيات يوجد اختلاف في نقلها ، يراجع تاريخ الادب العربي: 1/269 ، سيرة ابن هشام: 3/143.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف:198 ، ناسخ التواريخ: 3/138 ، معالي السبطين: 2/157 ، اللهوف: 75 ، اسرار الشهادة: 498 ، بحار الانوار: 45/133 ، مناقب ال ابي طالب: 4/114،الفتوح: 5/241 مقتل الحسين للخوارزمي: 2/58 ، و65 ، تذكرة الخواص: 261 ، بلاغات النساء: 34.
(1) الغراب: طائر اسود كانت العرب تتشاءم به،فاذا نعق الغراب ، اعدوا انفسهم للفراق.
البين: هو الفراق ، قال:
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا اليكم ولا جفت ماقينا
ندب الميت: بكاه وعدد محاسنه ، وندبه للامر دعاه ورشحه للقيام به ، والمراد الاول.
(2) قوله: «كل ملك ونعيم زائل» ماخوذ من قول لبيد:
«الا كل شيء ما خلا الله باطل وكـل نعيم لا محالة زائـل»
بنات الدهر: مصائبه ونوائبه.
(3) في الناسخ: «مع وقع» وفي الاسرار والفتوح والتذكرة: «وقعة الخزرج مع وقع الاسل».
جزع: لم يصبرعليه فاظهر الحزن او الكدر.
الاسل: الرماح.
يذكر البلاذري في ترجمة يزيد هذا البيت ويقول: انه تمثل به حين بلغه خبر وقعة الحرة «انساب الاشراف القسم: 4/ الجزء: 1/ الصفحة: 303/ الطبعة الكاثوليكية».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 133

4- لـو رأوه لاستهلوا فرحـا ثـم قالـوا يا يزيـد لاتشل
5- لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمـد ما كان فعل
6- لعبـت هاشـم بالملك فـلا خبر جاء ولا وحـي نـزل
7- قد أخذنا من علـي ثأرنـا وقتلنا الفارس الليـث البطل
8- وقتلنا القرم مـن ساداتهـا وعـدلنـاه ببـدر فاعتـدل
9- فجزينـاهـم ببـدر مثلهـا وبأحـد يـوم أحـد فاعتدل

(4) في بعض المصادر: «فاهلوا واستهلوا» وفي اللهوف والفتوح والخوارزمي في المقتل:«لاهلوا واستهلوا» وفي الاسرار كما في المتن الا انه قال: «لراوه».
استهل الوجه: تلالا فرحا.
شلت يده: يبست ، وفي الفتوح: «لا تسل»بالسين المهلمة.
وفي هامش الفتوح: «ثم قالوا لي هنيئا لا تسل».
وفي الفتوح اضاف بيتا بعد البيت الرابع هو كما يلي:
«حيـن القت بقنـاة بركهـا واستحر القتل في عبد الاشل»
ولكن هذا من ابيات ابن الزبعرى كما عرفت.
(5)في البحار عن المناقب: «لست من عتبة ان لم . .» وادعى ابن اعثم ان هذا من ابياته لا لابن الزبعرى.
(6) هذا البيت تصريح منه بعدم ايمانه وعلامة صارخة تدل على كفره.
(7) في المعالي: «واخذنا الثار من ابن علي» ولا يستقيم معه الوزن ، وفيه: «الفارس الندب البطل». واراد بالفارس البطل: الامام الحسين(ع).
(8) في التذكرة: «قد قتلنا» وفي اللهوف واسرار الشهادة والناسخ والتذكرة:«ساداتهم» وفي الناسخ: «وقتلنا النصف». وفي الفتوح: «واقمنا مثل بدر فاعتدل». وفي بعض المصادر: «فانعدل» وفي التذكرة: «وعدلنا قتل بدرفاعتدل» ، وفي الناسخ «وعدلناه ببدر فانعدل».
واقتصر في اللهوف على اربعة ابيات منها الثالث والرابع والثامن والسادس بهذا الترتيب وذكر ايضا انه ليس من انشائه وانما هي لابن الزبعرى فتمثل بها.
وجاء في كتاب يزيد بن معاوية فرع الشجرة الملعونة في القران: 76 كما في اللهوف الاانه يذكر ان الابيات نقلت عن يزيد.
وفي الحسين قتيل العبرة: 163 ورد البيت الثالث والرابع والثامن والخامس والسادس.
القرم: السيد الكريم المطاع.
(9) يبدو ان هذا البيت قد اضافه بعض المتاخرين ، ولا ارى فيه زيادة في المعنى على الذي قبله سوى ذكره يوم احد ، كما ان فيه من الركة ما فيه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 134

10- و كذاك الشيخ أوصاني به فاتبعـت الشيخ فيما قد سأل
11- إن يكن أحمد قدما مرسلا فلم القتل عليـه قـد أحـل

(10) البيتان الاخيران من اضافة ناسخ التواريخ: 3/136 ولكنه اسقط البيت الاول والثاني وترتيب الاشعار يختلف عما ذكرناه هنا من مقتل ابي مخنف وجاء بهذا الترتيب: الثالث والسادس ، والخامس والسابع والثامن والتاسع والرابع والعاشر.
لعله اراد بالشيخ: جده ابا سفيان الذي ما فتىء يكيد للاسلام ، وهو الذي قال: يا بني امية تلقفوها تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به ابو سفيان ما من عذاب ولا حساب ولا جنة ولا نار ولا بعث القيامة. «شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: 2/400».
(11) هذا البيت اضافه معالي السبطين.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 135

(232)
مقدام بطل(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- قد علمت بيضاء حسناء الطلل
2- واضحة الخدين عجزاء الكفل
3- أني غداة الروع مقـدام بطل
4- لا عاجز فيها ولا وغـد فشل

(*) الابيات للمختار بن ابي عبيدة الثقفي المتوفى سنة 67هـ ارتجزها حين وثب بالكوفة ونادى يالثارات الحسين(ع) وبدا بالقبض على من شرك في قتل الحسين(ع).
(**) اصدق الاخبار: 54 ، حياة الشعر في الكوفة: 398 عن انساب الاشراف: 5/225 ، وتاريخ الطبري: 3/440. اوردها ثلاثة ابيات.
(1) هذا الرجز ورجز ابراهيم بن مالك الاشتر لهما شبه برجز سليمان بن صرد الخزاعي:
«قد علمـت ميالة الذوائب
واضحة الخدين و الترائب
إني غداة الروع والثعالب»
الطل: الحسن المعجب ، والطلل: شخص كل شيء ، يقال: اعجبني طلله ، اي شخصه ، والطلة جمعها طلل: العنق.
(2) الوضح: الضوء والبياض ، ورجل وضاح: حسن الوجه ابيض بسام.
الكفل: العجز.
العجزاء: العظيمة العجز ، وهو من معالم جمال المراة ولا يخفى ان الاذواق متفاوته حسب الازمنة والامكنة.
(3) الروع: الفزع والحرب والمعنى انه مقدام ساعة الحرب والشدة.
(4) الوغد: الضعيف العقل والدنيء والعبد.
الفشل: الذي يضعف ويجبن عند الحرب او الشدة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 136

(233)
لست بوكل(*)

سبعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- قد علمت مذحج عـلما لا خطل
2- أني إذا القـرن لقيني لا وكـل
3- ولا جـزوع عـندها ولا نـكل
4- أروع مقدامـا إذا النكس فشـل
5- أضرب في القوم إذا جاء الأجل
6- و أعتلي رأس الطـرماح البطل

(*) الابيات لابراهيم بن مالك الاشتر المقتول عام 71هـ قالها مرتجزا في حربه مع ابن زياد للاخذ بثار الامام الحسين(ع) في المعركة الخازر.
(**) اصدق الاخبار: 107 ، بحار الانوار: 45/382 ، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/232 وقد اوردها ستة وذلك باهمال الثالث ، معالي السبطين: 2/257.
(1) في مقتل الخوارزمي: «قد علمت مذحج في اليوم الجلل».
الخطل: المنطق المضطرب ، ويريد هنا انهم علموا علما يقينا لا شك فيه.
(2) في مقتل الخوارزمي: «أني ذو الباس اذا القرن نكل».
القرن: الكفؤ والنظير في العلم والشجاعة وغيرهما.
الوكل: الجبان والعاجز.
(3) الجزوع: الذي لا يصبر فيظهر الحزن او الكدر.
النكل: الناكص والجبان.
(4) المقدام: الكثير الاقدام كناية عن الشجاعة.
النكس: الرجل الضعيف.
جاء في البيت في مقتل الخوارزمي هكذا: «والاروع المقدام ان نكس فشل».
(5) في اصدق: «اقرب» بدلا من «اضرب» ولا وجه له ، ولعله غلطة مطبعية.
في مقتل الخوارزمي: «وان حل الاجل».
(6) الطرماح: العالي النسب المشهور ، والشيء الطويل.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 137

7- بالذكر البتار حتى ينجدل

(7) الذكر من الحديد: اجوده ، يقال: سيف ذكر اي: شفرته حديد ذكر ومتنه حديد انيث ، وهو خلاف الذكر.
والبتار: السيف القاطع.
انجدل: سقط على الجدالة ، وهي الارض لشدتها ، او هي ذات رمل دقيق.
في مقتل الخوارزمي: «بالذكر البتار ما فيه فلل».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 138




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 139


قافية الميم


دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 140




دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 141

الميم المفتوحة
(234)
فاقسم لولا الجيش(*)

خمسة ابيات من الطويل(**):
1- جـزى الله عنا قومنا شر ما جزى شـرار الموالـي بل أعق و أظلما
2- هـم منعـونا حقـنا و تظاهـروا علينـا ورامـوا أن نذل ونرغمـا
3- أغاروا علـينا يسفكـون دماءنـا ولم يرقبوا فينـا ذمامـا ولا دمـا
4- فنحن بنو المختار لا خلـق مثلنـا نبـي أبـت أركـانـه أن تهدمـا

(*) الابيات لمسلم بن عقيل بن ابي طالب المستشهد عام 60هـ انشاها بعد ان صلى ركعتين قبل استشهاده على يد جلاوزة ابن زياد في الكوفة.
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 57 ، ناسخ التواريخ: 2/103 ، المنتخب للطريحي: 428.
(1) اعق واظلم: اي جزاهم جزاء من كان اعق واظلم ، وكانه اسوا حالا من شرار الموالي.
(2) تظاهر القوم: تباعدوا وتدابروا كانه ولى كل منهم ظهره الى الاخر.
رام: طلب.
رغم: ذل وخضع عن كره.
(3) في المنتخب: «غاروا» وفيه ايضا: «فحسبهم الله العظيم المعظما» ولا وجه لنصب «المعظم».
أغار عليه: هجم واوقع بهم.
سفك الدم: صبه.
راقب: حرس ، والرقيب: الحارس والحافظ.
الذمام: الحرمة.
(4) في المنتخب:=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 142

5- فأقسم لولا جيشكم آل مذحج وفرسانهـا والحر كان المقدما

=
وثمل بنو المختار لا شيء مثلنا نبي صدوق مكرم ومكرما»
ولا وجه لنصب «مكرم».
الركن: ما يقوى به.
(5) في الناسخ: «جيئكم» وفيه: «والحر فيها المقدما» ولا وجه لنصب «المقدم» عندئذ.
ولم يرد البيت في المنتخب. والظاهر ان الصحيح هو: «فالحر» اي لولا جيشكم والفرسان فان الرجل الحر هو المقدم ، ولعل من ابرز مصاديق الرجل الحرهو الامام الحسين(ع) او سفيره مسلم بن عقيل.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 143

(235)
أيا حادي الركبان(*)

سبعة ابيات من الطويل(**):
1- ألا إن شوقي في الفـؤاد تحكمـا و دمعي جرى يحكي من الوجد عندما
2- ولـما تهيـا للـمسير ركابهــم فقلـت لعيني أبدلـي الدمـع بالدمـا
3- فإن عـاد لي يا عـين لك الهنـا وإن طال بـي الإبعاد بشرت بالعمى
4- أيا قلـب لا تنس الـوداد جـرى فأيامنا كانـت بهـا العـيش منعمـا
5- و غادرنـا سهـم الفـرق أصابنا وجـرعـنا كـأس التـفرق علقمـا
6- أيا حادي الركبان في غسق الدجى و يا قاطـع البيـداء واللـيل أظلمـا

(*) الابيات نسبت الى زينب الكبرى بنت علي بن ابي طالب(ع) المتوفاة عام 62هـ انشاتها عندما اخبرها الامام الحسين(ع) بالرحيل الى العراق. وفي نور العين قال: انها لاخته سكينة وهو تصحيف ظاهر. وضعف الابيات يابى كونها لهما ولعلها لسكينة بنت الزبير في اخيها والخلط من الوراة.
(**) نور العين في مشهد الحسين: 10.
(1) الوجد: الحزن.
العندم: خشب نبات يصبغ به ، يقال له: دم الاخوين ، لعله كناية عن ان العين بكت دما.
(2) الركاب: الابل ، واحدتها الراحلة. والصحيح ان يقول: «تهيات».
(3) صدر البيت مختل الوزن ، ويستقيم لو قيل مثلا: «بشرت بالهنا».
(4) ان ارادت كانت ايامنا هنيء عيشها لزم رفع «منعم» وان ارادت ان العيش منعم لزم ان تقول: «كان» وفيه الزحاف.
نعمة العيش: رغده وغضارته.
(5) جرعه الماء: ابلعه اياه جرعة بعد اخرى.
العلقم: الحنظل، وكل شيء مر كانها ارادت ان ذلك العيش قد غادرنا واصابنا بسهم الفراق ، والله العالم.
(6) الحادي: الذي يسوق الابل ، ويتغنى لها.
الركبان: جمع راكب ، اراد الحادي بالابل التي تحمل الركبان.=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 144

7- إذا ما وصلت اليوم دار أجبتي فأقـرئهم منـي السلام وكلمـا

= الغسق: ظلمة اول الليل.
الدجى: الظلمة. ولا ريب انه تكرار لا تحسن اضافته الى بعضه البعض.
البيداء: الفلاة.
اظلم: ان كان فعلا صح ، او صفة لزم الرفع وفيه الاقواء.
(7) هذا لا يناسب كون الابيات انشات حين اخبارها بالوداع ولعله قرينة على ضعف نسبتها الى السيد زينب اوسكينة(ع).
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 145

(236)
أبى قومنا(*)

ثلاثة ابيات من الطويل(**):
1- أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت قواضب فـي أيماننا تقطر الدما
2- صبرنا وكان الصبر منا سجية وأسيافنـا يفرين هاما و معصما
3- نفلق هاما مـن رجال أعـزة علينا وهـم كانوا أعق وأظلمـا

(*) الابيات ليزيد بن معاوية المتوفى سنة 64هـ قالها عندما كان ينكت ثغر الحسين(ع) فاجابه يحيى بن الحكم اخو مروان وكان جالسا عنده: «لها بجنب الطف ادنى قرابة . .» - راجع فصل اللام.
وقيل: انها للحصين وانما تمثل بها يزيد ولكن بتغيير كما في اسرار الشهادة: 499.
وقيل: ان البيت الاول والثالث لعبد الله بن الزبعرى.
(**) الحسين قتيل العبرة: 162 مقتل الحسين للمقرم: 350 عن مرآة الجنان: 1/135 ، اعيان الشيعة: 1/616 ، حياة الامام الحسين للقرشي: 3/374 ، ناسخ التواريخ: 3/137 ، مثير الاحزان: 99.
(1) قواضب: جمع قضب وهو السيف.
(2) هذا البيت اضافه مقتل المقرم والاعيان.
جاء في مرآة الجنان ومقتل المقرم: «عزيمة» بدلا من «سجية». السجية: الطبيعة والخلق.
وفي الاعيان: «تفرين» وفي المرآة ومقتل المقرم: «يقطعن». افرى الشيء: قطعه وشقه.
المعصم: موضع السوار من الساعد.
الهام: جمع هامة ، وهي الراس.
(3) في الناسخ: «احبة» بدلا من «أعزة» وفي الحياة: «يفلقن هاما».
في الناسخ: «إلينا وهم».
فلق الشيء: شقه ، والفلقة: نصف الشيء المفلوق.
عق والده: عصاه وشق عصا الطاعة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 146

(237)
فرقتنا يا بين(*)

ثمانية ابيات من الطويل(**):
1- فقدت ظعونا في دجى الليل حملوا وسـاروا ولم أعرف لهـن مقاما
2- فلا القلب يسلاهم و لا النار تنطفي و لا العيـن تتهنى بذاك منـامـا
3- وفرقتنـا يا بيـن ليـتـك مثلنـا تبيـت وتضحى لا تـرد كلامـا
4- كما كنت بالتفريــق بيني وبينهم و قلبـي عليهم قد رميـت سهاما
5- أدور عليهـم فـي الديـار بمقلتي وأبكـي عليهـم دائمـا إلزامــا
6- أيا من درى أن الـزمـان يلمنـا نـداوي جراحـات لنا و سقامـا
7- إذا لم أراهم فـي الديار هجرتهـا و سكنتهـا عادت علـي حرامـا

(*) الابيات لعبد الله بن العباس بن عبد المطلب المتوفى عام 68هـ وانشاها حين وداعه للامام الحسين(ع). ونشك في كونها له ، بل ان ضعفها وبعدها عن اللغة وقواعدها يابى كونها له.
(**) نور العين في مشهد الحسين: 12.
(1) ظعون: لا يصح كذا ، فجمع الظعينة - وهو الهودج تكون فيه المراة - ظعن واظعان ، وهذا هو المراد اي الراحلون غير ان ضمير «لهن» لا يناسب التذكير ، وان اراد بالظعينة: المراة في الهودج فيصح الضمير ولا يناسب «حملوا وساروا» وعلى اي تقدير فارتباك البيت واضح.
(2) سلا الشيء:نسيه ، ذهل عن ذكره وهجره.
تهنا بالشيء: فرح ، وتهنا بالطعام: ساغ له ولذ. واللفظ هنا اقرب الى العامية ، وهو بعيد الصدور في القرن الاول.
(3) البين: الفراق. والبيت غير مفهوم الا ان يريد بعدم الرد الذهول لعظم المصيبة.
(4) اراد رميتنا بسهام الفرقة ، وفي البيت ضعف بين.
(5) المقلة: العين. لو قال: «ولزاما» كان انسب للسياق والوزن.
(6) لم الشيء: جمعه وضمه.
(7) الصحيح: «لم ارهم» وبه يختل الوزن.
سكن الدار سكنى وسكونا: اقام ، ولا يصح «سكنة».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 147

8- ومن كان مثلي ناضج القلب موجعا ينـوح ويبكي مـا يخـال ملامـا

(8) نضج اللحم: ادرك وطاب اكله ، كناية عما لاقاه من اذى المصائب وحرقتها. اي انه يبكي ولا يعتقد ان احد سيلومه على بكائه ونوحه.

دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 148

(238)
مصاليت في الوغى(*)

خمسة عشر بيتا من الطويل(**):

(*) الابيات لعبيد الله بن الحر الجعفي المتوفى عام 68هـ انشاها في المدائن بعد هربه من سطوة ابن زياد ، وجاء لزيارة كربلاء ، وذلك ليظهر ندمه بهذه الابيات ، ولكن جاء في مقتل الحسين لابي مخنف وناسخ التواريخ الجزء الثاني وادب الحسين وحماسته انها للحر بن يزيد الرياحي ولكن نقلوها بشكل اخر وهي:
اكـون اميرا غـادرا وابـن غـادر اذا كنـت قاتلت الحسين بن فاطمه
وروحـي على خذلانـه واعتزالـه وبيعة هـذا الناكث العهـد لائمـه
فيـا نـدمي ان لا اكـون نصرتـه الا كل نفـس لا تـواسيه نادمـه
اهـم مـرارا ان اسير بـجـحفـل الى فئة زاغـت عن الحـق ظالمه
فـكفـوا والا زرتـكـم بكـتائـب اشد عليكـم مـن زحوف الديالـمه
سقـى الله ارواح الـذيـن توازروا على نصـره سحا من الغيث دائمه
وقفت عـلى اجسادهـم و قبورهـم فكـاد الحشـى ينفت والعين ساجمه
لعمرى لقد كانوا مصاليت في الوغى سراعا الـى الهيجا ليوثا ضراغمه
تواسوا على نصر ابـن بنت نبيهـم باسيافهـم اسـاد خـيل قشاعمـه
والملاحظ ان البيت الثالث والرابع منها يدلان على ندم القائل على عدم نصرة الحسين(ع) والحال ان الحر الرياحي نصر الحسين وكان اول من استاذن الحسين للقتال يوم عاشوارء ، وكان اول من قتل او كان من الاوائل فلا معنى للندم ، بالاضافة الى ان الشاعر يذكر في البيت السابع انه وقف على اجساد انصار الحسين(ع) فبكى عليهم وكاد قلبه ينفطر ، ثم اقدم في البيت الثامن والتاسع على مدح الانصار مما يؤكد ان صاحب الابيات هو غير الحر بن يزيد الرياحى ، ومن هنا جاء الترجيح في نسبتها الى ابن الحر الجعفي ، وان امكن القول على فرض نسبتها الى الحر الرياحى ان ندم الحر انما كان على الفترة التي وقف فيها امام الحسين(ع) وحال بينه وبين الرجوع ، ولكن فيه تكلفا.
(**) ادب الطف: 1/98 ، ناسخ التواريخ: 2/263و3/76 ، نفس المهموم: 318، حياة الشعر في الكوفة: 377، تاريخ الطبري: 3/344، انساب الاشراف ، 5/292 الا انه اثبت الاول والثاني والثالث والخامس فقط ، مقتل الحسين لابي مخنف: 121 ، ادب الحسين وحماسته: 199 ، الكامل لابن الاثير: 3/393، الطبقات الكبرى لابن سعد باب ترجمة الامام الحسين(ع): 93 ، الدر النضيد: 286 ، تذكرة الخواص: 270.

السابق السابق الفهرس التالي التالي