دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 149

1- يـقول أميـر غـادر وابـن غـادر ألا كنـت قاتلت الحسين بن فاطمـه
2- ونـفسي علـى خذلانـه واعتزالـه وبيعة هـذا الناكـث العهـد لائمـه
3- فيـا نـدمي أن لا أكـون نصرتـه ألا كـل نـفـس لا تـسدد نادمـه
4- وإني لأنـي لـم أكن مـن حماتـه لذو حسـرة ما أن تفـارق لازمـه
5- سقـى الله أرواح الـذيـن تـبادروا إلى نصـره سقيا من الغيث دائمـه
6- وقفت علـى أجـداثهـم ومحالهـم فكاد الحشـى ينقض والعين ساجمه
7- لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى سراعا إلـى الهيجا حماة خضارمه

(1) في الناسخ (3): «اي غادر» وفي الحياة: «حق غادر» وفي الناسخ ايضا والتذكرة:«الشهيد ابن فاطمة».
المراد بالامير: هو ابن زياد.
(2) لم يورده الحياة الا انه اثبته في الهامش عن الانساب.
نكث العهد: نقضه ونبذه.
(3) في الطبقات: «فيا ندما».
سدده: ارشده الى الصواب.
(4) في الناسخ(3) والتذكرة: «واني على ان لم اكن».
(5) في الناسخ(3) والتذكرة: «تآزروا. . على نصره» وفي الناسخ(2): «تزاوروا» وازره على الامر: عاونه وقواه.
تبادروا: اسرعوا.
في الناسخ(2): «سحا» بدل «سقيا» يقال: سح الماء اذا صبه صبا متتابعا غزيرا.
الغيث: المطر.
(6) في الناسخ(3): «وقفت على اطلالهم ومجالهم».
الحشا: ما في البطن ، في الناسخ(2): «ينفت» وفي الناسخ(3) والتذكرة «ينقض» بالفاء بدلا من القاف ، وفي الطبقات: «يرفض».
انفت الشيء: تكسر وانكسر.
الجدث: القبر.
المحال: جمع محل ، وتخفيف الهمزة للوزن.
انقض الجدار: سقط ، تصدع.
اقض عليه الهم: نزل ، كناية عن مدى الحزن.
سجم الدمع: سال قليلا او كثيرا وانصب.
(7) في النفس والتذكرة والناسخ(3): «كانوا سراعا الى الوغا. . مصاليت في الهيجاء».=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 150

8- تآسوا علـى نصر ابن بنت نبيهـم بأسيافهـم آسـاد غـيل ضراغـمه
9- وقد طاعنوا مـن دونه برماحهـم عصائـب بورا نابذتهـم مجارمـه
10- فإن يقتلـوا في كـل نفس بقيـة على الأرض قد أضحت لذلك واجمه
11- وما أن رأى الراؤون أفضل منهم لدى الموت سادات وزهرا قماقمـه
12- يقتلهـم ظلمـا ويـرجـو ودادنا فـدع خطـة ليست لنـا بملائمـه
13- لعمري لقـد راغمتمـونا بقتلهـم فكـم ناقـم منـا عليكـم وناقمـه
14- أهـم مـرار أن أسيـر بجحفـل إلى فئة زاغت عن الـحق ظالمـه

= المصلات من الرجال: الشجاع الماضى في الحوائج.
الوغى والهيجاء: الحرب.
الخضارمة: جمع خضرم ، وهو الكثير العطاء.
الضرغام: الاسد.
(8) اسى الرجل في ماله: جعله اسوته فيه ، يقال: اسيته بنفسي اي سويته في الطبقات: «ابن بنت محمد نبيهم» وبه يختل الوزن.
الغيل: موضع الاسد وهي الاجمة ، وفي بعض المصادر: «خيل» والظاهر انها تصحيف«غيل».
في ادب الحسين: «قشماعمه» والقشعم: الاسد.
(9) هذا البيت اضافه الطبقات.
بار: هلك.
(10) في الحياة: «فكل نفس تقية» وفي الطبقات: «زكية».
وجم ، وجوما: سكت وعجز عن التكلم من شدة الغيظ او الخوف ، في الطبقات: «لك اليوم واجمة».
(11) في الطبقات: «اصبر منهم».
في الادب: «زهر».
القماقمة: جمع قمقام ، وهو السيد الكثير العطاء ، اراد: لم ير مثلهم وفي شرفهم وفضلهم وكرمهم ، فهم على ذلك حتى يدركهم الموت.
(12) في الناسخ(3) والحياة: «اتقلتهم ظلما» وفي النفس والتذكرة: «ايقلتهم» وفي الحياة ايضا: «وترجو».
الخطة: الامر ، والامر المشكل الذي لا يهتدى اليه.
(13) راغمه: غاضبه ونابذه وعاداه. في الطبقات: «رغمتمونا» وفي التذكرة: «ارغمتمونا».
(14) هم بالشيء: عزم عليه وقصده.=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 151

15- فكفوا وإلا زرتكم في كتائب أشد عليكم من زحوف الديالمه

= الجحفل: الجيش الكثير.
زاغ: مال ، وفي الطبقات: «ناغت» بدلا من «زاغت».
(15) في ادب الطف: «ذدتكم» وما اثبتناه الصحيح لمناسبته ما قبله ، وذاد: منع وطرد.
الكتيبة: القطعة من الجيش او الجماعة من الخيل.
الزحوف: جمع زحف ، وهو الجيش الكثير يزحف الى العدو.
الديلم: له دلالات متعددة من ناحية اللغة ، ومن ناحية التسمية المكانية او القومية والذي يناسب المقام من كل منها ، الداهية ، الجيش يشبه بالنمل لكثرته بل الجماعة من كل شيء ، وقوم من العجم كان اصلهم من الاكراد ، جيل من الاتراك ، جبل بالقرب من جرجان (كركان) الايرانية بل المنطقة الجبلية من بلاد جيلان (كيلان) الواقعة شمال قزوين.
ولعلهم قوم ما بين الكرد والترك سموا بالتركان سكنوا منطقة شمال قزوين وعرفت المنطقة بهم او بالعكس ، وبما ان منطقتهم جبلية اصبحوا قوما اشداء وصعبي المراس ، وقد اسلموا في سنة 22هـ ولكنهم ظلوا يغيرون بين حين واخر على المناطق المجاورة مما تسبب في بعض الحروب بينهم وبين القيادات الاسلامية وفي تلك الفترة بالذات كان ابن زياد يعد العدة لشن غارة على بلاد الديلم لانهم استولوا على رستبي الواقعة بين ري وهمدان ولكنه بعث بالجيش الى حرب الحسين(ع ، ومما يؤيد ما قلنا قولهم بان اصل تركمان هي: ترك مانند «اي كالترك».
راجع المنجد في الاعلام: 296 ، لسان العرب: 2/32 ، و4/395 ، برهان قاطع: 2/914 ، اقرب الموارد: 1/347 ، مجمع البحرين: 6/63 ، مقتل الحسين للمقرم: 197 ، اعيان الشيعة: 1/203 ، تاريخ الطبري: 2/536 و3/310و4/50 و401 ، الكنى والالقاب: 2/239.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 152

(239)
بنو فاطمة(*)

تسعة ابيات من المتقارب(**):
1- أقـول لعـاذلـتـي مـرة وكانت على ودنا قائمـه
2- إذا أنت لم تبصري ما أرى فبيني وأنت لنا صارمـه
3- ألست تريـن بنـي هاشـم قـد أفنتهم الفئة الظالمـه
4- فأنـت تـزينتهـم بالهـدى وبالطف هـام بني فاطمه
5- فلو كنت راسخة في الكتاب بالأحزاب خابرة عالمـه
6- علـمت بـأنهـم مـعشـر لهم سبقت لعنـة جاثمـه
7- سأجعـل نفسي لهـم جـنة فلا تكثري لي من اللائمه

(*) الابيات لظالم (ابي الاسود) بن عمرو الدؤلي المتوفى سنة 69هـ يرثي بها الامام الحسين(ع) ومن قتل معه بمعركة الطف.
(**) ديوان ابي الاسود: 122 ، مقطوعة رقم: 66 ، ونقل عنه ادب الطف: 1/101.
(1) العاذل: اللائم.
(2) بيني: ابعدي وفارقي.
صرم الرجل: هجره.
(3) في الديوان: «قد افنتهم الفتية الظالمة».
(4) في الديوان: «وانت».
وفي نسخة: «ترثيهم بالهدى».
الهام: الرؤوس ، ونصب على المفعولية لـ(تزينت).
ومعنى البيت غير ظاهر ، ولعل نسخة «ترثيهم» اقرب للصواب، بمعنى ترثين رؤوس بني فاطمة ، لكن فيه ان الصحيح «ترثينهم» ولا وجه لحذف النون.
(5) في نسخة: «وبالحرب خابرة عالمة». ومعلوم ان همزة الاحزاب ظاهرة ولا يستقيم الوزن الا بتسهيلها.
(6) في الديوان: «لعنة حاتمه».
جثم الرجل: تلبد الارض ، والجثوم من الرجال: الكثير الجثوم والنوم.
(7) في نسخة: «على جنة».=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 153

8- أرجي بذلك حوض الرسول والفوز والنعمـة الدائمـه
9- لتـهلك إن هـلكـت بـرة وتخلص إن خلصت غانمه

= الجنة: السترة والدرع. ومن الواضح ان ضمير «هم» يعود على بني هاشم الذين سبقت الاشارة اليهم ، وليس كما يوحي ظاهر البيت بترابط الضمير مع البيت السابق.
(8) حوض الرسول: حوض الكوثر.
(9) برة: صالحة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 154

(240)
حسين الطعان(*)

بيت واحد من المتقارب(**):
1- وبكي حسينا حسين الطعان إذا الخيل لـم تنقلب سالـمه

(*) البيت من جملة ابيات لعبيد الله بن قيس الرقيات المتوفى سنة 75هـ اولها:
وقالت كثيرة لي قد كبرت وليس بك اليوم من داهمه
حيث يشكو الدهر الذي خان بالصالحين ويذكر بعضهم حتى ياتي الامام الحسين(ع).
(**) ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات: 102 ، مقطوعة رقم:41.
(1) الظاهر من القصيدة ان المخاطب في «بكي» هو الليل حيث جاء في الابيات قبله: «فيا ليل بكي ابا عاصم» ، وفي اخر: « ويا ليل بكي ابا مالك» ، و «يا ليل بكي ابا فاطمة» ولا يخفى ان الصحيح حينئذ «بك» بالكسر الا ان يعود الخطاب ال «كثيرة» فيصح ما هنا.
وهذا البيت هوالثاني عشر من القصيدة ، وهي ذات ثلاثة عشر بيتا.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 155

(241)
فلا تفرحوا(*)

ثلاثة ابيات من الطويل(**):
1- فلا غرو من قتل الحسين فشيخه أبوه علي كان خيرا وأكـرمـا
2- فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي أصاب حسينا كان ذلك أعظما
3- قتيل بشط النهر روحي فـداؤه جـزاء الذي أرداه نار جهنما

(*) الابيات منسوبة الى علي بن الحسين السجاد(ع) المتوفى سنة 95هـ انشاها في الكوفة وهو في الاسر بعد مقتل ابيه الحسين(ع) مخاطبا اهل الكوفة.
(**) ادب الطف: 1/254 ، ادب الحسين وحماسته: 188 عن الاحتجاج: 2/119، مناقب ال ابي طالب: 4/115 ، نور العين في مشهد الحسين: 35 ، اللهوف: 67 ، ناسخ التواريخ: 3/52 ، بحار الانوار: 45/113 ، عبير الرسالة: 85 عن تظلم الزهراء: 248 ، مثير الاحزان: 89.
(1) في اللهوف: «لا غرو ان قتل الحسين» وفي الاحتجاج: «وشيخه» وفي العبير: «ولا غرو في» ، وفي المناقب: «لقد كان خير من حسين. .» وفي اللهوف: «قد كان خيرا من حسين واكرم» وفي الناسخ: «واكربا» وفي الحسين قتيل العبرة: «لقد كان».
فلا غرو: لا عجب.
في النور جاء البيت هكذا:
«قتلتم عليا قبل ذلكم الرضى لقد كان خيرا من حسين واكرما»
في الاحتجاج: «اصيب حسين».
(2) في النفس: «يا اهل كوفة» وفي اللهوف: «اصيب حسين كان ذلك اعظم» في الناسخ: «اعظما».
وفي المناقب: «فالذي. . . اصبنا به من قتله كان اعظما» وفي المثير والاحتجاج: «اصيب حسين كان . . ».
(3) النور لم يورد هذا البيت، وفي المثير جاء: «قتل بنهر الشط . .» وفي النفس: «نفسي فداؤه» وفي اللهوف: «جزاء الذي ارداه نار جهنم» وفي النفس: «اوداه» بالواو بدلا من الراء، وارداه بمعنى اهلكه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 156

الميم المضمومة
(242)
أيها الراكب(*)

احد عشر بيتا من البسيط(**):
1- يا أيها الراكب الغادي لطيته على عذافرة في سيرها قحم

(*) الابيات ليزيد بن معاوية الاموي المتوفى عام 64هـ انشاها في الحسين بن علي(ع) وكتب بها الى عمرو بن سعيد في ذيل كتابه له ، ويذكر ان اهل المدينة وجهوا هذه الابيات الى الامام الحسين(ع) ولم يعلموه بانها ليزيد فلما وقف عليها علم انها ليزيد فكتب اليهم بالجواب: (فإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريؤون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون) [يونس: 41] وفي الاية: (وإن كذبوك) وروى ابن عساكر انه كتبها الى ابن عباس في جواب كتاب امير الموسم عام 60هـ عمرو بن سعيد الى يزيد الذي جاء فيه بان الناس تجمعوا حول الحسين بمكة فكتب هذه الابيات الى ابن عباس ليخفف من ثورة الحسين(ع) وامر امير الحج ان يقرأها على الناس ليمتص نقمةالناس.
(**) مقتل الحسين للخوارزمي: 1/218 ، ترجمة ريحانة الرسول المستل من تاريخ دمشق لابن عساكر: 203، الطبقات الكبرى لابن سعد ترجمة الامام الحسين(ع): 59 ، مقتل الحسين لبحر العلوم: 144 عن تذكرة الخواص: 238 ، الفتوح: 5/118 ، ناسخ التواريخ: 2/28 ، ونقل بعض ابياته ادب الحسين وحماسته: 121.
(1) الغادي: اسم فاعل من غدا ، نقيض راح ، وغدا: بكر وانطلق.
الطية: الجهة التي اليها تطوى البلاد، يقال مضى لطيته اي لنيته التي انتواها ، وجاء في الترجمة: «مطيته» وفي بعض نسخها: «لطيبة» وفي بعض المصادر: «عطيبه».
العذافر:بالضم الاسد لشدته وهي صفة غالبة له ، والعذافرة: الناقة الشديدة الامينة الوثيقة ، وهو المراد هنا وجاء في الترجمة: «على عذافرة» وفي بعض المصارد: «عد نفره» وفي بعضها الاخر: «عد يقره» بالياء والقاف.
في الفتوح: «سيره».=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 157

2- أبلغ قريشا على نأي المزار بها بيني وبيـن الحسين الله والرحـم
3- ومـوقف بفناء البـيت ينشده عهد الإله وما تـوفى بـه الذمـم
4- عنيتم قومكـم فخـرا بأمكـم أم لعمري حصان عـمها الكـرم
5- هي التي لا يداني فضلها أحد بنت الرسول وكل الناس قد علموا
6- وفضلها لكم فضل وغيركـم من قومكم لهم مـن فضلها قسـم
7- إني أظن وخير القول أصدقه والظن يصـدق أحـيانا وينتظـم

= القحم: جمع قحمة وهو الامر الشاق ، والانقحام في السير والشدة فيه ، يقال: قحم في الامر: رمى بنفسة فيه فجاة بلا روية.
(2) الناي: البعد
الرحم: القرابة حيث ان الهاشميين والامويين يلتقون في عبد مناف.
(3) فناءالدار: الساحة التي امامها ، او ما امتد من جوانبه ، والموقف بفناء الكعبة لعله اراد به اعلان الامام الحسين(ع) الخروج على يزيد في مكة.
ينشده:في الطبقات: «انشده».
في التذكر: «عهد الاله غدا يوفى. .».
في الناسخ: «غدا يوفى به الذمم» والذمم: العهود.
(4) في الناسخ:«هنئتم قومكم» وفي الفتوح: «غنيتم».
في الفتوح: «فخر امامكم» وفي بعض المصادر: «بحر امامكم» ولا يناسب المقام.
في التذكرة:«حسان عفة كرم».
يريد ان فضل امكم يتوزع عليكم وعلينا لانها من تلك القبيلة التي نحن وانتم منها.
الحصان: بالفتح المراة العفيفة ، في الادب: «في حسان عمها الكرم» ، وفي الفتوح: «حصان برة كرم» وفي الطبقات: «عفة كرم» وفي بعض المصادر: «حبرة كرم».
العفة: العفيفة،ومعنى عف: امتنع عما يشين ويقبح.
(5) يداني: يقارب.
في الناسخ والتذكرة: «وخير الناس قد علموا».
(6) هذا البيت اضافه مقتل بحر العلوم والفتوح الا ان فيه: «من يومكم» بدلا «من قومكم».
القسم: جمع قسمة وهو النصيب.
(7) في الفتوح: «اني لاعلم حقا غير ما كذب» وفي الناسخ والتذكرة: «اني لاعلم او ظنا لعالمه» وفي تاريخ دمشق: «كعالمه» وفي الترجمة: «فينتظم» وفي الفتوح: «والطرف يصدق احيانا ويقتصم».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 158

8- أن سوف يترككـم ما تـدعون بـه قـتلى تهاداكـم العـقبان والرخـم
9- يا قومنا لا تشبوا الحـرب إذ سكنت واستمسكوا بحبال الخير واعتصموا
10- قد عضت الحرب من قد كان قبلكم من القرون وقد بادت بهـا الأمـم
11- فأنصفوا قومكـم لا تشمخوا بـذخا فـرب ذي بذخ زلـت بـه القـدم

(8) في الترجمة: «ما تدعون بها» وفيه ايضا: «تهاذاكم» بالذال المعجمة ، وفي الفتوح:«يدرككم ما تدعون بها» وفي تاريخ دمشق: «نترككم» وفي الفتوح: «قتلى تهاداكم» وفي تاريخ دمشق: «قبلي يهاداكم».
العقبان: بالكسرجمع عقاب بالضم ، من الطيور الكواسر يميز بحدة البصر وقوة المخالب.
الرخم: من الطيور الجوارح له منقار طويل وجناح طويل يبلغ طوله نصف متر ، والجمع: رخم ، وهو ابلغ مع العقبان وبه يختل الوزن الا مع تحريك الخاء.
(9) شب الحرب: اشعل نارها. في بعض المصادر: «لا تسبوا» وفي الترجمة والتذكرة: «وامسكوا بحبال السلم واعتصموا» وفي الطبقات: «ومسكوا». وفي الفتوح: «تمسكوا.
»..اعتصم بالشيء: امسكه بيده.
(10) عضت الحرب: اصاب الرجل سوؤها. في الترجمة: «قد غرت الحرب من كان. .»، وبادت: هلكت.
(11) الشموخ: الارتفاع ، يقال: جبل شامخ اي مرتفع ، ويقال شمخ بانفه اذا تكبر وتعظم. وفي الترجمة والتذكرة: «لا تهلكوا».
البذح: العلو او التظاهر بالعلو يقال بذخ الرجل اذا افتخر فتعالى في فخره.
في تاريخ دمشق: «زانت به القدم».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 159

(243)
هممت(*)

بيتان من الطويل(**):
1- هممت بنفسي همة لو فعلتها لكان قليلا بعدهـا ما ألومهـا
2- ولكنني مـن عصبة أمويـة إذا هـي زلت أدركتها حلومها


(*) البيتان ليزيد بن معاوية الاموي المتوفى عام 64هـ قالهما حين ارعوى عن قتل الامام السجاد(ع) حيث اراد قتله بعد ان اثار الناس ضده بعد ان خطب الامام في الشام.
وقيل: انه اراد قتله بالشام حين كان في الاسر ولكنه (ع) نجا منه باعجوبة ومعجزة فهاب المباشر للقتل فاعرض عن القتل.
(**) فوات الوفيات: 4/332.
(1) هممت: اردت ، قصدت.
البيت يوحي بانه ندم على تركه قتل الامام ، فحاول ان يبرر ذلك لنفسه ليرضيها فذكر البيت الثاني.
(2) الحلوم: العقول.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 160

(244)
أولئك آل الله(*)

تسعة وثلاثون بيتا من الطويل(**):
1- أليك أخا الصب الشجي صبابـة تذيب الصخور الجامدات همومها
2- عجبت وأيام الـزمان عجائـب و يظهـر بين المعجبات عظيمها
3- تبيت النشاوى مـن أميـة نوما وبالطـف قـتلى ما ينام حميمها

(*) القصيدة لوهب (ابي دهبل) بن زمعة الجمحي المتوفى سنة 64هـ انشاها حين وقف على قبر ابي عبد الله الحسين(ع) مع التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي ، وفي اصدق الاخبار ان الابيات (3، 8، 9، 32، 33) - حيث لم يذكر الاخمسة منها - لعبيد الله بن الحر الجعفي انشدها وهب بن زمعة الجعفي وذكر في هامشه ان السيد المرتضى نسبها في اماليه الى ابي دهبل الجمحي عدا البيتين الاخيرين (32، 33) ولكن الامين استدرك على كلامه هذا في اعيان الشيعة وقال ما ذكرناه في اصدق الاخبار خطا فان ابا دهبل الجمحي اسمه وهب بن زمعة ويوشك أن يكون الصواب هكذا فقام عبيد الله بن الحر الجعفي وانشد ابيات وهب بن زمعة الجمحي وكأن التحريف وقع في نسخة الكتاب الذي نقلنا عنه وتبعنا نحن ذلك ولعل عبيد الله زاد البيتين (32 و 33) وفيها.
(**) ادب الطف: 1/133، الدر النضيد: 316، اعيان الشيعة: 10/281، اصدق الاخبار: 20، اثبت خمسة ابيات منها (3 و8 و9 و32 و33)، الاغاني: 7/154، مناقب ال ابي طالب: 4/123 اثبت ثلاثة ابيات منها (3 و8 و9)، اغاني الاغاني: 551 ذكر بيتين منها (8 و9) ، خطط الشام لكردعلي: 6/250 ذكر الثالث منها فقط، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/191، ذكر منها اربعة ابيات الثالث والثامن والتاسع والثاني والثلاثون واثبت اسمه وهب بن زمعة الجعفي وهو تصحيف ، شرح رسالة ابي بكر الخوارزمي: 41 ذكر البيت الثالث فقط ، تاسيس الشيعة لعلوم الاسلام: 187 ، معجم البلدان: 4/36، تاريخ الادب العربي:1/566.
(1) الصب: العاشق.
الشجي: الحزين.
الصبابة: الشوق.
(2) المعجبات: الامور العجيبة.
(3) نشي وتنشى وانتشى: سكر.
الحميم: الصديق، القريب الذي تهتم بامره.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 161

4- وتضحي كرام من ذؤابـة هاشـم يحكم فيهـا كيـف شاء لئيمهـا
5- وتغدو جسوم ما تغذت سوى العلى غذاها على رغم المعالي سهومها
6- وربات صون ما تـبدت لعينهـا قبـيل السبا الا لـوقت نجومهـا
7- تزاولـها أيـدي الهـوان كأنمـا تقحـم مـا لاعفـو فيـه أثـيمها
8- ومـا أفسـد الإسلام إلا عصابـة تأمـر نـوكاهـا ودام نـعيمهـا
9- و صارت قناة الدين في كف ظالم إذا مال منهـا جانـب لا يقيمهـا
10- وخاض بها طخياء لا يهتدى لها سبيل ولا يرجو الهدى من يعومها

(4) ذؤابة كل شيء : اعلاه ، وذؤابة قومه: المتقدم فيهم.
(5) السهوم: العقاب، وهو من الجوارح.
(6) رب كل شيء: مالكه ومستحقه.
الصون: الستر. والمعنى انهن جديرات بالصون.
(7) زاوله: حاوله وطالبه وعالجه.
الهوان: الذل.
تقحم الفرس النهر: دخل فيه، وتقحم الامر: رمى نفسه فيه بشدة ومشقة.
(8) في اصدق الاخبار: «وما ضيع الاسلام الا قبيلة» وقد نسب بعضهم هذا البيت الى عبيد الله بن الحر كما سياتي في بيان شعره. وفي المناقب: «وما قتلا الاسلام الا عصابة» وفيه: «نام زعيمها» في التاسيس: «فدام نعيمها».
النوك والنوكى: جمع انوك وهو الاحمق.
(9) هذا البيت ايضا احتمله بعضهم انه لعبيد الله الحر الجعفي الا انه جاء هكذا: «واضحت قناة. اذا اعوج منها. .» وفي مقتل الخوارزمي: «فاضحت قناة الدين.
»وفي الاغاني: «فصارت. . . اذا اعوج. .».
القناة: الرمح او عوده.
اقام المائل: عدله.
والبيت جميل في بيان ان الظالم يهتم بان يحرف الدين عن مفهومه الاصلي ليدوم الملك له.
(10) الطخياء من الليالي: المظلمة.
عام: سبح.
في الاعيان: «لا يرضى» بدل «يرجو» وفي الادب «يرجى» ولا يصح فصححناها الى«يرجو».
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 162

11- ويخبط عشوا لا يـراد مرادهـا ويركـب عميا لايـرد عـزومهـا
12- يجشمها مـا لايجشمـه الـردى لأودى وعادت للنـفوس جسومـها
13- إلى حيث ألقاها ببيـداء مجـهل تضل لأهل الحلـم فيهـا حلومهـا
14- رمتها لأهل الطف منها عصابة حداها إلى هدم المكـارم لومـهـا
15- فشنت بها شعواء في خـير فتية تخلت لكسب المكرمـات همومهـا
16- على أن فيها مفخرا لو سمت به إلى الشمس لم تحجب سناها غيومها
17- فجردن من سحب الإباء بوارقا يشيم الفنا قبـل الفنا مـن يشيمهـا

(11) خبط الليل: سار فيه على غير هدى ، وتخبطت البلاد: وقعت فيها الفتن والغارات.
عشا عشوا: ساء بصره بالليل.
العزوم: الذي يستمر على عزمه.
(12) لقد ورد البيت هكذا في المصادر، والصحيح ان يقول: «ما لو يجشمه الردى» او «ما لو تجشمه الردى» ليستقيم قوله: « لأودى» وهو جواب «لو» حينئذ.
جشمه الامر: كلفه اياه، والجشم: الثقل والامر الثقيل.
اودى: هلك.
وغير خفي ما في البيت من روعة التصوير.
(13) البيداء: الفلاة.
المجهل: المفازة التي لا اعلام فيها او لا يهتدى فيها.
ضل الطريق: لم يهتد اليه.
الحلم: العقل.
(14) حداه على كذا: بعثه وساقه.
شعواء: منتشرة.
(15) شن الغارة عليهم: وجههاعليهم من كل جهة.
خلا: فرغ ، وتخلى: انفرد في خلوة. والمراد انحصار الهمة في كسب المكرمات.
(16) سما: علا وارتفع.
السناء:الضياء.
(17) جرد السيف: سله.
البوارق: السيوف، وفي التعبير روعة، حيث ان البارقة: السحابة ذات البرق فكانهم سلوا البارقة من بارقة الاباء.
شام الرجل: حقق الحملة في الحرب. وشام السيف اغمده وسله وهو من=
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 163

18- فـمـا صعـرت خـدا لإحـراز عـزة إذا كـان فيهـا ساعـة مـا يضيمـهـا
19- أولــئــك آل الله آل مــحـمــد كـرام تحـدث مـا حـداهـا كـريمهـا
20- أكـارم أولــيـن الـمـكـارم رفعـة فحمـد العلـى لـولا علاهـم ذميمـهـا
21- ضياغم أعطيـن الـضياغـم جــرأة فمـا كـان إلا مـن عطاهـم قـدومهـا
22- يـخـوضـون تيـار المـنايا ظواميـا كما خاض في عـذب المـوارد هيمهـا
23- يـقـوم بـهـم للمجـد أبيـض ماجـد أخـو عزمـات أقعـدت مـن يرومهـا
24- حـمـى بعدمـا أدى الحفـاظ حمايـة وأحمـى الحـماة الحافـظيـن زعيمهـا
25- إلى أن قضى من بعـد ما أن قضى على ظمـاء يسلـى بـالسهـام فـطيمـهـا
26- أصابتـه شنعـاء فـلـو حـل وقعهـا على الأرض دكـت قبـل ذاك تخومهـا

= الأضداد. واصل الشيم: النظر الى السحاب اين يمطر.
(18) صعر خده: اماله عن النظرالى الناس تهاونا وكبرا.
احرز الشيء: حازه وادخره.
ضامه: قهره وظلمه.
(19) حدا الليل النهار: تبعه، وحدا وتحدى، ويحدو على الشيء: يبعث ويسوق، والمعنى: انهم تبعوا ما خطه الاكارم قبلهم. في بعض المصادر: «تحدث» وهي لا تصح معنى واعرابا.
(20) اكارم: جمع اكرم افعل تفضيل من الكريم، وهو من جمع فيه الفضائل.
(21) الضياغم: الاسود.
القدوم: الجراة.
(22) خاض الماء: دخله.
التيار: موج البحار الهائج.
الهيم: جمع اهيم وهو الشديد العطش.
(23) الابيض: الحسن الوجه، وهنا: السيد الكريم.
العزمات: جمع عزمة، وهوالحق الواجب، وعزم الرجل: جد في الامر.
اقعده عن الامر حبسه عنه.
(24) الزعيم: السيد والرئيس.
(25) تسلى: يقال تسلى فلان بكذا اي طيب نفسه به.
(26) شنع: قبح.
الوقع: وقعة الضرب بالشيء كوقع المطر وحافر الدابة. =

السابق السابق الفهرس التالي التالي