دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 114

(219)
إني من كندة(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- إنـي مـن كندة عالي الأصل
2- أطعنكم بالرمـح قـبل النصل
3- ضرب غلام لـم يكن بالفشل
4- عن الحسين وهو جليل الأصل

(*) الابيات لعبد الله بن عمر الكندي قيل انه استشهد بين يدي الحسين(ع) بكربلاء سنة61هـ وقد ارتجزها في قتاله ضد الاعداء.
وهناك شخص باسم عبيد الله بن عمر الكندي الذي قتله ابن زياد في الكوفة وقد انشا ابياتا في سعيد بن عبد الله الحنفي وزهير بن القين والحر بن يزيد الرياحي.
ولا نعلم هل هما متحدان ام ان احدهما اخ الاخر ام غريبان؟
(**) اسرار الشهادة: 286.
(1) في الاصل: «عالي الاصلي» وهو تصحيف.
(2) النصل هنا: السيف.
(3) الفشل: الذي ينكص ويجبن عند الحرب. ولو قال: «طعن غلام» ولكان اولى حيث قدم الرمح.
(4) البيت مضطرب الوزن ، ويستقيم لو قال مثلا: «ذي جليل الاصل».
الجليل: العظيم.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 115

(220)
أنا ابن شداد(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أنا ابن شداد على ديـن علي
2- لست لعثمان بن أروى بولي
3- لأصلين اليوم فيمن يصطلي
4- بحر نار الحرب غير مؤتل

(*) الابيات لرفاعة بن شداد البجلي المتوفى سنة 66هـ قالها مرتجزا عندما حارب مع المختار بالكوفة من شرك في قتل الامام الحسين(ع) فكان جماعة المختار ينادون يالثارات الحسين واؤلئك ينادون يالثارات عثمان ، و قيل: انها للاحوص بن شداد الهمداني قالها في حربه - مع ابراهيم الاشتر - لابن زياد بمعركة الخازر.
(**) نفس المهموم: 386، اصدق الاخبار: 72 ، 105 ، تاريخ الطبري: 3/458 ، بحار الانوار: 45/381 ونسبها الى الاحوص بن شداد الهمداني ولكن للاحوص ابياتا قريبة منها ستاتي ، معالي السبطين: 2/256.
(1) دين علي: كان اكثر المسلمين بعد فتنة عثمان على قسمين قسم مع الامام علي(ع) وكانوا يعرفون بشيعة علي واخرون كانوا مع عثمان بن عفان فكانوا يعرفون بشيعة عثمان ، واستمر هذا المصطلح الى ما بعد استشهاد الامام الحسين(ع).
(2) اروى: هي بنت كريز بن ربيعة ، ام عثمان بن عفان.
(3) صلي النار وبها: قاسى حرها او احترق بها ، وبالامر: قاسى شدته.
(4) الذي نقل ان الابيات للاحوص اوردها هكذا: «الحرب حتى ينجلي».
الايتلاء: الحلف والترك والتقصير ، والمراد الاخير.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 116

(221)
بئست العصبة(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- إني ابن ضبعان الكريـم المفضل
2- ليـث النزال فـي مثار القسطل
3- مـن عصبة تبرأ مـن دين علي
4- كذاك كانوا فـي الزمـان الأول

(*) الابيات لعوف بن ضبعان الكلبي المتوفى عام 66هـ ارتجزها عندما ناجز الاحوص ابن شدادالهمداني في معركة الخازر التي وقعت لاخذ الثار من قاتلي ابي عبد الله الحسين(ع).
(**) مقتل الحسين للخوارزمي: 2/231 ، معالي السبطين:2/256.
(1) المفضل: الكثير الفضل.
(2) الليث: الاسد.
نازله في الحرب: نزل في مقابلته وقاتله.
ثار الغبار: ارتفع.
السقطل:الغبار الساطع في الحرب.
هذا البيت لم يثبته المعالي .
(3) العصبة: الجماعة. وقد بين في البيت معتقده في البراء من علي بن ابي طالب(ع) ، وما اسواه من معتقد ، والعجب ان يبرا من رجل هو قسيم الجنة والنار، وحبه ايمان ، وبغضه كفر !! نعوذ بالله من عمى القلب وسوء المنقلب.
جاء في المعالي: «يبرون من دين علي».
(4) الزمان الاول: لعله اشار الى الاحقاد البدرية والحنينية التي سرت الى ما بعد اسلامهم وقد جاء في دعاء الندبة في حق من خالف عليا(ع): «فاودع قلوبهم احقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن». دعاء الندبة: 27.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 117

(222)
يا ابن زياد(*)

خمسة ابيات من الطويل(**):
1- أتاكم غلام من عـرانين مذحـج جري على الأعـداء غيـر نكول
2- فيابن زيـاد بؤ بأعظـم مأبـىء وذق حـد ماضي الشفرتين صقيل
3- ضربناك بالعضب الحسام فلم نجر إذا مـا أبـأنـا قاتـلا بقـتيـل
4- جـزى الله خيرا شرطة الله أنهـم شفـوا مـن عبيد الله أمس غليلي

(*) الابيات لسراقة بن مرداس البارقي الاصغر المتوفى عام 79هـ انشاها في مدح ابراهيم الاشتر واصحابه لقتله ابن مرجانة عبيد الله بن زياد عام 67هـ.
وهناك مقطوعة تنسب الى ابي السفاح الزبيدي ، وهناك خلط بين شعريهما فلاحظ !.
(**) ديوان سراقة البارقي: 81 ، اصدق الاخبار: 110 الا انه لم يذكر البيت الخامس ، اعيان الشيعة: 7/192 ذكر ثلاثة ابيات منها الاول والثاني والرابع.
(1) غلام من مذحج: هو ابراهيم بن مالك الاشتر النخعي المذحجي.
عرانين: جمع عرنين ، وهو السيد الشريف.
نكل عن العدو: نكص وجبن.
(2) في نسخة: «باعظم هالك» وفي اخرى: «باعظم مالك».
وباء بالاثم: اي رجع به وحمله.
حد السيف: مقطعه.
الماضي: السيف.
الشفرة: حد السيف.
(3) في نسخة: «الحسام بحدة» وفي اخرى «الحسام نجيعه».
العضب والحسام: السيف القاطع.
جار عليه: ظلمه.
في نسخة: «إذا ما اتانا قتيلا».
باءالرجل بصاحبه بواء: إذا قتل به.
القتيل: لعله اراد به الامام الحسين(ع).
(4) شرطة الله: هم جند المختار ، والشرطة: اول كتيبة تشهد الحرب.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 118

5- وأجدر بهند أن تساق سبية لها من بني إسحاق شر حليل

(5) هند: هي بنت اسماء بن خارجة زوجة عبيد الله بن زياد وقد كانت معه حين حاربه ابراهيم مالك الاشتر ، وعندما قتل زوجها ذهب بها اخوها عيينة بن اسماء وهو يرتجز:
إن تصرمي خيالنا فربما أرديت في الهيجا الكمي المعلما
بنو اسحاق: هم ابناء المختار حيث كان يكنى بابي اسحاق.
الحليل: الزوج.
والبيت فيه نوع هجاء للمختار، حيث كان سراقة يخالفه، وحبسه المختار، فادعى انه راى مناما فيه فأطلقه، فلما بعد عنه هجاه.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 119

(223)
رسالة جزاء(*)

سبعة ابيات من الكامل(**):
1- أبلـغ أمـير الـمؤمنين رسالـة جـزاء بنعمـى قبـلهـا ووسـيـل
2- بأن عبيـد الله سيـفك فـليكـن أخــا وخليـلا دون كـل خلـيـل
3- بـه رحـم الله الجنـود فأقبلـت وقـد مـالت الأهـواء كـل مميـل
4- ولم يك عن يوم ابن عروة غائبا كما لـم يغب عـن ليلـة ابن عقـيل
5-أخـو الحرب ضراها فليس بناكل جبـان و لا وجـب الفـؤاد ثقيــل
6- إذا ذاد عن ماء الفرات فلن ترى أخـا قربـة يسقـي أخـا بصمـيل

(*) الابيات لغياث - الاخطل الكبير - بن غوث التغلبي المتوفى عام 92هـ قالها في مدح عبيد الله بن زياد بن ابيه. لم يكن مدحا ولا رثاء للامام الحسين(ع) ، وانما يمدح بها ابن زياد على قتله الحسين ومنعه الماء عنه وقتله ابن عقيل وهاني بن عروة ، تراجع ترجمة الاخطل في الشعراء.
(**) ديوان الاخطل: 2/539 مقطوعة رقم 88.
(1) امير المؤمنين: اراد به يزيد بن معاوية.
وسيل: جم سيلة وهي الدرجة ، والمنزلة عند الملوك ، وما يتقرب به الى الغير.
(2)عبيد الله : هو ابن زياد .
مراد بالاخ اي كمثل الاخ.
(3) مميل: على زنة فعيل مصدر مال ، ومال الى المكان: عدل اليه ، ومال عن الطريق: حاد عنه وتركه.
(4) ابن عروة: هو هاني بن عروة المرادي.
ابن عقيل: هو مسلم بن عقيل بن ابي طالب.
والبيت اشارة الى اختفاء مسلم في بيت هاني وقتل ابن زياد كليهما.
(5) ضراها: هيجها.
الناكل: الجبان الساقط القلب.
وجب الفؤاد: رجف وخفق ، ووجب: كان جبانا ، وهو المراد هنا.
(6) ذاد: دفع وطرد. =
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 120

7- وأطرق عنكم حية لو تمكنت من الأرض كانت حية بغليل

= الصميل: السقاء اليابس الخلق ، اشارة الى منعهم الحسين(ع) عن ماء الفرات.
(7) اطرق الصيد: نصب له حبالة.
الحية: اشارة الى الامام الحسين(ع).
الغليل: الغيظ ، الحقد ، شدة العطش وحرارته.
وفي شرح الديوان:اراد بالبيت الحسين(ع) فالمسند اليه هو الحسين يريد انه قتله. والمعنى انه لو تمكن من الارض لتمكن منها مغتاظا عليكم.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 121

(224)
أخوض النار(*)

اربعة ابيات من الرجز المشطور(**):
1- أنا ابن شداد على دين علـي
2- لست لمروان بـن ليلى بولي
3- لأوقدن نارها فـي الجحفـل
4- ثم أخـوض النار حتى تنجلي

(*) الابيات للاحوص بن شداد الهمداني (القرن الاول هـ) انشاها حين برز اليه عوف ابن ضبعان الكلبي في يوم خازر وكان اهل الكوفة قد تنادوا يالثارات الحسين ونازلوهم ، وكان عوف يرتجز بابيات يقول فيها:
إني ابن ضبعان الكريم المفضل
ليـث النزال في مثار القسطـل
مـن عصبة تبرا من دين علـي
كذاك كانـوا في الزمـان الاول
(**) مقتل الحسين للخوارزمي: 2/231.
(1) هذا البيت وما انشده رفاعة بن شداد البجلي متحدان.
(2) ليلى: هي ام مروان بن الحكم الذي تولى السلطة بعد معاوية بن يزيد بن معاوية.
والى الرجل: تابعه وناصره.
(3) الجحفل: الجيش الكبير.
(4) النار: اراد بها نار الحرب.
انجلى: انكشف وظهر.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 122

(225)
يا قتلة الحسين(*)

ثلاثة ابيات من الخفيف(**):
1- أيهـا القاتلـون ظلمـا حسينا أبشـروا بالعـذاب والتنـكيـل
2- كل من في السماء يدعو عليكم مـن نبـي وشـاهـد ورسول
3- كيف ترجون رحمة مـن مليك صمـد دائـم عظيـم جلـيـل

(*) الابيات لام لقمان بنت عقيل بن ابي طالب (القرن الاول هـ) انشاتها حين سمعت نعي قتلاها بالطف وهي بالمدينة. قال في اللهوف: 71: ان اهل المدينة سمعوا هاتفا ينادي:
«أيها القاتلون جـهلا حسينا أبشروا بالـعذاب والتنكيـل»
«كل أهل السماء يدعو عليكم مـن نبـي ومالـك وقبيـل»
«قد لعنتم على لسان ابن داوو د وموسى و صاحب الانجيل»
(**) مقتل الحسين لابي مخنف: 224 ، الحسن والحسين سبطا رسول الله: 163.
(1) نكل به: اصابه بنازلة ، صنع به صنيعا يحذر غيره ويجعله عبرة له.
(2) في الحسن والحسين: «من نبي ومن ملك وقبيل» ولا يستقيم الوزن. وجاء في بعض المصادر: «كل اهل السماء يدعو لكم» ولا يصح وزنا ولا معنى ، اذ كيف يمكن ان يدعو النبي والملائكة لمن قتل الحسين(ع)؟ ولا ريب انه تصحيف.
(3) المليك: صاحب الملك ، وهو هنا الله عز وجل.
الصمد: السيد المقصود الذي لا يقضى دونه امر.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 123

(226)
هو ابن المصطفى(*)

ثلاثة ابيات من الوافر(**):
1- أتيت العبشمي فلـم يـجد لـي إلـى أن هـزه أبــن الرسـول
2- هو ابن المصطفى كرما وجودا ومـن بـطـن المطهرة البتـول
3- وإن لهـاشـم فـضلا عليكـم كما فضـل الربيع على المحـول

(*) الابيات للاعرابي الثالث (القرن الاول هـ) الذي كان عند معاوية يساله حاجة فدخل عليهماالحسين(ع) فامسك وتشاغل بالحسين(ع) فسال الاعرابي عن هذا الرجل الذي اعاره معاوية اهتمامه. فقالوا له: انه الحسين بن علي(ع) فالتفت الاعرابي الى الامام(ع) فقال : اسالك يا ابن بنت رسول الله لما كلمته في حاجتي فكلمه الحسين (ع) فقضى معاوية حاجته ، فانشا الاعرابي الابيات . . .
(**) بحار الانوار: 44/210 ، ناسخ التواريخ: 1/251 ، كلاهما عن مناقب ال ابي طالب لابن شهر اشوب: 4/81.
(1) العبشمي: اسم مرخم منسوب الى عبد شمس.
في الناسخ: «ولم» والمتن افضل.
وفي البيت زحاف ، والاصل في همزة «ابن» الوصل ، واظهرها هنا للضرورة ، ولو قال: «ولد» لسلم من هذا.
(2) ابن المصطفى: اراد به الحسين بن علي(ع).
(3) المحول: الجدب واليبوسة. ولو انه قال : «كما فضل الربيع على الفصول» لكان جيدا ايضا.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 124

(227)
غلام جريء(*)

ثمانية ابيات من الطويل(**):
1- أتاكـم غلام مـن عرانين مذحـج جـري على الأعـداء غيـر نكول
2- أتـاه عبيـد الله في شـر عصبـة مـن الشـام لمـا أن رضـوا بقليل
3- فلما التقى الجمعان في حومة الوغى و للمـوت فيهـم ثم جـر ذيــول
4- فأصبحت قد ودعت هندا وأصبحت مـولهـة مـا وجـدهـا بقلـيـل
5- وأخـلـق بهــند أن تساق سبيـة لهـا مـن أبـي إسحاق شـر حليل

(*) الابيات لابي السفاح الزبيدي (القرن الاول هـ) قالها في قتل ابراهيم بن مالك الاشترعبيد الله بن زياد في وقعة الخازر التي وقعت للاخذ بثار الحسين بن علي(ع).
وفي بعض ابياته خلط مع مقطوعة سراقة بن مرداس البارقي كما تقدم فلاحظ.
ويقول الامين في اصدق الاخبار: لعله توهم من الرواة.
(**)اصدق الاخبار: 111 ، البحار: 45/383 ، مقتل الحسين للخوارزمي:2/234 وفيه: انه لبعض الشعراء.
(1) في مقتل الخوارزمي: «فدى لغلام» وفيه: «جريء».
العرنين: الانف كله ، او ما صلب منه ، والعرين ايضا: السيد الشريف ، والجمع عرانيين.
النكول: الجبان.
(2) قوله: «رضوا بقليل»: يشير الى انهم من مصاديق قوله تعالى: «واشتروا به ثمنا قليلا» [ال عمران ، اية: 187].
وجاء في مقتل الخوارزمي: «من الشام واستجلى بخير قبيل».
(3) حومة الوغى: اشد موضع في ساحات القتال لان الاقران يحومون حوله.
وجاء الشطر الثاني في مقتل الخوارزمي: «وجر الردى في الحرب فضل ذيول».
(4) المولهة: الشديدالحزن.
الوجد: الحزن.
(5) فلان خليق بكذا: جدير به ، واخلق به: اجدر به.
الحليل: الزوج.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 125

6- تولى عبيد الله خوفا من الردى و خشية ماضي الشفرتين صقيل
7- فيعلوه أبراهيم بالسيف فاصلا فطاح على البوغاء شـر قتيـل
8- جرى إبراهيم شرطة الله إنهم شفـوا بـعبيد الله كـل غـليل

(6) في مقتل الخوارزمي: «فولى عبيد الله».
الماضي: السيف.
الشفرة : حد السيف .
الصقيل: السيف ،وصقل الشيء: جلاه وكشف عنه صدأه.
(7) هذا البيت اثبته الخوارزمي واهمل البيت الرابع والخامس.
طاح: هلك وسقط ، والثاني انسب.
البوغاء: التراب.
(8) اشرط نفسه لكذا: اعلمها له واعدها ، ومنهم سموا الشرطة: لانهم اعلموا انفسهم بعلامات. وقيل: هم اول كتيبة تشهد الحرب وتتهيا للموت وهو الانسب بالمقام.
الغليل: العطش الشديد ، والحقد والعداوة والضغن.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 126

(228)
ندبة آل الرسول(*)

بيتان من الخفيف(**):
1- عيني إبكي بعبرة وعويل واندبي إن ندبت أل الرسول

(*) البيتان لابنة عقيل بن ابي طالب (القرن الاول هـ) انشاتهما حين سمعت نعي الامام الحسين(ع) ولعقيل عدة بنات: زينت ورملة ، وفاختة (ام هاني) واسماء وام لقمان ، وقيل هناك من تسمى بعقيلة ، ولكن لم يثبت ، فلا بد وان يكون البيتان لاحداهن. وقال ابن قتيبة انهما لسراقة البارقي المتوفى عام 79هـ وسياتي في القرن الثاني ان البيتين باضافة ابيات منسوبة الى سليمان بن قتة 126هـ ، ومسلم (او سلم) ابن قتيبة (كان حيا حتى 147هـ) ولعل البيتين لبنت عقيل وقد اضاف اليهما سليمان او مسلم (سلم) بعض الابيات ، ويؤيده ان نسق البيتن يختلف عن نسق بقية الابيات التي نقلناها في القرن الثاني فليراجع.
ولا يخفى ان البيتين يختلفان اختلافا يسيرا في بعض الكلمات مع ما سياتي ، وقد شرحنا الكلمات في القرن الثاني فلا نكررها.
(**) العقد الفريد: 4/170 ، الحسن والحسين سبطا رسول الله: 162 و164، اعيان النساء: 323 ، حياة الامام الحسين للقرشي: 3/310 عن المعارف لابن قتيبة: 204 نسبهما الى سراقة البارقي وكذا فعل تذكرة الخواص: 255.
(1) جاء في الاشعار المنسوبة الى سليمان بن قتة: «عين جودي» وفي المنسوبة الى مسلم بن قتيبة: «يا عين ابكي» . وجاء في المنسوب الى المجهول:
«عين جـودي بعبرة وعويل واندبي ان بكيت آل الرسول»
(البحار : 45/291).
وفي المنسوبة الى سراقة: «يا عين ابكي» ، ولا يخفى ان هذا التعبير وقع في العديد من الابيات منها ما انشاته رقية بنت هاشم بن عبد مناف جد الرسول(ص) في رثاء ابيها هاشم «عين جودي بالبكاء والعويل» (البحار: 15/55) وغيره.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 127

2- ستة كلهم لصلب علي قد أصيبوا وخمسـة لعقيل

(2) جاء البيت في المنسوب الى سليمان هكذا:
«ستة كلهـم لصلب علي قد اصيبوا وسبعة لعقيل»
وجاء في المنسوب الى مسلم هكذا:
«تسعة منهم لصلب علي قد ابيدوا وتسعة لعقيل»
وجاء في المنسوب الى سراقة: «سبعة منهم. . . وسبعة لعقيل».
وجاء في غيره:
«واندبي تسعة لصلب علي قد اصيبوا وخمسة لعقيل»
(بحار الانوار: 45/291).
وفي عدد المقتولين من اولاد علي بن ابي طالب(ع) واولاد اخيه عقيل خلاف ولا باس بالمراجعة لديوان القرن الثاني وباب تراجم الهاشميين من الانصار من هذه الموسوعة.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 128

اللام الساكنة
(229)
واحتشدوا على ابنه(*)

بيتان من الرجز التام(**):
1- تخلف المقدار منهم عصبة ثاروا بصفين وفي يوم الجمل
2- والتزم الثأر الحسين بعـده واحتشدوا على ابـنه حتى قتل

(*) البيتان لقس ساعدة الايادي المتوفى 23 قبل الهجرة.
روى ابن شهر اشوب ان سعد بن ابي وقاص انشاها قبل مبعث الرسول(ص) ، وهو غريب لانه ان صح فهو من التنبا - راجع ترجمة الشاعر من هذه الموسوعة - وليس مكان البيتين هنا لانهما خارجان عن القرن الاول ولكنهما من باب المسامحة حيث تناقله الاصحاب في القرن الاول.
(**) مناقب ال ابي طالب: 4/62، وعنه بحار الانوار: 44/240.
(1) المقدار: قال المجلسي قوله: «تخلف المقدار» اي جاروا قدرهم وتعدوا طورهم ، او كثروا حتى لا يحيط بهم مقدار وعدد.
العصبة من الرجال: الجماعة.
ثاروا: قال المجلسي: انه من الثوران والثورة ، او من الثار حيث ادعوا الطلب بدم عثمان في صفين ، او من قتل في غزوات الرسول(ص) ويؤيده قوله: «والتزم الثأر» في البيت الثاني.
(2) احتشد القوم: اجتمعوا لامر واحد.
ضمير الهاء في «ابنه» يعود الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع).
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 129

(230)
قد أجزناها(*)

سبعة البيات من الرمل(**):
1- يا حسين بن علـي ليس ما جئت بالسائغ يوما في العلل
2- أخذك المال ولم تؤمر بـه إن هذا مـن حسين لعجـل
3- قد أجزناها ولم نغضب بها واحتملنا مـن حسين ما فعل
4- يا حسين بـن علي ذا الأمل لك بعـدي وثبـة لا تحتمل
5- ليس بعدي لك مـن يحملها ليس بين المال والوثب عمل
6- وبـودي أنـني شاهـدهـا فأليها منك بالخلـق الأجـل

(*) الابيات نسبت الى معاية بن ابي سفيان الاموي المتوفى عام 60هـ كتبها في نهاية كتاب له موجة الى الامام الحسين(ع) عام 54هـ عندما صادر اموالا اجتازت على المدينة من اليمن الى دمشق لمعاوية فوزعها على مستحقيها.
والظاهر ان هذه الابيات قد زيد فيها ، ونعتقد ان الزيادة هي الابيات 4 - 7 حيث كرر: «يا حسين بن علي» واعاد القافية فكانها قطعة اخرى ، ثم ان النفس الشعري يختلف بين المقطوعتين (1 - 3) و(4 - 6) ففي الخامس استعماله لكلمة «بودي» يظهر ان بين المقطوعتين قرون ، فلا نعلم فيما نعلم ان احدا من المتقدمين قال في شعره «وبودي» هذه ، كما انها ليست من كلام المولدين ايضا ، بل هي الى عوام المتاخرين اقرب منها الى المولدين.
(**) ناسخ التواريخ:1/197 ، فصل المقال في شرح الامثال للبكري: 69 ، حياة الامام الحسين للقرشي: 2/233 عن شرح نهج البلاغة:4/327.
(1) ساغ الامر: جاز فعله.
في الحياة: «والعلل» بدلا من «في العلل».
(2) عجل: اي من دون ترو ، يعني: انك قمت بعمل ارتجالي ولم تفكر في عاقبته.
(3) احتمل: يقال احتمل ما كان منه ، اذا عفا عنه واغضى.
(4) وثب: نهض وقام ، قفز وطفر ، والمراد الثورة.
(5) هذا البيت اضافه فصل المقال.
(6) ولي الشيء: قام به وملك امره.
الاجل: مبالغة جليل ، وهو العظيم ، اراد به حسن الخلق.
دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول/2 130

7- إنني أرهب أن تصلى بمن عنده قد سبق السيف العذل

(7) في فصل المقال جاء البيت هكذا:
«إنما أحذر أن تبلى بمن عذره قد سبق السيف العذل»
وهو اولى.
تصلى: صلى الامر ، تعايش شدته ، وصلى النار: قاسى مرها ، والمراد ابتلاؤه بيزيد .
العذل: الملامة.
قوله: «سبق السيف العذل» من الامثال المشهورة يقال لمن يستعجل الامور «راجع باب الامثال من الموسوعة».

السابق السابق الفهرس التالي التالي