(1) فاطر 43.
(2) جاء في تفسير (منهج الصادقين):
يذكر في كتب التواريخ ان شخصين حصلا على فضة كثيرة ، وخوفا من السارق إتفقا على إخفائها في بطن شجرة جوفاء ، ولكن احد هذين الشخصين جاء في الليل وسرق جميع الفضة . وفي اليوم التالي حين جاء الشخصان معا ليأخذا الفضة ، لم يعثروا عليها، فأخذ الشخص الذي سرقها بالأمس بتلابيب الشخص الثاني قائلا : اننا حين اخفينا الفضة لم يكن يطلع على ذلك احد سواك، اذن فانت السارق لها يقينا، وكلما حلف ذلك الشخص على نفي سرقته لها كلما أصر الأول على دعواه حتى وصل امرهما الى الحاكم، فطلب الحاكم من المدعي ـ وهو الشخص السارق ـ ان يحضر شاهدا على دعواه فقال له المدعي: ان الشجرة نفسها تشهد على أن الشخص ألآخر هو الذي سرق الفضة وفي السر طلب من أخيه أن يذهب ليلا ويستقر في جوف تلك الشجرة ويشهد في الصباح اذا طلب الحاكم من الشجرة ان تشهد بان الشخص الثاني ـ المتهم ـ، هو الذي سرق الفضة ، وهكذا كان ففي الصباح حين ذهب الحاكم مع جماعة من الناس الى تلك الشجرة قال الحاكم: أيتها الشجرة ، بالله الذي خلقك من الذي سرق من جوفك الفضة؟
فأجاب اخو السارق من جوفها : فلان ـ وذكر المتهم ـ هو الذي سرق الفضة!! فرأى الحاكم بذكائه ان يحرق تلك الشجرة لكي لا تكون سببا في الفساد من حيث أنها شجرة تنطق على خلاف ماهو المعتاد في الأشجار وبالتالي امر بإحراقها، ولكن ذلك الشخص المستقر في جوفها لم يتكلم خوفا حتى وصلت النار اليه، فعلا صراخه أخيرا وعرف =
|