(1) للذنوب انواع مختلفة ، فمنها مالية ، ومنها قلبية ، ومنها بدنية، والبدنية على نوعين قولية وفعلية، والفعلية على انواع تبعا لأدواتها التي ترتكب بها ولكل نوع تأثير خاص، فبعضها توجب نزول البلاء ، وبعضها تمنع استجابة الدعاء ونزول المطر، وبعضها تحبس الرزق ، وبعضها تعجل الفناء ، وقد اشير الى ذلك في دعاء كميل.
وكما ان لكل مرض دواء مخصوصا لا يتحقق الغرض إلا به ، كذلك في علاج الذنوب فان كل واحد من اعمال الحج له اثر في التكفير عن بعض الذنوب، الامر الذي لا يعمله الا الله تعالى ، ولعل المراد من الذنوب التي يعفى عنها في عرفات الكبر والقساوة، او الوقوف في مجالس المعصية او امثال ذلك.
|