(1) روي عن الامام موس بن جعفر (ع) انه كان في بني اسرائيل رجل صالح وكانت له زوجة صالحة ، فقيل له في المنام لقد قدر عمرك كذا مقدار وقدر ان يكون نصف عمرك في سعة ونصف عمرك في ضيق وانت مخير بين ان يكون النصف الاول في يسر والثاني في عسر ام بالعكس.
فقال الرجل في الجواب: ان زوجتي الصالحة هي شريكتي في حياتى ويلزمني مشاورتها، فلما اصبح واستشار زوجته قالت له اجعل النصف الاول في يسر وعجل لك في العافية لعل الله يرحمنا ويتم نعمته علينا.
وفي الليلة الثانية قيل لهذا الرجل في المنام ماذا اخترت؟ فأجاب : جعلت الاول من عمري في يسر!! فقالوا له : ليكن لك ذلك، فأقبلت عليه الدنيا من كل جانب ، و لما كثرت عليه النعمة قالت له زوجته: صل رحمك. واحسن لجارك، واجعل لأخيك سهما من مالك ، ففعل الرجل ولم يقصر في بذل المال حتى انتهى النصف الاول من عمره فراى في المنام ذلك الشخص الذي رآه قبلا يقول له : لأنك لم تقصر في انفاق مالك في سبيل الله ،فقد شكر الله سعيك وجعل النصف الثاني من عمرك مثل النصف الاول في يسر و سعة . *
* «الكلمة الطيبة» للشيخ النورى، والكتاب باللغة الفارسية، والرواية المذكورة اعلاه مترجمة وليست عين النص العربي.
|