(1) (الطارق5ـ 6).
(2) جاء في كتاب (عدد السنة):
ان الغلام (آياز) كان مقربا للسطان محمود اكثر من الوزراء مما ولّد لديهم حالة الحسد ، والتصدي لإزاحته ، حتى انتهى الامر إلى ان جاء اثنان من هؤلاء الوزراء الى السلطان للوشاية به فقالوا للسلطان ان آياز قد سرق مجموعة بالغة من الجواهر والأموال واخفاها في حجرة ثم قفلها ، وهو يذهب يوميا صباحا الى تلك الغرفة ولا يسمح لأحد الدخول معه.
شك السلطان في ألأمر وقال غدا سادعوا آياز اما انتم فاذهبوا وافتحوا الغرفة وأتوني بما قد جمعه فيها.
وبالفعل ففي اليوم الاتي ذهبوا ومعهم الفأس والمعول والأكياس وكسروا قفل الغرفة فلم يجدوا فيها شيئا سوى حذاء جلدي ولباس صوفي.
فقالوا : لابد انه قد دفتها ، وإلا فما معنى مجيئه يوميا من اجل حذاء ولباس فحفروا أرضها ، فلم يجدوا شيئا ايضا ،فرجعوا واخبروا السلطان بذلك.
فالتفت السلطان الى آياز وسأله عن سبب ذهابه الى الغرفة يوميا وليس فيها سوى الحذاء واللباس الصوفي.
فقال : ان هذا الحذاء واللباس يعود لي قبل ان اصبح غلاما لدى السلطان ، وحيث اصبحت أملك كل شيء حينما صرت غلاما لكم واخاف على نفسي العجب والغرور ، من هنا فاني ازور هذه الغرفة يوميا لكي ادفع الغرور ، واتذكر ان كل ما لدى هو من الطاف السلطان علي وبعد ذلك احضر بخدمة السلطان.
|