عقائدنا بين السائل والمجيب186

«يا أيّها النبي بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك» نفس المصدر .
فهل خشي رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً في تبليغه لأحكام ربّه من صلاة أو صيام أو قرآن ؟ ام انّ الأمر يخص قضية تثير حفيظة المنافقين ، والذين في قلوبهم مرض .
ودمتم سالمين

عقائدنا بين السائل والمجيب187

الإمام الحسن عليه السلام

عقائدنا بين السائل والمجيب188


عقائدنا بين السائل والمجيب189

الإمام الحسن عليه السلام
صلحه مع معاوية لا يدل على عدم عصمته

الاسم : أحمد                       الدولة : الكويت
العمر :                            الرتبة العلمية : جامعي
السؤال
في كل مرّة يظهر المناظرون من أهل السنّة شبهة جديدة لاثبات دعواهم في عدم عصمة الأئمة عليهم السلام ، وسؤالهم هو كالتالي : إذا كانت قد وجدت روايات صحيحة فيها انّ النبي صلى الله عليه وآله قال : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ، فلماذا يقوم الامام الحسن عليه السلام بمصالحته وقد رآه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ألا يعد ما قام به الامام الحسن عليه السلام مخالفة لقول النبي صلى الله عليه وآله مما يعني عدم عصمته ؟ ألا تعد مصالحة الحسن عليه السلام لمعاوية نهياً عن قتل معاوية ؟ وراجين منكم الجواب الشافي ...

الجواب
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، انّ شبهات السنّة ليست هي جديدة كما تذكر ، بل هي شبهات قديمة هزيلة يثيرونها بن الحين والآخر ، أما بخصوص ما يثيرونه من انّ الإمام الحسن عليه السلام كيف يصالح معاوية ، فالأمر يطول شرحه لأنّك لو رجعت الى ملابسات ظرف معاوية وما ارتكبه من القتل والتشريد لأصحاب الحسن عليه السلام وملاحقتهم ايّاهم ، ومن ثم عدم امتلاك الامام الحسن عليه السلام قوة يمكنه مقارعة معاوية ، والوقوف بوجهه لعلمت انّ من الضروري ان يتّخذ الامام الحسن عليه السلام قرار الصلح مع معاوية ، فعدم امتلاكه عليه السلام للقوة الكافية ، وخيانات قيادة جيشه وتكاسل جيشه عن القتال وقد انهوا جولات حروب صفين والجمل والنهروان مع

عقائدنا بين السائل والمجيب190

الامام علي عليه السلام وتباطؤهم في استجابة الخروج معه ، كل ذلك لم يؤهل خروج الامام عليه السلام على معاوية .
ثم نسألهم نحن عن خروج الامام الحسين عليه السلام ومقاتلته ليزيد ما الذي حدث له ؟ هل رعى يزيد حرمة لآل النبي صلى الله عليه وآله ؟ وهل كان المسلمون قد أدّوا ما عليهم من النصرة للإمام الحسين عليه السلام غير مَن أجابوه من بني هاشم وبقية القبائل الذين بلغ عددهم سبعين رجلاً عند المنازلة ؟ والمسلمون يعلمون جميعاً ان يزيد رجل فاجر فاسق شارب للخمر وقاتل النفس المحترمة ، ومع هذا لم يستجيبوا لداعي الثورة حينما دعى إليها الامام الحسين عليه السلام فما ظنك بمعاوية الذي كان يسبغ على نفسه شرعية مقدّسة ، وهالة من التعظيم ، وكان يضفي لنفسه ألقاب ـ كاتب الوحي و ـ خال المؤمنين ـ و ـ صاحب رسول الله ـ الى غير ذلك ممّا يستطيع معها معاوية أن يحصّن نفسه بهذه القدسية المفتعلة ، فكيف يتّفق المسلمون مع الامام الحسن عليه السلام على محاربة معاوية وهو من قد علمت ؛ صاحب دعاية ويرتكب من خلالها أساليب الكذب والافتراء .
اذن فخذلان المسلمين لآل البيت عليهم السلام وسكوتهم على أباطيل معاوية ، بل تعظيمهم له ، كل ذلك لا يستطيع الامام الحسن عليه السلام من خلاله القيام بأية مبادرة للتغيير .
ثم نسأل هؤلاء الذين يعترضون على الامام الحسن عليه السلام على صلحه ، فانّهم لايزالون يقدّسون معاوية ويترحّمون عليه ويعدّونه أمير المؤمنين ، فهل هذه من قناعتهم بمشروعية معاوية ؟ فلا حاجة للسؤال بعد ذلك ، فإنّ أكثر المسلمين كانوا يقولون جهلاً منهم بمشروعية معاوية أيام خلافة الامام الحسن عليه السلام فكيف يبقى مع ذلك مجال للثورة والتغيير على معاوية وقتذاك ، وان كانوا لا يرون في معاوية هذه الشرعية ، فلماذا لا يعلنون برائتهم صراحة ويقولون بالحق ويتبرأون مما ارتكبه ، سؤال نطرحه عليهم فهل من إجابة ؟
دمتم سالمين

عقائدنا بين السائل والمجيب191

الإمام الحسين عليه السلام

عقائدنا بين السائل والمجيب192


عقائدنا بين السائل والمجيب193

الإمام الحسين (ع)
المقصود من قوله تعالى (وفديناه بذبح عظيم)

الاسم : محمود عواضة                 الدولة : الكويت
العمر :                                 الرتبة العلمية :
السؤال
سمعت محاضرة لشيخ شيعي يقول : علي يا وجه رب الكون ، فما هو المقصود ؟
سمعت خطبة للشيخ عبد الحميد المهاجر يقول في تفسير الآية «وفديناه بذبح عظيم» تعبير عن الإمام الحسين هو الذبح العظيم


الجواب
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، انّ هذا القول يمثل شعور ووجدان هذا الشيخ في حبّ علي عليه السلام والتقرّب الى الله تعالى بذلك ، والوجه ليس هو الجارحة كما يقول من لا حظّ لهم في المعرفة ، فإنّ المجسمة ومن تبعهم من رعاع الناس وهمجهم فسّروا الوجه بالجارحة وتعالى الله عن كل شبيه .
إنما الوجه هو ما يتوجه به ، فالعرب استعاروا ذلك لأنّ الوجه في الانسان هو أشرف الأشياء وأحسنها ، لذا فقوله تعالى «وأقيموا وجوهكم عند كلّ مسجد» (الأعراف : 9) أي توجهوا إليه في كل صلاة الى القبلة كما في تفسير القرطبي 188 : 7 .
ثم يقال للقصد وجه وللمقتصد جهة ووجهة ، وهي حينما نتوجّه للشيء . قال تعالى : «ولكلّ وجهة هو مولّيها» . راجع مفردات القرآن للراغب الاصفهاني باب

عقائدنا بين السائل والمجيب194

وجه .
واعتادت العرب أن تقول فلان وجه القوم وهو كقولهم : عين القوم ورأس القوم ، إشارة الى تقدمه فيهم وشرفهم عنده .
وقول الشيخ هذا (علي وجه رب الكون) لا يعني منه شيء ، غير أنه يريد أن يشير الى الجهة التي يتقرّب بها الى الله ، وهذا كما قلنا تعبير مثّل عن شعور الشيخ ووجدانه .
ودمتم
وأمّا قول الشيخ عبد الحميد المهاجر في تفسير الآية «وفديناه بذبح عظيم» تعبير عن الامام الحسين عليه السلام لا ينافي ما عليه الآية من تفسير ، إنما قصد الشيخ من ذلك التأويل ، وفرق بين التأويل والتفسير انّ التفسير هو المعنى الظاهر للآية ، أما التأويل فمعناه ما وراء التفسير من معنى ، لأنّ كتاب الله تعالى أجلّ من أن يقتصر على معنى واحد من التفسير لأنه يعمّ جميع الأفراد والمصاديق ، فتفسير الآية على ظاهرها في قصة ذبح إسماعيل وفداه الله بكبش عظيم لا ينافي انّ ذلك الكبش يعني كل فداء وقربان لله تعالى . فتضحية الامام الحسين عليه السلام ومقتله وفدائه بنفسه لإبقاء الدين من كيد الظالمين ، تعبير رائع وبديع عن انّ الحسين عليه السلام هو كبش الفداء لسلامة الدين وبقائه ، وهي استعارة جميلة لا تمنعها قواميس اللغة ولا تردها ، أصول العقل .
ودمتم سالمين

عقائدنا بين السائل والمجيب195

الإمام الحسين (ع)
حول صوره المبثوثة في أوساطنا

الاسم : أمين                         الدولة : اليمن
العمر : 26 سنة                     الرتبة العلمية : ماجستير
السؤال
جاء لي احد الاخوة بصورة لرجل جميل ويدّعي انّها صورة الامام الحسين عليه السلام وانّ مراجع الشيعة أكّدوا ذلك فهل هناك صورة أكدها علماؤنا ؟ ولكم كل تقدير

الجواب
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، لم يؤكّد أحد من علمائنا حفظهم الله ورحم الله من مضى منهم ، على أيّة صورة لأي إمام من الأئمة عليهم السلام ، نعم ما تجده من صور مبثوثة في أوساطنا الشيعية فهي من نتاج خيال أحد الفنانين الذين تصوّروا هيئة الائمة عليهم السلام وعلى أساس ما ورد في بعض الروايات ؛ فهي تخيلات فنان أكثر من كونها حقيقة .
أما ما حدّثك به صديقك من انّ الصورة التي يحملها إليك هي صورة الإمام الحسين عليه السلام فلا يمكن البت به والتعويل على دعواه ، الا ما حكي عمّا ورد عن بعض الروايات انّ الرأس الشريف حينما اودع عند راهب بالقرب من الكوفة بعد أن رأى هذا الراهب أنواراً تسطع من رأسه الشريف في الليل ، فسأل الراهب عن صاحب الرأس فقيل له هو الحسين بن علي عليهما السلام فتوسّل الى حامل الرأس وأعطاه مبلغاً من المال لجعل الرأس الشريف في هذه الليلة بضيافته ، فقبل هذا الموكّل على الرأس الشريف ، فأخذه الراهب ووضعه أمامه وأخذ يبكي ثم أسلم وحاول أن يرسم ملامح الرأس الشريف ـ ويبدو انّ الراهب كان فناناً ـ فرسم هذه

عقائدنا بين السائل والمجيب196

الصورة على رقِ غزال ، ويقال انّ هذه الصورة تناقلت من مكان الى مكان حتى استقرّت في متحف اللوفر بباريس وقيل في أحد متاحف روما ، والعهدة على من نقل هذا الخبر ، ولعل هذه الصورة هي لصورة ذلك الرق ـ والعلم عند الله تعالى ـ حفظكم الله ورعاكم .
ودمتم سالمين

عقائدنا بين السائل والمجيب197

الإمام الحسين
أول شهيد في واقعة الطف

الاسم : خليفة                       الدولة :
العمر :                             الرتبة العلمية :
السؤال
من هو أول شهيد في واقعة الطف ؟

الجواب
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، لا يمكن حصر وتحديد أول شهيد في واقعة الطف ، وذلك لأنّ بداية المعركة كانت بشكل حملة اشترك فيها أكثر الأصحاب فكانت الحملة الأولى حين ابتداء المعركة بعدما قال الإمام الحسين عليه السلام لأصحابه بعد ما أصابتهم السهام : قوموا رحمكم الله الى الموت الذي لابد منه ، فإنّ هذه السهام رسل القوم إليكم ، فحمل أصحابه حملة واحدة واقتتلوا ساعة فما انجلت الغبرة إلا عن خمسين صريعاً . مقتل المقرّم : 237 .
وهكذا أكثر المقاتل ، إلا انّ الذي يظهر من المجلسي في البحار انّ أول من برز من أصحاب الحسين عليه السلام هو الحرّ بن يزيد الرياحي فقاتل وقتل ، إلا انّ المجلسي لم يصرّح بأنّ الحر أول شهيد ، ويمكننا إذا استقصينا أكثر من ارّخ لواقعة الطف نجد انّ الأصحاب قد حملوا حملتهم الأولى فاستشهد منهم خمسون صريعاً كما ذكرنا ، وهو ما رجّحه ابن شهرآشوب في المناقب والشيخ عباس

عقائدنا بين السائل والمجيب198

القمي في منتهى الآمال إلا أنهما أشارا الى بعض أسماء من استشهد في الحملة الأولى ، فكان أول ما أورده ابن شهرآشوب نعيم بن عجلان ، ثم عمران بن كعب بن حارث الأشجعي وهكذا عدّهم .
وقد فهم الشيخ عباس القمي انّ ما أورده ابن شهرآشوب هو الترتيب الذي اعتمده فقال : وهم كما ذكر في مناقب ابن شهرآشوب بهذا الترتيب .
مما يعني انّ الشيخ عباس القمي قد رجّح ترتيب ابن شهرآشوب ، فيظهر انّ أول من استشهد من الحملة الأولى هو نعيم بن عجلان .
إلا أننا لا نفهم مما ذكره ابن شهرآشوب انّ ذلك تسلسلاً رتّب فيه أصحاب الحسين عليه السلام ولعله لم يقصد من ذلك ترتيب الأسماء حسب التسلسل ، فيبقى عندنا انّ اسم أول من استشهد من أصحاب الحسين عليه السلام في الحملة الأولى مجهولاً لا يمكننا القطع به .
ودمتم سالمين

عقائدنا بين السائل والمجيب199

يزيد بن معاوية
اتفاق أهل السنة على قتله للحسين (ع)

الاسم : سالم                       الدولة : الكويت
العمر : 25 سنة                   الرتبة العلمية : الثانوية
السؤال
قلتم بأنّ يزيد مخلّد بالنار لقتله الامام الحسين عليه السلام ولكن يعيب علينا بعض اخواننا السنّة بأنّ يزيد لم يقتل الحسين بيده وكذلك لم يشر بقتله لا من قريب ولا من بعيد بل انه بكى عندما سمع بمقتله كما يدّعون فما هو رأيكم مع ذكر الأدلّة من كتبهم وجزاكم الله عنّا كل خير .

الجواب
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، من الغريب أن يتردد البعض عن مسألة قتل يزيد للحسين عليه السلام ويغالطون أنه لم يرضَ بذلك بل الذي قتله ابن زياد ، وهذا خلاف ما أجمعت عليه الأمّة الاسلامية من قتل يزيد للحسين عليه السلام وإليك بعض ما ورد عن كتب أهل السنة التي تؤكد انّ يزيد هو قاتل الحسين عليه السلام وما ابن زياد إلا منفّذ لتلك الفاجعة .
قال السبط ابن الجوزي : حكى لي بعض أشياخنا عن ذلك اليوم انّ جماعة سألوا جدّي عن يزيد فقال : ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين في السنة الأولى قتل الحسين ، وفي الثانية أخاف المدينة وأباحها ، وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها ـ؟ فقالوا : يلعن . فقال : العنوه . تذكرة الخواص : 264 .

عقائدنا بين السائل والمجيب200

وقال أبو محمد عبد الله اليافعي اليمني : وأما حكم قاتل الحسين والأمر بقتله فمن استحل منها فهو كافر ، وإن لم يستحل ففاسق فاجر وكان الحسين عليه السلام يفر عن مبايعة معاوية فضلاً عن مبايعة يزيد . مرآة الجنان وعبرة اليقضان 36 : 1 .
وروى ابن العماد الحنبلي عن التفتازاني في شرح العقائد النسفية : اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين أو أمر به أو أجازه أو رضي به قال : والحق انّ رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله مما تواتر معناه ثم قال : فنحن لا نتوقف في شأنه بل في كفره لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه .
ونسب الحافظ ابن عساكر الى يزيد قصيدة منها :
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لعبت هاشـم بالملك فلا ملك جـاء ولا وحـي نـزل

فإن صحّت عنه فهو كافر بلا ريب .
وقال ابن العماد الحنبلي في يزيد : كان ناصبياً فظاً غليظاً يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بقتل الحسين ... شذرات الذهب 68 : 1 .
ولعلنا نكتفي بما قدمناه من اتّفاق أهل السنة على انّ يزيد هو قاتل الحسين عليه السلام بلا ريب ولا تردد ، ولا نريد أكثر من ذلك في اثبات هذه القضية المتواترة بين المسلمين ، والتشكيك فيها كالتشكيك في عداوة فرعون لموسى فهل أحد من المسلمين يشك في ذلك ، فهذه البديهية كبديهية قتل يزيد للحسين عليه السلام والتشكيك فيها مغالطة ومكابرة .
ودمتم سالمين

عقائدنا بين السائل والمجيب201

الشعائر الحسينية

عقائدنا بين السائل والمجيب202


عقائدنا بين السائل والمجيب203

البكاء
بمعناه النفسي حالة تأثر النفس

الاسم : رؤوف                     الدولة : السعودية
العمر :                             الرتبة العلمية :
السؤال
ما فائدة البكاء في محرم ؟ وما فائدة اللطم على الصدور ؟ السؤال ليس عن الأحاديث الشريفة بل كيف يمكن للبكاء واللطم أن يؤثرا في حياتنا وسلوكنا ؟؟

الجواب
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن البكاء بمعناه النفسي حالة تأثر النفس وتفاعلها مع الحديث وإحساسها بالألم ، فتستجيب للحدث بتعبير معين وهو البكاء ، وبكاءنا على الإمام الحسين عليه السلام هو ردة فعل للحدث المؤلم الذي هلّ به ، فتفاعلنا مع قضيته عليه السلام أوجب أن تتفاعل نفوسنا وإحساسنا لما أصابه عليه السلام وبذلك فإننا قد عبّرنا باستجابتنا لمصيبته عليه السلام بالبكاء الذي هو حالة تفاعل كما ذكرت .
ومثل ذلك اللطم على الصدور فهو تعبير عن الألم والحزن الذي يعتلج قلوبنا وتعبير عن مدى ما أصابنا من عظم المصيبة ، فالحرقة التي تصيب النفس والحزن أن يسيطر عليها يمكن للإنسان أن ينفّس عما أصابه بفعل ما يكون ترويحاً وتنفيساً ومجاراةً ومواساةً لمن حلت به هذه الفاجعة أو القضية المؤملة .
ودمتم في رعاية الله

عقائدنا بين السائل والمجيب204

زيارة الإمام الحسين عليه السلام
في لعن بني أمية والتبرّي منهم

الاسم : إيمان                       الدولة :
العمر :                             الرتبة العلمية :
السؤال
ورد في زيارة الامام الحسين عليه السلام لعن بني امية قاطبة فهل يعني أن اللعنة تشمل جيلهم الى يومنا هذا وربما أن فيهم من تشيع وليس له يد فيما حصل ؟

الجواب
الأخت المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ؛ ينبغي الالتفات الى أن اللعن يعني معنيين ، أحدهما البراءة من ذلك الملعون ومن ثم عمله ، والثاني : الدعاء والطلب من الله تعالى إبعاده عن رحمته ورضاه .
ومقتضى الأول ـ وهو البراءة من الملعون وعمله ـ يقتضي تشخيص تلك الجهة ومعرفتها والإشارة الى ذلك العمل المتبرأ منه ، كل ذلك يعني الدافع الذي حث عليه أهل البيت عليهم السلام الى التأكيد على لعن أعدائهم ، وهذه قضية جديرة بالاهتمام والتمعن .
من هنا أمكننا تشخيص الجهة والأفراد الذين يشملهم اللعن ومقتضى ذلك أن يكون كل فرد قد سلك بسلوك أعدائهم أو رضي بفعل أولئك الذين قتلوا وغصبوا وأسسوا أساس الجور والعدوان ، لذا فإن إجابة الامام الصادق عليه السلام عمن سأله عن سبب قتل الإمام الحجة عليه السلام لذرية أعداء أهل البيت عليهم السلام مع أنهم

السابق السابق الفهرس التالي التالي