الاسم : محمد الدولة : البحرين
العمر : 20 سنة الرتبة العلمية : جامعي
ما رأيكم في جواز سهو النبي صلى الله عليه وآله ومن يقول بذلك ومن يخالف من الشيعة ودمتم في رعاية الله وحفظه .
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، أجمعت الإمامية على عدم جواز سهو النبي صلى الله عليه وآله فإنّ ذلك لا يتناسب مع مقام النبوّة مهما بلغت أعذار القائلين بالسهو ، وتفرّد بخلاف هذا القول ثلاثة من علماء الإمامية وقالوا بجواز السهو على النبي صلى الله عليه وآله وهم : محمد بن الحسن بن الوليد والعلامة الشيخ الصدوق تبعاً لأستاذه ابن الوليد والعلامة الطبرسي حيث نفوا السهو عنه صلى الله عليه وآله في التبليغ وقالوا بجواز سهوه فيما عدا ذلك .
أما باقي الإمامية فلم يجيزوا السهو عليه صلى الله عليه وآله أبداً .
وقد خالفهم في ذلك الأشاعرة والمعتزلة وقالوا بجواز السهو على النبي صلى الله عليه وآله إجمالاً .
أما الباقلاني فقال بجواز سهو النبي حتى في التبليغ ، وقالت الأشاعرة بجواز سهوه بالنقل ومنعته عقلاً .
وحجّة من قال بجواز سهوه هو خبر أبي هريرة قال : صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله
صلاة الفجر ، فسلّم في ركعتين ، فقام ذو اليدين فقال : أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت ؟ فقال كل ذلك لم يكن . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على الناس فقال : اصدق ذو اليدين ؟ فقالوا : نعم يا رسول الله ، فأتم رسول الله ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم .
وهذا يناقض مع ما ورد من أحاديث صحيحة متواترة على عدم سهوه فضلاً عن انّ حديث سهو النبي صلى الله عليه وآله غير معتبر وهو ضعيف لا يقوى على معارضة ما ورد من أخبار عدم السهو .
ودمتم سالمين
الاسم : الدولة :
العمر : الرتبة العلمية :
هل انّ علم الإمام الجواد حينما تسلم الإمامة في صغره هو تماماً كعلم الإمام الصادق في آخر عمره أم لا ؟
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، اعلم انّ الأئمة عليهم السلام كلّهم متساوون فيما يتعلّق بشؤون إمامتهم من الحلال والحرام .
روى الحارث النضري عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال سمعته يقول : (رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن في الأمر والنهي والحلال والحرام نجري مجرى واحد فأما رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي فلهما فضلهما) بصائر الدرجات للصفّار القمي 480 فعلمهم فيما يخص إمامتهم واحد ولرسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام الفضل الخاص والمنزلة الكريمة .
واعلم انّ الأئمة عليهم السلام يتوارثون العلم واحداً عن واحد ، فاللاحق يرث السابق في علمه وفيما خصّه الله تعالى من فضله فعن معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سمعته يقول : (إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا حذو القذة بالقذة) . البحار 179 : 26 وهذا يدل على انتقال علم السابق الى الإمام اللاحق ولعل ذلك يتم في اللحظات الأخيرة من حياة الإمام لينتقل ما عنده من علم الى
الامام اللاحق ، فعن عبيد بن زرارة وجماعة معه قالوا سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول : (يعرف الامام الذي بعده علم من كان قبله في آخر دقيقة تبقى من روحه) بصائر الدرجات : 477 .
هذه الروايات تشير الى تساوي الأئمة عليهم السلام في علومهم إلا ما تبقى من خصوصيات ذلك الإمام وما يتعلّق من شؤون مهمته المقدسة تبعاً لظرفه والاعتبارات الاخرى التي تخص مرحلته .
بل الظاهر ـ والله اعلم بحقائق الأمور ـ انّ علم الامام اللاحق أكثر من علم الإمام السابق ، لما يمتلكه الامام اللاحق من علمه الخاص به منضمّاً إليه علم سابقه ، والله تعالى أعلم بشؤون أوليائه وأسرار أصفيائه .
ودمتم سالمين
الاسم : موالي الدولة : الكويت
العمر : 19 سنة الرتبة العلمية :
ما هو العلم الحصولي والعلم الحضوري ؟ وأيّهما للإنسان ؟
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، المقصود من العلم الحصولي هو العلم الاكتسابي الذي يحصل بالأمارات والحواس الظاهرية والأسباب الاكتسابية ، كعلم القاضي بالقضية من خلال البينة ، وكحصول العلم لدى الشخص من خلال البحث والتحقيق وهكذا .
أما العلم الحضوري فهو انكشاف المعلومات عند الشخص فعلاً مقابل انكشافها بالقوة . أي حضور علم الأشياء عنده بالفعل لا إمكانية حضور علم الأشياء عنده ، وهذا فيه فرق كبير ، فعلى قولنا حضور علم الأشياء بالفعل أي إنها حاضرة عنده حقيقة ، أما حضور الأشياء عنده بالقوة أي قدرته على استحضار علمه بالأشياء وهو المعبّر في الروايات لو شاء أن يعلم لعلم .
فالعلم الحضوري يختص به الإمام عليه السلام حيث آتاه الله تعالى بإذنه القدرة والقابلية على علم الأشياء وحضورها لديه ، وهذه خصوصيات اختص بها الامام لمناسبة منصب الامام .
والعلم الحصولي هو للإنسان العادي غير الإمام حيث انّ الانسان يعلم الاشياء عن طريق الاكتساب بالطرق المعتادة كالبينات والحواس وغيرها .
ودمتم سالمين
الاسم : الدولة :
العمر : الرتبة العلمية :
اثبات الامامة عند الشيعة بالخرافات
اختيار الخليفة عند أهل السنة يختلف تماماً عن اختيار الإمام عند الشيعة . ولقد بوّب الشيعة في كتبهم أبواباً مستقلة في هذا المعنى مثل الكليني فإنهم بوبوا بعنوان ـ باب الاشارة والنص ـ لكل واحد من أئمتهم المزعومين ولكنه من العجائب انّ أئمتهم أنفسهم من قبلهم لم يثبتوا الامامة بهذا حسب روايات الشيعة أنفسهم ولا بالشروط التي ذكروها بالوصية مثل الكبر ، استواء درع الرسول عليهم ، وجود سلاح الرسول عندهم ، غسلهم ابائهم ، كونهم الأعلم ، الأشجع ، إحاطتهم علم الغيب ، وغير ذلك من الخصال والأوصاف التي جعلوها علامات الامامة وشروطا لها . بل عكس ذلك ، التجؤا لاثبات ذلك الى الشعوذات وفنون السحر والخرافات ولو كانت عندهم الوصية وعندهم النص وإليهم الاشارة لما التجؤا للخرافات والسحر والشعوذة . فمثلاً :
الامام زين العابدين :
يذكرون انّ علي بن الحسين الملقّب بزين العابدين جاءت إليه امرأة من شيعة علي والحسن والحسين وقد بلغت من العمر عتياً ، فقالت : أتيت علي بن الحسين عليهما السلام وقد بلغ بي العمر الكبر أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة ، فرأيته راكعاً وساجداً أو مشغولاً بالعبادة فيئست من الدلالة فأومأ إليّ بالسبابة فعاد اليّ شبابي . الكافي في الأصول ، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الامامة ج 1 : ص 347 .
الإمام الحسين .
لما قتل الحسين أرسل محمد بن الحنفية الى علي بن الحسين وقال له : قتل أبوك رضي الله عنه وصلّى على روحه ولم يوص وأنا عمّك وصنو أبيك ، وولادتي من علي عليه السلام ، في سنّي وقديمي أحق بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني في الوصية ولا الامامة ولا تحاجني ... فردّ عليه علي بن الحسين ـ انطلق بنا الى الحجر الأسود حتى نتحاكم عليه ونسأله عن ذلك ، فانطلقا حتى اتيا الحجر الأسود ، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية : ابدأ أنت فابتهل الى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر ، ثم سل فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله ، ثم دعا الحجر فلم يجبه ... ثم دعا الله علي بن الحسين عليه السلام فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه ، ثم انطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين ، فقال : اللهم انّ الوصية والامامة الى علي بن الحسين . نفس المصدر ج 1 : ص 348 واعلام الورى للطبرسي 258 .
الامام موسى بن جعفر
ونقلوا عن موسى بن جعفر أنه لما حصل خلاف بينه وبين أخيه عبد الله ـ وكان أكبر ولد جعفر ـ خلاف بالإمامة أمر موسى بجمع حطب في وسط الدار وأرسل الى أخيه عبد الله يسأله أن يصير اليه ، فلما صار اليه ومع موسى جماعة من الامامية ، فلما جلس موسى أمر بطرح النار في الحطب فاحترق ولا يعلم الناس السبب فيه حتى صار الحطب كله جمراً ثم قام موسى وجلس بثيابه في وسط النار وأقبل يحدث الناس ساعة ثم قام فنفض ثوبه ورجع الى المجلس ، فقال لأخيه عبد الله : إن كنت تزعم أنك الامام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس . كشف الغمة للأربلي 73 : 3 .
أثبت الروافض إمامة محمد بن علي الرضا أنه جاء اليه شخص فقال : والله انّي أريد أن أسألك مسألة وانّي والله لأستحي من ذلك ، فقال لي : أنا أخبرك قبل أن تسألني ، تسألني عن الامام ؟ فقلت : هو والله هذا ، فقال : أنا هو ، فقلت : علامة ؟ فكان في يده عصا فنطقت وقالت : إنّ مولاي إمام هذا الزمان وهو الحجة . (الكافي 353 : 1)
وبهذا عارضوا أصولهم وأساسهم بأنّ الامامة لا تثبت إلا بالنص والاشارة ولا
يكون الإمام إلا منصوصاً عليه مشار اليه من قبل الذي قبله .
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، الكلام الذي أوردته عن بعضهم لا يستند الى دليل بل هو مجرّد تهريج استملحه بعض السذّج الذين يصغون لمثل هذه الموضوعات الفارغة ، وتعودته اقلام لا يخفى على البصير مقاصدها .
لا نريد هنا أن نرد على هذا الكلام المليء بالمغالطات ، ولا نحاول أن نحاور مثل هذه النماذج ، وقد اعتدنا على مواجهة مثل ذلك بالسكوت لينكشف الحق بعد ذلك لذي عينين ، واستجابة لطلبك سوف نحاول الرد المختصر على ما ورد في هذا الكلام .
انّ صاحب هذا الكلام ادّعى انّ الامامية يثبتون الإمامة بالسحر والشعوذة وهي مغالطة واضحة ، فالإمامية يثبتون الامامة لأئمتهم بالنصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله الذي أقرّها الفريقان . ثم إذا كانت المعجزة والكرامة سحراً وشعوذة كما يدّعيها هذا القائل ، فما يقول في معاجز النبي صلى الله عليه وآله وكراماته كإنشقاق القمر له ، وتسبيح الحصى ، واتيان الشجرة اليه عندما دعاها بالمجيء ، فقد نظم معجزات النبي صلى الله عليه وآله الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي ـ المتوفى 806 ـ من علماء أهل السنة ، قال في بعض ارجوزته :
راجع ألفية السيرة النبوية للحافظ العراقي . ملحقة بالسيرة النبوية لابن هشام طبعة دار الفكر بيروت ، وهي ارجوزة كبيرة اقتصرنا على نقل بعضها .
ولا غرابة أن يرث الوريث ما عند مورثه من خصوصيات بإذن الله تعالى ، فنحن نعتقد انّ النبوّة انتهت بموت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وورثه من بعده خلفاؤه وهم الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ، ولا يزال مقتضى المعجزة والكرامة موجوداً والحاجة قائمة لوارثيه من أهل بيته عليهم السلام حين تقتضي مقتضيات إمامتهم وراثتهم للنبي صلى الله عليه وآله بإبقاء إمكانية المعجزة ولا مانع من ذلك . وإذا شنع على الشيعة أن يذكروا لوارثي النبوة أهل البيت عليهم السلام معجزات وكرامات ، فما يقول فيما نقلته كتب العامّة من سخافات وخرافات أسبغوا على اناس ادّعوا قربهم الى الله فخرقوا العادات بدعائهم ، أو بمجرّد إرادتهم ، وإليك بعض ما ذكروه :
أولاً : ما شنّع على الشيعة في كرامة الامام موسى بن جعفر عليهم السلام حيث لم تمسّه النار ولم تؤذيه وقد كان قبله ابراهيم عليه السلام قد ألقى في النار فكانت عليه برداً وسلاماً ، وليس بمستبعد على الله أن يجعل ذلك في أحد من أوليائه من أهل بيت النبوة عليهم السلام . فما يقول فيما نقله ابن الجوزي (مناقب احمد : 297) بإسناده عن فاطمة بنت أحمد قالت : وقع الحريق في أخي صالح (صالح بن أحمد) وكان قد تزوّج الى قوم مياسير ، فحملوا اليه جهازاً شبيهاً بأربعة آلاف دينار ، فأكلته النار فجعل صالح يقول : ما غمّني ما ذهب مني إلا ثوب لأبي كان يصلّي فيه ، أتبرك وأصلي فيه قالت : فطفى الحريق ودخلوا فوجدوا الثوب على سرير قد أكلت النار ما حواليه والثوب سليم .
وروى ابن كثير (في تاريخه 348 : 10) : انّ أحمد بن أبي الحواري كان قد عاهد أبا سليمان الداراني ألا يغضبه ولا يخالفه ، فجاءه يوماً وهو يحدّث الناس فقال : يا سيدي قد سجروا التنور فماذا تأمر ؟ فلم يرد عليه أبو سليمان لشلغه
بالناس ثم أعادها أحمد ثانية وقال له في الثالثة : اذهب فاقعد فيه . ثم اشتغل أبو سليمان في حديث الناس ثم استفاق فقال لمن حضره : إنّي قلت لأحمد : اذهب فاقعد في التنور وإني أحسب أن يكون قد فعل ذلك ، فقوموا بنا اليه فذهبوا فوجدوه جالساً في التنور ولم يحترق منه شيء ولا شعرة واحدة .
ثانياً : وما ذكره من انّ الحجر قد كلّم علي بن الحسين عليهما السلام وشهد له بالإمامة فالشيعة لا تختص بروايتها لذلك بل روى هذه الكرامة أحد علماء السنة المعروف بالعلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي الحنفي المتوفى 1125 (وسيلة النجاة : 334) .
وفي قبال ذلك روى ضياء الدين الوتري (روضة الواعظين ص 36) قال الشيخ عقيل بن شهاب الدين العمري كان يلقّب بالخواص ، أعطاني الله الكلمة النافذة في كل شيء ثم داخله وجد فقام وقال : يا هوام يا حجارة يا شجر صدقوني فإني ما ادعيت باطلاً ، فوفدت الوحوش من الجبل وقد ملأ زئيرها وصراخها القاع ودارت به ورقصت الحجارة ، فهذه صاعدة وهذه نازلة ، واشتبكت الاغصان بعضها ببعضها ، ثم حضر فسكت وعاد كل لما كان عليه .
ثالثاً : وقد قال انّ الروافض أثبتوا إمامة محمد بن علي بأنه أخبر ما في نفس السائل وفي مقابل ذلك نقول : أخبر ضياء الدين الوتري (روضة الواعظين : 133) في ترجمة الشيخ محمد الغزالي الموصلي الشهير بالغزلاني أنه قال : كنّا مع جماعة من ثقات علماء الموصليين بزيارة الشيخ محمد الغزلاني وكان الوقت وقت المغرب وقد أظلم الغار الذي هو فيه فثقل ذلك على الجماعة ، فكشف ما في خواطرهم وتبسّم وقال ، ما عندنا زيت ولا لنا سراج ، ثم أشار الى شجرة الغار فلمعت أغصانها نوراً أضاء منه الجبل ...
رابعاً : ما يقول هذا الناقد في هذه الحكاية :
قال اليافعي (مرآة الجنان : 265) : كان عند السيد أبي محمد عبد الله الدلاوي (المتوفى 721) طفل غابت أمّه عنه فبكى ، فدر ثديه باللبن فأرضع ذلك الطفل حتى سكت .
ودمتم سالمين
الاسم : أبو ياسين الدولة : هولندا
العمر : 25 سنة الرتبة العلمية : الثانوية ـ الادبي
هل انّ الامامة اختيار من الناس أي بمعنى انّ الناس تختار الامام أم انّ الامامة تنصيب من الله تعالى وإذا كانت تنصيب من الله فما هو الدليل أو النص على ذلك وإذا كانت آية الولاية « إنما وليكم الله ورسوله ... » الى آخر الآية دليل على ولاية الامام علي عليه السلام فما هو الدليل على ولاية الأئمة عليهم السلام ؟
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، انّ الشيعة الامامية تقول بالنص على الإمام دون غيرهم من المسلمين الذين يقولون بنظريتي الاجماع والشورى .
والنص بمعنى أن ينص النبي صلى الله عليه وآله على الامام من قبل الله تعالى ، وذلك لأن من شروط الامام أن يكون معصوماً ، والعصمة أمر خفي يكتنف بواطن النفس فلا يمكن لأحد أن يعلم ما في نفس أحد فكيف بمعرفة العصمة لدى من يكون معصوماً ؟ لذا فإنّ النص من الله تعالى على الامام لهذا الغرض ، والاصطفاء راجع اليه تعالى ، وليس الى الناس ، لأن الامامة إذا كانت اصطفاء كانت من قبل الله تعالى وليست بالبيعة أو الانتخاب كما يدّعي الاخرون .
نعم ، انّ ولاية أمير المؤمنين عليه السلام يدلّ عليها قوله تعالى «انّما وليكم الله
ورسوله...» اضافة الى آيات أخرى وأحاديث متواترة صحيحة يرويها الفريقان ، ونحن نقول انّ الإمام علي عليه السلام قد نص على ولده الحسن عليه السلام بوصية من رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله تعالى ، والوصاية تشمل الولاية والخلافة والإمامة ، وكذا الحسن عليه السلام أوصى بالحسين عليه السلام وهكذا الإمام السابق نصّ على الإمام اللاحق ، فبعد أن فرغنا من ولاية وإمامة الامام علي عليه السلام وجعلناها متسالمة وبديهية ، فإنّ الإمام علي عليه السلام إذا أوصى بالإمام اللاحق كانت وصيته عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله وهكذا في كل إمام ، فضلاً عن قوله صلى الله عليه وآله : انّ وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار . راجع فرائد السمطين للحمويني الجزء الثاني الباب 31 .
ومنها قول الصادق عليه السلام : نحن قوم معصومون أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا . أصول الكافي 269 : 1 ، وقول رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث طويل الى أن قال : فليتول علياً والأئمة من ولده فإنهم خيرة الله عزّ وجل وصفوته ، وهم المعصومون من كل ذنب وخطيئة . البحار 228 : 7 الطبعة القديمة .
وقوله صلى الله عليه وآله : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق وهوى ، والركوب إشارة الى الالتزام بولايتهم ، وتوليهم سبيل النجاة وطريقة الرشاد .
سددنا الله وايّاكم لولايتهم ، ووفقكم لحبهم
ودمتم سالمين
الاسم : معد البطاط الدولة : استراليا
العمر : 31 سنة الرتبة العلمية :
1 ـ نرجو التوضيح لقضية القياس فحينما نضرب مثل للأخوة السنّة بقضية معينة يقولون أنتم لا تعتقدون بالقياس كيف تضرب لي مثلاً وتقيس عليه مثلاً حينما نقول انّ سكوت الامام عن حقّه لسبب كسكوت هارون عن من عبد العجل لسبب يستنكرون علينا ذلك نرجو التوضيح هل هذا من القياس وتشرحون لنا عنه .
2 ـ الامامة في القرآن والاصطلاح لها وجوه مرة تأتي لأئمة الضلال ومرة إمامة أهل الصلاح ومرّة أئمة الجماعة وما شابه فنحن نقول نأخذ الامامة التي اتت الى إبراهيم والتي أتت الى بعض الأنبياء لما صبروا وكانوا بآيات الله يوقنون ونعتبرها هي المقصودة لأئمتنا فيوجد من يستنكر ويقول ما الدليل على انّ إمامتهم بهذه الامامة فربّما المقصود من الإمام بالمعاني الاخر نرجو طرح الأدلة التي تثبت هذه الإمامة المرموقة لهم .
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، 1 ـ القياس عند السنّة هو تعدية حكم ثابت لموضوع الى موضوع آخر ظناً منهم باشتراك الموضوع الثاني بالعلّة نفسها .
وأما المثل فهو كما معروف عند الجميع هي تشابه حالات من بعض
|
