حـيّ ولا تـسـأم التـحيـات |
|
و ناج ما اسطعت من مناجاتِ |
حـيّ دياراً أصخـت معالـمها |
|
بـالطف معلومـة العلامـات |
وقـل لهـا يا ديـار آل رسول |
|
الله يـا معـدن الـرسـالات |
و قل عليك السـلام ما انبـرتِ |
|
الشمـس أو البـدر للبريـات |
نِعـم منـاخ الهـدى ومنتجـع |
|
الوحـي ومستوطن الهدايـات |
نِعم مصلى الأرض المضمّن مَن |
|
صلـى عليهـم رب السماوات |
إن يتل تـالِ الكتـاب فضلهـم |
|
يتل صنـوفاً مـن التـلاوات |
خصـوا بتلـك الآيات تكرمـة |
|
أكـرم بتلـك الآيـات آيـات |
هـم خيـر ماش مشى على قدم |
|
و خير مـن يمتطـي المطيات |
قد علّمـوا العالميـن أن عبدوا |
|
الله و ألغـوا عبـادة الــلات |
عجـتُ بـأبيـاتهـم اسائلهـا |
|
فعجـتُ منهـم بخيـر أبيـات |
علـى قبـور زكيـةٍ ضمنـت |
|
لحـودُهـا أعظمـا زكيــات |
أزكـى نسيمـاً لمـن تنسـمّها |
|
من زاهرات الربـى الذكيـات |
وآصلهـا الغيـث بالغـدوّ ولا |
|
صارمهـا الغيـث بالعشيـات |
الشـافعـون المشـفعـون إذا |
|
ما لـم يُشفـع ذوو الشفاعـات |
من حين ماتوا أُحبوا وليس كمن |
|
أحباؤهم فـي عـداد أموات |
جلّـت رزايـاهم فلسـت أرى |
|
بعـد رزيـاتهـم رزيـات |
نوحاً على سيـدي الحسين نعم |
|
نوحا على سيدي ابن سادات |
نوحا تنوحـا منه على شرف |
|
مجـدّل بيـن مشـرفيـات |
ذيـدَ حسين علـى الفرات فيا |
|
بـليّـة أحـدثـت بـليـات |
ما لك ما غرت يـا فرات ولم |
|
تسـق الخبيثيـن والخبيثـات |
كم فاطميين منك قـد فطمـوا |
|
من غيـر جـرم و فاطميات |
ويـل يزيـد غـداة يقرع بـا |
|
لقضيب مـن سيـدي الثنيات |
الجـن والانـس والمـلائكـة |
|
الكـرام تبكى بـلا محاشـاة |
على خضيب الأطراف من دمه |
|
يا هـول أطرافـه الخضيبات |
في لمّة مـن بني أبيـه حوت |
|
طيـب الأبـوات و البنـوات |
مـن يسـلُ وقتـاً فان ذكرهم |
|
مجـدد لي فـي كل أوقاتـي |
بهم أُجـازي يـوم الحساب إذا |
|
ما حوسـب الخلق للمجازات |
تجارتـي حبـهـم وحبّـهـم |
|
ما زال مـن أربح التجارات(1) |
هي دار الغرور قصّـر باللوام |
|
فـيهـا تطـاول الـعشـاق |
وأراها لا تستقيم لـذي الزهـ |
|
ـد إذا المال مال بالاعنـاق |
فلـهـذا أبنـاء أحمـد أبـنـ |
|
ـاء علـي طرايـد الآفـاق |
فقراء الحجاز بعد الغنى الأكبر |
|
أسرى الشئـام قتلى العـراق |
جانبتهم جـوانب الأرض حتى |
|
خلـت ان السماء ذات انطباق |
إن اقصّر بـآل أحمد أو اغرق |
|
كـان التقصيـر كالاغـراق |
لسـت فـي وصفكم بهذا وهذا |
|
لاحقاً غيـر أن تروا إلحـاقي |
ان أهـل السمـا فيكـم و أهل |
|
الأرض ما دامتا لأهل افتـراق |
عرفـت فضلكـم ملائكـة الله |
|
فدانـت وقومكـم فـي شقـاق |
يستحقون حقكم زعمـوا ذلك |
|
ـ سحقاً ـ لهم مـن استحقاق |
وأرى بعضهـم يبايـع بعضاً |
|
بانتظام مـن ظلمكم و اتسـاق |
واستثار و السيوف فيكم فقمنا |
|
نستثيـر الأقلام فـي الأوراق |
أي عين لـولا القيامة و المر |
|
جـوّ فيها مـن قـدرة الخلاق |
فكأني بهـم يـودون لـو أن |
|
الخوالي مـن الليالـي البواقي |
ليتوبـوا إذا يُذادون عن أكرم |
|
حـوض عليـه اكـرم سـاق |
و إذا ما التقوا تقاسمـت النار |
|
عليـاً بالعـدل يـوم التـلاق |
قيل هذا بما كفرتـم فذوقـوا |
|
مـا كسبتم يا بؤس ذاك المذاق |
بمـحمـد وبحـب آل محـمـد |
|
علقت وسائل فـارس بـن محمد |
يا آل احمـد يا مصابيـح الدجى |
|
ومنـار منهـاج السبيـل الأقصد |
لكم الحطيـم وزمـزم و لكم منى |
|
وبكـم إلى سبـل الهدايـة نهتدي |
يا زائـراً ارض الغـري مسـدداً |
|
سلّـم سلمـتَ على الإمـام السيد |
بلّـغ أميـر المؤمنيـن تحـيتـي |
|
واذكـر لـه حُبّي وصدق توددي |
وزر الحسيـن بكربلاء و قـل له |
|
يا بـن الوصي ويـا سلالة أحمد |
قتلـوك و انتهكـوا حريمك عنوة |
|
ورمـوك بالأمـر الفظيـع الأنكد |
لـو أنني شاهـدت نصـرك اولاً |
|
روّيـتُ منهـم ذابلـي ومهنـدي |
مني السلام عليك يا بن المصطفى |
|
أبـداً يروح مـع الزمان و يغتدي |
وعلى أبيك وجـدّك المختار والـ |
|
ـثاوين منكم فـي بقيـع الغـرقد |
و بأرض بغـداد على موسى وفي |
|
طوس علـى ذاك الرضاء المفـرد |
وبسـرّ من را والسلام على الهدى |
|
وعلى التقى وعلـى العلى والسؤدد |
بالعسكريين اعتصـامي مـن لظى |
|
وبقائـم مـن آل أحمـد في غـد |
إن ابن عنـان بكم كبـت العـدى |
|
وعـلا بحبـكـم رقـاب الحسّـدِ |
فـلان تأخـر جسمـه لضـرورة |
|
فـالقلـب منـه مخيـّم بالمشهـد |
إنـي سعـدتُ بحبكـم أبـداً و من |
|
يحببـكـم يـا آل أحمـد يسعـد(1) |
ألا إن رزء أودع الـقلـب غلـة |
|
مدى الدهر في إيقادهـا ليس تنقع |
وأضحت بـه جـمّ الخطوب كأنها |
|
ليال بهـا وجـه البسيطـة أسفع |
غـداة بهـا أل النبـي بكـربـلا |
|
تجاذبها أيـدي المنـون وتسـرع |
بيـوم غـدا زنـد الأسنـة وارياً |
|
ضراماً بـه يصلى الكميّ السميدع |
إذ البيـض في ليـل القتام كواكب |
|
تغيـب بهامـات الرجـال وتطلع |
تقيم فروض الحرب في سبط أحمد |
|
فتسجد فيـه البيض و السمر تركع |
إلى أن هوى فـوق الصعيد مزملاً |
|
تروح عليـه العاديـات وترجـتع |
أهلال شهر العشر مالك كاسفاً |
|
حتى كأنك قـد كسبـت حدادا |
أفهـل علمت بقتل سبط محمد |
|
فلبست مـن حزن عليه سوادا |
وأنـا الغريب ببلدة قد صيرت |
|
أيام حـزن المصطفى أعيـادا |
فليبلغ الأعـداء عنـي حالـة |
|
ترضي العداة و تشمت الحسادا |
أألمّ شمل الصبـر بعد عصابة |
|
راحـوا فرحن المكرمات بدادا |
سبقوا الانام فضائلاً و فواضلا |
|
ومآثـراً و مفاخـراً و سـدادا |
من كـل وتـر إن يسل حسامه |
|
راحت جمـوع عـداتـه آحادا |
وأخي ندى إن سال فيض بنـانه |
|
غمـر الزمان مفـاوزاً و نجادا |
فهـم الأكاثـر في المعالي عـدة |
|
بيـن الورى و هم الأقل عـدادا |