| يمثـل روح الحـب منـي محمـد |
|
وابنته وابنـاه والصهـر حيـدرُ |
| هـم عدتـي حتـى نهايـة مدتـي |
|
بهم لست أخشى هولها حين انشر |
| علي تعالـى مـن كبير علـى الملا |
|
وفي السبعـة الافلاك أعلى وأكبر |
| فعـن سيفه سل يـوم أحـد وخندقا |
|
وبدراً وسل ما البئـر عنه وخيبر |
| حقـائق يكبـو دونها طرف واصل |
|
وفيها بأهل الغـور طـال التفكر |
| يقـال على عثمان ضنـّت صلاته |
|
وسلمـان منهـا حظـه متوفـر |
| فلا زلت في أمريهمـا فاقـد الهدى |
|
وليس لهـذا اللبـس كشف محرر |
| و سائلتـي مالـي أخالـك مكثـراً |
|
فقلت وهـل في حيـدر قال مكثر |
| ألا فـدعـي عنـكِ مقالـة ملحـد |
|
لقد قالهـا من قبـل قوم فكُفـّروا |
| ألـم تعلمـي أن العلـي قسيمهــا |
|
ومنه لنا القـدح المعلـى الموفـر |
| عـلـي حبـاه الله أمـر معــاده |
|
نقيبـاً على مثقـال ذرة يحضـر |
| فقالـت يرى في القبر قلت لها أجل |
|
على حكمـه يأتي نكيـر ومنكـر |
| فقالـت ومن ذا يـوم لا ذو شفاعة |
|
فقلـت لها ان الشفيعيـن حضـّر |
| فقالت يرى يـوم الظما قلت كفكفي |
|
فعـن كفه الحوض النمير والكوثر |
| فقالت إذا مـا قيـل غُلّـوه ما ترى |
|
فقلـت يولى حـلّ غلـيّ حيـدر |
| فقالت أبا لا كسيـر شبهـت حبهـم |
|
فقلت نعم ذرية في النار تنفر |
| فقالت (و آتونـي) فقلـت فلـم يكن |
|
سوى قولهم ان النبي ليهجر |
| فقالت و هل مـن سبـة سـن مثلها |
|
فقلت لها لا فهي للحشر تشهر |
| فقالـت أعجـزاً حينما قيـد عنـوة |
|
فقلت لها لا ذاك شيء مقدر |
| فقالـت ومـا شأن البتول وضلعهـا |
|
فقلت غداً في موقف الله تظهر |
| فقالت وما السبـط الزكـي و قبـره |
|
فقلـت دعي قلبـاً لهـا يتفطـر |
| فقالت ومـا السبـط الشهيد بكربـلا |
|
وما حاله وهـو الصريع المعفـّر |
| فقلت بكتـه الشمـس والافق والسما |
|
دمـاً فهـو في خدّ السمـا يتحدر |
| فيا لدمـاء قـد أُريق بهـا الهـدى |
|
و ضلت لها في الدين عمياء تعثر |
| على رغم أنف الدين سارت حواسراً |
|
سبايـا على عجف المطايا تسيـر |
| على الهون لـم تلغى لها من يجيرها |
|
و حـرب على أعوادهـا تتأمـر |
| لها الله حسرى لـم تجد من يصونها |
|
و هند بأذيـال الخلاعـة تحظـر |
| لها الله حسرى لـم تجد من يصونها |
|
سوى انها فـي صونهـا تتستـر |
| فيا لمصـاب هـدد الذكـر وقعـه |
|
لديه عظيمـات المصائب تصغـر |
| و يا حب أهل البيـت بـتّ معانقي |
|
فدم فعليـك الله يجـزي و يشكـر |
| هبّ الصبا وفـؤاد المستهـام صَبا |
|
إلى الحمى فأزال الغـمّ و الوصبـا |
| مرابع قد مضى شرخ الشباب بهـا |
|
طلق العنان سوى الأفراح ما صحبا |
| أخنى الزمان عليهـا فهي مـوحشة |
|
من بعدما أنسـت فـي أهلها حقبـا |
| أمست خلاءً بهـا الأرواح خافقـة |
|
وفي ثراهـا غراب البيـن قد نعبـا |
| ولّـى الشباب وأيـام الصبا درست |
|
و شعلة الشيب منهـا مفرقي التهبـا |
| و الدهر شـنّ عليّ اليـوم غارتـه |
|
كـأنما تـرة عـنـدي لـه طلبـا |
| وصيـرتني يـد الغمّى لهـا هدفـاً |
|
و ريّشت لـي سهماً في الحشى نشبا |
| ولا مـلاذ ولا مـلجـا ألـوذ بـه |
|
من الزمان إذا طـرف الزمان كبـا |
| سوى إمـام الهدى المهدي معتصمي |
|
و جنّـة أتقـي عنـي بهـا النوبـا |
| من يملأ الأرض عدلاً بعـد ما ملئت |
|
جـوراً ، ويـوردنا تيـاره العذبـا |
| متى نـراه وقـد حفـت بـه زمـر |
|
من آل هاشـم و الأمـلاك والنقبـا |
| من كل أشـوس غطريف كذي لبـد |
|
يوم الطعـان يعـدّ الراحـة التعبـا |
| من فوق كل سبوح في بحار وغـى |
|
يوم الرهان يلاقي رأسهــا الذنبـا |
| حتى مَ تصبر يا غـوث الأنام وقـد |
|
أبصرت فيئك في أيدي العدى نهبـا |
| يا ثائراً غضّ جفنيـه على مضـض |
|
هـلا أتاك بأخبـار الطفـوف نبـا |
| غداة حـلّ أبـتو السجـاد ساحتهـا |
|
وأسـد هاشـم للهيجـا قـد انتدبـا |
| وشمّر ابن علـي للوغى طربـاً |
|
يخـال ضرب المواضي عنده الضَربا |
| تصيخ كل نفوس القـوم مذعنـةً |
|
لـه إذا مـا عليهـا سيفـه خطبــا |
| يميـل بشراً غـداة الروع مبتسما |
|
لم يرهب الموت بـل منه الردى ارتهبا |
| يأبى الدنية سبط المصطفى فلـذا |
|
عـن ذلة العيش في عـزّ الوغى رغبا |
| وبعـدما لـفّ أولاهـم بآخرهـم |
|
وسامـهـم فسقاهـم أكـؤسـاً عطبـا |
| أصابه حجـر قـد شـج جبهتـه |
|
وشيبـه مـن محـياه قـد اخـتضبـا |
| وكم رضيـع فرى منه الظما كبداً |
|
قضى وغيـر لبـان النحر مـا شربـا |
| يـا لائـمـيّ تـجنّبـا التنـفيـدا |
|
فلقد تجنبت الحسان الخـودا |
| و صحوت من سكر الشباب ولهوه |
|
لمـا رأيت صفـاءه تنكيـدا |
| مـا شفّ قلبي حب هيفاء الدمـى |
|
شغفاً و لا رمت الملاح الغيدا |
| أبـداً ولا أوقفـت صحبي باكـياً |
|
من رسـم ربع باليـاً وجديدا |
| كلا ولا اصغيـت سمعي مطربـاً |
|
لحنين قمـريّ شـدا تغريـدا |
| لكنني أصبحـت مشغـوف الحشا |
|
في حـب آل محمد معمـودا |
| المانعيـن لمـا وراء ظهـورهـم |
|
و الطيبيـن سلالـة وجـدودا |
| قوم أتـى نـص الكتـاب بحبهـم |
|
فولاهـم قـد قـارن التوحيدا |
| فلقـد عقدت ولايَ فيـهـم معلنـاً |
|
بولاء حيـدرة فكنـت سعيـدا |
| صنو النبـي وصهـره و وصيـه |
|
نصاً بفرض ولائـه مشهـودا |
| هو علّـة الإيجاد لـولا شخصـه |
|
وعلاه ما كان الوجود وجـودا |
| هـو ذلك الشبح الـذي فـي جبهة |
|
العرش استبان لآدم مرصـودا |
| هـو جوهر النـور الذي قد شـاقه |
|
موسى بسينا فانثنى رعـديـدا |
| يا جامع الأضـداد فـي أوصافـه |
|
جلّت صفاتك مبـدءاً ومعيـدا |
| لـم يفرض الله الحجيـج لبيتـه |
|
لو لـم تكن في بيته مولودا |
| للأنبياء في السـر كنت معاضداً |
|
و مع النبي محمد مشهـودا |
| ولكـم نصرت محمـداً بمواطن |
|
فيهـا يعاف الوالد المولـودا |
| مَن أبهـر الأمـلاك في حملاته |
|
و لمن تمدّح جبرئيـل نشيدا |
| ( لا سيف الا ذو الفقار و لا فتى |
|
إلا علي ) حيث صاد الصيدا |
| و من اغتدى في فتح خيبر مقدماً |
|
وسواه كان الناكص الرعديدا |
| و لكـم كفى الله القتـال بسيفـه |
|
الإسلام يوم الخندق المشهودا |
| أردى بهـا عمرو بن ودّ بضربة |
|
قد شيدت دين الهـدى تشييدا |
| أسنى مـن القمرين كـان وإنمـا |
|
عميت عيـون معانديه جحودا |
| هي النفسُ رصنها بالقناعة والزهد |
|
وقصّر خطاها بالوعيـد وبالوعـد |
| وجانب بها المرعى الوبيل ترفقـاً |
|
عن الذل واحملها على منهج الرشد |
| فما هـي إلا آية فيـك اودعـت |
|
لترقى بها أعلى ذرى الحمدِ والمجد |
| ومـا علمـت إلا يـدُ الله كنههـا |
|
و ان وصفت بالقول بالجوهر الفرد |
| ففجـّر ينابيـع العلـوم و غـذّها |
|
من المهـدِ بالعلم الصحيح إلى اللحد |