مثوى أبو الفضل العباس ثوى فيه |
|
مثـوى ً تـودّ الثريـا أن تدانيـه |
قـصر مشيـدٌ وبـيت عزّ جانبه |
|
من أن يساويـه بيت أو يضاهيـه |
عـبد المجـيد علا سلطانه شرفاً |
|
و زاده بسطـة في الحـكم باريـه |
أرسى على الشرف الأوفى قواعده |
|
فجـازت الفـلك الأعـلى أعاليـه |
أنى يضاهى علا ً قل يا مؤرخـه |
|
(مثوى أبي الفضل والسلطان بانيه) |
على الجزع حيث الجزع بالبيض مونق |
|
مـراح بأطراف الرماح مسردق |
مغـان لظمياء الـوشاحـين لـم تزل |
|
حـذاراً إذا مرت به الريح تخفق |
تعـان بعين الـشهب حـصباء أرضه |
|
ويفضح طوق البدر بدر مطـوق |
فكـم غاضت الكف الخضيب خضيبة |
|
وكم دق قاب القوس قوس مفوق |
أعـاريـب لا ذل الحـضارة نـافـق |
|
لديها ولا عـزّ الـبداوة مخلـق |
أواسط يحـميها عـن الـضيـم خلقها |
|
وعن شظف الألفاظ منها التخلـق |
غـيارى فـلا ذكـر النـساء بجـائز |
|
لديها ولا يلفـى لديهـا التعشـق |
إذا عـبرت بالغـرب زفـرة عـاشق |
|
تنفس منها بالظبا البيض مشـرق |
وماشـيـة مـشي الـنـزيف كأنـما |
|
يميل بعطفيهـا السلاف المـروق |
مـهـذبـة الأطـراف تـحسب أنهـا |
|
كما تتشهى صوّرت يـوم تخلـق |
مـنـعـمـة لـو لا تـورّد خـدهـا |
|
لأيقنت أن الحسن إذ ماج زيبـق |
أتت وجبين الغرب بالشمس أحمر |
|
لـنا وفـؤاد الشرق بالنجم أبـلـق |
على حين لا قلب الصبور بواجف |
|
عليها ولا ظهر الـطريق مطـرق |
فظلت تـدير الـطرف وهو مقسّم |
|
وظلت اروم القلـب وهـو مفـرق |
ومـا أنـس للأشياء لا أنس قولها |
|
أفـق انـما أنـت اللبيب الموفـق |
رويـدك ان الأمـر قـد جدّ جده |
|
وان فـؤاد الـدهـر بالسر ضـيق |
تجـاوزت مقـدار الشهامـة فاتئد |
|
فغـير الـذي يممتـه بـك اليـق |
فقلت عـداك الـشر لم يبق منزع |
|
لقوس الهـوى لولا الحيا والتخلـق |
طغى الأمر حتى لست أستطيع حمله |
|
وما بي لولا الحلـم ادهى وأخـرق |
جـزتـك الجوازي يا بثينة ما الذي |
|
يضرك لـو اعتقت من ليس يعتـق |
أفي الحق أن أقضي الزمان ولا أرى |
|
رسـولاً يـمنى أو كـتاباً يشـوق |