كان لي صـبر فـأوهاه النوى |
|
بعـدكـم يـا جيـرة الحـي وأفنـى |
قـاتل الله النـوى كـم قرحت |
|
كـبداً مـن ألـم الـشـوق وجفـنـا |
كـدّرت مـورد لـذاتـي وما |
|
تركت لي مـن جـميل الـصبر ركنا |
قطعت أفـلاذ قـلبي والحـشا |
|
وكسـتني مـن جـميـل السقم وهـنا |
فإلى كـم أشتـكي جور النوى |
|
وأقاسـي مـن هـوى لـيلى ولُـبنى |
قد صحا قلبي من سكر الهوى |
|
بعـدمـا أزعـجـه السكـر وعـنّى |
ونهاني عن هوى الغـيد النهى |
|
وحـبانـي الـشـيب إحساناً وحـسنا |
وتفـرغـت إلى مـدح فتـى |
|
سـنـّة المـعروف والأفـضـال سنّا |
يجد الـربح سـوى نيل العلا |
|
مـن مـراقي المجـد خـسراناً وغبنا |
سيد السادات والمـولى الـذي |
|
أمّ إنـعامـاً وأفــضـالاً ومــَنـا |
لـم يزل فـي كـل حين بابه |
|
مأمناً مـن نـوب الـدهـر وحـصنا |
غمرت سحب أياديـه الـورى |
|
نِعـماً فهـو للفـظ الـجـود معـنى |
نسـخ الغـامر من أفـضـاله |
|
(حاتماً) و(الفضل) ذا الفضل و(معنى) |
ورث الـسؤدد عـن آبـائـه |
|
مثل مـا قـد ورثـوا بطـناً فبـطنا |
حلّ مـن أوج العلى مـرتـبة |
|
صار منـها النـسر والعيـّوق أدنـى |
تهــزء الأقـلام في راحـته |
|
بـرمــاح الخـط لـمـا تـتثـنى |
جادنا مـن راحيـته سـحب |
|
تـمطر العسـجـد لامـاء ومـزنـا |
يا عـماد المجد يا من لم تزل |
|
مـن مـعالـيه ثـمار الفضل تُجنى |
عضني الـدهر بأنياب الأسى |
|
تـركتني فـي يـد الاسـواء رهنـا |
هائماً في لـجـّة الفـكر ولي |
|
جـسـد أنحـلـه الـشـوق وأضنى |
كـلـما لاح لعـينـي بـارق |
|
من نـواحي الـشام أضناني وعـنا |
تتلظـى كبدي شـوقـاً إلـى |
|
صبيـة خلـفـت بـالشـام و(أفنى) |
ركبـت امـالنـا شـوق الى |
|
ورد انعامـك والافضـال سفـنـا |
بعدمـا أنحـلت العيس السرى |
|
وأبـادت في فـيافي البـيد بـُدنـا |
وباكـنا فـك يا كهف الورى |
|
مـن تصاريف صـروف الدهر لذنا |