نسيـم الصبا ألمم بفـارس غـاديا |
|
وأبلغ سـلامي أهـل ودي الازاكيا |
وقل كيف أنتـم بعد عهـدي فانني |
|
بليت بأهـوال تشـيب النـواصيا |
سيبكي علي الفضل والعلم إن رمت |
|
بمثلي يـد الدهر العسوف المراميا |
وعطـل مني مسجـد أسـه التقى |
|
لآل رسـول الله بي كـان حـاليا |
أإخـواننا صـبراً جمـيلاً فـانني |
|
غدوت بهـذا في رضى الله راضيا |
وفي آل طـه إن نـفيـت فـإنني |
|
لاعـدائـهم مـا زلت والله نـافيا |
فما كنت بدعاً في الاولى فيهم نفوا |
|
ألافخر أن أغدو (لجندب)(1) ثانيا |
لئـن مسنى بالنـفي قـرح فانني |
|
بلغت بـه في بعض هـمي الامانيا |
فقد زرت في كوفان للـمجد قـبة |
|
هي الديـن والـدنيا بحـق كما هيا |
هـي القـبة البيضاء قبـة حيـدر |
|
وصي الـذي قـد أرسل الله هـاديا |
وصي النبي المصطفى وابـن عمه |
|
ومن قام مـولى في الغدير ووالـيا |
ومـن قال قـوم فيه قولاً منـاسباً |
|
لقول النصارى في المسيح مضاهيا |
فـوا حبذا التطواف حول ضريحه |
|
أصلي عـليه فـي خـشوع تـواليا |
وواحـبذا تعـفير خـدي فـوقـه |
|
ويا طـيب إكبابـي عـليه مناجـيا |
أناجـي وأشـكو ظـالمي بتـحرق |
|
يثير دمـوعاً فـوق خـدي جواريا |
بــمحمـد وبـحـب آل مــحمـد |
|
علقت وسـائل فـارس بن محمد |
يـا آل أحـمد يـا مـصابيح الدجى |
|
ومــنار منهاج السبيل الأقصـد |
لكـم الحـطيم وزمـزم ولـكم منى |
|
وبـكـم الى سبل الهدايـة نهتدي |
انـي بـكم مـتوسـل وبـحبـكـم |
|
متـمسـك لا تنثنـي عنـه يدي |
وعــليكـم نـزل الكتـاب مفصلاً |
|
من ذي المعـارج بالمنير المرشد |
إن ابن عنان بـكـم كبـت الـعدى |
|
وعــلا بحبكـم رقـاب الحسد |
ولئـن تـأخـر جسـمـه لضرورة |
|
فالقلـب مـنـه مـخيم بالمشهد |
يـا زائـراً أرض الغــرى مسدداً |
|
سلـم سلـمت على الامام السيد |
وزر الحسيـن بـكربلاء وقـل لـه |
|
يا ابـن الوصي ويا سلالة أحمد |
بــلـغ أمـيرالــمؤمنين تـحيتي |
|
واذكـر له حبي وصد ق توددي |
صـامـوك وانتهكـوا حريمك عنوة |
|
ورمـوك بالأمـر الفظيع الأنكد |
ولـو اننـي شـاهـدت نصرك أولا |
|
رويت منهـم ذابلـي ومـهندي |
منـي السـلام عليك يا ابن المصطفى |
|
أبـداً يروح مـع الزمان ويغتدى |
وعلى أبيـك وجـدك المـختار والثـ |
|
ـاوين منهـم فـي بـقيع الغرقد |
وبأرض بـغـداد عـلى موسى وفي |
|
طـوس على ذاك الرضى المتفرد |
وبسر مـن را فـالسـلام على الهدى |
|
وعلى التقى وعلى الندى والسؤدد |
بـالعسكـريـين اعـتصامي من لظى |
|
وبقائم بالحق يـصدع فـي غـد |
يـجلـو الـظلام بنوره ويـعيـدهـا |
|
علـويـة فـينـا بأمـر مرصد |
اني سعـدت بـحبـكـم أبـداً ومـن |
|
يـحببكـــم يـا آل أحمد يسعد |
مـستبصـراً والله عـون بــصيرتي |
|
مـا ذاك إلا مـن طهارة مولدي |
صنو الرسول وزوج فاطمة التي |
|
ملئـت ملاؤتها من العلياء |
وابو الذين تجردوا ما بين مسمو |
|
م ومذبوح ـ عـن الحوباء |
وأراك تنقص يا يزيد ، اذا علـت |
|
يوم القيـامة رنـة الزهراء |
تغشى التظلم من مريق دم ابنهـا |
|
سحـابـة للخرقـة الحمراء |
مـا بـال اولاد النبـي تـركتهم |
|
نـهبـاً لقتل شايـع وسبـاء |
لو كنت ترعى جانب الأب لم تكن |
|
لتضيع الحرمـات في الابناء |
ظمئوا ومـا أوردتهم ، ودماؤهـم |
|
عمت ظمـاء السمر بالارواء |
وأخـس من سؤر الاناء عصابة |
|
حجروا على الظمآن سؤر إناء |
بمجنحـات شـرد يسلـكـن من |
|
لهواتـهم طـرقـاً الى الاقفاء |
والله امـلاهــم ليـزدادوا بـه |
|
إثماً فقل في حـكمـة الاملاء |
خجلا لهـم من قوم صالح الاولى |
|
لـم يفتكـوا إلا بـذات رغاء |
فتـعـاودتهـا رجفة جثمـت بها |
|
فـكأنـها لـم تغن في الاحياء |
ظفروا بأرض حماره فاستبشروا |
|
فكـأنهــم ظفروا بنجم سماء |
وقتـال سبـط الـهاشمي وقاحة |
|
لم تند قـط صفـاتـها بحياء |
أرداه مـصـرع كـربلا فكأنها |
|
مشتقة مـن كــربــة وبلاء |
لا عشت إن لم أرثـه بـقصائد |
|
يطوي الرواة بهن ذكر (الطائي) |
مدحي لاصحاب النبـي ومذهبي |
|
للشـافعـي وكـلهــم شفعائي |
واذا جزى الممدوح بالاموال شا |
|
عــره فـمغـفرة الآله جزائي(1) |
اذا جاء عاشورا تضاعف حسرتي |
|
لآل رسول الله وانـهل دمعتـي |
بيـوم بـه اغبرت به الارض كلها |
|
شجـونا عليهم والسماء اقشعرت |
مصائب ساءت كل من كان مسلما |
|
ولكـن عيــون الفاجرين أقرت |
اذا ذكرت نـفسـي مصيبة كربلا |
|
وأشلاء سـادات بهـا قد تـفرت |
أضـاقت فؤادي واستباحت تجلدي |
|
وزادت على كربي ، وعيشي أمرت |
بنفسي خــدود في التراب تعفرت |
|
بنفسي جـسـوم بالعـراء تعرت |
بنفسـي رؤس مشرقات على القنا |
|
الى الشام تهـدى بـارقات الاسرة (1) |
بنفسي شفاه ذابــلات على الظما |
|
ولم ترو من مـاء الفـرات بقطرة |
بنفسي عيـون غائرات شواخص |
|
الى الماء منها نظـرة بعـد نظرة |
فهـو الذي امتحـن الله القلوب به |
|
عما يجمـجن مـن كـفر وإيمان |
وهو الذي قـد قضى الله العلـي له |
|
أن لا يكون لـه في فضلـه ثاني |
وإن قومـاً رجـوا إبطال حـقكـم |
|
أمسوا من الله في سخط وعصيان |
لـن يـدفـعوا حـقكـم إلا بدفعهم |
|
مـا أنـزل الله مـن آي وقرآن |
فـقلـدوهـا لاهل البيت إنـهــم |
|
صنـو النبـي وانتم غير صنوان |
يا مـن أنامله كالعارض الساري |
|
وفـعلـه أبداً عـار من العار |
أما تـرى الثلج قد خاطت أنامله |
|
ثوباً يزر عـلـى الدنيا بأزرار |
نـار ولـكنهـا لـيست بمبديـة |
|
نوراً وماء ولكن ليس بالجاري |
والـراح قد أعوزتنا في صبيحتنا |
|
بيعـاً ولـو وزن دينـار بدينار |
فامنن بما شئت من راح يكون لنا |
|
ناراً فانـا بـلا راح ولا نـار |