خذوا من ذمامي عـدة للـعواقـب |
|
فيا قرب ما بيني وبين المطـالـب |
لواني زمامي بالـمرام ، وربـمــا |
|
نقاضيته بالمرهفـــات لقواضب |
على حين ما ددت الصبا عن صبابة |
|
ذياد المطايــا عن عذاب المشارب |
ورضت بأخـلاق المشيـب شبيبـة |
|
معـــاصيـة لا تستكـين لجاذب |
عـقـائل عـزم لا تـباح لضارع |
|
وأســرار حـزم لاتذاع للاعـب |
ولله مقذوف بـــكــل تنــوفة |
|
رأى العز أحلى من وصال الكواعب |
أغـر الأعـادى انني بــت مقتراً |
|
ورب خلـو كــان عـوناً لوائب |
رويدكــم إنـي مـن المجد موسر |
|
وإن صـفرت عـما أفدتم حقائبي |
هـل لنــال إلا خادم شـهوة الفتى |
|
وهــل شـهوة إلا لجلب المعاطب |
فلا تطلبن منــه ســوى سد خلة |
|
فـإن زاد شـيئـاً فليـكم للمواهب |
سرهت(3) بادماني سرى كل حادث |
|
ولا كحـل إلا مـن غبـار المواكب |
فلا تصطلوهـا ، انــها دار ميــة |
|
مواقدها هـام الملوك الأغــالـب |
كفي مقـالك عن لومـي وتفنيدي |
|
صبابتي بالعلى لا الخرد الغيد |
أطلت حتى حسبت المجد منقصة |
|
كلا ولو أنـه حتف المهاجيد |
لمـا رأيت غرامـاً جل عن عذل |
|
حسبته بهوى الحسـانة الرود |
لا والرواقص في الأنسـاع يبعثها |
|
رجر الحداة بإنشـاد وتغريد(1) |
اذا ونين من الإرقال ، واضطرمت |
|
من اللغوب خلطن البيد بالبيد(2) |
يحملن شعثاً على الأكوار تحسبهم |
|
أرمـة العيس من هم وتسهيد |
ما حن قلبي الى الحسناء من علق |
|
لكنني بالمعالي جيد معمـود(3) |
صبـابتي دون عـقد زانه عنــق |
|
الى لـواء أمـام الجيـش معقود |
أميس تيهـاً عــلى الأحياء كلـبهم |
|
علمـاً بـأن نظيري غير موجود |
كــيف الاجـادة في نظم وقافيـة |
|
عن خاطر بصروف الدهر مكدود؟ |
كــم قـد قـريت هني العزم نازلة |
|
والخطب يجلب في ساحات رعديد |
تبصـروهــا مراحاً فـي أعنتهـا |
|
يجفـن ما بيـن مقتـول مطـرود(1) |
تكــر فـي ليـلة ليلاء من رهـج |
|
على نـجيع لـخيل الله مــورود(2) |
تنزو بحمس هـفت أضغــانهم بهم |
|
فـحطموا فـي التـراقي كل أملود(3) |
كان فرط تـوالـي الــطعن بينهم |
|
ولغ العـواسـل أو معروف محمود(4) |
الواهب الحتف والعيش الخصيب معاً |
|
فالموت بالبأس ، والإحيــاء بالجود |
بنـي دارم إن لــم تغيروا فبدلوا |
|
عمـائمـكـم يــوم الكـريهة بالخمر(1) |
فإن القرى والمـدن حيزت لأعبـد |
|
وما سلـمـت أفـحوصـة لفتى حـر(2) |
ربطتـم بـأطناب البيوت جياد كم |
|
وخـيـل العـدى في كل ملحمة تجري |
اذا ما شببتم نار حــرب وقودها |
|
صدور المواضي البيض والأسل السمر |
ضـمنت لكم أن ترجمعوها حميدة |
|
تـواجـف غــب الروع بالنعم الحمر(3) |
أنا المرء لا أوفي المنى عن ضراعة |
|
ولا أستفـيـد الأمن إلا مــن الذعـر |
ولا أطـرق الحي اللئام بمدحة ولو |
|
عــرقتـنـي شــدة الأزم الغبــر(4) |
تغـنيت عـن مـال البـخيل لأنني |
|
رأيت الـغنى بـالذل ضـرباً من الفقر |
اقـول لـقب هــاجه لاعج الهوى(3) |
|
بصحراء مرو واستشاطت بلابلـه |
وضاقت خراسان على معرق الهوى |
|
كمـا أحرزت صيد الفلاة حبـائله |
أعني على فـعل التــصبر ، إنني |
|
رأيـت جميل الصبر يـحمد فاعله |
فلمـا أبى إلا غرامـاً وصبــوة |
|
أطعت هواكـم ، واستمرت شواغله |
وأجـريت دمـعاً لو أصاب بسحه |
|
ربا المحل يوماً أنبت العشب هاطله |
هبوني أمــرت القلب كتمان حبكم |
|
فكيـف بجسم بـاح بالوجد ناحله؟ |
وكنت أمرت العزم أن يخذل الهوى |
|
وكيف اعتزام المرء والقلب خاذله؟ |
فكيـف التسلـي بعد عشر وأربع؟ |
|
أبي لي وفاء لا تذب جـحــافله |