الأسرة ومتطلبات الأطفال 123

ذلك بسهولة من خلال الطرق الاخرى.
وحتى يمكن أحيانا عن طريق لعبة ما تعليم الطفل كتابا دراسيا بل فنون الحياة أيضا.
ان اللعب يعتبر محركا قويا لتعليم الطفل وحسب اعتقاد المتخصصون بعلم النفس التربوي فان الحركة تصبح أحيانا اساسا للتعلم، وكل حركة في الحقيقية هي ممثلة لحديث ما.
ان المحبة، والتنفر، الاربتباط والتعلق يتم تعلمها في ظل اللعب أو تظهر من خلاله.
وما أكثر العلماء الذين اعتمدوا على اللعب وجعلوه اساسا لتدريسهم وتدريبهم، ويسعون من خلال هذا السبيل ان يعلموا الطفل شيئا ما.
ان الاطفال وبسبب حبهم للعب يتعلمون المسائل والمواضيع التي تهمهم بصورة ضمنية ويندفعون نحو الامام.
حدود التعليم:


حدود التعليم عن طريق اللعب واسعة وتشمل جميع المسائل حتى ان بعضها لا يتيسر عن طريق اللعب:
  • قواعد وضوابط الحياة الجماعية، دون ان يشعر بالتثاقل والارهاق تجاهها.
  • كيفية المعاشرة والحياة مع الجماعة واقامة العلاقات مع باقي افراد المجتمع بشكل لائق.

    المجلد السابع من كتاب أدب الطف 124

  • طريقة التعامل مع الاشياء واستخدامها أو تعلم اسلوب الركض، والسباحة وتسلق الاشجار.
  • مواجهة الاخطار واسلوب المواجهة والاعتماد، والهروب والتعاون والمشاكسة و... الخ.
  • كيفية التحدث واصلاح اخطاء الطفل في هذا المجال.
  • كيفية المشاكرة في الحياة الاجتماعية، احترام حقوق الآخرين واخذها بنظر الاعتبار.
  • العادات والتقاليد، الشعائر والمناسب، السنن والتشريفات.
  • التمرينات العملية عن طريق بناء شيء واعادة بناءه، تركيب القطع وتهديمها وبشكل عام الاعمال التعليمية.
  • الادارة والقيادة، المبارزة، الحرب، السلم، المصالحة والقانون واعداد ذلك و... الخ.
    اللعب ومراحله:


    لو نظرنا الى اللعب بمنظار الحركة والنشاط يجب ان نقول بانه موجود في جميع مراحل العمر، فالطفل يشرع بالحركة منذ المرحلة الجنينية، وبعد الولادة يقدم على الحركة بشكل اكثر نشاطا وفاعلية.
  • ولو نظرنا الى اللعب بمعنى التحرك المدروس والسلوك الخاص، أو صورة امر ذو بعدين لابد ان نقول بأن هذا الأمر يبدأ عند الاطفال منذ نهاية الشهر الثالث من العمر، وهو العمر الذي يجد الطفل نفسه فيه بانه يرتبط بوالديه عن طريق الضحك والبكاء والهدوء والعناد ومع تحول وتغير المحيط يغير نفسه

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 125

    تبعا لذلك.
    واكثر فترات اللعب تحصل عندما يكون الطفل قادرا على الحركة والسير، وفي تلك الحالة سيسعى الى اشباع هذه الحاجة عن طريق استخدام الاشياء، والتماس معها ولمسها بشكل مباشر، وعن طريق المعاشرة والتعامل مع بقية الاطفال، اذن ينبغي القول انه بدء من هذه المرحلة فان اللعب يتقارن مع مراحل الحياة دون انفصام اطلاقا ولكن مع وجود هذا الاختلاف، اذ انه يتغير بتغير مراحل الحياة المختلفة.
    انواع اللعب:


    من الممكن ان يكون اللعب بصورة فردية أو جماعية وفي اللعب الفردي ينشغل الطفل باللعب بمفرده مع لعبه وأحيانا يلعب بأصابع يده، واخرى مع الدمى وجميع الاشياء الموجودة حوله، وأحيانا تلاحظون الطفل اثناء الرضاعة، يلاعب ثدي امه أو قرطها أو قلادتها، وبالتالي يشبع رغبته بهذه الطريقة.
    وفي اللعب الجماعي الذي يكون محدودا جدا بحدود السنة الرابعة من العمر فما فوق ويزداد نسبيا في السنوات 6 و 7 فما فوق وتتسع ابعاده فان الطفل يقوم بملاعبة الافراد المساوين له في العمر، والمعاشرين له، وينسجم معهم تدريجيا، وفي سن الحادية عشر فان هذا الأمر يصل الى أوج حالاته بحيث تمت تسمية هذا السن بسن ملاعبة الرفاق، وتزداد ابعاده في سني البلوغ.
    ويمكن تصنيف اللعب من عدة جهات اخرى ومنها بمنظار نوع اللعب والذي يشمل الالعاب الحركية، والفعالة، والتقليدية، والحرة والفردية،

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 126

    والجماعية ، و... الخ، اذ ان كل منها بحاجة الى بحث مختص بها.

    اللعب وخصائصها:


    ان الطفل بحاجة الى اللعب كي يمارس اللعب، واللعب تشمل كل شيء يستحوذ على اهتمام الطفل وينشغل به، وقبل ان نتطرق الى خصائص اللعب ومميزاتها من الضروري ان نوضح الوظائف الثلاث التي يقوم بها كل نوع من انواع الالعاب، وتلك الوظائف هي:
  • استهلاك الطاقة الفائضة.
  • توجيه الطفل الى السلوك المطلوب.
  • تدريب الطفل على المهارات الجديدة.
    ومن هذا المنطلق ينبغي علينا ان نبحث عن الوسائل والادوات التي تؤمن هذه الاعتبارات للطفل، لكي تشغل جسم الطفل وتنمي روحه وفكره وذهنه أيضا ويمكن ان تكون هذه الوسائل بسيطة جدا، وخالية من الخطورة، وملائمة للسن والجنس معا، وأكثر ادامة وقوية غير قابلة للكسر، وان تكون من حيث العدد
    بالحد الذي يمكننا معه ان نضعها تحت تصرف الطفل بشكل متناوب ونعمل بالتالي على اشباع مسألة حب التنوع لديه.
    ويجب مراعاة ذوق الطفل عند اختيار اللعب له وليس ذوقنا اذ ان الوالدين أحيانا يبدون وكأنهم يشترون اللعب لانفسهم وليس للطفل.
    ويجب ان تكون اللعب بالشكل الذي تريج فيه قدرة الطفل على التخيل، وان تمنحه بعد النظر، وان تكون سهلة الاستخدام من قبله، ومتناسبة مع مستوى ذكائه وسنه، غير قاطعة أو خطرة، وأن تلهي الطفل لمدة من الزمن، وان تبعث

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 127

    في نفسه حب التعود على النظام والترتيب وان تحمل الطفل على التركيب والتنظيم.
    الالعاب المناسبة للاطفال:


    لا يمكن اعطاء جواب صريح وواضح عن التساؤل حول اي الالعاب اكثر ملائمة للاطفال، ولكن بشكل عام يمكن القول ان الالعاب المناسبة للاطفال هي تلك الالعاب التي تحمل الصفات التالية: الركض، الحركة، الفعالية، السحب، الرمي، أو القذف، المسك، الدفع، الانحناء، الصعود، استخدام اليد واللمس، الادخال والاخراج، والانزلاق، السباحة،اللعب بالحبل، وبشكل عام الالعاب التي تعمل على تقوية العضلات والاعضاء، وتمنح الطفل المهارة اللازمة، وتعمل على تفعيل نشاطه وتشعبه، وتتناسب مع جنسه، وان تعد الاطفال لظروف الحياة المستقبلية المبنية على اسس وضوابط النظام الاسلامي للحياة، وتعمل أيضا على ايجاد اللذة والسرور للطفل وتحمله على تكرار ذلك اللعبة ثانية دون ان يستحوذ عليه الخوف والفزع، وان تنظم طلباته، وان تعرف الطفل بمنزلة وقيمة العمل الذي يؤديه الآخرون له، وتصقل عواطفه وتوجهها وان تخرجه من حالة الطفولة تدريجيا وتدخله في يا الكبار.
    ملاحظات حول لعب الاطفال:


    1 ـ المشاركة ضرورية اثناء لعب الاطفال الا ان التدخل الذي يهدد استقلال الطفل غير مطلوب.
    2 ـ يجب تحديد ضوابط اللعب للطفل من مرحلة الطفولة لكي يبذل جهوده في ذلك الاطار.

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 128


    3 ـ يجب ان تكون حريته في ممارسة اللعب مشروطة بحيث لا تؤدي الى الاضرار به وبالآخرين وغير مخالفة للضوابط.
    4 ـ يجب العمل على اقحام الخجولين في الالعاب الجماعية، بشكل أكثر لكي يزول عنهم شعورهم بالخجل.
    5 ـ ينبغي تهيئة الالعاب التي تعمل على تقوية القدرات الخلاقة لدى الاطفال وتساعد على انضاج قابلياتهم بشكل افضل.
    6 ـ تجب مساعدة الطفل أحيانا لكي يفلح في الوصوف الى اكتشافات أكثر ويتمكن من نيل كل ما هو ضروري له، ويشعر بالموفقية والنجاح.
    7 ـ ينبغي عدم وضع الوسائل الممنوعة في متناول يد الطفل وعدم السماح له باللعب بالمدفأة، والطباخ، والسكين، أو الوقوف على حافة الشباك او الشرفات.
    8 ـ بالرغم من الحاجة الشديدة الى تنوع اللعب ينبغي عدم توفير لعب كثيرة للطفل كي لا يشعر بالضياع والحيرة معها.
    9 ـ بالرغم من كثرة التأكيد على ممارسة اللعب من قبل الاطفال ينبغي عدم السماح له بالاستغراق كليا في اللعب.
    10 ـ يجب مراعاة الاخلاق، والعادات وحتى المذهب واخذها بعين الاعتبار اثناء اللعب.

    * * *



    الأسرة ومتطلبات الأطفال 129


    الفصل السادس



    الحاجة الى الصحة والنظافة

    المقدمة


    النظافة والصحة الجسمية، والروحية احدى اهم متطلبات الاطفال ومن العوامل المهمة لسلامته ونموه، ومن وجهة النظر العقلية والمعيشية فان هذا الاحتياج يدخل ضمن مجموعة الاحتياجات الاساسية لانه بدون ذلك لن ينمو الطفل مطلقا ولن يحصل على الحياة المقرونة بالسلامة والسكينة ابدا.
    نعم، من الممكن ان يكون الوضع الصحي للكثير من الاطفال شفافا. ودون ان يكون لهم ادنى اهتمام بذلك، الا ان كيانه بأسره يطلب تأمين هذه الحاجة ويريد ان يصار الى ابداء نوع من الاهتمام بهذا الامر، قد يلجأ بعض الأولياء والمربين الى طرح مسألة الفقر في أمر الصحة، الا ان واقع الأمر يشير الى ان مراعاة النظافة والصحة قليلا ما يرتبط بمسألة الفقر.

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 130

    آثار الصحة:


    للصحة آثار عديدة على سلامته ونمو الافراد، فالطفل السالم من الناحية البدنية يكون قادرا على صقل شخصيته وان يبدي مقدرته على الايفاء بالدور الموكل إليه، وتعد قوة الارادة والنشاط، والحيوية وتوازن الحالة النفسية من العوامل المهمة التي تظهر في ظل السلامة والصحة.
    ان تأمين الاحتياجات الصحية لها علاقة وثيقة غير قابلة للانفصام مع حياة الطفل وديمومتها ويعد هذا الأمر ايضا من العوامل التي تثري الحياة وتغنيها، والعادات المفيدة في هذا المجال تضع طريق النجاح والموفقية وضوابطه في متناول اليد، وفي الوقت الذي يستخدم فيه الاطفال استعداداتهم وقابلياتهم بنحو احسن، فان حياتهم في هذا المجال تصبح هانئة.
    ضرورة ذلك:


    وبناء على ما بيناه فان تأمين الاحتياجات الصحية اصبح من الضروريات المهمة والحياتية للانسان وهو اكثر ضرورة في سني الحياة الاولى، لان الكثير من الاطباء يسمون الاعوام من 1 ـ 5 سنوات، بسن الاصابة والضرر ولابد من مراعاة الامور الصحية لمنع الاصابة بأمراض الالتهابات وليونة العظام، والاسقربوط.
    ولغرض مراعاة هذه الضرورة لابد من الاقدام على تعليم الامور الصحية بما يتناسب وعمر ونمو الاطفال، وخلق حالة التعود على رعاية الصحة والنظافة في الملابس والبدن، ولغرض الحصول على هذه الموفقية ينبغي على الامهات امتلاك المعلومات الواسعة نسبيا في هذا المجال، لكي يتسنى لهن القيام بالمحافظة على سلامة الطفل، وتأمين ظروف نموه وسلامته.

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 131


    ان المخاطر الناجمة عن عدم مراعاة الأمور الصحية ثقيلة جدا على الاطفال وحدوث الخلل في ذلك يؤدي الى بروز حالات عدم النوم وهذه الحالة بحد ذاتها تتسبب في الاضطرابات الاخرى.
    ان النقص في الصحة يمهد أحيانا الارضية للاصابة بالالتهابات المتعلقة بالنمو، أو ان تصبح السبب في عدم تمكن الطفل من مقاومة الامراض.
    حدود وابعاد الصحة:


    ما هي حدود وابعاد الصحة؟ وما هو معدلها؟ والى أي حد تصل إليه، أو على اي المسائل تحتوي وتشتمل؟
    والجواب على ذلك، هو: ان حدود ذلك واسعة جدا، وتشمل مسائل كثيرا جدا وأهمها ما يلي:
    الف ـ نظافة الاحتياجات الاساسية:


    ويمكن في هذا المجال الاشارة الى الكثير من المسائل واهمها ما يلي:
    1 ـ نظافة الطعام:


    وتشمل نظافة وسلامة حلمة الثدي، زجاجة الحليب، المصاصة (الملهية)، فم الزجاجة، نوعية الطعام، اذ له دور اساسي في سلامة أو مرض الطفل، وبالخصوص من حدود الشهر السادس من الولاد، اذ ينبغي على الامهات الحذر لئلا يضع الطفل اي شيء يقع في متناول يده في فمه، أو ان لا يلعب بالاشياء القذرة.
    2 ـ سلامة الماء والهواء:


    لغرض تأمين سلامة الطفل وصحته من الضروري ان تكون اماكن المياه

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 132

    الصالحة للشرب ومجاريها نظيفة، وان يتنفس الهواء الطلق، ويكون جسم الطفل بعيدا عن مجرى هبوب الرياح المباشرة.
    ان الاطفال بحاجة الى التمتع والاستفادة من الماء النقي والهواء الطلق في حين يتجنب العوامل الناقلة للميكروبات التي تسبب انتشار الامراض المختلفة وتؤدي الى الفقر والاستئصال، ان الماء والهواء النقيين هما سبب حصول الشهية المناسبة لدى الطفل وتهيىء الاجواء المناسبة لنمو البدن وازدهار التفكير.
    3 ـ الصحة ونظافة الملابس:


    ان ملابس الطفل تعد بحد ذاتها من عوامل سلامة الطفل وحيويته وتقي الجسم وتحول دون دخول المسببات المرضية وعلى الوالدين والمربين ان يهتموا بهذا الأمر اهتماما مناسبا، وينبغي ان تكون الملابس مريحة، خفيفة، نظيفة، ولها القابلية على عكس النظافة او التلوث الحاصل بها، ويجب ان تكون منشقة الطفل مختصة به فقط وبوسعه استخدامها بسهولة ويسر، وان يكون منديله وقبعته ولفافة رقبته نظيفة ومختصة به ذلك انه في حالة عدم مراعاة هذا الأمر فان اكثر هذه الادوات يمكن ان تؤدي دور الناقل للجراثيم والاوساخ.
    4 ـ الصحة في النوم والاستراحة:


    ان مراعاة الشروط الصحية اثناء النوم تعتبر من الامور الضرورية أيضا، فمثلا يجب ان نعود الطفل ان ينام مستلقيا على ظهره أو على الجانب الايمن، ويخرج يديه من تحت الغطاء، ولا يضع رأسه تحت البطانية، ولا يلجأ الى سرير النوم قبل شعوره بالتعب، وان لا يتقلب في الفراش بعد الاستيقاظ ويغادر فراشه بسرعة، وان يتنفس عن طريق الانف، ويذهب الى التواليت قبل النوم و... الخ.

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 133


    5 ـ الصحة في التغوط:


    كما ينبغي تعليم الطفل الامور والجوانب المتعلقة بمسألة التغوط ومنعه عن حبس الادرار وحمله على الادرار وقت بوقت ودون تأخير والا فان حبس الادرار من الممكن ان يؤدي الى الاصابة ببعض الانحرافات.
    استخدام المساحيق للاطفال الصغار امر ضروري الا ان الاكثار منها مضر ويؤدي الى خلق الاضطرابات في الجهاز التنفسي وينبغي الحذر من هذا الصدد، وفي السنين التالية من العمر ينبغي التأكد من قدرته على القيام باعمال الغسل والتنظيف ذلك ان الفضلات المتبقية على الجسم ستصبح فيما بعد سببا لظهور الحكة والتلوث أيضا.
    ب ـ صحة البدن والبيئة:


    وفي هذا المجال لابد من مراعاة الاصول والضوابط الصحيحة أيضا واهمها كما يلي:

    1 ـ الصحة ونظافة الجسم:


    يحتاج الطفل الى الاستحمام بسبب تعرق الجسم وتلوثه فلو كان صغيرا يمكن وضعه في طست والقيام بغسله وميسوري الحال يمكنهم استخدام بانيو الحمام، وان يستخدموا الحوض والماء النظيف في فصل الصيف، طبعا لابد من ملاحظة المسألة التالية، وهي عدم تعريض الطفل لاسباب الاصابة بالانفلونزا، وانجراره لبعض المنزلقات وينبغي الاستحمام في الوقت المناسب دون تأخير لأن الطفل يتسخ بسرعة أيضا.

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 134


    ورد عن الامام الصادق عليه السلام في كتاب مكارم الاخلاق انه لا ينبغي الاستحمام على التخمة، وان لا يكون ماء الاستحمام وسخا ذلك ان الديدان تتمكن أحيانا من النفوذ في البشرة، وتؤدي الى تلويث الطفل واصابته ببعض الامراض المعدية.
    2 ـ نظافة الاعضاء:


    الطفل بحاجة لأن تكون اعضائه نظيفة ومغسولة والوقت الملائم لاداء هذا الأمر هو قبل الغداء والعشاء.
    ومن موارد نظافة وصحة الاعضاء هو الختان والذي يؤدي الى القضاء على الالتهابات وتسهل بالتالي مسألة نظافة الطفل، وفي حالة عدم ختن الطفل في الشهر الأول من الولادة يمكن تأخير ذلك الى وقت لاحق، الا ان اخطر مرحلة لاجراء الختان هي السنوات من 1 ـ 6 من العمر.
    وتجدر الاشارة الى السنوات التالية لهذه المرحلة لها آثار نفسية سلبية أيضا، اذ تترشح عن الجلد الاضافي مادة بيضاء تؤدي الى الاصابة بالالتهاب، والأثر الآخر لهذا الأمر هو تهيئة الارضية المناسبة للاستمناء.
    3 ـ الصحة اللعب والحركة:


    من الحالات الاخرى للنظافة، مراعاة اصول النظافة في مسألة اللعب والحركة، اذ ان ممارسة الالعاب تؤدي أحيانا الى الاصابة ببعض الصدمات البدنية أو تساعد على خلق موجبات الارهاق المفرط، وينبغي الحذر لئلا يحصل مثل هذا الأمر، ومن خلال المراقبة واللعب والحركة يمكن تأمين الكثير من النواقص والاحتياجات البدنية والمحافظة على سلامة الطفل واعادته الى وضعه الطبيعي بشرط التزام اولياء الاطفال بتطبيق توصيات الاطباء في هذا المجال.

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 135


    ج ـ في الجانب الروحي:


    يجب ان تكون آفاق الصحة من السعة بحيث تشمل الابعاد الروحية لحياة الانسان أيضا، فيما يرتبط بالاحتياجات البدنية تجدنا نهتم بحالة التغذية ومكافحة الامراض البدنية بينما يجب الاهتمام أيضا في مجال الصحة النفسية بمسائل هامة كالأمن بالنسبة للاطفال، وحاجته الى الاحترام والاهتمام به، وحاجته كذلك الى عدم الرفض والحماية، وينبغي السعي الى تنظيم برنامج دقيق في هذه الابعاد وفي الابعاد التي تربط بمسألة الثقة بالنفس، والاستقلال وحرية الطفل أيضا، وسوف نستعرض بعض المسائل الخاصة بهذا الموضوع على شكل بحث مستقل لاحقا.
    د ـ فيما يتعلق بالمحيط والمسكن:


    بعض المسائل المرتبطة بصحة الطفل تتعلق بنظافة المحيط ومسكن الطفل، يجب ان يكون محيط الطفل، محيطا صحيا يؤمن سلامته وسعادته وهذا المحيط يجب ان يكون نظيفا ومضاء حد الامكان، ويتعرض خلال اليوم لضياء الشمس المباشرة لعدة ساعات، وذو حرارة معينة وهواء نقيا، بعيدا عن التيارات الهوائية الشديدة، وبعيدا عن الروائح الكريهة، والضوضاء، والرعب والوحشة ، يسمح بممارسة اللعب والحركة السليمة ، و... الخ.
    وقد اظهرت الدراسات ان عدم الاهتمام بهذه الشروط يؤدي الى ظهور حالات الخلل الواضحة والملموسة في الابعاد المتعلقة بالنمو والسلامة، وخاصة فيما يتعلق بالمكان المخصص لنوم الطفل، اذ يجب ان يكون مناسبا من

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 136

    حيث حرارته، وفي مكان قريب من والدته بحيث لو انه نادى يطلب والدته يراها الى جانبه بسرعة.
    هـ ـ الصحة في المعاشرة والتعامل:


    يبدأ الطفل وخاصة بحدود نهاية السنة الثانية من عمره حيث يكون قادرا على التحرك بشكل كامل بمعاشرة الاشخاص والاحتكاك بهم وبالاشياء المختلفة والجمادات والنباتات والحيوانات أيضا ، لذا من الضروري له ان يمتلك المعلومات اللازمة في كيفية التعامل مع الاشياء والاشخاص، وعلى سبيل المثال يجب عليه عدم التسبب بايجاد مسببات انتقال وسريان الامراض، وان يحذر ويلاحظ هذا الأمر فيما يتعلق بتعامله مع الاشخاص ، وعليه ان يحمل معه منديلا نظيفا اثناء عطاسه وسعاله، وان يراعي الشروط الصحية في تعامله مع الحيوان والنبات والجماد، ويمكن ايصال هذه المعلومات الى الطفل عن طريق الافلام الكارتونية وتعليمها اياه.
    بدأ الرقابة الصحية:


    تبدأ اعمال الرقابة الصحية منذ وجود الطفل في الرحم، وتسعى الام الى تأمين سلامتها وسلامة جنينها ، وبعد ذلك تأتي مرحلة الرقابة الصحية زمن الولادة، اذ ان الكثير من الاضرار التي تظهر في هذه المرحلة تبقى في الطفل طيلة حياته ويجب على الامهات ان يتصفن بالوعي اللازم في هذا المجال، وبعد هذا التاريخ من مرحلة الولادة الى الايام التالية تأتي مرحلة نمو الطفل.
    ان ظهور الكثير من الالتهابات وانتشارها تبدأ من المرحلة الجنينية حيث يمر الطفل بمرحلة تشكيل الاعضاء، وفي شهر تشكل الجنين، ان اصابة الام بالحصبة في هذه الفترة من الممكن ان يؤدي الى نتيجة سيئة كولادة الطفل

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 137

    مشوها، وكذا الحال بالنسبة لامراض السنوات الثلاثة الاولى من العمر اذ انها في غاية الاهمية لدرجة تؤدي الى هبوط ذكاء الطفل، أو ان عدم تطبيق الشروط الصحية في تغذية الطفل اثناء الرضاعة من الممكن ان تصيب الطفل باضرار جسمية وروحية غير قابلة للاصلاح، وكذا الحال بالنسبة لعدم الاهتمام بختان الاطفال وعشرات المسائل الاخرى من هذا القبيل.
    وخلاصة القول ان المحافظة على سلامة الطفل وصحته تشمل الصحة والسلامة الكاملة للام وطفلها ونظامها الغذائي، خاصة في ايام الحمل ومرحلة الرضاعة، والامومة في هذه المرحلة تمثل مسؤولية عظمى، فالطفل بحاجة الى ان يلد سالما صحيحا ويواصل حياته هكذا أيضا، ان الدفاع عن صحته وسلامته من واجب الوالدين وخاصة الامهات.
    الوقاية ومعالجة الامراض:


    من المعلوم لدينا ان الامراض لها اثر فعال ومتميز على الطفل وخاصة في مرحلة نموه بل وحتى تعمل على ايقاف النمو الفكري للطفل وذكائه، ان بعض الامراض من قبيل الاسهال الدموي، وفقر الدم، الاختلالات الوظيفية، وظهور الديدان ذات الفكوك الكلابية والتي تدخل الجسم أحيانا عن طريق النفوذ من خلال الجلد ومرض الملاريا والسفلس هي السبب الرئيسى في وفاة الاطفال في دول العالم الثالث، ومن العوامل المؤثرة في القابلية على التعلم، اضافة الى كونها تزيل حالة التوازن الروحي لدى الطفل أو تصبح أحيانا سببا لظهور الانحرافات في الطفل.
    ومن هذا المنطلق فان مسألة معالجة الاطفال بشكل فوري تعتبر من أهم الواجبات ومن أهم اعمال الولدين.
    الا ان الأفضل من العلاج هو ان نفعل شيئا يمنع الاطفال من الاصابة بهذه

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 138

    الامراض تماما، ويمكن ان يحصل ذلك من خلال الاستفادة من المراكز الصحية للاطفال، والاستفسار والسؤال من الافراد المجربين مراعاة الشروط الصحية والسيطرة عليها خاصة فيما يتعلق بالماء والغداء، وبشكل عام مراعاة الحيطة والحذر من قبل الوالدين خاصة الامهات فيما يتعلق بحالات التسمم الفجائية للأطفال، والحروق ، والحوادث وبقية الأضرار الاخرى.
    خلق الأستعداد لدى الطفل:


    ان حاجة الطفل للصحة أمر مفروغ منه ولا يحتاج الى اثارة النقاش حوله. ولكن ينبغى الإلتفات الى هذه الملاحظة، وهي أن الوالدين مهما ركزوا على مسألة مراقبة الأطفال فليس بوسعهم بلوغ هدفهم دون مساعدة الطفل اياهم في مسألة صحته وسلامته مطلقا. ومن هذا المنطلق من الضروري إعطاء الطفل تعليمات أساسية متزامنة مع رقابة الوالدين ومتابعتهم لكي يراقب نفسه بنفسه أيضا.
    ان العمل على ايجاد العادات الصحية، كغسل الوجه واليدين، والاهتمام بالأسنان والعينين، ومعرفة كيفية التعامل مع الحيوانات والنباتات والجمادات، والسعى الى المحافظة على النظافة الشخصية كلها تعد من المسائل التي يمكن تعليمها للطفل تدريجيا بشكل يتناسب مع سنه ونموه. وينبغى وجود الإستعداد التالي لدى الطفل وذلك بتقبله الضوابط المتعلقة بالصحة بطيب خاطر وأن يشعر بالرضا من مراعاة إياها. ان الممارسات الاولى للطفل في هذا المجال يجب ان تتم تحت مراقبة الوالدين والمربين وأن يقوموا بتدريب الطفل وإعطائه التعليمات اللازمة في الحالات الضرورية.

    * * *



    الأسرة ومتطلبات الأطفال 139


    الفصل السابع



    الحاجة الى المسكن

    المقدمة


    من المشاكل التى تواجه مسألة تربية الأطفال في العالم المعاصر هي عدم إمتلاك الفضاء الكافي والمحيط المناسب للنمو. وتكون نتيجة ذلك وجود اطفال قلقين، خاملين وكسالى لا نشاط لهم وبالتالي ايجاد اطفال اشرار. إن البيت هو المكان الذي يقضي فيه الطفل اوقات فراغه ويجد فيه الهدوء والأمن والإستراحة. وهو يبحث فيه عن الوان الأنس والمحبة ونيل كل آماله وطموحاته. ولو أردنا ان ينمو الطفل في محيط مناسب ينبغي علينا التفكير بإيجاد حل لتأمين مسكنة المناسب ونوفر له محيط سالم آمن إذ تعرض هذا الامر وللأسف للخطر بسبب حركة التطور والثورة الصناعية، ويزداد تفاقما يوما بعد آخر. وقد طالت هذه الصعوبات والمشاكل وللأسف المجتمع الصناعي أيضا إذ يعيشون أيضا في ظروف حياتيه حادة.

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 140


    الحاجة الى المسكن:


    ان الطفل بحاجة الى مسكن ومحل آمل ليواصل حياته فيه، وينظم اموره وامكاناته في ذلك المكان، ويكون بوسعه ان يتنفس الصعداء فيه أيضا.
    صحيح انه يعيش في كنف والديه، إلا انه يحتاج في نفس الوقت الى مكان مستقل وبعيد عن تدخل الاخرين وبالشكل الذي يتناسب مع مقدار نموه.
    وفيما يتعلق بأهمية البيت للطفل يمكن القول ان البيت يعتبر بمثابة الوطن وبلد الطفل، وان أمنه يعد أمرا ضروريا بالنسبة له، ولو شعر بوجود خطر يهدده سيضحي بنفسه من اجله.
    ومن جانب آخر فان وجود المسكن المناسب يهيء الاجواء المناسبة لسلامة الطفل الجسمية والنفسية ويؤمن سعادته ونشاطه.
    ويعتقد بعض علماء النفس انه بامكانهم تغيير سلوك الطفل منخلال تغير المحيط والمسكن الذي يعيش فيه الطفل، ويعتبر هذا بحد ذاته من طريق العلاج، واعادة صياغة شخصية الاطفال.
    وعندما يجد الطفل نفسه في محيط هادىء ومكان رحب سيكون بوسعه الاعراب عن نفسه، وزيادة نشاطه وتفعيله، وتقوية حالة الإقدام والمبادرة لديه، ويحصل بالتالي على السعادة والحيوية.
    الفضاء الذى يعيش فيه الطفل:


    انها لخسارة كبرى على نمو وتربية الطفل إذ يضطر اطفال العالم في يومنا هذا الى العيش في غرف ضيقة ومظلمة وفي فضاء محدود ومغلق، ومن

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 141

    الضروري الالتفات الى ثلاثة امور في هذا المجال.
    1 ـ الحاجة الى محيط واسع:


    يحتاج الطفل الى محيط واسع نسبيا لممارسة العيش، والركض والحركة، وكلما كان البيت ضيقا كان شعور الطفل بالتحدد أكبر.
    ان المحيط الواسع له تأثير فعال في النمو الجسمي والروحي عند الطفل، ويشعر الطفل فيه بالسرور والسلامة، اذ ان أهمية الأمر لا تقتصر على الاطفال فحسب، بل حتى بالنسبة للكبار أيضا، ولهذا السبب يعد البيت الواسع من عامل سعادة الانسان في الاسلام إلا ان هذه السعادة ليست في متناول الجميع كما يبدو.
    وفي المحيط الواسع الرحب يمكن ان يلهو الطفل وينشغل لفترات طويلة دون ان يثير متاعب معينة لوالديه أو ان يعرض نفسه للاذى، ويمكن أيضا تحفيز رغباته ومساعيه وجعله يعيش في ظروف ملائمة من ناحية استخدام قابلياته وذكائه.
    ان الطفل يريد ان يركض، ويتحرك ويتصارع ، إذ ان الكبار يضطرون في هذه الحالة الى مواجهة الاطفال ومنعهم، ويعد هذا الأمر بحد ذاته خسارة كبرى في كيفية تربية الطفل.
    2 ـ مخاطر المحيط الضيق:


    لا يمكن المحافظة على بقاء الطفل في الفضاء الضيق والمحدود لاكثر من دقائق معدودة، ان المحيط المحدود يؤدي الى الارهاق، والتوتر والحيرة، ومن الممكن ان يقوم باثارة الضوضاء ويقف بوجه والديه ويثير لهم

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 142

    المتاعب.
    وكذلك ان لم يتوفر المحل والمكان الكافي لنمو الطفل فان احتمال لجوئه الى الاساءة والتخريب سيكون واردا جدا، وسوف تبدو علية التصرفات السلبية، ولو اطلقتم اطفالكم المعاندين والمشاكسين في فضاء اوسع سترون كيف انهم يتصفون بالهدوء والسكينة وكيف انهم سيمارسون اعمالهم.
    ولهذا السبب يقول المختصصون بعلم النفس التربوي: ان الفضاء الكافي والمطلوب للاطفال يعتبر نوعا من أساليب المواجهة مع التصرفات السلبية والغير لائقة، ومن غير المستحسن ابقاء الطفل في محيط مغلق وراكد أو ان نطلب منه التخلي عن نشاطه وتحركه والذي يعد من لوازم نموه.
    3 ـ ضرورة تغيير البيت:


    من المعلوم لدينا ان توفير البيت والمسكن المناسب ليس أمرا ميسورا إلا اننا نعيد الى اذهاننا هذه الملاحظة حسب الرؤية التربوية، ذلك ان الزاد والولد أمران حسنان، ولكن يجب توفير مستلزمات الحياة للطفل بنفس ذلك المستوى، ومنها الفضاء المناسب لكي تتهيىء ظروف نموه.
    وحسب وجهة النظر التربوية من الضروري ان نلجأ في بعض الموارد الى تغيير المحيط الذي يعيش فيه لا سيما وان بعض التحقيقات اوضحت ان المحيط المضطرب والغير هاديء يساعد على خلق المناخ الملائم للفساد، ومن المعلوم ان الانسان بطبيعته مخلوق يميل وبسرعة الى اقامة الروابط والأواصر الاجتماعير مع الآخرين، ويدرك كيف يتصرف وبأي

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 143

    اسلوب.
    ان الاماكن الملوثة تساعد على خلق الاجواء المناسبة للانحرافات، بينما نجد على العكس من ذلك، فان المحيط النظيف السالم يعد عاملا من عوامل نمو الفضائل والاخلاق لدى الطفل، وبهذا الصدد ينبغي للوالدين ان يكونوا اذكياء ومنتبهين، وان لا يهتموا فقط بالبيوت الباهضة الثمن وبالمناطق المعروفة للسكن والاقامة.
    مواصفات مسكن الاطفال:


    لابد ان تتصف مساكن الاطفال بخصائص معينة خاصة وان امكانية تأمين جميع الشروط والمواصفات أمر غير ميسور بالنسبة للجميع، ولكن مع مراعاة الأهم والمهم سوف نستعرض ابحاثنا لكي يتمكن كل منا من تأمين القسم الأعظم والأكثر من تلك الشروط لعوائلنا وابنائنا، أما تلك الخصائص والشروط فهي كما يلي:
    1 ـ من الجانب الايجابي:


    يجب ان يكون مسكن الاطفال مضاء وتصله اشعة الشمس، دافيء ومناسب وفي مرآى من والديه، ملائما للتهوية، وذو فضاء مفتوح وواسع ومكانا لالعابه واستراحته، نظيفا هادئا سالما آمنا ومنظما وجميلا قدر الامكان كي يعشر الطفل معه بالهدوء والاستقرار.
    ليس من الضروري ان يشتمل مكان الطفل على الامور الكمالية ولكن لابد من ان يكون بالشكل الذي يستجيب معه للشروط الاساسية لحياة الطفل وسلامته وانسجامه، إذ ليس من الضروري اختيار السجاد الباهض الثمن

    الأسرة ومتطلبات الأطفال 144


    لفرش ارضية الغرفة، بل يكفي ان نفرشها بحصير، أو أي فرش آخر، ولكن بشرط ان يكون نظيفا ويدل على التنظيم والهدوء، حتى ان اضاءة الغرفة ولون جدرانها تعتبر مسألة مهمة بالنسبة للطفل إذ يجب ان يكون اللون فاتحا ولا يضر بالعين.
    2 ـ من الجانب السلبي:


    ويجب ان يتصف البيت بالصفات التالية من حيث الجوانب السلبية:
  • يجب ان يكون الوضع بالشكل الذي لا يتعرض فيه الطفل الى التسمم والتعرض لصعق التيار الكهربائي، والاحتراق والغرق.
  • عدم وجود الآلات الجارحة كالسكين، والمقص والاقلام ذات الرؤوس المدببة، والاشياء القابلة للكسر والجرح، أو الاشياء الثمينة، وان تكون الغرفة غير مشرفة ولا تحتوي على شرفة، ولا يحتمل سقوط الطفل منها.
  • ان تكون غرفة الطفل ومحل سكونته بالشكل الذي لا يتمكن الطفل معه الحاق الضرر بنفسه، ولا يمكنه كسر الآثاث وايذاء نفسه، وان يكون بوسعه لمس الاشياء بدون ان يحدث له مكروه أو على الاقل ان يكون للطفل الماما بالمخاطر وفي مأمن منها، وفي حالة حدوث حادثة ما يمكن للطفل ان يخرج من الغرفة وينجو بنفسه.
  • وان تغطى شبابيك الغرفة بطريقة تحافظ على الطفل فيما لو روادته الوساوس، ولا تدع مجالا يساعد على سقوط الطفل أحيانا، كما يجب ان لا يحتوي الباب على قفل داخلي إذ لوحظ ان الطفل يحبس نفسه أحيانا في الغرفة ، ولا يملك سبيلا للنجاة.


  • السابق السابق الفهرس التالي التالي