| خليليَّ عُوجَا بي على الطفِّ لاَ أَرَى |
|
إلى غَيْرِ وادي كربلا يُحْمَدُ السُّرَى |
| فَإِنْ جِئْتَُماهَا فَانْزِلاَ في عِرَاصِها |
|
نُزُولَ حزين وَاذْكُرَا مَابِهَا جَرَى |
| غداةَ بها أمسى الحسينُ وصَحْبُهُ |
|
بِحَدِّ المواضي كالضَّحَايَا عَلَى الثَّرَى |
| وَقَدْ حُزَّ منه الرَّأْسُ بَغْياً من القَفَا |
|
وَسُيِّرَ في عَالِي السِّنَانِ مُشَهَّرَا |
| وَسِيْقَت بَنَاتُ الْوَحْيِ أَسْرَى وَجِسْمُهُ |
|
على الرَّغْمِ منها خَلَّفَتْهُ مُعَفَّرا |
| وَشُهِّرْنَ في الأسواقِ ما بينَ شَامِت |
|
وَطَلاَّبِ وِتْر مَا تَمَنَّاهُ أَبْصَرَا |
| فَحَجَّتْ مِنَ الشَّامَاتِ عَرْصَةَ كربلا |
|
ولم تُلْقِ إلاَّ في رُبَاهَا عَصَا السُّرَى |
| فَلَمَّا تَرَاءَت عَرْصَةُ الطفِّ أرسلت |
|
لها زَفَرَات أَعْقَبَتْها تَحَسُّرَا |
| وَسَرَّحْنَ في تلك العِرَاصِ نَوَاظِرَاً |
|
فَمَا نَظَرَت إلاَّ تِلاَعَاً وَأَقْبُرا |
| أقامت ثَلاَثاً لِلْعَزَاءِ وَمَا انطفى |
|
لَهِيبُ جَوَىً في قَلْبِها قَدْ تَسَعَّرَا |
| وَنَادَتْهُمُ عُذْراً فَلاَ عَنْ قَلاً لَكُمْ |
|
رَحَلْنا وَلاَ مِنْ مَكْثِنَا سَأَمٌ عَرَا (2) |