والرجل في العقد السابع من عمره يرتدي الكشيده والصايه والعباءة وهو الزي الشعبي المألوف .
بادرته بالسؤال من أي شيء يتكون الكاشي ، فأجاب :
أصل الكاشي يتكون من الطين + الرمل الأسود ، وتكون نوعية الطين أحمر جيداً . يخلط الطين بالرمل خلطاً بحيث يصبح عجيناً ، ثم توضع العجينة في قوالب حسب الأشكال المطلوبة ، ومن ثم توضع في قوالب حديدية لتسد مساحاتها وتكبس بآلة ضخمة لتقوية الطابوقة .
بعد جفاف الطابوقة لمدة أسبوع أو أكثر حسب تغيرات الطقس ، تفخر الطابوقة احياناً وتطلى باللون الأبيض ، والبعض الآخر منها تطلى رأساً ثم تفخر (وهذا مانستعمله نحن في هذا المعمل) .
المرحلة الثانية : نأخذ الطابوقة ونصنعها حسب القياسات المطلوبة وننقش عليها النقوش ونزينها بزخارف دقيقة وجميلة قد تكون كتابات اشعار أو آيات قرآنية أو منظر طبيعي ، وغير ذلك ، وتفخر ثانية بنار أوطأ من نار الفخر في الكورة .
أما المواد الرئيسية لصبغ الكاشي فهي تركب من :
مسحوق الزجاج + مسحوق الحصى + الرصاص + القلاى
ويضاف الى ذلك كله الأكاسيد مثل أوكسيد النحاس واوكسيد الحديد واوكسيد الذهب الذي يستعمل اللون الأحمر . تطحن الأصباغ بواسطة الطاحونة طحناً جيداً ، وتؤخذ لاستعمالها الوجه الابيض للطابوقة حسب متطلبات النقوش والرسوم والآيات ذات الاشكال والألوان المتعددة .
ثم سألته عن المحتوى الذي يسجل على الكاشي ، فأجاب قائلاً : أما ان تكون أبيات شعرية تؤرخ بها خزان ماء او على رخام قبر
كربلاء في الذاكرة
418
الميت ، واما ان تكون آيات قرآنية تكتب على واجهات أبواب المساجد او في داخل كل مسجد أو محراب وكذلك في واجهة باب دار ، وكلها باللون الأزرق الغامق والفاتح وبعضها باللون الأصفر .
وبعد ذلك رغبت ان أعرف عن المنجزات التي قام بها المعمل طيلة هذه السنين ، فحدثني قائلاً :
لدينا انجازات كثيرة وهي من جملة الأنشطة التي قام بها المعمل ، وأهمها :
1 ـ اكساء قبة ومرقد عون بن عبد الله ، وقد صنعت من الكاشي المزخرف .
2 ـ اكساء قبة جامع مظهر الشاوي ومأذنته ببغداد .
3 ـ اكساء قبة ومنارة السيد محمد بن الامام علي الهادي (عليهما السلام) والصحن والباب الرئيسية في بلد .
4 ـ السبيل في المخيم .
5 ـ السبيل في باب الشهداء ، وقد صنعه عدنان محمد علي .
6 ـ أحواض معرض بغداد الدولي . جهز بالكاشي الازرق المزجج .
هذا ويزور المعمل عدد كبير من الفولكلوريين والمعنيين بالتراث الشعبي وذلك للوقوف على ما ينتجه المعمل من نقش الصور واللوحات والنماذج المزخرفة ذات الألوان المتعددة البديعة الصنع .
كربلاء في الذاكرة
419
تجليد الكتب
هو تصحيف الكتاب ووضعه بين دفتي جلاد سميك يقيه من التلف ويحفظه من التمزق بشكل جميل يليق بأهمية الكتاب وفائدته . والتصحيف من الحرف الفنية فالصحاف هو الفنان المجلد للكتب وله أدواته الفنية في ممارسة عمله مثل المخصف يستعمله لثقب ملازم الكتاب المراد تجليده يخيطه بالابرة الغليظة والخيط الغليظ نوعما ، يشمع الخيط بشمع العسل ليسهل مرور الابرة والخيط ويحتاج الصحاف الى المقص والشفره ليقص بها المقوى والورق المعشر المستعمل في تجليد الكتب ويحتاج الى نوع من اللاصق يدعى (الشريس) يلصق به الورق أو الجلد على المقوى السميك ويستخدم صخرة أو طابوقة كبية من المرمر لا يتجاوز طولها أو عرضها الاربعين سنتمتر وسمكها لا يزيد على عشر سنتيمات ومكبس من الخشب يكبس به الكتاب بعد الفراغ من عملية التجليد ويصبح الكتاب مجلداً يمكن بقاؤه الى سنوات قادمة وقد يرثه الابناء عن الاباء فالكتاب الجيد نعم ذخر المرئ لاولاده واحفاده ، وقبل بدء عملية التجليد يفسخ الكتاب الى ملازمه المطبوعة وتصلح أوراقه التالفة ويرتب بصورة منظمة لتبدأ خياطته وتكون الخياطة نوعين : ـ
أ ـ توضع جلدة وسط الظهر لتمسك بين الدفتين ويخاط الكتاب ملزمة ملزمة أي توضع كل ملزمة وتخاط حسب تسلسلها .
ب ـ تقسم ملازم الكتاب الى اربعة اقسام يخاط كل قسمين معاً فتكون كراسة واحدة ويخاط مع الكراسة الاخرى المكونة من القسمين الاخرين حسب تسلسل الترقيم فيكون الكتاب واحداً ويطلق على هذه العملية التجليد الممتاز (التجليد الأفرنجي) .
كربلاء في الذاكرة
420
وهناك الطريقة البسيطة فيستعمل المخصف في ثقب جميع أوراق الكتاب وخياطته مرة واحدة وهو أبسط أنواع التجليد :
والتجليد على أقسام أربع اصطلح الصحافون عليها من حيث جودة التجليد وجماله ومتانته .
1 ـ التجليد الممتاز (الأفرنجي) تكون خياطة الكراسات بعناية تامة وبشكل جيد يكسى بنوع جيد من القماش المصنوع من الكتان الجيد ويغطى بجلد حيواني رقيق ولماع يطلق عليه (جلد كلاصي) وكان سعر التجليد من هذه النوعية فيما سبق 200 فلساً ، اما في الوقت الحاضر تضاعف المبلغ بعشر أمثاله .
2 ـ التجليد العصري : يخاط الكتاب بشكل كراسات وتكون المقوى جيدة والكعب من جلد الحيوان أي توضع جلدة من الاعلى الى الاسفل على طول الكتاب لتمسك بالكراسات وتصفها موحدة كما هو الحال في التجليد الافرنجي ويبطن الغلاف بالورق المعشر ولون الغلاف اسود او أحمر ويتراوح سعر التجليد من هذا النوع سابقاً من 120 ـ 150 فلساً .
3 ـ التجليد المتوسط يوضع الكتاب بين دفتين من المقوى وبطانته من الورق الأبيض وكعبه من الكتان وسعر تجليد الكتاب من 80 ـ 100 فلساً .
4 ـ التجليد العادي وهو أقل الانواع وتجلد به الكتب المدرسية ويتم بالخصف والخياطة مرة واحدة لكل الكتاب لجمع ملازمه ويوضع بدل الكتان للكعب الخام الاسمر (الساحلي) وسعر التجليد من 25 فلساً هذا ما كان عليه قبل الخمسينات .
بتطور الالة وتقدم الصناعات تم اختراع الات جديدة تستخدم في مهنة التجليد وهي آلات الكترونية بدل الالات المحلية الصنع واليدوية في الاستخدام .
كربلاء في الذاكرة
421
وهناك عملية أخرى ترتبط بتجليد الكتب ومتعلقة بصيانة الكتاب وحفظه وجماله يطلق عليها (الشيرازه) يقصد بها خياطة الكتاب من الاعلى ومن الاسفل بالجلد والورق وتتم هذه العملية بعد تمام تجليد الكتاب وبهذه الشيرازة يبقى الكتاب محتفظاً بدفتيه ولا يطرأ عليه تفسيخ تتم حياكته بصورة متينة وتعطيه بنفس الوقت لوناً جاذباً والخيوط المستعملة في الشيرازه ملونة فتضفي جمالاً على الكتاب وعلى الخصوص اذا كان الكتاب مرموقاً مجلاً مثل القرآن المجيد والكتب الدينية والفكرية الراقية وبعض كتب الادعية ، فتلك الكتب تستحق الشيرازة ، وكثرة الصحافين في البلدة يدل على رواج الكتب وكثرة تداولها والعناية بها وهذا دليل ثقافي لتلك البلدة ودليل معرفة مستوى العلم فيها ، وقد كان في كربلا صحافون يشغلون غرفاً داخل صحن الروضة الحسينية ببيع الكتب فيها فكان الصحاف يجلد الكتب ويبيعها أيضاً ، ولم يقتصر التجليد على الكتب وانما كانت تجلد الرقي والادعية والطلسمات التي يكتبها الملالي ، وفي أواخر الاربعينيات اخرجوا من داخل الصحن فالمكان لا يناسب البيع والشراء فيه فاستأجر الصحافون الحوانيت خارج الصحن وبعضهم غادر المدينة الى بغداد والمدن الاخرى . ونذكر بعض الصحافين السابقين المشهورين بفن التصحيف : الشيخ محمد علي الكتبي وابنه عباس الكتبي ، الشيخ مهدي الرئيس ، السيد عبد المجيد الكتبي ، محمد منير ، محمد كاظم الصحاف ، الشيخ هادي الصحاف . الحاج مهدي محمد علي الصحاف وغيرهم .
كربلاء في الذاكرة
422
المصوّرون
عرف المصور في العهود السابقة بـ (العكّاس) نسبة الى العكس الذي هو الصورة ، وقد يعبّر عنه بـ (الرسم) أيضاً .
وكان المصورون في العهد العثماني يصورون الشخصيات المعروفة في المدينة والوفود العربية والشخصيات الاسلامية التي تقصد زيارة العتبات المقدسة وزيارة أصحاب الجلالة وغيرهم للروضتين المطهرتين في العصر الحاضر .
وفي الحرب العالمية الثانية فُقد الفلم الذي يطلق عليه (الكات فلم) وأصبح نادراً يصعب الحصول عليه ، مما اضطر المصورون الى استخدام الأفلام العادية (أسود وأبيض) لتصوير الأشخاص .
أما ابرز المصورين الذين عرفتهم كربلاء فهم :
1 ـ محمد كاظم بن محمد علي بن رضا الهندي المتوفى في ذي القعدة سنة 1365هـ .
2 ـ السيد باقر بن أحمد بن محمد تقي الحسيني المولود سنة 1310هـ .
3 ـ السيد جواد بن تقي التربچي الموسوي .
4 ـ السيد ابراهيم بن تقي التربچي الموسوي .
عملية التجميل لدى النساء
قبل ظهور صالونات الحلاقة وانتشار محلات التجميل وتوفير انواع مواد الزينة كانت المرأة تتزين بمواد محلية بسيطة تصنع يدوياً وبعضها يجلب من الخارج وبعضها يدخل ضمن الادوية مثل الكحل لتقوية البصر والحناء لامتصاص الحرارة من الجسم .
كربلاء في الذاكرة
423
ومن عمليات الزينة (الخطاط) قلم فيه مادة دهنية سوداء يصبغ به الحواجب ويرسم على شكل خط .
(الديرم) يوضع على الشفاه وتمضغه المرأة بشفاهها فتتلون بلون يميل الى الحمرة ومادته قشور الجوز الاخضر قبل النضوج ، ويستعمل لغسل الاسنان .
و(الحمرة) : وتستعمل لصبغ الخدود باللون الاحمر وهي مصنوعة من القطن المصبوغ .
و(الكحل) : يستعمل لصبغ الجفون باللون الأسود وهو من الحجر المطحون ناعماً يستورد من مكة أو من بلدان أخرى ويوضع في المكحله ويستخرج بالميل . وهناك أنواع للمكاحل من حيث الحجم ومادة الصناعة .
وتتخذ الحناء لصبغ الكف أو جزء منه كما يصبغ القدم وشعر الرأس وتجلب الحناء من البلدان المجاورة .
وقد تجري عملية الزينة بواسطة الوشم يطلق عليه (الدگه) وتتم بوضع مادة الكحل على الموضع الذي يراد وشمه وتؤخز مجموعة من الابر وتؤخز الموضع حتى يختلط الدم مع الكحل فيتلون بلون ازرق . ومواضع الوشم بين الحاجبين والحنك وارنبة الأنف وذراع اليد أو الصدر أو البطن ، وللوشم اشكال مختلفة ورسوم متنوعة .
ومن ملامح الزينة لبس الحلي بالأذنين والأنف ، فتثقب وتوضع الحلية في الثقب ، وهي اما ان تكون ذهبية او فضية ، ويكون ثقب الموضع بعد الولادة مباشرة .
كربلاء في الذاكرة
424
كربلاء في الذاكرة
425
الفصل العاشر
متفرقات
شخصيات فولكلورية وفكاهية
عاش في هذه المدينة اشخاص كانوا نموذجاً فريداً مما اشتهروا به من مرح الروح وسجاحة الشمائل ونصاعة الفكاهة العذبة ، فقد كانت لا تفوتهم النكتة البارعة ، فهي كالنسمة العبقه تمرّ فتعطر الاجواء . ومن بين اولئك الاشخاص الفكهين هم :
1 ـ السيد حسن الجهرومي:
وهو ابن السيد هاشم الجهرومي . كان لطيف المعشر ، إذا حلّ بنادٍ تهلل صدره وانشرح لما له من طُرَفٍ وشعرٍ ومُلح . يمجد من على مآذن الروضة الحسينية بصوتٍ شجي في كل ليلة لاسيما في ليالي شهر رمضان المبارك ، ويزيّن المجالس بدعاباته البريئة واحاديثه الشيقة واهازيجه المرحة . وكثيراً ما يدعى لمرافقة العريس الى الحمام ، فهو الذي يزين الحمام بالأضوية والمعلقات ، وهو الذي يوزع الحلويات والشربت وهو الذي يطلي أرجل العريس ويديه واصحابه بالحناء ، ثم يكافأ على ذلك بأجور غير محدودة . وكان يحضر في الولائم لينظم المآدب في مناسبات الافراح والاتراح .
وهو سبّاح بارع في السباحة ، يغطس في الماء ويمكث تحت الماء مدة ربع ساعة ـ كما يقال ـ . وكان يلقب بـ (بُلبُل) لدعاباته . وكان يجتمع معه انفار من الشباب يتجاوز عددهم 15 شخصاً في غرفة كان قد استأجرها في محلة باب السلالمة ، ينامون معه ، وكثيراً ما يخصهم بأنس مذكراته ويتحفهم بهدايا
كربلاء في الذاكرة
426
مفاكهته . والغرفة هذه مزينة بصور تعبر عن مشاعر دينية كصور قبة الامام الحسين وقبة العباس وصور الاضرحة . كما كانت تصله حقوق من المراجع الدينية يومذاك . توفي حدود سنة 1965 عن عمرٍ جاوز الثمانين ، وهو أميّ لا يعرف القراءة والكتابة .
2 ـ علي قروَله :
كان يدعي الأشقيائية أو الشقاوات ، وعندما تحدث سرقة في المدينة كان يذهب الى أقرب (قلّغ) وهو مركز شرطة ، وينادي هل ذكرني أحد بسوء ؟ وكان الفارس المجلّى في ميدان الدعابة البريئة ، يفتن الأسماع والأبصار بهزلياته . ويستهوي الانسان في جرأته في التعبير والرأي . لقد كان طرازاً فريداً وحده .
3 ـ علي أبو عرابيد :
كان رجلاً معمراً ، قصير القامة ، أعوراً ، يرتدي الكوفية والعقال . يبيع التمن في علوة من علاوي الحبوب بسوق الميدان ، وقد رسم على حائط العلوة صورة كبيرة لعربيد . كان فاكهة الظرفاء ، متسماً بمفاكهة أسماره ، يدخل الولائم التي تقام في البيوت مع أفراد مجموعته بدون دعوة فيأكلون ما شاءوا . وهو من اسرة تركية عرف منها : عباس بن عزيز ابو عرابيد . وعزيز حاج جاسم أبو عرابيد ، وحاج علي بن حاج جاسم ابو عرابيد . تشهد له المجالس بالنكتة الرائعة . وجاءه شخص يشكو من رمدٍ في عينيه فوضع عليها (زرنيخ) فشفيتا .
كربلاء في الذاكرة
427
الأكلات الشعبية
هناك بعض الأطعمة (الأكلات) الشعبية تنتشر لدى بيوتات كربلاء منذ القدم ، يتخذها ابناء البلد قوتاً لأنفسهم ومن يعولونه . ولابد من الاشارة الى أن بعض هذه الأطعمة تؤكل على انفراد عن الرز وتسمى بـ (المرق) والبعض الآخر لا يمكن فصلها عن الرز فتطبخ معه . وهناك فصيلة (البقليات) (ماش ، عدس ، لوبيا ، باقلاء) تستعمل مع الرز . وأهم تلك الأكلات هي :
الولائم عادة تحتاج الى مستلزمات ومعدّات ينبغي توفرها لغرض طهو الطعام وتهيئة المائدة . ومن أبرز هذه المستلزمات .هي :
المائدة : وتستعمل أحياناً من الخوص ، وهي ذات شكل دائري وتكون واسعة ذات عدة امتار .
السپايه : وهي حامل حديدي ذات ثلاثة أرجل ، توضع عليها القدور النحاسية . وتشعل تحتها النار .
ديزي : قدر صخري يجلب من شمال العراق ، يستعمل للتشريب ، ويوضع في التنور ، وفي داخله يوضع اللحم والحمص والبصل ، ويطبخ فيه (الماي لحم) . وهو أشبه بقدر الضغط .
مشقاب : يعرف (قاب) أيضاً وهو صحن مشيف من الخزف أو الفرفوري ، يستعمل لوضع الطعام فيه .
كربلاء في الذاكرة
431
نمچه : صحن واسع وعميق من الخزف او الفرفوري أيضاً ، يستعمل للثريد أو غيره .
طبشي : ماعون يستعمل للشلّه وهو أكبر من النمچه .
آب كردون : وهو چمچه أو مغرفة ذات يدّة طويلة تستعمل لأخراج المرق لاسيما القيمة .
التُنُگ : وهو وعاء مصنوع من الزجاج أو البرنز يستعمل للشربت أو اللبن .
الچفچير : وهو مغرفة مثقبة تستعمل لاخراج التمن من القدر .
الصراحيه : وهي المعروفة عندنا اليوم بـ (الدولكه) تستعمل للشربت أو السكنجبين أو اللبن .
الخاشوگه : وهي الملعقة تستعمل للأكل . وهي على نوعين المصنوعة من النحاس الكربلائي والاخرى من الفافون الألمنيوم .
المنچاسه : وهي التي تستعمل للقيمة وتكون صغيرة الحجم .
البلم : ويعرف أيضاً بـ (الطبشي) ويكون اناء كبير الحجم أو دائري أو بيضوي . ويصنع من الفخار المزجج الصيني أو الروسي ، ويحوي على صور ونقوش ملونة ومناظر طبيعية .
الماعون : ويستعمل للأكل للفرد الواحد ، وهناك نوع عميق يستخدم للمرق بأنواعه ، بينما القيمة تستخدم فقط في المناچيس الصغيرة الحجم وذلك في الولائم الكبيرة .
قدور الطبخ : وتستعمل القدور الكبيرة المصنوعة من الصفر أو البرنز في الولائم .
كربلاء في الذاكرة
432
الصينية : وتكون نحاسية تستخدم لتغطية القدور الكبيرة من أجل الاسراع بعملية تهدير التمن .
وهناك صينية مصنوعة من الفافون توضع فيها صحون الطعام ، وتستخدم أيضاً لوضع التمن فيها .
الچمچه : وهي مغرفة تستعمل لشرب اللبن أو الشربت ، قاعدتها عميقة ويدّتها طويله ، وهي قد تكون خشبية أو نحاسية .
المصفاة : وتستعمل لغرض تصفية التمن ، وهي تصنع من النحاس ، وفيها ثقوب صغيرة .
كربلاء في الذاكرة
433
خاتمة
هذا ما وعته الذاكرة وما وسعني الجهد في استقصاء ما عرفته وما بحثت عنه جاهداً بكل ما في وسعي لاخراج المضييء ممّا مرّ على عتبة هذه المدينة العربية الانسانية الخالدة .
ولعلي باخراج هذا الكتاب أحقق أمنية كانت تتوارد على ذاكرتي منذ سنين خلت ، وما هي إلا حلقة من سلسلة حلقات متوالية تتناول تاريخ كربلاء وما مرّ بها من مآثر وآثار .
ولا زلت أكررُ اعتذاري عما عسى أن يكون قد فاتني تدوينه من معلومات واعداً بالأخذ بملاحظات القراء والنقاد لتدوينها في الطبعة القادمة . والله هو الموفق .
المؤلف
كربلاء في الذاكرة
441
صورة من الجو لمدينة كربلاء
كربلاء في الذاكرة
442
الروضة الحسينية
وتبدو في الجهة الشرقية منها مأذنة العبد الشهيرة
كربلاء في الذاكرة
443
باب الروضة الحسينية
كربلاء في الذاكرة
444
ضريح الامام الحسين بن علي (ع)
كربلاء في الذاكرة
445
صورة تاريخية لزيارة الملك فيصل الاول للروضة العباسية بكربلاء سنة 1921 م