هي المثل الأعلى لكل فضيلة |
|
وفي فضلها الأمثال في الناس تضرب |
تقوم لها العليا وتقعد كلما |
|
تبين لها الذكر الحميد وتعرب |
وكم حيرت في ذكرها كل كاتب |
|
ومن اخذته حيرة كيف يكتب |
وكم اعجزت في مدحها كل شاعر |
|
وان كان يحلو الشعر فيه ويعذب |
فمن جدها أو من ابوها وامها |
|
ومن اخواها حين تنمى وتنسب |
قد اكتسبت اخلاقها وتأدبت |
|
بأدابهم يا نعم هذا التأدب |
مباركة في كل ارض تحلها |
|
فتخضر منها الأرض يمنا وتخصب |
وعالمة لكن بغير تعلم |
|
وذا خبر يروى وليس يكذب |
لقد أودعت أسرار آل محمد |
|
فتأخذ منها كل علم وتكسب |
وتحبى بها علما وتوهب حكمة |
|
وطوبى لمن يحبى بهذا ويوهب |
تفوق نساء العالمين شجاعة |
|
ومنها رجال العالمين تعجبوا |
فما ترتاب البلايا جميعها |
|
ولا هي من اعائها تتهيب وانما |
تشق على الناس الصعاب |
|
يهون عليها ما يشق ويصعب |
المت بها الارزاء وهي كثيرة |
|
كقطر السما ليست تعد وتحسب |
ولله من قلب تحمل ثقلها |
|
ولو حل قلبا دونه يتشعب |
وما حصرت في خطبة يوم روعها |
|
ويحصر يوم الروع من فيه يخطب |
لقد حملت يوم الطفوف رسالة |
|
ينؤ بها حملا سواها وينصب |
فأعطت جميع الواجبات حقوقها |
|
وما قصرت فيها يحق ويوجب |
فقامت باعباء الرعاية كلها |
|
وما فاتها في الأمر ما يتطلب |
لها وقفات صامدات صليبة |
|
اشد من الطود العظيم وأصلب |
وليست تبالي لو تلوم عدوها |
|
ولو هو مغتاظ عليها ومغضب |
وما اظهرت شكوى الى احد ولو |
|
ألم بها مالا يظن ويحسب |