| 1- صحـوت وودعت الصبا والغوانيا |
|
وقلـت لأصحابي أجيبـوا المناديا |
| 2- وقـولوا له إذ قام يدعو الى الهدى |
|
وقتـل العدى لبيـك لبيك داعيـا |
| 3- وقـوموا له إذ شـد للحرب أزره |
|
فكل امرىء يجزى بما كان ساعيا |
| 4- وقـودوا إلى الأعـداء كل مضمر |
|
لحوق وقودوا السابحات النواجيـا |
| 5- وسيروا إلى الأعداء بالبيض والقنا |
|
وهـزوا حرابا نحوهم والعواليـا |
| 6- وحنـوا لخيـر الخلق جـدا وولـدا |
|
حسين لأهـل الأرض لا زال هاديـا |
| 7- ألا ابكوا حسينا معـدن الجود والتقى |
|
وكـان لتضعيـف المثوبـة راجيـا |
| 8- ألا ابكـوا حسينـا كلمـا ذر شارق |
|
وعنـد غسوق الليـل فابكوا إمـاميا |
| 9- ويبكـي حسينـا كل حـاف وناعل |
|
ومن راكب في الأرض أو كان ماشيا |
| 10- لحـا الله قومـا كاتبـوه لغـدرهم |
|
وما فيهـم مـن كـان للديـن حاميا |
| 11- ولا من وفى بالعهد إذ حمي الوغى |
|
و لا زاجرا عنـه المضليـن ناهيـا |
| 12- و لا قـائلا لا تقتلـوه فتخسـروا |
|
و من يقتـل الزاكين يلقـى المخازيا |
| 13- و لـم يـك إلا ناكثـا أو معـاندا |
|
و ذا فجـرة يـأتـي إليـه وعـاديا |
| 14- و أضحـى حسين للرمـاح ذرية |
|
فغـودر مسلوبا على الطف ثاويا |
| 15- قتيلا كأن لم يعرف النـاس أصله |
|
جـزى الله قـوما قاتلوه المخازيا |
| 16- فيـا ليتني إذ ذاك كنـت لحقتـه |
|
وضاربت عنـه الفاسقيـن مفاديا |
| 17- ودافعت عنه ما استطعت مجاهدا |
|
وأغمـدت سيفي فيهـم وسنانيـا |
| 18- و لكن عذري واضح غير مختف |
|
وكـان قعودي ظلـة من ضلاليا |
| 19- و يـا ليتني غودرت فيمن أجابه |
|
وكنت لـه موضع القتـل فاديـا |
| 20- ويـا ليتني جاهدت عنه بأسرتي |
|
وأهلـي وخلاني جميعـا وماليـا |
| 21- تزلزلـت الآفـاق من عظم فقده |
|
وأضحى له الحصن المحصن خاويا |
| 22- وقد زالـت الأطواد من عظم قتله |
|
وأضحى لـه سامي الشناخيب هاويا |
| 23- وقد كسفت شمس الضحى لمصابه |
|
و أضحـت لـه الآفاق جهرا بواكيا |
| 24- فيا أمة ضلـت عن الحق والهدى |
|
أنيبوا فـإن الله فـي الحكـم عـاليا |
| 25- و توبوا إلى التواب من سوء فعلكم |
|
وإن لـم تتوبـوا تدركـون المخازيا |
| 26- و كانوا ضرامـا بالسيوف وبالقنا |
|
تفوزوا كمـا فاز الذي كان سـاعيا |
| 27- و إخواننا كانـوا إذا الليـل جنهم |
|
تلـوا طولـه القرآن ثـم المثـانيـا |
| 28- أصابهم أهـل الشقـاوة و الغوى |
|
فحتـى متى لا يبعـث الجيش عاديا |