اقربك من النار ثم لم يزل «صلى ألله عليه وآله» يقول ويشير إليه حتى أمعن من بين يديه ، فذهب فأتى المدينة فتزود منها ثم أتى بعض جبالها فتعبد فيها ولبس مسحاً وغلً يديه جميعا الى عنقه ونادى يا رب هذا عبدك بهلول بين يديك مغلول ، يا رب أنت الذي تعرفني ، وصدر مني ما تعلم سيدي ، يا رب إني أصبحت من النادمين وأتيت نبيّك تائبا فطردني وزادني خوفاً فأسألك بأسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تخيب رجائي ، سيدي ولا تبطل دعائي ولا تؤيسني من رحمتك ، فلم يزل يقول ذلك أربعين يوما وليلة تبكي له السباع والوحوش ، فلما تمت له أربعون يوما وليلة رفع يديه إلى السماء ، وقال : اللهم ما فعلت في حاجتي ؟ إن كنت استجبت دعائي وغفرت خطيئتي فأوح الى نبيّك ، وإن لم تستجب لي دعائي ولم تغفر لي خطيئتي وأردت عقوبتي فعجل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني ، وخلصني من فضيحة يوم القيامة ، فأنزل ألله تبارك وتعالى على نبيّه « صلى ألله عليه وآله»« « والذينَ إذا فَعَلُوا فاحِشَةً أو ظَلَمُوا أَنْفُسَهُم ذَكَروا أللهَ فأسْتَغْفَروا لِذُنُوبِهِم وَمَنْ يَغْفِرُ الذُنُوبَ إلا ألله» »(1) يقول عز وجل : أتاك عبدي يا محمد تائبا فطردته فأين يذهب ، وألى من يقصد ومن يسأل أن يغفر له ذنباً غيري ثم قال عز وجل« ولَمْ يَصِّرُوا على ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ، أُولئِكَ جَزاؤهُم مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِم وَجَنّاتٍ تَجري مِنْ تَحْتِها ألأنْهارَ خالِدينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ العامِلينَ »(2) فلما نزلت هذه ألآية على رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» خرج وهو يتلوها ويبتسم فقال لأصحابه : من يدلني على ذلك الشاب التائب فقال معاذ : يا رسول ألله بلغنا أنه في موضع كذا وكذا فمضى رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» بأصحابه حتى انتهوا الى ذلك الجبل فصعدوا اليه يطلبون الشاب فأذا هم بالشاب قائم بين صخرتين مغلولة يداه الى عنقه ، وقد أسوّد وجهه وتساقطت أشفار عينيه من البكاء وهو يقول : سيدي قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي ، فليت شعري ماذا
(1) آل عمران 135 .
(2) آل عمران 136.
الذنوب الكبيرة - 2
437
تريد بي أفي النار تحرقني أو في جوارك تسكنني ، اللهم انك قد أكثرت ألأحسان الي وأنعمت علي ، فليت شعري ماذا يكون آخر أمري الى الجنة تزفني أم الى النار تسوقني ؟ اللهم أنّ خطيئتي أعظم من السماوات وألأرض ، ومن كرسيّك الواسع وعرشك العظيم ، فليت شعري تغفر خطيئتي أم تفضحني بها يوم القيامة ؟ فلم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه ، وقد أحاطت به السباع ، وصفّت فوقه الطير وهم يبكون لبكائه ، فدنا رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» فأطلق يديه من عنقه ونفض التراب عن رأسه ، وقال: يا بهلول أبشر فأنك عتيق النار .
ثم قال لأصحابه : هكذا تداركوا ألذنوب كما تداركها بهلول ، ثم تلا عليه ما أنزل ألله عز وجل فيه وبشره بالجنة .
(6)
جاء في المجلد ألأول من سفينة البحار صفحة 127 في قوله تعالى« وآخَرُونَ إعْتَرَفُوا بِذُنوُبِهِم » أنها نزلت في أبي لبابه بن عبدالمنذر وكان رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» حاصر بني قريضة فقالوا له إبعث لنا أبا لبابة نستشيره في أمرنا فقال رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» يا أبا لبابه أئت حلفائك ومواليك فأتاهم فقالوا له يا أبا لبابه ما ترى أننزل على حكم رسول ألله «صلى عليه وآله» ؟ فقال : أنزلوا وأعلموا أن حكمه فيكم هو الذبح وأشار الى حلقه ، ثم ندم على ذلك فقال : خنت ألله ورسوله ونزل من حصنهم ولم يرجع الى رسول ألله «صلى ألله عليه وآله»ومرّ الى المسجد وشدّ في عنقه حبلاّ ثم شدّه الى ألإسطوانة التي كانت تسمى إسطوانة التوبة فقال لا أحله حتى أموت أو يتوب ألله عليّ .فبلغ رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» أما لو أتانا لأستغفرنا ألله له فأما أذا قصد إلى ربه فألله أولى به وكان أبو لبابه يصوم النهار ويأكل بالليل ما يمسك به نفسه ، وكانت بنته تأتيه بعشائه وتحله عند قضاء الحاجة فلما كان بعد ذلك ورسول ألله «صلى ألله عليه وآله» في بيت أم سلمة نزلت توبته فقال يا أم سلمة قد تاب ألله على أبي لبابه . فقالت : يا رسول ألله أفأؤذنه بذلك ؟ فقال أفعلي ، فأخرجت رأسها من الحجرة فقالت
الذنوب الكبيرة - 2
438
يا أبا لبابه قد تاب ألله عليك فقال الحمد لله فوثب المسلمون يحلونه فقال لا وألله حتى يحلني رسول ألله «صلى ألله عليه وآله » بيده فجاءه رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» فقال : يا أبا لبابه قد تاب ألله عليك توبة لو ولدت من يومك هذا لكفاك فقال : يا رسول ألله فأتصدق بمالي كله؟ قال : لا ، قال فبثلثيه ؟ قال : لا، قال : فبنصفه ؟ قال : لا قال ، فبثلثه ؟ قال نعم . فأنزل ألله عز وجل« وآخرون إعْتَرَفوا بِذنُوبِهم خَلَطُوا عَمًلاً صالِحاً وآخَرَ سَيئاً عَسى أللهُ أنْ يَتوبَ عَليهِم إنَّ أللهَ غَفُورٌ رَحيم ، خُذْ مِنْ أَمْوالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرْهُم وتُزَكِّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وأللهُ سَميعٌ عَليم ، أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَوبَةَ عَنْ عِبادِهِ ويَأخُذْ الصَدَقاتِ وإنَّ أللهَ هُوَ التَوّابُ الرَحِيم »(1) سورة التوبة» .
هاتان القصتان تؤكدان أن التائب أولاً : يحب أن يدرك عظمة ذنبه ، ويزداد خجلاً ، ويعرف أن رحمة ألله ومغفرته هي نعمة كبيرة ويكون جدياً في طلبها ، ويعرف أنه لا يستغني عنها ، وثانياً : أن لا يطمئن الى قبول توبته ، ولا يكف عن التضرع وطلب المغفرة ، وغالباً لا يحصل مثل هذا ألإطمئنان إلا ساعة الموت.
والخلاصة : يجب ان يبقى في تحرق وتألم بين حالة الخوف والرجاء الى حين يسمع نداء الملك ساعة الموت أن لا تخف ولا تحزن و « أَبْشِروا بِالجَنَّةِ التي كُنْتُمْ تُوعَدُون »(2)
(7)
روى فخر المحققين السيد محمد أشرف سبط سيد الحكماء ميرداماد في كتاب (فضائل السادات ) نقلاً عن الشهيد الثاني أنه قال:
وجدت في كتاب المدهش لأبي الفرج ألأصفهاني قال بعض الصالحين دخلت
(1) التوبة 102-104 .
(2) فصلت 30 .
الذنوب الكبيرة - 2
439
الى مصر فوجدت بها حداداً يخرج الحديد من النار بيده ويقلبه على السندان ولا يجد لذلك ألما فقلت في نفسي هذا عبد صالح لا تعدو عليه النار فقلت يا سيدي بالذي منّ عليك بهذه الكرامة إلا ما دعوت لي : قال : فبكى وقال وألله يا أخي ما أنا كما ظننت ! فقلت : يا أخي أن هذا الذي فعلته أن رأيت أن تطرفني به فأفعل فقال : نعم ، كنت يوما من ألأيام جالسا في هذا الدكان وكنت كثير التخليط أذ وقفت عليّ امرأة جميلة الصورة لم أر قط أحسن منها وجهاً فقالت يا أخي هل عندك شيء لله عز وجل ؟ فلما نظرت إليها فتنت بها وقلت لها : هل لك أن تمضي معي الى البيت وأرفع لك ما يكفيك زمانا طويلا فقالت : لست وألله ممّن يفعل هذا ، فقلت : فأذهبي عني ، قال : فذهبت وغابت عني طويلا ثم رجعت وقالت قد أحوجتني الضرورة الى ما أردت ، قال : فقفلت الدكان ومضيت بها الى البيت ، قال: فقالت لي يا هذا أن لي أطفالا قد تركتهم على فاقة فأن رأيت أن تعطيني شيئا أذهب به اليهم وأرجع اليك فأفعل ، فأخذت عليها العهود والمواثيق ثم دفعت اليها دراهم فمضت وغابت ساعة ثم رجعت فدخلت الى البيت واغلقت الباب ، فقالت: لم فعلت هذا ؟ فقلت: خوفا من الناس ، فقالت : ولم لا تخاف من رب الناس؟ فقلت انه غفور رحيم ، ثم تقدمت اليها فوجدتها تضطرب كما تضطرب السعفة في يوم ريح عاصف ودموعها تنحدر على خديها فقلت : ممّ إضطرابك ، فقالت : يا هذا خوفاً من ألله عز وجل، ثم قالت يا هذا أن تركتني لله تعالى ضمنت لك ان ألله لا يعذبك بناره لا في الدنيا ولا في الآخرة قال : فقمت ودفعت اليها جميع ما كان عندي وقلت : يا هذه أذهبي لسبيلك قد تركتك خوفا من ألله عز وجل قال : فلما فارقتني غلبتني عيناي فرأيت إمرأة لم أر أحسن منها وجها وعلى رأسها تاج من الياقوت فقالت يا هذا جزاك ألله عنا خيرا فقلت لها : ومن أنت ؟ قالت أُم الصبية التي أتتك وتركتها خوفا من ألله عز وجل ، لا أحرقك ألله بالنار لا في الدنيا ولا في ألآخرة ، فقلت ومن هي يرحمك ألله فقالت هي من نسل رسول ألله «صلى ألله عليه وآله » قال : فحمدت ألله عز وجل أذ وفقني وعصمني ثم ذكرت قوله تعالى« إنَّما»
الذنوب الكبيرة - 2
440
«يُريُد أللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ اليتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهيراً» ثم أفقت من ذلك الوقت لا تعدو عليّ النار في دار الدنيا وأرجو أن لا تعدو عليّ في ألآخرة «الفضائل / 241 » .
(8)
وجاء أيضا في الكتاب المذكور أن إسحاق بن إبراهيم الطاهري رأى رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» في المنام يقول له : أَطلق سراح القاتل.
يقول اسحاق : انتبهت من النوم مرعوبا ، واستدعيت الشرطة وقلت لهم من هو هذا القاتل وأين هو ؟ قالوا : إنه رجل أقرّ على نفسه بالقتل وهو حاضر عندنا ، فأحضروه ، فقال له إسحاق : لئن صدقت اطلقتك فقال : كنت أنا وجماعة من أهل الفساد لم نترك حراما إلا وإرتكبناه ، وارتكبنا كل عمل قبيح ، وكان لدينا إمرأة عجوز تجذب لنا الفتيات ، وفي يوم من ألأيام دخلت علينا تلك العجوز ومعها فتاة في غاية الجمال ، فلما رأتنا تلك الفتاة وعرفت ألأمر صاحت وسقطت مغشياً عليها ، ولما أفاقت صاحت ألله ألله ، أتقوا ألله واتركوني ، لقد خدعتني هذه العجوز وقالت لي أن في هذا المكان مشاهد جميلة وشوقتني إليها وجرتني الى هذا المكان، اتقوا ألله ، فأنا علوية من نسل الزهراء «عليها السلام« .
يقول القاتل : لم يعتن رفقائي بكلامها وهجموا على الفتاة ، فأخذتني الغيرة لحرمة رسول الله «صلى ألله عليه وآله » فمانعتهم حتى أصبت بعدة جراحات منهم كما تراني الآن ، الى أن ضربت كبيرهم ضربة قوية فقتلته وأنقذت الفتاة سالمة وصرفتها فدعت لي الفتاة وقالت : ستر ألله عيوبك كما سترت عليّ ، وأعانك ألله كما أعنتني ، وفي هذا الحال وبعد سماع الصراخ والصيحات دخل الجيران الى الدار بينما كان الخنجر بيدي يقطر دماً ، والمقتول أمامي ملطخاً بالدم ، فأخذوني وأحضروني هنا .
فقال له اسحاق : لقد عفوت عنك لله ورسوله ، فقال الرجل : وأنا أيضا أتوب من جميع ذنوبي ، ولا أعود الى معصية بحق من عفوت به عني .
الذنوب الكبيرة - 2
441
ترى في هذه القصة كيف ان ذلك القاتل رغم جميع آثامه صار موردا للطف ألله ورسوله حتى نبى من القتل ووفق للتوبة من جميع ذنوبه وذلك بسبب تركه للحرام ومنعه منه ومعونته للمظلوم .
(9)
نقل الحاج الشيخ عباس القمي في كتاب (منازل ألآخرة) ان رجلاً اسمه (ابن صمد) كان يحاسب نفسه في معظم أوقات الليل والنهار ، وفي مرة حسب ما مضى من أيام عمره فرأى أن ستين عاما قد مضى من عمره ، وحسب تلك السنين فاذا هي واحد وعشرون الف وخمسمائة يوم ، فقال : الويل لي ان كنت قد ارتكبت في كل يوم ذنبا واحدا لا أكثر فسوف ألقى ألله بواحد وعشرين ألف وخمسمائة ذنب ، قال ذلك وسقط مغمي عليه ثم مات في هذا الحال .
روي أن رسول ألله «صلى ألله عليه وآله» نزل بأرض قرعاء - أي لا نبات فيها - فقال لأصحابه : أئتوا بحطب فقالوا : يا رسول ألله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب قال : فليأت كل أنسان بما قدر عليه فجاؤو به حتى رموه بين ديه ، بعضه على بعض ، فقال رسول ألله « صلى ألله عليه وآله» هكذا تجتمع الذنوب ، ثم قال : إياكم والمحقرات من الذنوب ، فأن لكل شيء طالبا ، ألا وأن طالبها« يُكْتَبُ ما قَدَّمُوا وآثارَهُم وكُلَّ شيء أَحْصيناهُ في إمامٍ مُبين » « اصول الكافي» .
(10)
نقل الفاضل النراقي في معراج السعادة أنه كان في البصرة إمرأة يقال لها (شعوانة) لا يخلو منها مجلس من مجالس الفسق والفجور ، في يوم من ألأيام مرّت مع جمع من إمائها في زقاق من أزقة البصرة فوصلت الى بيت يعلو منه الصراخ والضجيج ، فقالت سبحان ألله ، ما أعجب هذا الصراخ والغوغاء ، وأرسلت واحدة من إمائها لتعرف حقيقة الحال ، ذهبت تلك ألأمة ولم ترجع ، فأرسلت الثانية بعدها فذهبت ولم ترجع
الذنوب الكبيرة - 2
442
أيضا ، فأرسلت الثالثة وأوصتها أن تعود بسرعة ، فلما ذهبت وعادت قالت : سيدتي ليس هذا مجلس للبكاء على ميت ، بل هو مأتم للعاصين ذوي الصحائف السود ، فلما سمعت ذلك (شعوانة) قالت : آه ، لأذهب وأرى الخبر بنفسي ، فلما ذهبت رأت واعظا يعظ مجموعة من الناس التفوا حوله ، يخوفهم من عذاب ألله وهم مشغولون بالبكاء وألأنين ، وحين دخلت شعوانة كان الواعظ مشغولا بتفسير قوله تعالى« إذا رَأَتْهُم مِنْ مَكانٍ بَعيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيّظاً وَزَفيراً ، وإذا أُُْلقُوا مِنها مَكاناً ضَيّقاً مُقرَنينَ دَعَوا هُنالِكَ ثُبُوراّ ، لا تَدْعُوا اليَومَ ثُبُوراً واحداً وأُدْعُوا ثُبُوراً كَثيراً » (1)فلما سمعت (شعوانة ) هذه ألآية أثرت فيها وقالت : يا شيخ أنا واحدة من ذوات الوجوه السود ـ يعني المذنبين ـ اذا تبت هل يتوب ألله علي ؟ فقال الواعظ : نعم ، إذا تبت يتوب ألله عليك ، حتى إذا كانت ذنوبك مثل ذنوب شعوانة ، فقالت : يا شيخ أنا شعوانة ، لا أعود الى ذنب بعد اليوم ، فقال الواعظ : ألله أرحم الراحمين : إذا تبت تاب ألله عليك ، فتابت شعوانة ، وأعتقت عبيدها وأمائها ، واشتغلت بالعبادة وقضاء ما فات منها حتى ضعف بدنها ووصلت غاية العجز ، في يوم ما نظرت الى بدنها وقد ضعف كثيرا وصار نحيفا فقالت : آه .....آه لقد صرت بهذا الحال في الدنيا ، ولا أدري كيف يكون حالي في ألآخرة !؟ فسمعت هاتفا يهتف ويقول : ليطمئن بالك ، كوني ملازمة لذكري حتى أريك جزائك يوم القيامة .
ما جاءَ بابك ذو ذنبٍ ليعتذرا
إلا وعاد ومنه الذنب قد غفرا
(انتهى)
انتهيت بحمد ألله من ترجمة هذا الكتاب وأنا أرجو ألله أن يعصمني ويعصم إخواني من الذنوب ، وأن ينفعنا به ويتوب عنا ، ويغفر لنا ما سلف من معاصينا ، وأن لا يحرمني ثواب جهدي في هذا الكتاب ويحشرني مع مؤلفه ويقر عيني بشفاعته
(1) الفرقان 13 ،14 .
الذنوب الكبيرة - 2
443
وشفاعة أجداده الطاهرين عليهم السلام يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم .