| سهـام المنـايـا للأنـام قـواصد |
|
وليس لها إلا النفـوس مصـائد |
| أنأمل أن يصفو لنا العيـش والردى |
|
لـه سائـق لـم يـلو عنا وقائد |
| ألم تر أنـا كـل يـوم إلـى الثرى |
|
نشيع مولوداً مضـى عنـه والد |
| وحسبـك بالأشـراف من آل هاشم |
|
فقد أقفرت أبياتهـم والمـعاهـد |
| وقفـت بهـا مستنـشقاً لعبـيـرها |
|
ودمعي مسكوب وقلبـي واجـد |
| مهابط وحي طامسـات رسـومهـا |
|
معاهد ذكر اوحشت ومسـاجـد |
| وعهدي بها للوفـد كعبـة قـاصـد |
|
فذا صـادر عنهـا وذلـك وارد |
| وأين الأولي لا يسـتضـام نـزيلهم |
|
إليهم وإلا لـيس تلـقـى المقالد |
| ذوي الجبهات المستنيرات فـي العلى |
|
تقاصر عنها المشتـري وعطارد |
| سما بـهم فـي العـز جـد ووالـد |
|
ومجد طـريـف في الأنام وتالد |
| ومـا قصبـات السـبق إلا لمـاجد |
|
نمته إلى العليـا كـرام أمـاجـد |
| وأعظـم أحـداث الـزمـان بـلية |
|
بكتها الصخور الصم وهي جلامد |
| وفي القلب أشجان وفي الصدر غلة |
|
إذا رمـت إبـراداً لـهـا تتزايد |
| أيمسي حسيـن في الطفوف مؤرقا |
|
وطرفي ريان من النـوم راقـد |
| ويمسي صريعاً بالعراء على الثرى |
|
وتوضع لي فوق الحشايا الوسائد |
| فلا عذب الماء المعيـن لشـارب |
|
وقـد منعـت ظلـماً عليه الموارد |
| ولم ير مكـثور أبيـدت حمـاته |
|
وعز مواسيه وقـل المـسـاعـد |
| بأربط جأشا منه في حومة الوغى |
|
وقـد أسلمتـه للمـنـون الشـدائد |
| همام يرد الجيـش وهو كتـائب |
|
بسطوته يوم الوغى وهـو واحـد |
| إذا ركع الهندى يــومـاً بكفـه |
|
لدى الحرب فالهـامات منه سواجد |
| يلوح الردى في شفـرتيـه كأنه |
|
شهاب هـوى لمـا تطـرق ما رد |
| وإن ظمأ الخطـي بـل أوامـه |
|
لدى الروع من دم الطلا فهو وارد |