الأطفال ومشاعر الخوف والقلق 179


الفصل الثاني


الحاجة إلى المحبة

المقدمة


من الاحتياجات الاساسية والاستثنائية المهمة للاطفال هي الحاجة إلى المحبة، إذ يعدها بعض علماء النفس بانها من ضمن الاحتياجات الفطرية التي تتعلق بطبيعة الانسان، وتتجلى هذه المسألة بصورة الحاجة إلى المداعبة والحنان اللذان يمكن تحسسهما في الطفل منذ بداية حياته وحتى نهايتها، وأن عدم تلبية ذلك يؤدي إلى ظهور الكثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية والتي قد تجر أحيانا الى ارتكاب الجريمة والانحراف.
أن الشعور بمحبة الآخرين أمر يبعث على التفاؤل ، وما أعظم الجهود التي يبذلها الانسان للحصول على هذه المحبة، ولا يمكن إيعاز ذلك لغير الفطرة وشوق الفرد إلى الهدوء والاستقرار الجسمي واشباع الشعور بالتعلق. ويريد الطفل أن يطمئن من خلال ذلك بأن

الأسرة ومتطلبات الأطفال 180

المجتمع وبالرغم من اعترافه به ولو بشكل متواضع، وتوفيره موجبات شعوره بالأمن والاستقرار من كل الوجوه، بيد أنه يريد أن يشعر في ظل مسألة المحبة بانهم يحبونه وينظرون له على أنه أحد أعضاء اسرة هذا المجتمع.

الأسرة ومتطلبات الأطفال 181


ظهور المحبة لدى الطفل:


قلنا أن بعض المتخصصين يرون بأن أساس ذلك ومنشأه يكمن في فطرة الانسان ويلازمه طيلة حياته، ومنذ الأشعر الثلاثة الاولى من حياة الطفل يفصح عن هذه الحاجة في نفسه، ويبرزها ويشعر بتعاظم هذه الحاجة في نفسه تدريجيا، حتى أنه ومن أجل الحصول على ذلك يلجأ أحيانا إلى القاء نفسه في دوامة مبهمة، ويسعى بشتق الطرق من أجل الحصول على ذلك، وما أكثر الاطفال الذين يتظاهرون بالمرض من أجل استدرار عطف ومحبة الوالدين لهم، خاصة عندما يشعرون بغفلتهم بل وحتى عندما يكون الطفل في مرحلة الرضاعة فانه يوحى لوالدته من خلال ابتسامته البريئة بانه بحاجة إلى عطفها وحنانها ومحبتها.
وكذا عندما يلصق الطفل نفسه بوالدته أحيانا ويختلق الاعذار ويتحجج، فان ذلك تنويه الى حاجته للمحبة ومن ثم يهدأ ويقر قراره بعد حصوله على بضع قبلات مع شيء من المداعبة، أو تراه يلجأ إلى الاصدقاء والاشخاص الغرباء ويشعر بالارتياح لحصوله على القبول والتكريم منهم.
ضرورة ممارسة المحبة:


تمثل المحبة رمز الارتباط وإيجاد العلاقة والتقارب بين الافراد، ولو لا وجود المحبة، لما كانت الالفة والاستئناس بين الناس، ولم يتحمل بني البشر مسؤولية حياة الآخرين، ولم ترضع الامهات حليبهن لاطفالهن، ولم يشهاد أي ايثار أو توازن.
أن ممارسة المحبة من قبل جميع الناس، وخاصة بين الأرحام وعلى الأخص تجاه الأطفال ضروري جدا، ذلك ان المحبة تعتبر عاملا من عوامل

الأسرة ومتطلبات الأطفال 182

سلامة الجسم والروح وسببا لشفاء الفرد من الكثير من الاضطرابات السلوكية والاخلاقية، وعاملا لإثناء الأواصر الانسانية، وسببا لسلامة التعامل بين الناس.
وللمحبة أثر بالغ في تكامل قوة التكلم، وازدهار العقل والوعي، وفي ايجاد الملاحظات بين الافراد، وفي استقرار الوضع الاخلاقي للطفل، وتأثير ذلك في هذا المجال أكبر من تأثير السلوك الخشن والغضب بعدة مراتب، بل وحتى أنه أكثر ضرورة من تأمين الغذاء للطفل، ولا ينبغي للاولياء والمربين أن يشعروا بأي قلق مطلقا، وأن هذا الأمر سيتسبب في جعله مدللا أو أنه سيمهد إلى تهيئة مبررات الاستغلال وانتهاز وضعه ومكانته.
الحث على المحبة:


لقد حث الاسلام كثير على هذا الأمر، فما هو مقدار تأكيده على ذلك وإلى أي مدى طالبنا بمحبة ابنائنا ومنحهم عطفنا وحناننا.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحبوا الصبيان وارحموهم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم في محبة الأبناء أيضا: قبلوا أولادكم فان لكم في كل قبلة درجة.
وقد سمعنا مرارا وتكرارا هذه الوصايا من الائمة المعصومين عليهم السلام وما زلنا نسمع أيضا، وأن أعمال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام في هذا المجال بمثابة دروس لنا، ولومهم لأولئك الذين لم يظهروا محبتهم لابنائهم تحذير لنا. المسألة غير مشروطة بهذا الصدد، إذ لابد من محبة الطفل والسعي في هذا المجال، ومما لا شك فيه اننا لو سعينا في مضاعفة النقاط الايجابية في انفسنا، لكان من المحتم

الأسرة ومتطلبات الأطفال 183

أن يرى محبة أكثر.

فوائد وآثار المحبة:


تنطوي مسألة المحبة للطفل على آثار طيبة وفوائد كثيرة لا يسع المجال هنا إلى ذكرها جميعا. وما يتيسر لنا ذكره هنا باختصار يشتمل على ما يلي:
1 ـ المحبة هي السبب في السعادة والحيوية، وكلما ضاعفنا محبتنا للطفل نكون قد ساهمنا في مضاعفة تطييب خاطره وادخال المزيد من السرور عليه.
2 ـ تعد السبب في خلق الثقة بالنفس واشاعة جو من الثقة والاطمئنان، ومن هذا المنطلق لها تأثير كبير في حياة الطفل.
3 ـ تعتبر المحبة سببا في تطوير القوى العقلية للطفل، ونمو ونضوج وعيه. وينال الطفل في ظلها الاستقرار والاطمئنان اللازمين، ويكون قادرا على التفكير بنحو أفضل.
4 ـ تمهد الارضية للاستقلال لانها تصبح السبب في أن يتمكن الطفل من الارتباط بالظواهر بجرأة أكبر، ويوصل نفسه بالتالي إلى حالة الاستقلال والنمو بنحو أفضل وأسرع.
5 ـ تكون سببا في التقارب والانسجام وتساعد على تهيئة الارضية المناسبة لاقامة العلاقات والصلات الانسانية القيمة، وتبادل المعلومات في المجالات المختلفة.
6 ـ تكون سببا للدقة والانتباه، فالطفل الذي يكن المحبة لامه أو معلمه يصغي إلى حديثها بانتباه متزايد، وهذا بحد ذاته يعد بمثابة خطوة طيبة على طريق الوصول إلى النمو.

الأسرة ومتطلبات الأطفال 184


7 ـ من المبررات القوية لنشاط الانسان والطفل الذي يلمس المحبة ويتحسسها يندفع أكثر نحو العمل، ويحلو ميدان العمل في عينه أكثر.
8 ـ وأخيرا فالمحبة تمثل سببا لامتلاك الافراد نظرة إيجابية وبناءة، وباعثا لان يرى الدنيا بصورة أجمل ولا يكون متشائما تجاهها.

مخاطر الحرمان من المحبة:


لقد اجريت بعض الدراسات التي أظهرت نتائجها طبيعة المخاطر الناجمة عن عدم المحبة والحرمان منها أو عدم كفايتها. والنقاط الواردة ادناه تمثل المخاطر الناجمة عن الحرمان في هذا المجال:

1 ـ الغم والاضطراب:


أن الطفل المحروم من المحبة كالمحروم من الطعام ويجب أن نتداركه ونمد له يد العون، ذلك أن الغم والاضطراب الناجمين عن ذلك يؤديان إلى انحراف الطفل. ولو وضعت يدك على قلبه لاطلعت على مقدار الألم الذي اصابه، والأنين المتصاعد منه. أنه يتجرع الألم غصة بعد غصة، ويبكي و...
2 ـ حدوث الخلل في العلاقات:


أن فقدان المحبة يتسبب في برود العلاقات بين الأولياء والأنباء، أو بين المعلم والتلاميذ، وأن لا يهتم بهم ولا يصغي إلى حديثهم، ولا يعير أهمية لكلامهم وتوجيهاتهم، ولا يفتح قلبه لوالديه والآخرين ولا يحتلون مكانا في نفسه.
3 ـ القساوة:


الاطفال الذين لم يتلقوا المزيد من المحبة، وحرموا منها يبدون قدرة أقل على ابراز محبتهم في المستقبل، أو أن يشعروا بمشاعر المحبة، وعلائق المودة

الأسرة ومتطلبات الأطفال 185

فيما بينهم وبين الآخرين. وقد أثبتت التجارب أن هؤلاء الافراد لا يتحرجون في اظهار الخشونة، والقساوة وضرب وجرح الآخرين.
4 ـ الانحراف:


أظهرت بعض التحقيقات التي أجراها المتخصصون بالعلوم الاجتماعية أن أساس الكثير من الانحرافات والشذوذ، بما فيها الانحرافات الجنسية، والسرقة، والعصابات و.... يجب البحث عنها في مسألة المبحة، لدرجة أن نسبة 91% من المجرمين خلال دراسة واحدة كانوا يعانون من نقص المحبة.
5 ـ المرض:


لقد أظهرت التحقيقات أن الاطفال المطرودين والمحرومين من المحبة يعانون من بعض العوارض مثل الحمى الصفراء والأمراض الجلدية والنفسية، وفقدان الشهية الناجم عن نوع من فقدان الشهية النفسي، ناجم في بعض الأحيان عن هذا الأمر أيضا.
6 ـ التشاؤم وعدم الاهتمام:


أن الحرمان من المحبة يمهد الأرضية لحالات التشاؤم وعدم الاهتمام والعداوات، وأحيانا للثورة والتمرد على الآخرين، ويتسبب أيضا في ايجاد حالة الكره والتشاؤم، ولا يتمكن الطفل أن يقيم علاقة مرضية مع الآخرين.
7 ـ النقص في النمو:


أن حالات النقص والطرد في هذا المجال تتسبب أحيانا في إيجاد مبررات توقف النمو أو عدم حصول النمو النفسي لدى الافراد.
8 ـ الهروب من البيت:


وفي نهاية مرحلة الطفولة وأوائل مرحلة الشباب يلجأ الطفل أحيانا إلى

الأسرة ومتطلبات الأطفال 186

الهروب عن محيط البيت والحياة أو على الأقل يلجأ إلى اصدقائه وأحبائه ويميل إلى قضاء معظم أوقاته خارج البيت، وأن يقلل من فترة بقائه مع والديه.
9 ـ اضطرابات مرحلة البلوغ:


مثل هؤلاء الافراد يعانون في مرحلة البلوغ من اضطرابات وتقلبات شديدة ، وتتعرض مشاعرهم العاطفية إلى الضرر، إذ لا يمكن حمله على محبة الآخرين ويمنحهم مودته. وينبغي أن يكون الانسان محبوبا أولا حتى يصبح بامكانه أن يحب الآخرين، إذ أن هؤلاء ليس بمقدورهم فيما بعد أن يكونوا سباقين في اظهار المحبة والمودة.
10 ـ عدم التمتع بالحياة :


وأخيرا فان هؤلاء الافراد لا يأخذون نصيبهم من الحياة وليس بوسعهم التوافق مع ظروف الحياة الاجتماعية وينفقوا من مواهبها، ومن الطبيعي أن يكون أمثالهم أفرادا غير نافعين للمجتمع أيضا.
أنماط ابراز المحبة:


وهذا ايضا يعتبر حديثا يمكن ان يكون ذكره والاشارة اليه مفيدا لبعض الاولياء والمربين، ألا وهو طريقة واسلوب ابراز المحبة، والمسألة تتعلق بكيفية ابراز محبتنا تجاه ابنائنا. والجواب يكمن في ان ننظر في بوابة قلب الاطفال وعيونهم لنرى كيفية تجسيد المحبة.
الاطفال الرضع ولغاية السنة الثالثة من العمر يرون المحبة في الغذاء والايواء، والمداعبة. اذن بامكان الام أن تجسد محبتها لطفلها من خلال ضمه واحتضانه وارضاعه وايوائه في الملمات والاسراع في نجدته ومساعدته،

الأسرة ومتطلبات الأطفال 187

ويمكن تجسيد المحبة بعد هذه المرحلة من العمر من خلال توفير الاسباب والاشياء والاطعمة التي يرغبها، والملابس الجميلة والمداعبة والقبول.
وفي السنين التالية فان التفاخر والاعتزاز بامتلاك الاطفال، التقبيل والمعانقة والاحتضان، البسمة التي تنم عن الرضا، الصداقة والتحلي بعلاقات صميمية في هذا المجال، ومراعاة حريته واستقلاله يمكن ان تمثل عوامل جدية وبناءة. فالمراد بذلك ان لكل سن ومرحلة من العمر حدا معينا لابد من مراعاته. إذ يمكن احيانا ان نظهر محبتنا للطفل من خلال شراء قطعة من الشوكولاته أو الحلوى له، واخرى من خلال مد اليد للطفل وسط الجماعة ومراعاة الاحترام بين اصدقائه وحمايته ورعاية استقلاله.
الاحتياج الاكثر للمحبة:


يرى علماء النفس ان السنين الاولى من عمر الانسان تمثل مرحلة مصيرية تحدد آفاق المستقبل للانسان، ويقولون بان اللبنات الاولى للخير والشر في الانسان، والسعادة والشقاء فيه انما توضع في هذه المرحلة، وخاصة في السنوات الست الاولى.
ومن هذا المنطلق فان الاهتمام بمتطلبات الاطفال في السنين التي تسبق مرحلة الابتدائية تحظى بأهمية بالغة. واكثر الاطفال الذين خطوا في سني الحياة الاولى بالمحبة والثناء المناسبين بلغوا فيما بعد مراحل ودرجات عالية في الحياة. وعلى العكس منهم فالذين لم يتم اشباعهم بالمحبة في هذه المرحلة اخذوا يشعرون حتى في السنين التالية من العمر بالوحدة والانعزال.

الأسرة ومتطلبات الأطفال 188


عظمة محبة الام:


لا نجد ضيرا ان نذكر هنا ان كل محبة تصدر من احد الاشخاص تجاه الطفل مقبولة في الحقيقة وطبيعية، إلا ان الأكثر تقبلا منها وتأثيرا على روح الطفل ونفسيته هي محبة الام، حيث يرى الطفل ان محبة الام واحتضانها إياه كالغذاء بالنسبة له، إذ أن عدم وجود ذلك يؤذيه ويؤلمه. انه يسعى دائما لتأمين ذلك، بيد أن البنت اكثر سعيا في هذا المجال وأكثر توفيقا في الحصول على محبة الامهات من الاولاد الذكور وعلى العكس منهم فانهن يقمن علاقات أفضل مع الأب ابتداءا من سن التمييز.
ويأمل الطفل ان يكون في احضان امه مرة واحدة بين كل فترة واخرى، حتى انه لو خلد الى مهده ذات يوم محروما من تلك المحبة، فانه يطالب اثناء الليل ان تأخذه الام بأحضانها ليعوض النقص الحاصل في هذا المجال خلال النهار.
إن العمل بهذه المحبة امر ضروري للنمو، ومن الطبيعي ان تبرز الامهات مثل هذه العلاقة مع الاطفال، ولكن نريد ان نشير الى ضرورة الاهتمام الاكثر بهذا الأمر مرة اخرى.

كيفية المحبة:


يجب ان تكون المحبة بالشكل الذي يلمسه الطفل ويذوق طعمها ويقف على قيمتها العلمية شخصيا. ويشعر بالاعتزاز تجاهها. ولا بأس في ان نشير الى ان المحبة تختلف عن الضرب والقرص باسم المحبة وينزعج الطفل من ذلك. ونجد احيانا ان الامهات أو غيرهن من الافراد ومن اجل اظهار محبتهم تجاه الطفل يأخذونه باحضانهم ويدغدغونه، ويعظونه أو يقرصونه فيصيبونه بالتالي

الأسرة ومتطلبات الأطفال 189

بالارهاق والتعب، إذ أن ضحك الطفل يصبح السبب في تصورهم، ان الطفل راض بهذا الامر.
ولغرض اشعار الطفل بالمحبة ينبغي ان نتصرف بشكل يشعر معه الطفل بالرضا والسرور. ويجب ان نبتعد عن اي امر يؤدي الى اصابته بالكسل والارهاق ونتصرف بشكل لا يؤدي الى انزعاج الطفل وايذائه من قبلنا وان لا يتداعى اليه ايلامنا وايذائنا اياه في اليوم السابق عند اقترابه منا.
ومن الضروري ايضا ان تأخذ المحبة طابعا ثنائيا، وبنفس الاسلوب من تعامل الله تعالى مع عبادة المتمثل بقوله تعالى (رضي الله عنهم ورضوا عنه) (1)، و(يحبهم ويحبونه) (2). ويجب ان يتعلم الطفل كيف يظهر محبته تجاه الاخرين وبأي اسلوب، وكيف يحافظ على احترامه للآخرين خلال عملية اظهار محبته للآخرين.
مخاطر الافراط في المحبة:


ان المحبة تجاه الطفل يجب ان تتسم بالتوازن وبعيدة عن الافراط والتفريط. أما حدود التفريط أو الافراط في ذلك فيمكن معرفتها بذكره هذه العلائم:
عندما يلجأ الطفل الى التمارض، والعبث، والفوضى، والدلال، والضوضاء فان ذلك يدل على عدم اشباعه بالمحبة ولابد من استغاثته والاهتمام به.
وعندما تجدون ان طفلا يريد ان يتذرع بمحبة الوالدين ويتخذ منه حجة
(1) المائدة / 199.
(2) المائدة / 54.
الأسرة ومتطلبات الأطفال 190

للدلال والطلب اعلموا بأنه قد حظي بالمزيد من المحبة، وعليكم ان تسيطروا على اظهار محبتكم، وعلى العموم فان الافراط في المحبة يؤدي الى الحاق اضرار بالغة نذكر قسما منها:
1 ـ يصبح سببا لتوقع الطفل المزيد من المحبة من قبل الآخرين، وعلى هذا الاساس يرى الطفل ان الوالدين والآخرين مدينون له ويسلك سلوك الدلال والتعلل معهم.
2 ـ يفقد ثقته بنفسه، ويتعلق بالآخرين ومنهم والدته ووالده بشدة.
3 ـ ابطاء نموه الاجتماعي وتعرضه للمشاكل في علاقاته الاجتماعية.
4 ـ يستحوذ عليه التصور والوهم بانه يمثل مركز العالم، وعلى الجميع ان يسارعوا لخدمته.
5 ـ في حالة الحرمان من المحبة بسبب الموت، فانه يشعر بالضياع المقيت، ويصبح من الصعب عليه مواصل الحياة.
ولهذا السبب واسباب كثيرة اخرى منع الاسلام افراط الوالدين في اظهار محبتهم لاطفالهم. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (شر الآباء من دعاه البر الى الافراط).

* * *




السابق السابق الفهرس التالي التالي