اسرة عربية معروفة في كربلاء ، انحدرت من الشيخ عيسى كمونة الذي هاجر من ظهر الكوفة واستوطن كربلاء في أوائل القرن الثاني عشر الهجري ، ظهر فيها الشيخ مهدي بن محمد بن عيسى كمونة الذي تولى سدانة الروضة الحسينية ( 1258 هـ ـ 1272 هـ ) والشيخ مرزا حسن بن محمد بن عيسى كمونة الذي تولى سدانة الروضة الحسينية بعد وفاة أخيه ( 1272 هـ ـ 1292 هـ ) . ونبغ فيها الشاعر الأديب الحاج محمد علي بن الشيخ محمد بن عيسى كمونة المتوفى سنة 1282 هـ / 1865 م وله ديوان شعر مطبوع سنة 1367 هـ / 1948 م وقد ثبت في شعره تواريخ وفيات من عاصرهم من رجال الفكر ، ويضم قصائد كثيرة في رثاء ومديح آل البيت عليهم السلام . ومن أروع ماقاله في رثاء الإمام الحسين عليه السلام هذه الأبيات :
عرا فاستمر الخطب واستوعب الدهرا | مصاب أهاج الكرب واستاصل الصبرا | |
وطبـق أرجـاء البسيـطـة حـزنه | وأحدث روعـاً هـولـه هون الحشرا | |
وجاس خـلال الأرض حتـى أثارها | إلى الجو نقعاً حجب الشمـس والبـدرا | |
ومارت له حتـى السمـاء وزلـزلت | له الأرض وانـهـدت اخـاشبهـا طرا | |
وغير عجيـب أن تمـور له السماء | ومن أوجه تهوى السمـاء علـى الغبرا |
ومنها قوله :
وأعظم بخطب زعزع العرش وانحنى | له الفلك الدوار محدودباً ظهرا | |
غـداة أراق الشمـر من نحره دماً | له انبجسـت عيـن السمـاء أدمعاً حمرا | |
فيا لـدمـاء قد أريقـت ويـا لـه | شجى فتت الأكباد حيـث جـرت هـدرا | |
وان أنس لن أنسى العوادي جواريا | ترضـى القرى من مصدر العلم والصدرا | |
ولن أنسـى فتيـاناً تنـادوا لنصرة | وللـذب عنـه عانقوا البيـض والسمـرا | |
رجال تواصوا حيث طابت أصولهم | وأنفسهـم بـالصبـر حتى قضوا صبرا |
ومنهم المحامي الشيخ عبد الحسين بن الشيخ هادي بن الشيخ محمد بن المرزا حسن سادن الروضة الحسينية ( 1272 ـ 1292 هـ ) ابن الشيخ محمد بن الشيخ عيسى كمونة .