تاريخ المراقد  الحسين وأهل بيته وأنصاره  (الجزء الخامس)

اسم الکتاب : تاريخ المراقد الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الخامس)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : المركز الحسيني للدراسات لندن ـ المملكة المتحدة

 

 

 

 

الثعلبية: عند الظهر رأى الإمام رؤياه المعروفة.
جاءه عبدالله والمنذر الأسديان والتحقا به وأخبراه عما أخبرهما الرجل الذي التقياه من أخبار بما جرى على مسلم وهاني.
في الصباح جاءه أبو هرة الأزدي(2) واجتمع أليه.
التقى برجل كوفي يريد التوجه الى كربلاء، وفيها التحق وهب النصراني(3).
الشقوق: التقى برجل واجتمع إليه، وبآخر راجعاً من الحج.
زُبالة: التقى بالفرزدق بعد أن أدى مناسك بحجة، وأخبره بمقتل عبد الله بن يقطر(4) وقيس بن مسهر(5).
التقى بإياس الطائي(6) ومعه الكتاب من مسلم قبيل أن يقتل.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) حميدة ابنة مسلم: هي حفيدة عقيل بن أبي طالب الهاشمية(49ــ ن142هـ) صاحبت أمها رقية الصغرى بنت علي عليه السلام في ركب خالها الإمام الحسين عليه السلام، وأخذت أسيرة وبقيت على قيد الحياة وتزوجها ابن خالها عبدالله الأحول ابن محمد عقيل.
(2) أبو هرة الأزدي: لقبه البعض بالكوفي، لم يرد عنه شيءٌ غير حواره مع الإمام أبي عبدالله الحسين عليه السلام.
(3) وهب النصراني: هو ابن وهب، كان شاباً في مقتبل العمر يسكن أطراف الكوفة، تزوج في شهر ذي القعدة من عام 60هـ، فرض عليه القتال من قبل ابن زياد ولكنه عرف الحق فاتبعه والتحق بركب الإمام الحسين عليه السلام وأسلم.
(4) عبدالله بن يقطر الحميري (1/شعبان/4هـ ـ ذي الحجة 60هـ) ولد في المدينة وقتل في الكوفة، كان لدة الحسين عليه السلام ورسوله الى مسلم بن عقيل، كان أبوه خادماً عند رسول الله ص كما أن أمه ميمونة كانت تخدم في بيت علي عليه السلام.
(5) قيس ين مسهر الصيداوي: بعثه الحسين عليه السلام رسولاً الى أشراف الكوفة، قبض عليه ابن زياد في 12/12/60هـ على مشارف الكوفة، ألقاه من على سطح قصر الإمارة حتى تكسرت عظامه ومات.
(6) إياس الطائي: هو ابن قبيصة، من أشراف طيء وفصحائها وشجعانها، ولاه كسرى=

(79)

خطب الحسين عليه السلام في أصحابه وأخبرهم عما يجري، وخيرهم بين البقاء أو الرحيل.
بطن عقبة: ألتقى بشيخ من بني عكرمة(1) واجتمع أليه.
الشراف: في صباح اليوم التالي، أمر فتيانه أن يكثروا من حمل الماء.
التحق به يزيد زياد الكندي(2) ومجموعة أخرى.
قبيل ذو حسم: التقى بجيش الحُر الرياحي(3) وسقاهم.
أجتمع بالحُر.
صلى صلاة الظهر مع الجيشين.
خطب بعد صلاة العصر في الجميع.
التحق به نافع بن هلال المرادي(4) ومجموعة،
ثم خطب في أصحابه.
أنحرف عن الطريق.
البيضة: خطب الحسين عليه السلام أصحاب الحر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= أبرويز على الحيرة ثم نحاه وولى النعمان أبا قابوس، وأعادة ثانية، وفي سنة 9ق.هـ حدثت وقعة ذي قار التي انتصف بها العرب من العجم فكان إياس على العجم، فانهزم ولم يبرح ولياً على الحرة الى أن مات سنة 4ق.هـ.
(1) بني عكرمة: بطن من قبيلة بكر بن وائل، كانت منازلهم في العقبة وأطرافها، والعقبة منزل طريق مكة بعد واقصة وقبل القاع لمن يريد مكة، وفيها ماء لبني عكرمة.
(2) يزيد بن زياد الكندي: كان من الاصحاب الذين قاتلوا الى جنب الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
(3) سبق الحديث عنه في تاريخ مرقده.
(4) نافع بن هلال الجملي: هو حفيد بن جمل بن سعد العشيرة المذحجي، من أشراف العرب وشجعانهم، شهد واقعة الطف وأبلى فيها بلاء حسناً، قتله شمر بن ذي الجوشن الضبابي، كان في العقد الثاني أو الثالث من عمره عندما استشهد عام 61هـ.

(80)

قُبيل عذيب الهجانات: التحقت بهم مجموعة منهم عمرو بن خالد الصيداوي(1)، يقودهم الطرماح(2).
عذيب الهجانات: اجتمع من أنصاره وأصحابه، ثم قادهم الطرماح الى الرهمية.
قبيل الرهمية: تركة الطرماح ليعود بعدها.
الرهيمة: التقى بأبي هرم.
قصر بني مقاتل: ألتقى عبد الله الجعفي(3) وأجتمع معه.
بعد قصر بني مقاتل: قبل الصباح بقليل خفق على فرسه خفقة ورأى رؤياه.
القطقطانة: استاذنه راشد بن يزيد(4) بالانصراف، فأذن له.
قبيل نينوى: وصل رسول ابن زياد مالك بن النسر الكندي(5) ومعه كتاب الى الحر، وفيه المزيد من المضايقة على الإمام.
نينوى: كتب الى حبيب بن مظاهر الأسدي(6).
خطب في أصحابه.
حاور نساءه.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) عمرو بن خالد الصيداوي: هو حفيد حكيم بن حزام الأسدي الكوفي المسشتهد بين يدي الإمام أبي عبدالله الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم سنة 61هـ.
(2) الطرماح: هو ابن عدي الطائي حفيد جبلة بن عدي بن ربيع الكندي، كان شجاعاً مقداماً، اشترك في معركة كربلاء الى جانب الإمام الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم سنة 61هـ.
(3) عبدالله الجعفي: هو ابن الحر، شاعر عربي وزعيم كوفي كريم، هجا والي الكوفة عبيدالله بن زياد الأموي بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام فلوحق.
(4) راشد بن يزيد: لم يكن ولم يلقب، ولكنه يظهر أنه كوفي. ورى عنه محمد بن جنيد ابن سالم بن جنيد، كان من محبي أهل البيت عليهم السلام إلا أنه لم يكن مناصراً لهم.
(5) مالك بن النسر: هو البدائي(البدي)، من أهل الكوفة الذين شاركوا في قتل الحسين عليه السلام ومن معه، شتم الإمام الحسين عليه السلام وطعنه وسلب برنسه، قطع المختار الثقفي يديه ورجليه سنة 66هـ فمات نزفاً.
(6) سبق ترجمته في تاريخ مرقده.

(81)

حاوره أصحابه.
عقد في نينوى إثنتي عشر راية.
رحل الى كربلاء بعد وصول حبيب وتسليمه الراية المخصصة له.
• 1280كم( الفاصلة الجوية ـ خط مستقيم ـ بين مكة وكربلاء).
• 1475كم( فاصلة الطريق البرّي الذي قطعه الامام عليه السلام حسبما كان متعارفاً).
رابعاً: أبعاد المدن والمناطق الجغرافية في مسير الإمام عليه السلام.
إن تقدير الأبعاد وتحديد المسافات بين المراحل التي قطعها الإمام الحسين عليه السلام يزيد لها وضوحاً في المدة التي استغرقتها رحلته هذه، وتزيدنا طمأنينة للوصل الى الحقائق التي كانت مدار بحث في الغابرة، ومن هنا وضعنا الجدول التالي:

الفواصل بين المراحل(1)

82

ــــــــــــــــــــــ
(1) راجع باب معجم الأمكنة من دائرة المعارف الحسينية.

(82)

83

(83)

خامساً: الخريطة التي رسمها مسير الامام الحسين عليه السلام
وأخيراً فأن الخريطة(1) تعين القارئ على فهم الموضوع وتترسخ في ذهنه أكثر من كلام وتحدد المواقع على واقع اليوم أهي في هذه الدولة أم في تلك، وهو ما حدا بنا لوضع هذه الخارطة وسواها من الخرائط.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) إن الخرائط التي رسمناها جداً حيث اعتمدنا على كتب التاريخ ومعاجم البلدان والخرائط المعتمدة فوضعنا مواقع المدن ومحطات النزول أو مرور الركب الحسيني بكل أمانة ودقة بحيث يمكن تحديدها على خطوط الطول والعرض وتتطابق مع جدول المسافات التي وضعناها، وأذا ما لوحظ خلل في ذلك فهو من أدوات الرسامين والخطاطين وأرباب التنضيد، وقد ترجيناهم أكثر من مرة العمل بدقة ولكن كما قال الزبيدي عمرو بنمعدي كرب (97ق. هـ -21هـ) من الوافر:

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

وقول المتنبي أحمد بن الحسين (303ـ350هـ) من البسيط:
ما كل ما يتمنى المرة يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

وقد قال تعالى: (وأوفوا بعهد إن العهد كان مسؤولا)[الإسراء:34]. وقال الرسول الأعظم ص: «يا علي من صفات المؤمن.. إذا قدرعفا وإذا وعد وفى»(بحار الأنوار: 64/311). فلم يأخذ الطرف الآخر بالقسم الثاني من الحديث وأولينا على أنفسنا أن نأخذ بالقسم الأول منه عسى الله أن يرحمنا برحمته الواسعة، ولم تكن هذه هي المرة الأولى فقد سبقتها ولحقتها هفوات مثل ذلك في المثل: «ليست أول قارورة كسرت في الإسلام» والعاقبة للمتقين.

(84)

ش721
(71)71

مقياس الرسم: 1ملم= 11كم تقريباً
الخارطة الثانية: الطريق الذي سلكه الركب الحسيني من مكة الى كربلاء

(85)

(86)

 

المرحلة الثالثة

وهذه المرحلة اختلفت هذه المرة صورتها حيث غاب من الركب واليه ومعه كوكبة من أهل بيته الأطهار وأنصاره الكرام، وأخضع من تبقى منهم للأسر والقهر، وتوزعت قيادتها لأسباب فنية بين الإمام زين العابدين عليه السلام وعمته السيدة زينب عليه السلام وذلك بعد مأساة كربلاء، وتمت هذه المرحلة ما بين أرض المعركة بالسيف(الطف) الى أرض المعركة بالحرب النفسية (الكوفة) في ثلاث مراحل:
أولاً: رحلة الرأس الشريف رأس سبط رسول الله وابن علي وفاطمة عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام، حيث تولى خولي بن يزيد الأصبحي(1) ذلك على الشكل التالي:
• قطع الرأس بكربلاء بعد ظهر يوم الجمعة في العاشر من محرم الحرام سنة 61هـ.
• وضع الرأس الشريف على صخرة وجدت على شمال المصرع على بعد لا يتجاوز المائة متر( والذي عرف فيما بعد بمسجد الرأس، الواقع في بداية شارع السدرة على يسار الخارج من الروضة، والذي هدم في القرن الرابع عشر الهجري بعد التوسعة التي قام بها النظام البائد).
• حمل الرأس على رمح طويل بعد ذلك مباشرة، ونحتمل أنه كان بعد صلاة العصر.
• في الليل بعد العشاء وصل الى الخارج الكوفة ووضع في تنور بيت

ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) خولي بن يزيد الأصبحي: كان من قواد الجيش الكوفي الذي أرسله عبيد الله بن زياد (الأموي) لمحاربة الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره، رمى عثمان وجعفر إبني علي بن أبي طالب عليه السلام، حمل الرأس من كربلاء الى الكوفة، سحب النطع من تحت الإمام السجاد عليه السلام، سلب قناع السيدة زينب عليها السلام.

(87)

الخولي والذي اليوم جزء من مسجد الحنانة(1) حيث يروى أن حميد بن مسلم(2) كان مع خولي فأرسله الى الكوفة ليستعلم عن دار الإمارة فوجدها مغلقة، فعاد بالخبر الى خولي، فوضع الرأس في التنور حتى لا تعرف به زوجته، على تفصيل سنورده عند الحديث عن الرأس الشريف.
• وضع الرأس في الصباح من يوم السبت الحادي عشر من محرم 61هـ بين يدي عبيد الله بن زياد(الأموي) في دار الإمارة.
ثانياً: رحلة رؤوس سائر الشهداء، وهي رؤوس أهل بيت الحسين عليه السلام الأطهار وأنصاره الكرام، إذ إن عمر بن سعد الزهري(3) كان على عجلة من امره وأراد أن يوصل الرأس الشريف سريعاً الى عبيد الله بن زياد (الأموي) والذي كان عد عسكر بالنخيلة ليعلمه بانتهاء المعركة لصالح الخط الأموي، وما إن بعث بالرأس الشريف إلا ووزعت الرؤوس على القبائل، وأمرهم بالتوجه الى الكوفة وذلك في ليلة السبت الحادي عشر من شهر محرم سنة 61هـ، واستمروا حتى وصلوا الكوفة، ولم تذكر المصادر أنهم توقفوا في الطريق إلا فيما يلي، وذلك لبضع ساعات.
• كربلاء ليلة السبت 11محرم.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسجد الحنانة: يقع بين الكوفة والنجف، وهو من المساجد المباركة، ومنه مروا بجثمان الإمام امير المؤمنين عليه السلام، وعنده وضع رأس الإمام الحسين عليه السلام، وفيه تستحب زيارة الإمام الحسين عليه السلام.
(2) حميد بن مسلم: هو الأزدي الكوفي، كان حياً بعد سنة 66هـ، خرج مع جيش عمر بن سعد الزهري الى كربلاء لمقاتلة الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره، الّا أنه تجنب القتل وعمل كصحافي ومراسل حربي، كانت له بعض المواقف النبيلة منها أنه منع الشمر من حرق خيام الحسين عليه السلام وأهل وصحبه، لعب دوراً في عدم قتل شمر للإمام السجاد عليه السلام بعد مقتل أبيه، رافق الرأس الشريف من كربلاء الى الكوفة، نقل أحداث عاشوراء، أراد أن يقتله المختار الثقفي فهرب.
(3) عمر بن سعد الزهري: هو حفيد بن أبي وقاص(مالك) بن (هيب)، قائد قوات عبيد الله بن زياد(الأموي) والي الكوفة، وهو أول من رمى الأمام الحسين عليه السلام، وكفاه هواناً وذلاً في الدنيا والآخرة، له مواقف سلبية طيلة حياته، ولد سنة 23هـ، قتله المختار الثقفي سنة 66هـ.

(88)

• عند بوابة الكوفة منتصف الليل 11محرم ليلة السبت.
• في صباح يوم السبت في دار الإمارة.
ثالثاً: الأسرى، إن ركب الأسرى من آل محمد والذي كان أكثرهم من الفواطم والزينبيات الثكلى والأرامل والأطفال الأيتام، وكان عمر بن سعد الزهري يريد أن يترك قتلاه دون أن يدفنهم، الا أن أبن زياد أمره بأن يدفنهم ثم يغادر كربلاء ويترك قتلى آل الرسول ص، ومن هنا فإنه تأخر لدفن قتلى الجيش الأموي، ولكثرتهم دفن الأعيان منهم وترك الآخرين، وما إن أتم دفنهم في يوم السبت 11محرم 61هـ، توجه الى الكوفة وسير أسرى أهل البيت عليهم السلام.
• تحرك من كربلاء بعد الزوال من يوم السبت 11/محرم/ 61هـ.
• الوثبة: وصلها ليلة الأحد 12/ محرم/ 61هـ فبات فيها.
الكوفة: وصلها صباح يوم الأحد 12/محرم/61هـ وأحضرهم عند عبيد الله بن زياد الاموي.
رابعاً: التقويم التطبيقي بين الهجري والميلادي
89

خامساً: الجادة بين كربلاء والكوفة.
ولايخفى أن كربلاء تبعد عن الكوفة نحو 80 كيلومتراً(1).

ـــــــــــــــــــــــــ
(1) ولا يخفى أن الطريق الذي كان سالكاً في تلك الأيام هو الطريق النهري وهو أبعد من الطريق البري المتداول في هذه الأيام، وكان بالقرب من موقع النجف الفعلي موضع يسمى بالنخيلة وكانت تعسكر فيه الجيوش تمهيداً للإقدام على غزوة أو حرب، وقد أنشئت على هذه الطريق ثلاثة من الخانات أحدها في منتصف الطريق عرف بخان حماد«خان النص» وأنشىء خان آخر بين كربلاء وخان حماد النجف في منطقة النخلية عرف بخان النخيلة: بينما أنشىء خان آخر بين كربلاء وخان حماد عرف بخان المصلى ولا زالت آثاره باقية الى اليوم.

(89)

ش722
(72)72

مقياس الرسم: 1ملم= 3,5 كم تقريباً
الخارطة الثالثة: الطريق الذي سلكه ركب السجاد عليه السلام من كربلاء الى الكوفة

(90)

المرحلة الرابعة

وهي المسافة التي طواها آل الرسول ص في الأسر من الكوفة حتى الشام لمزيد الذل والتشفي، والحديث عنها طويل، ولا يخفى أن السفر من الكوفة الى دمشق آنذاك يتم عبر ثلاثة طرق:

الطريق الأول: الطريق المباشر والذي هو أقصر الطرق ويمرعبر بادية الشام، وهي معظمها قاحلة، وهو ذات الطريق الذي يسلك في هذه الأيام تقريباً، وتقدر المسافة بينهما ما بين 525 ـ 622 ميلاً أي 846,5 ـ 1006,5 كيلومتراً، وأما المراحل فهي كالتالي: الكوفة، الحيرة، القطقطانية، البقعة، الأبيض، الحوشى، الجمع، الخطير، الجبة، القلوفي، (الوادي)، اساعدة، البقيعة، الأعناك، الأذرعات، المنزل، دمشق.
الطريق الثاني: والذي كان يوازي نهر الفرات والذي يمر بالرفة ثم ينحرف نحو قنسرين الى معرة النعمان وحماة وحمص وبعلبك ثم الشام.
الطريق الثالث: والذي كان يوازي نهر الفرات ونهر دجلة والذي كان يمر بتكريت ثم يميل الى سنجار ومنها الى نصيبين وعين الوردة ومنها الى حلب ثم قنسرين وهكذا.
ويظهر من مجمل التواريخ أن ركب الأسر الحسيني فرض عليه الطريق الأبعد لأسباب أمنية وسياسية وكيدية، أمنية للخوف من أهالي بعض المدن الموالية لأهل البيت النبوي الطاهر، وسياسة لكي يدخلوا الرعب في قلوب الناس، وكيدية لأجل أن ياخذوا بثأرهم الجاهلي أيام انتصار الرسول ص وعلي عليه السلام على المشركين.
وأما بالنسبة الى أرجاع الكرب من دمشق الى المدينة مروراً بكربلاء، فقد سلكوا بهم طريقاً أقرب من الأول.
ولمعرفة مزيد التفصيل يرجى مراجعة باب السيرة الحسينية.

(91)

أولاً: مسير الأسرى من الكوفة الى الشام، وهنا لابد من ملاحظة ما يلي:
1ـ ساروا أولاً على شاطىء الفرات ثم عبروا شرقاً.
2ـ ساروا ثانياً على شاطىء دجلة غرباً.
3ـ انعطفوا من حدود الموصل الى جهة الغرب براً.
4ـ توجهوا من لينا شمالاً نحو ديار بكر.
5ـ اتجهوا غرباً من حدود ديار بكر.
6ـ نزلوا جنوباً من منطقة أرمينا باتجاه حلب.
7ـ توجهوا من بعد حمص نحو بعلبك.
8ـ انحرفوا من بعلبك شرقاً ودخلوا دمشق.

مسيرة الأسرى

1ـ الكوفة: خرجوا آخر نهار يوم الأحد 19/1/61هـ ونزلوا النخيلة.
2ـ النخيلة: وصلوا ليلة الأثنين 20/1/61هـ وباتوا بها، ورحلوا عنها صباحاً.
3ـ دير الأعور: مروا بها نهار الاثنين 20/1/61هـ.
4ـ جرجرايا: مورا بها نهار الأثنين 20/1/61هـ.
5ـ شرقي حصاصة: مروا بها نهار الإثنين 20/1/61هـ.
6ـ القادسية (الشمالية): مروا بها نهار الأثنين20/1/61هـ.
7ـ دير النصارى( العذارى): وصلوا ليلة الثلاثاء 21/1/61هـ. باتوا بها ورحلوا عنها صباحاً.
8ـ تكريت: مروا بها نهار يوم الثلاثاء 21/1/61هـ.
9ـ الكحيل: مروا بها نهار يوم الثلاثاء21/1/61هـ.
10ـ جهينة: مورا بها نهار يوم الثلاثاء21/1/61هـ.

(92)

11ـ العقر: وصلوا الموصل ليلة الأربعاء 22/1/61هـ. ولم يفلحوا بدخولها فباتوا قريباً منها، ونظنها العقر.
12ـ دعوات: خرجوا إليها في نهار الأربعاء 22/1/61هـ. ووصلوها ليلة الخميس 23/1/61هـ.
13ـ تل أعفر: مروا بها نهار الخميس23/1/61هـ.
14ـ سنجار: مروا بها نهار الخميس23/1/61هـ. وتوقفوا بجبلها.
15ـ لينا(مرشاد): مروا بها نهار الخميس 23/1/61هـ.
16ـ نصبيين: نزلوا بها ليلة الجمعة 24/1/61هـ. وباتوا بها، وغادروها صباحاً.
17ـ صلبا: مروا بها نهار يوم الجمعة 24/1/61هـ.
18ـ عين الورد(رأس العين): نزلوا بها ليلة البست 25/1/61هـ.
19ـ حران: مروا بها نهار يوم السبت25/1/61هـ.
20ـ سيبور: مروا بها نهار يوم السبت25/1/61هـ.
21ـ أرمينا (أرمينا الصغرى): مروا بها نهار يوم السبت 25/1/61هـ.
22ـ كفر نبو: مروا بها يوم السبت25/1/61هـ.
23ـ حلب: توفقوا على مقربة منها عند جبل جوشن ليلة الأحد 26/1/61هـ، وباتوا وغادروها صباحاً.
24ـ قنسرين: مروا بها نهار يوم الأحد 26/1/61هـ.
25ـ كفر طاب: مروا بها نهار يوم الأحد 26/1/61هـ.
26ـ معرة النعمان: وصلوها ليلة الأثنين 27/1/61هـ. وباتوا بها، وتركوها صباحاً.
27ـ شيزر: مروا بها نهار يوم الثلاثاء27/1/61هـ.
28ـ حماة: مروا بها نهار يوم الثلاثاء 27/1/61هـ.
29ـ الرستن: مروا بها نهار يوم الثلاثاء 27/1/61هـ.

(93)

30ـ حمص: مروا بها نهار يوم الثلاثاء 27/1/61هـ.
31ـ جويسة: مروا بها نهار يوم الثلاثاء 27/1/61هـ.
32ـ اللبوة: مروا بها نهار يوم الثلاثاء 27/1/61هـ.
33ـ وادي نحلة (جرد غيلة): وصلوها ليلة الأربعاء 28/1/61هـ
34ـ بعلبك: وصلوها نهار الأربعاء 28/1/61هـ. وباتوا بها، وغاردوها نهار الخميس 29/1/61هـ.
35ـ صومعة الراهب: وصلوها ليلة الجمعة 1/2/61هـ وباتوا بها، وغادروها صباحاً.
36ـ بيت اليهودي: مروا بها نهار الجمعة 1/2/61هـ.
37ـ جيرون: ـ وهي عند بوابة دمشق ـ مروا بها نهار الجمعة 1/2/61هـ.
38ـ دمشق: دخلوها ظهر يوم الجمعة 1/2/61هـ.
ومن الملاحظ أنهم في الأيام الأخيرة عندما قربوا من دمشق أمروا بتأخير الركب ليصل يوم الجمعة والناس مجتمعين لصلاة الجمعة.
ثانياً: تطبيق التواريخ الهجرية بالميلادية والأيام

تقويم مسير الأسرى

(94)94

ثالثاً: أحداث المسيرة.


لا شك أن البيت الأموي كان يهدف من هذه المسيرة ترهيب الأمة وإذلال المنتفضين، مراعياً في ذلك التجنب من إثارة الناس، فكانوا يبتعدون عن بعض المدن التي كانت موالية لأهل البيت النبوي وتمر على المدن والقرى التي توالي السلطة الحاكمة، ومن هنا كانت القيادة العسكرية تكتب الى الولاة وزعماء هذه المدن والقرى بأمر الأسرى واستقبالهم استقال الفاتحين، فكان بعضهم ينصاع للأوامر، فيما يرفض آخرون ذلك، ومنهم من كان مع النظام ولكن الشعوب لم تكن كذلك، ولهذا وقعت أحداث خلال هذه المسيرة أوردناها في السيرة، ونشيرالى بعضها هنا على شكل رؤوس نقاط فقط، تاريكين التفاصيل لمحلها.
النخيلة(أول منزل): كتب على جدار الخربة بيتان من الشعر.
فزع حارس الرأس الشريف من رؤياه للرسول والأنبياء.
قصرابن هُبيرة: غفلت سكينة بنت الحسين عليه السلام فتخلفت عن الركب ثم التحقت به.
القادسية: رثت أم كلثوم قتلى الطف بأبيات من الشعر.
ديرى العذارى: حصلت مواجهة مع نصر الخزاعي، واستدعوا الرأس الشريف في الدير، وهناك حصلت كرامة حسينية.
تكريت: استقبلوا الركب استقبال الفاتحين إلا أن النصارى أدانا عمل النظام الحاكم وأضربوا.
الموصل: حصلت مواجهة فلم يدخلوها، فباتوا على مقربة منها وبقيت للرأس فيها علامة، ويقال إن بها توفيت زينب(زبيدة) بنت الحسين عليه السلام.
دعوات: زين المدينة وطيف بالكرب في أزقتها ورثت أم كلثوم قتلى الطف.
تل أعفر: فيها مقام للإمام زين العابدين عليه السلام.
سنجار: فيها مقام للسيدة زينب عليها السلام.

(95)

نصيبين: زين البلد من قبل واليه، ولكن حصلت مكرمة حسنيية، فانقلب الأمر، ورثت زينب عليها السلام قتلى الطف.
لينا(مرشاد): حصلت مواجهة بينهم وبين أهلها حيث ترحموا على قتلى الطف ولعنوا قاتليهم.
صلبا: حصلت كرامة حسينية مع ابنته سكينة.
حران: ظهرت بعض الكرامات من الرأس الشريف وأسلم راهبها.
سيبور: قطعت الأهالي القنطرة وجرى بينهم قتال وسقط قتلى وجرحى، وهناك رثى الإمام السجاد عليه السلام قتلى الطف.
حلب: حصلت مواجهة مسلحة فلم يدخلوها، فباتوا على مقربة منها عند سفح جبل جوشن، وأسقط محسن ابن الحسين عليه السلام، وفيها للرأس آثار.
كفر طاب: أغلقت أبوابها بوجه العسكر الأموي وواجهوهم بالكلام الخشن ووقفوا مع أهل البيت وقفة مشرفة.
معرة النعمان: استقبلوا فيها وقدموا لجلاوزة السلطان الكلأ والماء.
شيزر: لم يسمحوا لأتباع السلطان أن يدخلوا بلدهم، ووقع بينهم قتلا، وسقط قتلى من الطرفين.
حماة: أغلقت أبوابها فلم يدخلوها وبقوا خارجها، وللرأس هناك أثر خالد شيد عليه مسجد عرف بجامع الحسنين، كما يوجد في جبل زين العابدين الواقع في شمال حماة (منطقة حراج) مقام للأمام زين العابدين عليه السلام، وذلك على يمين الطريق المؤدي الى حمص، وعلى بعد 7كيلومترات تقريباً.
حمص: زين واليها الطرقات والأسواق إلا أن الأهالي رموا أذناب السلطان بالحجارة وسقط قتلى وجرحى وأغلق الباب عليهم.
وادي نحلة: قبلها جرت مواجهة عنيفة حصدت بعض الأرواح وتركت بعض الجرحى، وفي جرد نحلة سمعوا أشعاراً ورثاء في قتلى الطف.

(96)

بعلبك: دقت الطبول والدفوف واحتفلوا بقتلى الطفوف، وفيها توفيت خولة بنت الحسين عليه السلام على ما قيل.
صومعة الراهب: نزلوا بقربها ورثى السجاد عليه السلام قتلى الطفوف، فظهرت بعض الكرامات، وكتب بعض الأشعار في رثاء قتلى الطف، وكرم الراهب الرأس، وأسلم.
في طريق دمشق: غشي على سكينة من كثرة البكاء والعويل، وأخذت زينب تهيء نفسها ومن ركبها لمواجهة الطاغية، وأخذت تلملم الأطفال.
بيت اليهودي: أسلم أحد علماء اليهود عندما رأى كرامة من الرأس الشريف.
على مقربة من دمشق: سمعوا أشعاراً في رثاء قتلى الطف.
باب جيرون: أنشاء يزيد بن معاوية أشعاراُ يتشفى فيها بقتلى الطف.
رابعاً: أبعاد المدن والمناطق الجغرافية في مسير الأسرى.
إن تقدير هذه المسافات وغيرها تم بالاعتماد على كتب القدامى من تحديد المسافات، ومن المعلومات الحديثة، ومن الخرائط المتوفرة، وبدراسة الموقع، ومن حيث كتب التاريخ، ومن حيث الواقع الميداني، بالإضافة الى الطرق التي كانت سائدة آنذاك، وقد أخذنا بنظر الاعتبار الجبال والوديان والأنهار، ونرجوا أن تكون النتائج كما نتوخاها.

جدول الفواصل بين المدن والبلدات

94

 

(97)

98

(98)

خامساً: خارطة مسير الأسرى(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من الملاحظ أن الطريق الذي سلكه أزلام السلطة الأموية الحاكمة لسير ركب الأسرى من أهل البيت الإمام أبي عبدالله الحسين عليه السلام هو طريق يختلف بمجمله عن الطريق الذي كانت تسلكه المارة مباشرة من الكوفة الى دمشق وكانوا يرومون بذلك عدة أمور أهمها: مزيد الأذى للنساء والأطفال، اختيار المدن الموالية للحكم الاموي لإظهار القوة وردع المنتفضين والتجنب من المدن الموالية لأهل البيت عليهم السلام خوف الإصطدام معهم.

(99)

 

ش723
(73)73

مقياس الرسم: 1ملم= 15كم تقريباً

الخارجة الرابعة: مسير آل الرسول ص من الكوفة الى دمشق

(100)

المرحلة الخامسة

هي المرحلة الأخيرة من مسير ركب الإمام السجاد عليه السلام وتركه أبيه من النساء والأطفال بعد التحرير من الأسر والتي بدأت من دمشق الى المدينة مروراً بكربلاء الحزينة، فكان خروجهم من دمشق ليلة الحادي عشر من شهر صفر عام 61هـ ووصلوهم الى كربلاء نهار الثلاثاء العشرين من صفر، وباتوا فيها ليلتين وتركوها يوم الجمعة 23صفر متوجتهتين الى المدينة فوصلوها يوم السبت الثامن من ربيع الأول، وهذا يستلزم بيانه في التالي:
أولاً: مسير ذراري الحسين عليه السلام وأهل بيته:
بعدما وجد يزيد بن معاوية أن بقاءهم في دمشق قد ترك أثراً سلبياً على حكمه وسلطانه، رضخ للأمر الواقع، فأمر بفك الأغلال عنهم وحررهم من الأسر، وسلم لهم الرأس الشريف، وترك لهم أمر الرحيل عنهم، فاختاروا السفر الى المدينة المنورة والبقاء فيها، فخرجوا مسرعين، وقد اختار لهم أقصر الطرق وأقلها خطراً على أمن بلاده، ومما يظهر فأنهم سلكوا الطريق شمالاً نحو الفرات، ومن هناك انحدروا نحو كربلاء بطلب من النسوة، ومن ثم الى المدينة، ولم يذكر بأن صاحب مسيرتهم أي حدث كبير يسجله التاريخ، وذلك لأنهم سيروهم في الليل، وكانوا يرتاحون في النهار خوف الانتفاضة، وكانت مسيرتهم كالتالي:
1ـ دمشق: خرجوا منها ليلة الأحد11/2/61هـ.
2ـ خندق الطعام: وصلوا الى مقربة منها نهار يوم الأحد11/2/61هـ، ومكثوا بها وساروا ليلاً.
3ـ كفر عما: وصلوا على مقربة منها نهار الأثنين 12/2/61هـ، ومكثوا بها.
4ـ مسكنة: مروا بها ليلة الثلاثاء13/2/61هـ.

(101)

5ـ دوسر: وصلوها نهار الثلاثاء 13/2/61هـ، ومكثوا بها ورحلوا عنها ليلاً.
6ـ الرقة: وصلوها يوم الأربعاء 14/2/61هـ ومكثوا على أطرافها وساروا ليلاً.
7ـ بشر (جبل بشرى): وصلوا يوم الخميس 15/2/61هـ ومكثوا خارجها، وساروا ليلاً.
8ـ طريق البر: مكثوا في البر يوالجمعة 16/2/61هـ وساروا ليلاً باتجاه داقوق.
9ـ داقوق: بقوا خارجها نهار يوم السبت 17/2/61هـ وساروا ليلاً.
10ـ الجوسق: مروا بها نهار يوم السبت 17/2/61هـ.
11ـ مسكن: حطوا رحالهم في أطرافها نهار الأحد 18/2/61هـ.
12ـ برس آباد: وصلوها نهار الأثنين 19/2/61هـ بقوا على طرافها.
13ـ دير الأعور: مروا بها نهار الثلاثاء20 /2/61هـ وارتاحوا على مقربة منها.
14ـ كربلاء: وصلوها يوم الثلاثاء 20/2/61هـ وباتوا بها ليلتين وتركوها نهار الجمعة 23/2/61هـ ووصلوا سيرهم ليلاً.
15ـ القادسية: وصلوها نهار السبت 24/2/61هـ وظلوا على مقربة منها.
16ـ المغيثة: وصلوها يوم الأحد 25/2/61هـ.
17ـ القرعاء: وصلوها يوم الأثنين 26/2/61هـ.
18ـ الواقصة: وصلوها يوم الثلاثاء 27/2/61هـ.
19ـ العقبة: وصلوها يوم الأربعاء 28/2/61هـ.
20ـ زُبالة: وصلوها يوم الخميس 29/2/61هـ.

(102)

21ـ الشقوق: وصلوها يوم الجمعة 30/2/61هـ.
22ـ الثعلبية: وصلوها يوم السبت 1/3/61هـ.
23ـ خزيمة: وصلوها يوم الأحد 2/3/61هـ.
24ـ فيد: وصلوها يوم الإثنين 3/3/61هـ.
25ـ سميراء أو الحاجر:وصلوها يوم الثلاثاء 4/3/61هـ.
26ـ النقرة: وصلوها يوم الأربعاء 5/3/61هـ.
27ـ العسيلة: وصلوها يوم الخميس 6/3/61هـ.
28ـ حرة واقم: وصلوها يوم الجمعة 7/3/61هـ.
29ـ المدينة: وصلوها عصر السبت 8/3/61هـ.
ثانياً: أحداث المسيرة:

لم تسجل أحداث في هذه المراحل والتي لم تحدد في كتب التاريخ إلا أنها أمر واقع، فلابد أنهم نزلوا بها أو على مقربة منها، حيث إن الأهم في هذه المراحل الطرقات هي الآبار المتواجدة في هذه المناطق والتي يحتاج إليها المسافر أكثر من غيرها، حيث إن الطعام قابل للاختزان، وأما الدواب فهي بحاجة الى الكلأ والعلف، وهذا ما يمكن أن يتواجد حول هذه المناطق والقرى بالإضافة الى الماء، وهذه المرحل هي التي كانت مألوفة آنذاك، وأما عن الرحلة فإنها بطبيعة الحال كانت في الشتاء، ولا يخفى أنه كان قارساً، وربما ساروا ليلاً لأمرين، الأول: أن لا يعلم بهم أحد، كما وصى بذلك يزيد بن معاوية، والثاني: بأن يتجنبوا حر النهار لدى المكث في هذه المراحل، حيث إنهم في السير كانوا يستخدمون الهودج حتى لايكشف أمرهم من جهة، ويقيهم برد الطقس، وأما بالنسية الى النزول في هذه المراحل فلا يمكن التأكد مها بشكل دقيق ومحدد، وإنما نؤكد على مجمل سلوك هذا الطريق لأنه الأقرب للواقع ويتطابق مع الفترة الزمنية التي سلكوها، ولورود مجمل هذه المراحل في كتب التاريخ والتي لا يمكن تطابقها مع سير الأسرة من الكوفة الى دمشق، فلذللك اعتمدنا على أنها وقعت في طريق العودة، فخلط الرواة بينهما، والمراحل

(103)

بالطبع تتبع ذلك الطريق المختار.
ومما عرف من التاريخ أن أهل البيت عليهم السلام طلبوا من قائد المسيرة عندما وصلوا مفترق الطرق أن يسيروا بهم على طريق كربلاء، كما أن للإمام السجاد عليه السلام في داقوق مقاماً يعرف باسمه، فلعله صلى به في طريق العودة من الشام، هذا وقد نزل الإمام السجاد عليه السلام قبيل المدينة وعلى مشارفها كي يمهد لدخوله، على تفصيل أوردناه في السيرة، وإنما اخترنا حرة واقم ( وهي الحرة التي وقعت بها المجرزة المعروفة) لنزول الركب، لأنها البوابة الشرقية للمدينة، وفيها بئر ماء وكلأ.
ثالثاً: التقويم التطبيقي يرشدنا الى تأريخ حركة الركب ومبيتهم أو مكثهم:

تقويم مسر ركب الإمام السجاد عليه السلام

104

رابعاً: الفواصل بين المراحل:
لقد أخذت التقديرات من الخرائط والمعلومات المتاحة في يومنا الحاضر، وما ورد في معاجم البلدان وكتب التاريخ.

(104)

(105)

خاسماً: خارطة مسير رجوع ركب السجاد عليه السلام:
وما إن رفع طاغية الشام القيود عن آل محمد ص وتركهم وشأنهم، اختارو الرجوع الى مدينة جدهم رسول الله ص ولكن طلبوا من قائد الحرس(1) أن يمربهم بأرض الكرامة كربلاء ليتزودوا من مراقد شهداء الطف وعلى رأسهم الإمام الحسين عليه السلام، وقد جاءت الخارطة لتوضح الرحلتين : دمشق ـ كربلاء، ثم كربلاء ـ المدينة(2).

ـــــــــــــــــــ
(1) قائد الحرس: هو النعمان بن بشير بن ثعلبة الخرزجي الأنصاري(2ـ65هـ) الذي كان والياً على الكوفة عندما وصل إليها مسلم بن عقيل الهاشمي سفير الإمام الحسين عليه السلام الى الكوفة وعزله يزيد واستعمل عبيدالله بن زياد الأموي عليها، وكان النعمان أموي الهوى إلا أنه كان ألين منهم فمن هنا اختير لأن يقود الحرس الأموي في سير الركب الحسيني، ويروي الخوارزمي في مقتله:2/75«أن زينب وأختها أغدقتا عليه ما يملكانه من الحلي لحسن صحبته للركب»، وهذا إن دل على شيء فيدل على كرم هذا البيت الشريف.
(2) ولايخفى أن الإمام زي العابدين علي بن الحسين عليه السلام طلب من الطاغية يزيد بن معاوية الأموي أن يسلمه رأس أبيه الأمام الحسين عليه السلام فلبى طلبه، حيث انقلب الوضع السياسي ضده وكان يريد التخلص من آل الحسين عليهم اسلام باسرع وقت ممكن، وقد تنصل من مقتل الأمام الحسين عليه السلام وأنصاره وألقى باللوم على واليه عبيدالله ابن زياد بعدا ثار الناس عليه وبدأوا يتكلمون بمثالبه وفعاله المنكرة، ومن هنا تقدم الى الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام وطرح عليه رغبته في تلبية حاجاته عندها طلب الإمام عليه السلام منه أن يعيد إليه رأس أبيه، وهذا ما اتفققت عليه الإمامية ويؤيده التاريخ وكانت تعرف زيارة الأربعين بزيارة مرد الرأس، وأما في رد بقية الرؤوس فلا دليل عليه ــ راجع مقتل الحسين للمقرم:362.

(106)

74

مقياس الرسم: 1ملم= كم تقريباً
الخارطة الخامسة: مسير آل الرسول ص من دمشق الى كربلاء

(107)

ش725
(75)75

 

مقياس الرسم: 1ملم = 8,5كم تقريباً

75

الخارطة السادسة: مسير آل الرسول ص من كربلاء الى المدينة

(108)

مقام أم كلثوم بنت علي عليه السلام
دمشق

(109)

(110)

مقام أم كلثوم بنت علي عليه السلام

هناك أربع شخصيات من بنات علي بن ابي طالب عليه السلام كنين بأم كلثوم، وكن مسميات بزينب، ولكن اثنين منهن عرفتا بزينب واثنين منهما عرفتا بأم كلثوم، فوصفت التي هي أكبر منهما بالكبرى، والأصغر بالصغرى، فكانت كالتالي حسبما توصلنا إليه:

1ـ زينب الكبرى بنت علي وفاطمة عليهما السلام 5/5/6 ــ 15/7/62هـ.
2ـ أم كلثوم الكبرى بنت علي وفاطمة عليه السلام 16/9/9 ــ 16/7/61هـ.
3ـ زينب الصغرى بنت علي عليه السلام وأم شعيب المخزومية 23ـ ب 61هـ.
4ـ أم كلثوم الصغرى بنت علي عليه السلام وأم سعيد الثقفية 24ــ40هـ.
فالأولى تزوجت ابن عمها عبدالله بن جعفر الطيار، والثانية تزوجت أيضاً ابن عمها عون بن جعفر الطيار، والثالثة تزوجت ابن عمها محمد(الأكبر) ابن عقيل، والرابعة تزوجت ابن عم أبيها كثير بن العباس بن عبد المطلب، وكلهن لايناسب أن يكون لهن مرقد في مقبرة الباب الصغير، حيث إن الأولى حسب تحقيقاتنا وريت الثرى في القاهرة، والثانية في رواية دمشق، والثالثة في المدينة، والرابعة في الكوفة.
وأما هذا المرقد المنسوب الى أم كلثوم بنت علي عليه السلام في مقبرة(1) باب الصغير في دمشق والواقع على شرق جادة آل البيت الموازي لشارع آل

ـــــــــــــــــــــ
(1) هناك مقبرتان تاريخيتان في دمشق، وكلتاهما تقعان خارج السور القديم، إحداهما للمسلمين والتي تقع عند مدخل الباب الصغير، والثانية تقع عند باب كيسان وهي تخص المسيحيين، وإحداهما جاءت موازية للأخرى، ويبدو أن المقابر كانت تنشأ خارج السور كما يلاحظ في هاتين المقبرتين ومقبرة الباب الشرقي ومقبرة توما وباب الفراديس.

(111)

البيت(1) فهو حسب تحقيقنا مقام لأم كلثوم الصغرى، أي الثانية، والتي أمها فاطمة الزهراء عليها السلام حيث رافقت هي وأختها زينب الكبرى شقيقتها الإمام الحسين عليه السلام، ـ على ما توصلنا إليه ـ ومرت من هنا في طريق الأسر لتصل الى قصر طاغية زمانها يزيد بن معاوية الأموي عام 61هـ، على تفصيل أوردناه في السيرة الحسينية، واحتمال أن المقام لزينب الصغرى والتي رافقت أم شعيب الى كربلاء فمستبعد جداً لما أن للمقام حيثية غير المرقد، نعم اذا كان مرقداً فالقول بدفنها محتمل، ولكن اذا كان مجرد إقامة فالانصراف الى أنها ابنة فاطمة عليها السلام.
ويوجد في هذه المقبرة العديد من المراقد والمقامات التي تنسب الى أهل البيت النبوي وهي حسب ما رقم عليها بغض النظر عن صحة الأسماء والإنتساب:
1ـ مرقد السيدة أم كلثوم الصغرى بنت علي عليه السلام.
2ـ مرقد السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) لايخفى أن دمشق والتي مر منها آل الرسول ص في موكب الأسر فيها آثار خالدة تمثلت بالمراقد والمقامات، وقد حملت شوارعها وساحاتها ومنتدياتها أسماء أهل البيت عليهم السلام فمن شارع علي بن أبي طالب، وشارع الإمام الحسن وشارع الإمام الحسين، وشارع الإمام زين العابدين، وشارع آل البيت، وجادة آل البيت، وشارع الزينبية، وحي زين العابدين، وقضاءالزينبية، وغيرها، وشوارع بأسماء الأصحاب والأنصار الموالين لاهل البيت وشخصياتهم الى يومنا هذا، كشارع الأمين وحي الأمين المنتسبين الى السيد محسن الأمين، وشارع علي الجمال نسبة الى الخطيب الدمشقي المعروف، وشوارع حول مرقد السيدة سكينة في داريا، وأخريات في حلب وشمال حماة.

(112)

3ـ مقام فاطمة بنت الحسين عليه السلام.
4ـ مرقد عبدالله بن جعفر الطيار رضوان الله عليه.
5ـ مقام الإمام زين العابدين عليه السلام.
6ـ بئر الإمام السجاد عليه السلام.
7ـ مرقد رؤوس الشهداء رضوان الله عليهم أجمعين.
8ـ قبر فاطمة الصغرى بنت الحسين عليه السلام.
9ـ مرقد عبدالله ابن زين العابدين عليه السلام.
10ـ مرقد عبدالله بن جعفر الصادق عليه السلام.
11ـ مرقد خديجة إبنة العابدين عليه السلام.
12ـ مرقد بلال الحبشي(1).
13ـ قبر أم الحسن بنت حمزة بن جعفر الصادق عليها السلام.
14ـ قبر علي بن عبدالله بن العباس عليه السلام.
15ـ شاهد سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس عليه السلام.
16ـ شاهد أم الحسن بنت جعفر بن الحسن بن الحسين عليه السلام.
17ـ مقام محمد بن عمر بن علي عليه السلام.
18ـ مقام فضة جارية فاطمة عليها السلام.
19ـ مقام حميدة بنت مسلم بن عقيل رضوان الله عليه.
20ـ شاهد أسماء بنت عميس.
21ـ شاهد عبدالله ابن أم مكثوم(2).

ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بلال الحبشي: هو ابن رباح المتوفى سنة 20هـ، مؤذن الرسول ص وخازنة على بيت المال، وقد شهد المشاهد كلها معه عليه السلام، ولما توفي الرسول ص رفض أن يؤذن، وترك المدينة الى الشام، وتوفي في مشق.
(2) عبدالله ابن أم مكتوم: هو إبن زائدة بن الأصم، وهو الذي نزلت في حقه سورة عبس، وكان الرسول يرحب به كثيراً، وقد استخلفة على المدينة مرتين، وكان يؤذن له عليه السلام في الليلن بينما يؤذن بلال في النهار.

(113)

22ـ مرقد عبدالله بن محمد الباقرعليه السلام.
23ـ قبرعقيل بن أبي طالب رضوان الله عليه.
24ـ قبر محسن بن علي بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام.
25ـ قبر محمد بن علي بن الحسين والذي يعرف بالشريف العابد.
26ـ قبر بريهة بنت الحسين بن علي عليه السلام.
وآخرون من الصحابة(1).
وقبل الخوض في تفاصيل هذه المراقد أو تلك لابأس بسرد بعض الأقوال الواردة في هذا المجال:
قال السيد محسن الأمين(2): رأيت بعد سنة 1321هـ في المقبرة المعروفة بمقبرة باب الصغير بدمشق مشهداً وضع فوق بابه صخرة كتب عليها ما صورته«هذا مدفن رأس العباس بن علي وراس علي بن الحسين الأكبر ورأس حبيب بن مظاهر» ثم إنه بعد ذلك بسنين هدم هذا المشهد وأعيد بناؤه وأزيلت هذه الصخرة وبني ضريح داخل المشهد، ونقش عليه أسماء كثيرة لشهداء كربلاء، ولكن الحقيقة أنه منسوب الى الرؤوس الشريفة الثلاثة المقدم ذكرها بحسب ما كان موضوعاً على بابه كما مر، وهذا المشهد: الظن قوي بصحة نسبته لأن الرؤوس الشريفة بعد حملها الى

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع بشأن هذه القبور دليل الأماكن المقدسة في سورية، أعيان الشيعة، زيارات الشام، مراقد المعارف، جولة في ألاماكن المقدسة، مشاهد العترة الطاهرة، الأزهار الأرجية، دمشق القديمة وأهل البيت، مزارات أهل البيت وتأريخها، وكتاب تاريخ وأماكن سياحتي وزيارتي سورية، وغيرها.
(2) محسن الأمين هو ابن عبد الكريم العاملي (1284ـ 1371هـ) ولد في شقراء لبنان، درس في مسقط رأسه وانتقل الى النجف فدرس على علمائها، قم انتقل الى دمشق فأسس فيها عدداً من المشاريع القائمة الى يومنا هذا منها المدرسة المحسنية، له مؤلفات عدة أشهرها كتاب: أعيان الشيعة، توفي في دمشق ودفن في إحدى غرف الصحن الزينبي.

(114)

دمشق والطواف بها وانتهاء غرض يزيد من إظهار الغلبة والتنكيل بأهلها والتشفي لابد أن تدفن في إحدى المقابر، فدفنت هذه الرؤوس الثلاثة في مقبرة باب الصغير، وحفظ محل دفنها، والله أعلم»(1).
وقال أبو البقاء(2):« إن قبر السيدة زينب الأمام عل بن أبي طالب رضي الله عنه بمقبرة باب الصغير معروف يزار»(3) وهناك قرية يقال لها رواية مقام بها السيدة زينب أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أمها فاطمة بنت رسول الله ص(4).
وقد اورد كمونة(5) المقامات ولم يفصل عنها كثيراً(6).
نقل ابن الحوراني(7) عن الهروي(8): مسجد النارنج بباب الصغير به

ــــــــــــــــــــــــ
(1) أعيان الشيعة: 1/627.
(2) أبو البقاء: هو أبو بكر أبن عبدالله بن محمد البدري(847ـ894هـ) ولد في دمشق، كانت له رحلات الى القاهرة، حج بيت الله الحرام وفي طريق العودة عندما وصل الى غزة توفي فيها،، عرف بكتابه «نزهة الأنام في محاسن الشام»، كانت له مؤلفات اجتماعية، منها: راحة الأرواح، نزهة الجليس.
(3) هامش مراقد المعارف: 1/334عن الإشارات الى أماكن الزايارات لابن الحوراني:18 عن محاشن الشام لأبي البقاء.
(4) هامش مراقد المعارف:1/334 عن الإشارات لابن الحوراني: 31عن محاسن الشام.
(5) كمونة: هو عبد الرزاق بن حسن الحسيني(1324ـ1390هـ) ولد في النجف ونشأ فيها ودرس على أعلامها الفقه الأصول، كان باحثاً نسابه، من مؤلفاته: سيور التائم، موارد الإتحاف في نقباء الأشراف، والنفحات القدسية.
(6) مشاهدة العترة الطاهرة: 91.
(7) ابن الحورني: هو عثمان بن أحمد السويدي حفيد سريع بن سعيد الحوراني، توفي بعد سنة 1117هـ، من أهل شاغور في دمشق، كن واعظا في الجامع الأموي، له من المؤلفات: الإرشاد الى الطريق الرشاد، ارشاد الطلاب، وبلوغ المنى.
(8) الهروي: المكنى بأبي الحسن هو علي بن أبي بكر بن علي (..........ــ611هـ)، رحالة مؤرخ أصله من وهران، ولد في الموصل في منتصف القرن السادس الهجري وتوفي في حلب، وكان له فيها رباط، كان يكتب على الحيطان بخطه الجميل وقد أمتلأت المدينة من خطه، له من المؤلفات: الخطب الهروية، التذكرة الهروية، ورحلة الهروي.

(115)

حجر مشقوق، وله حكاية مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويقال بأنه بمقبرة باب الصغير ثلاثة(1) من أزواج النبي ص وفضه جارية فاطمة، وقبر سهل بن الحنظلية(2) وقبر أم الحسن بنت حمزة بن جعفر، وقبر علي بن عبدالله بن العباس رضي الله عنه، وقبر سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس، وقبر زوجته أم الحسن بنت جعفر بن الحسن بنالحسين ابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها، بمقبرة بابلاصفير أيضاً قبر خديجة بنت زين العابدين، هؤلاء في تربة واحدة، وقبر سكينة بنت الحسين رضي الله عنه، وقبر محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وبها قبور كثير من الأولياء والصحالين لم يعلموا لما قيل من أن مقبرة باب الصغير حرثت ورزعت مقدار مائة عام، فلذلك لا تعرف القبور، والله سبحانة وتعالى أعلم»(3).
وقال الشيخ فرج(4):«وفي صبيحة يوم الأربعاء التاسع من شهر صغر من سنة 1377هـ جئنا مقبرة الشام والمسجد الأموي وزرنا المقامات والمزارات الآتي ذكرها:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء في دليل الأماكن المقدسة في سوريا:76، أن هناك قبرين يسبان الى أزواج النبي ص أحدهما قب السيدة أم سلمة هند بنت سهيل المخزومية وثانيهما قبر السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأموية، وسنأتي على بيان تفاصيلهما. وقد ورد في مذكرات أحمد بن يوسف ظاظا الميداني المولود في دمشق سنة 1339هـ(1921م)، أن القبر الثالث هو لحفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي، كما أشار نجله في موقعه الألكتروني.
(2) سهل بن الحنظلية: هو سهل بن الربيع بن عمر بن عدي الأنصاري الأوسي، والحنظلية قيل هو نسبة الى أمه أو أم جده، صحابي سكن دمشق وتوفي فيها نحو سنة 41هـ.
(3) زيارات الشام: 77 عن زيارات الهروي:13، وتمام اسم الكتاب« الإشارات الى معرفة الزيارات»، كما أن كتاب ابن الحوراني اسمه الآخر«الإشارات الى أماكن الزايارات».
(4) فرج العمران: هو ابن حسن بن أحمد القطيفي(1321ـ 1398هـ) ولد وتوفي في القطيف، درس في مسقط رأسه في النجف الأشرف، جال في عدد من البلدان الإسلامية، كان من علماء القطيف البارزين، له مؤلفات جمة منها: المرقد الزيني، الروضة الندية في المراثي الحسينية، ووفاة السيدة زينب.

(116)