الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الرابع)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الرابع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : دائرة المعارف الحسينية / المركز الحسيني للدراسات /لندن المملكة المتحدة

 

 

 

سورة الدهر إلى قوله تعالى: (وعلى الأرائك)(1) وهي باللون الأبيض على أرضية زرقاء صنعت من مادة المينا، وقد ورد في نهايتها تاريخ إنشائها بالنص التالي: «1424 هجري قمري»(2)، وفوق الكتيبة هناك ألواح ذهبية على شكل ورقة زهور أثبت في وسطها أحد أسماء الله الحسنى باللون الأبيض على أرضية زرقاء من المينا يبدأ وينتهي كل جانب بأوان ذهبية كبيرة على شكل مزهريات، وتتوسط هذه الألواح أوان صغيرة ذهبية مجموعها يشكل ثمانية عشر من الصغار وأربعة من الكبار، وأما عدد الألواح التي احتوت على الأسماء الحسنى فهي ست عشرة لوحة جاء ترتيبها من اليمين (الشرق) إلى اليسار (الغرب) الشرق أولاً، كالتالي: يا علي، يا عزيز، يا صاحب، يا مبين، يا مجير، يا رحمان، يا رحيم، يا صمد، وأما الغرب فهي كالتالي: يا صاحب، يا دائم، يا قادر، يا حق، يا مجيد، يا صمد، يا كبير، يا شاهد.

ش494
(32)32

خزانة المصاحف وكتب الأدعية والزايارات في مسجد شاهين في الروضة الحيسنية المباركة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الدهر، الآية: 13.
(2) يفهم من وصفه بالقمري أنها صنعت في إيران.


(101)


* في 15/5/1425هـ أوردت مصادر الروضة الحسينية عن إنجازات اللجنة المشرفة على المرقد الحسيني ما يلي:
1- صيانة وتطوير جميع النافورات المحاطة بالروضة الحسينية والعباسية وتغليف البرك المعدة لذلك بالمرمر والسيراميك، وإعادة عمل المضخات بعد أن كانت معطلة.
2- أعيد تشغيل المصابيح التي كانت منصوبة ما بين الحرمين الشريفين بعد تصليح ما عطب منها، باستخدام مصابيح ذات إنارة عالية بقوة (ألف واط) بدلاً من القديمة التي كانت بقوة (400واط) وذلك بكلفة 15 مليون دينار عراقي.
3- تم إنشاء قاعة مخصصة لخدمة شبكة الاتصالات العالمية (الانترنت) في الصحن الحسيني، وأكسي جدران الصحن بالمرمر الأخضر من نوع (اونكس) وتم تزيين السقوف بالمرايا والنقوش المغربية، وتبديل الشبابيك والقواطع بأخرى مصنوعة من الألمينيوم، مع تجهيز القاعة بثمانية أجهزة تبريد وذلك بكلفة أربعين مليون دينار عراقي، مضافاً إلى تزويد المركز بمنظومة الانترنت بكلفة تسعة ملايين دينار عراقي.
4- تم إصلاح وتدهين العوارض الخاصة بمداخل منطقة الحرمين الشريفين، والتي تضررت نتيجة الأحداث التي ألمت بأهالي المدينة ومقدساتها من قبل النظام البائد وما خلفه بعد ذلك من تداعيات، وذلك بكلفة خمسة ملايين دينار والتي كان عددها إحدى عشرة عارضة، كما تم نصب أماكن خاصة للمراقبة.
5- كما قامت اللجنة الخاصة بالمشاريع والصيانة بنصب قاطع خاص للفصل بين النساء والرجال، ويتألف هذا القاطع من مقاطع مصنوعة من خشب الصاج المغلف بالاستيل من الزجاج المعالج بالرمل لمنع الرؤيا يتخلله نقوش عن القبة والمنارتين وقد أطر بإطار جميل مكسي بالفضة الخالصة(1).
* بتاريخ 5/6/1425هـ نشرت اللجنة المشرفة على الروضة الحسينية عن بعض إنجازاتها وقراراتها فجاءت كالتالي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صحيفة صدى الروضتين: 3/5 (1425هـ - 2004م).
(102)
1- نصب بدالة مركزية للمرقد الشريف بكلفة مليون ونصف مليون دينار عراقي.
2- إنشاء مخزن في الطابق العلوي تماماً على مكتب الإدارة لحاجة لجنة النذورات الواصلة إلى الروضة الحسينية، وذلك بكلفة ثلاثة ملايين دينار عراقي.
3- تقرر إنارة منطقة ما بين الحرمين الشريفين بكلفة 12,800 مليون دينار عراقي.
4- تقرر بناء مدرسة الحسين العلمية بكلفة ثلاثين مليون دينار عراقي.
5- تقرر إكمال صيانة المرمر في الصحن الحسيني الشريف بما فيه مداخل الصحن بكلفة خمسة ملايين دينار عراقي.
6- قامت لجنة الهداية والنذور في الروضة الحسينية بتنظيم مخازنها حسب الضوابط المخزنية المعمول بها حيث تم تنظيم السجاد وتصنيفه حسب الحجم والنوع والمحافظة عليه بالمادة الحافظة، وتسجيلها ضمن بطاقات مخزنية، كما تم شراء قطعتي أرض مساحة كل واحدة منهما ألف متر مربع في منطقة الحي الصناعي بغرض تخزين المواد الفائضة عن حاجة الروضتين، وذلك بمبلغ ثلاثة ملايين ونصف مليون دينار عراقي.
7- تم شراء 47 مروحة عمودية لأغراض التهوية أثناء أداء الصلاة وذلك بكلفة 2,190 مليون دينار عراقي.
8- قامت إدارة الروضتين بشراء سيارة خازنة مياه بسعر عشرين ألف دولار(1) لنقل ماء الشرب إلى الزائرين وتزويد مراكز توزيع ماء الشرب (السبيل) في مواسم الزيارة، وقد تبرع السيد فاضل محسن منسي مبلغ ثلاثة آلاف دولار من أصل المبلغ(2).
* بتاريخ 5/7/1425هـ(3) صرحت اللجنة المشرفة على الروضة الحسينية بالإنجازات التي قامت بها، وما تنوي إنجازه:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الدولار الواحد يعادل 1400 دينار عراقي تقريباً.
(2) صحيفة صدى الروضتين: 5/7 (1425هـ - 2004م).
(3) الموافق لـ 22/8/2004م.
(103)
1- إنشاء مجموعة صحية لإدارة الروضة الحسينية، وربطها بالمجاري الخارجية بكلفة تقديرية بلغت مليون ونصف مليون دينار عراقي.
2- إكمال الإنارة الخارجية للأبواب (شمعة خضراء) بكلفة تقديرية 15 مليون دينار عراقي.
3- إكمال تشييد مراكز للمراقبة عدد 11 مركزاً بكلفة إجمالية سبعة ملايين دينار عراقي.
4- إكمال العوارض الداخلية المطلة على الشوارع الرئيسية بكلفة مليونين دينار عراقي.
5- إكمال تسقيف أماكن الصلاة بالخيام الملونة بكلفة أربعة ملايين دينار عراقي.
6- إكمال صيانة أجهزة التبريد بكلفة تقديرية بلغت مليوني دينار عراقي.
7- بناء مضيف الإمام الحسين «عليه السلام» بجناحيه النسوي والرجالي وبمساحة إجمالية تقدر بـ 600 متر مربع بكلفة تقديرية مائة مليون دينار عراقي.
8- تم تنصيب أجهزة جديدة للتبريد(1).
* بتاريخ 5/8/1425هـ(2) نشرت اللجنة المشرفة على الروضة الحسينية كشفاً عن نشاطاتها تجاه المرقد الحسيني الشريف وجاء على الشكل التالي:
1- تم صب الأسس والأعمدة وصب السقف الإسمنتي المسلح لمضيف الإمام الحسين «عليه السلام»، والذي تقدر الكلفة الإجمالية لكامل المشروع بمبلغ 250 مليون دينار عراقي.
2- وصلت أجهزة التبريد الخاصة بتبريد الروضة الحسينية والتي بلغت كلفتها خمسين مليون دينار عراقي، وبوشر العلم بنصبها.
3- بوشر العمل بإنشاء نافورة ماء جديدة في حديقة ما بين الحرمين.
4- تم ترميم وتجهيز أربع إغرف للإدارة مبردة بكلفة ثلاثة ملايين دينار عراقي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صحيفة صدى الروضتين: 7/7 (1425هـ - 2004م).
(2) الموافق لـ 21/9/2004م.
(104)
5- تم إنجاز مدرسة الإمام الحسين «عليه السلام» للعلوم الدينية والمؤلفة من طابقين، وكسيت الجدران بالمرمر، على طراز مغربي وجهزت المدرسة بوسائل التبريد، وذلك بكلفة خمسين مليون دينار عراقي.
6- بدء العمل بإعادة تأهيل المكتبة الحسينية وترميمها، فأكسي الجدار بالمرمر، واستخدم الطراز المغربي في ذلك، وتم تجهزيها بوسائل التبريد، فأصبحت تحتوي على ثلاث قاعات إحداها للرجال وأخرى للنساء وثالثة للأطفال.
7- العمل على إنارة السياج الحديدي المحيط بالروضتين ومنطقة ما بين الحرمين وبطول 1250م.
8- تم شراء سيارة شحن صغيرة لمتابعة أعمال بناء الروضة الحسينية بمبلغ تسعة ملايين ونصف مليون دينار عراقي.
9- أخذ القرار بإصدار مجلة باسم «مجلة الروضة الحسينية»(1).
ش495
(33)33
مدخل مكتبة ودار مخطوطات الروضة الحسينية المقدسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صحيفة صدى الروضتين: 9/7 (1425هـ - 2004م).
(105)

34ش496
(34)

خزائن الكتب في مكتبة الروضة الحسينية وتظهر فيها أجزاء من دائرة المعارف الحسينية

 

قسم المطالعة في مكتبة الروضة الحسينية المقدسة
(106)
* في نهاية عام 1425هـ بدأ وضع حواجز حديدية عند أبواب الصحن الشريف وإقامة مراكز للتفتيش بعد التفجيرات التي حدثت في عاشوراء من هذه السنة، ومن هنا فإن الزائر لا يمكنه الدخول إلى الصحن الشريف مباشرة إلا بعد الخضوع للتفتيش من قبل الحرس الحسيني الساهر على رقابه المرقد الشريف وهذا ما يمكن مشاهدته أمام وعلى طرفي أبواب القبلة والسلام وقاضي الحاجات:
ش498
(36)36

باب القبلة والحواجز الحديدية الخضراء وعلى الجانبين مقر الحرس
(107)

باب السلام وحواجز التفتيش ويرى أكياس الرمل أيضاً
(108)

ش499
(37)
باب قاضي الحاجات ومراكز التفتيش

ش500
(38)
(109)

* في عاشوراء سنة 1426هـ قارب عدد الزائرين لمرقد أبي عبد الله الحسين «عليه السلام» المليونين رغم كل الإجراءات الأمنية وغلق الطرق المؤدية إلى كربلاء من الخامس من محرم للحفاظ على المدينة والزائرين من الأعمال الإرهابية، وللعلم فإن الوفود اقتصرت على العراقيين، حيث أغلقت الحدود العراقية من اليوم الخامس إلى ما بعد عاشوراء خوفاً من دخول الإرهابيين إلى العراق والقيام بأعمال إرهابية في كربلاء(1).
* في أربعينية سنة 1426هـ تجاوز عدد الوافدين إلى المرقد الحسيني في كربلاء الثلاثة ملايين(2) وقد ذكرت المصادر المحلية وشهود العيان أن عددهم تجاوز الستة ملايين حيث لوحظ أن الطرق المؤدية إلى كربلاء كلها كانت مليئة بالمشاة بحيث لم ينقطع الطريق من النجف إلى كربلاء والبالغ 70 كيلومتراً من جماهير المشاة وكذلك وسائر الطرق، وقد اتخذت السلطات المختصة والمحلية إجراءات شديدة لمنع الإرهابيين من الدخول إلى هذه المدينة، وكان منها منع السيارات من الدخول إلى كربلاء بمسافة أكثر من خمس كيلومترات كما هو الحال في عاشوراء.
* بتاريخ 1/7/1426 هـ بوشر العمل بتجديد تذهيب المئذنة الشرقية للمرقد الحسيني وقدر أن يتم التذهيب خلال سنة واحدة، ويعزى السبب إلى تآكل القطع الذهبية واسوداد بعضها الآخر نتيجة عوامل الطبيعة، بالإضافة إلى تعرض هذه الألواح الذهبية للشظايا والرمايات التي استخدمت من قبل النظام البائد لقمع الانتفاضة الشعبانية المباركة سنة 1411هـ(3) وقد تم قلع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فضائية الفيحاء بتاريخ: 10/1/1426هـ.
(2) الفضائية العراقية يوم الخميس 20/2/1426هـ.
(3) بدأت شرارة الانتفاضة المباركة في العراق مساء يوم الخميس ليلة النصف من شعبان سنة 1411هـ الموافق لـ 28/شباط/1991م. وفي الحقيقة تقدمت الشرارة الأولى على هذا التاريخ بأيام وذلك عندما أذيع خبر انسحاب القوات العراقية من الكويت من خلال إذاعة بغداد في الساعة الرابعة صباحاً من يوم الاثنين 11/شعبان/1411هـ (25/2/1991م) فتناقلتها الإذاعات المختلفة، في حينها أطلقت عيارات نارية في الهواء في مدينة كربلاء لدى سماع الخبر تعبيراً عن فرحتهم بعودة أبنائهم من الحرب القذرة التي زجهم النظام فيها دون مبرر، وابتهاجاً بفشل النظام =
(110)
الألواح الذهبية القديمة وخزنت في مخازن الروضة المباركة واستبدلت بألواح جديدة، وتحتوي كل لوحة (طابوقة) منها على ستة غرامات من الذهب الخالص، وقد أشرف على تنفيذ صناعة الألواح الذهبية خبراء من الهنود الذي استضافتهم جمعية فيض حسيني فأخذوا يطرقون الذهب هناك وبتكليف من زعيم البهرة السلطان برهان الدين بن طاهر سيف الدين بينما تمت ببقية الأمور خبراء عراقيين بإشراف الحاج حسن المعمار(1)، وقد بلغ مجموع ما استخدم من الذهب لهذه المئذنة ستة آلاف مثقال ذهب من عيار 24، بينما استخدم أربعة آلاف كيلو غرام من النحاس الخالص، وقد تم تأمين الذهب من الواردات الذهبية المتجمعة في الضريح الحسيني المقدس خلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الظالم، وحصلت بعض المناوشات ومن هنا فقد كانت الشرارة الأولى لانتفاضة العراق، وتأكدت عند وصول المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي قدس الله سره يوم الخميس 14 شعبان إلى كربلاء بغرض زيارة مرقد الإمام الحسين «عليه السلام»، وقد رافقت مجيئه شعارات معادية للنظام تخللتها إطلاقات نارية، كما رفعت سيارته من قبل الجماهير الغاضبة، فتعذر عليه الوصول إلى الحرم الشريف من شدة تزاحم الناس حوله، فقرر العودة إلى النجف، وفي الساعة الثامنة مساءً تجدد اجتماع الناس في الصحن الحسيني وأعلنوا من هناك عن رفضهم للخضوع لسلطات بغداد، ومنها وصلت الأنباء إلى سائر المحافظات بعد رجوع الزائرين إلى مدنهم، فأصبحت الانتفاضة عارمة وشاملة، وعلى هذا فإن الانتفاضة الشعبانية المباركة كانت انطلاقتها من كربلاء المقدسة دون غيرها من المدن، وقد تميزت كربلاء عن سائر المحافظات العراقية بانتفاضات عدة حدثت في مثل هذا اليوم المبارك (النصف من شعبان)، ذلك لأن الإمام الحسين «عليه السلام» ومرقده الشريف كانا مصدر إلهام لكل الانتفاضات الشريفة، وسيبقى على مر التاريخ – راجع تفاصيل ذلك في: الحركة السياسية لمدينة الحسين من هذه الموسوعة دائرة المعارف الحسينية.
(1) حسن المعمار: هو ابن جواد بن محمد المعمار ولد سنة 1356هـ بكربلاء ونشأ فيها، ورث المهنة من والده (1291 – 1404هـ) وقد شارك معه في أعمال تذهيب مئذنتي الروضة الحسينية المقدسة في الفترة الزمنية 1357 – 1360هـ، كما عمل على تذهيب القبة الشريفة في الفترة ما بين 1406 – 1407هـ، كما عمل في تذهيب القسم العلوي من مئذنتي الروضة العباسية سنة 1407هـ، وقام في سنة 1425هـ بإكمال أعمال تركيب القطع الذهبية على أعمدة الطارمة العباسية، وعمل في فترات مختلفة في إصلاح وإعادة الزخارف للأبواب الخارجية للروضتين، كما له يد طولي في إنشاء الكثير من المراقد والمساجد والمباني الرسمية في العراق.
(111)
سنتين من حين سقوط النظام البائد في 26/2/1424هـ (9/4/2003م)، ومما يميز هذه الألواح (الطابوقة) الذهبية عن التي قبلها أن القديمة كان النحاس فيها بسمك 1,5 ملم للطابوقة الواحدة، بينما صنع الطابوق الجديد بسمك 2 ملم، كما أن ذهب الطابوق القديم كان بوزن 4 غرامات لكل طابق، بينما لاجديد أصبح بوزن 6 غرامات(1).

ش501
(39)
المئذنة الشرقية في الصحن الحسيني الشريف وأعمال الصيانة والتجديد جارية عليها

وقد جاء في تقرير آخر أن قياس كل طابوقة من الألواح الذهبية أصبحت 20 × 20سم بينما كانت القديمة 19/ 19سم ومجموع الطابوق المستخدم في حدود خمسمائة طابوقة وبكلفة تقديرية 1,5 مليار دينار عراقي.
وأخيراً فقد وصل من اللجنة المشرفة على الإعمار أنه تقرر الزيادة في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير من اللجنة المشرفة على الإعمار في الروضة الحسينية في كربلاء.
(112)
ارتفاع المئذنتين بمقدار 60 سنتيمتراً وذلك قبل الجوسق وبذلك ارتفع عدد البلاطات النحاسية المطلية بالذهب مائة واحدة لكل مئذنة ومعها ارتفع 120 مثقالاً من الذهب لكل واحدة منهما وبالطبع ارتفع وزن النحاس والظاهر هذا الأمر يرتبط بالأمور الفنية، وقد نتج من جراء الزيادة في مقاييس البلاطات.
* في رجب 1426هـ بوشر العمل بإنشاء الطابق الثاني للحسن الحسيني الشريف، ويتوقع الانتهاء منه في شهر محرم سنة 1428هـ، وذلك بإشراف المهندس السد محمد علي الشهرستان(1) بكلفة أولية قدرها بـ 1,300000دولار أمريكي، وقد روعي في تلك التصاميم الملائمة والنسيج المعماري للروضة الحسينية المقدسة، وسيحتوي هذا الطابق على عدد من الصالات أهمها المتحف الحسيني ومكاتب هندسية وقاعات للدراسة، ومركزا للدراسات(2).
على أن المساحة الكلية للمشروع تبلغ أربعة آلاف متر مربع ويقام فيها مايلي:
1- قاعة متحف لعرض المواد والهدايا الأثرية القديمة.
2- مكاتب لإدارة ما بين الحرمين.
3- قاعات للدراسة الحوزوية العلمية.
4- قاعات للضيوف والمناسبات الدينية.
5- قاعة مكتبة تضاف إلى المكتبة الحالية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد علي الشهرستاني: هو ابن محمد صالح الموسوي ولد في كربلاء سنة 1351هـ نشأ ودرس بها العلوم الحوزوية والأكاديمية ثم انتقل إلى بغداد وتخرج من كلية الهندسة جامعة بغداد سنة 1378هـ وسكن طهران وعمل فيها كمهندس معماري، وله عدد من الاختراعات المسجلة، نال شهادة الدكتوراه من جامعة ريموند – بريطانيا، أسس العديد من المؤسسات أبرزها الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن، وأصدر عدداً من الصحف، وصدر له عدد من المؤلفات منها: المدخل إلى علم الفقه، الطريقة المثلى للتصميم المدني:
(2) تقرير من اللجنة المشرفة على الإعمار في الروضة الحسينية في كربلاء.
(113)

ش502
(40)40

الجهة الشرقية للصحن الحسيني الشريف ويظهر الطابق الثاني بوضوح والذي هو طور الإنشاء

ش503
(41)

الزاوية الشمالية الغرية للصحن الحسيني الشريف ويظهر الطابق الثاني أيضاً

(114)

ش504
(42)
صورة حديثة عن الطابق الثاني للمرقد الحسيني في حال الإنشاء والتي التقطت بتاريخ 19/12/2006م.
ش505
(43)

صالة من صالات المضيف الحسيني

(115)

ش506
(44)
صالة المضيف الحسيني
إلى جانب مشاريع أخرى.
هذا وقد أخذ بعين الإعتبار أن ترسى دعائم السقف المتحرك للصحن الحسيني من خلال هذا الطابق، وهناك من ذكر بأن جدار الطابق الأول قد تصدع إثر تحميله هذا الطابق.
* بتاريخ 3/8/1426هـ أكسي الصندوق الحسيني المتواجد على القبر الحسيني الشريف رداءً من القماش الفاخر المطرز بالذهب والفضة والجواهر، وذلك بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحسين «عليه السلام» وبحضور حشد من أهالي كربلاء، وفيما يلي نورد تفاصيل هذه الكسوة الشريفة:
اللون: أخضر فاتح (حشيشي).
القماش: مخمل عادي، 2,70 × 4,45 = 12,015 متر مربع.
القياس: العرض (2,70سم)، الطول الى قبر علي الأكبر: (4,35متر)، قبر علي الأكبر: (1,10سم) = 5,45م، 50سم، والارتفاع قد غلف بالبلاستيك.
(116)
الشكل: سداسي الزوايا على شكل الصندوق والضريح.
الذهب: من عيار 24 وبنسبة 30% وبوزن 750 غراماً.
الفضة: من عيار 24 وبنسبة 35% وبوزن 2,980 كيلوغرماً.
الجواهر: لؤلؤ أبيض ياباني بوزن 82 مثقالاً (380,48 غراماً).
التطريز: من السطح على شكل نجوم أو دوائر صغيرة موزعة على مساحة السطح، وكحزام على أطراف الكتيبة الجانبية المحيطة بالصندوق.
العبارات: على السطح من جهة الرأس في سطرين بارزين: «هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب» «الذي قتلوه عطشاناً غريباً» وهذه العبارة تنسب إلى الإمام السجاد «عليه السلام» حيث يذكر أنه كتبها على قبر أبيه يوم الثالث من محرم بعد أن وارى جسده الشريف.
على جهة القبلة (الجنوب) آية التطهير، قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)(1) وعلى جهة الشمال (عكس القبلة) آية الاستجابة مع البسملة: بسم الله الرحمن الرحيم (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني)(2) وذلك لأنه ورد في الحديث: إن الدعاء يستجاب تحت قبة الحسين «عليه السلام» عند رأسه، وفي جهة الرأس (الغرب) آية الاطمئنان وهي قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية)(3)، وفي جهة الشرق والذي فيه أربع واجهات وزاويتان مقعرتان وركنان بارزان كتبت آية الاصطفاء وهي التالية: (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)(4) وهي الآية التي تلاها الإمام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الأحزاب، الآية: 33.
(2) سورة البقرة، الآية: 186.
(3) سورة الفجر، الآيتان: 27- 28.
(4) سورة آل عمران، الآيتان: 33 – 34.
(117)
الحسين «عليه السلام» حينما ودع نجله علي الأكبر للذهاب إلى ساحة القتال يوم عاشوراء، وقد كتب في نهايتها تاريخ صنع هذه الكسوة وجاء موقعه على ميم «عليم» في سطرين: «1425» و«هـ.ق».
الخط: كتب بخط الثلث (المحقق الريحاني)، وقد شكل بالحركات والسكنات، استغرق معه شهراً كاملاً.
الخطاط: السيد محمد الحسيني الموحد(1) قم – إيران.
العمل: قامت بخياطة هذه الكسوة السيدة پروان المخزومية(2) أصفهان – إيران.
البدء بالعمل: شهر جمادى الأولى سنة 1425هـ(تير 1383 شمسي).
الانتهاء من العمل: 13/7/1426هـ = الجمعة 28/ مرداد/ 1384 شمسي.
ثمن التكلفة: 19 مليون تومان ما يعادل 20 ألف دولار.
المشرف: السيد صادق الشيرازي(3).
المتبرع: عدد من الموالين لأهل البيت «عليه السلام» من إيران بواسطة السيد الشيرازي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) محمد الحسيني الموحدي: هو ابن السيد أحمد المولود سنة 1378هـ (1337 ش) في مدينة قم، خطاط ماهر بدأ عمله الفني منذ 33 عاماً، من آثاره: خطه على صخرة قبر الرضا«عليه السلام»، وكتيبة قبة الإمام الجواد «عليه السلام».
(2) پروان المخزومية: هي ابنة الحاج محمد رضا المخزومي ولدت سنة 1374هـ (1333 ش) في كربلاء، وقد أنجزت العمل خلال (15) شهراً بعمل دؤوب كل يوم 18 ساعة تقريباً.
(3) صادق الشيرازي: هو ابن مهدي بن حبيب الحائري الحسيني ولد في النجف سنة 1360هـ درس في كربلاء هاجر إلى الكويت ثم قم وتولى بعد أخيه سنة 1422هـ المرجعية، له عدد من المؤلفات منها: شرح العروة، أهل البيت في القرآن، علي في القرآن، يسكن الآن في قم.
(118)
القائم بالعمل: السيد فاضل الطباطبائي(1) والسيد محمد حسين فقيه إمامي(2).
ش507
(45)45

الصندوق الحسيني من جهة القبلة (الغرب)

ش508
(46)

الصندوق الحسيني من جهة الشمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فاضل الطباطبائي: هو ابن عباس السندي ولد في كربلاء سنة 1392 هـ (1350ش)، انتقل إلى مدينة قم والتحق بحوزتها، له نشاط ملحوظ في إقامة المهرجانات في ذكرى ولادة الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» من خلال مركز الفردوس.
(2) محمد حسين فقيه إمامي: هو ابن أحمد الإمامي، ولد في أصفهان سنة 1388هـ (1347ش)، من فضلاء أصفهان، ولا زال يمارس الدرس والتدريس في حوزتها العامرة، وقد كان دوره الأساس في هذا المشروع اختياره كتيبة هذا الستار.
(119)
وقت الإكساء: ليلة الثالث من شهر شعبان بعد منتصف الليل(1).

ش509
(47)

الصندوق الحسيني من جهة الرأس (الغرب)
* في سنة 1426 هـ تم إغلاق المخلع الذي كان يقع أمام مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي وألحق بمصرع الحسين «عليه السلام» وأنشئ للمصرع بابان باب لدخول الزائرين وآخر لخروجهم، وتمت هذه الإصلاحات بإيعاز من اللجنة المشرفة على المرقد.
* في سنة 1426هـ أيضاً قامت اللجنة المشرفة على إعمار المرقد الحسيني الشريف بوضع مدارج لمداخل الصحن الشريف بحيث يسهل للعجزة من الدخول إلى الصحن الحسيني أو الخروج منه بدل الدرج وقسموا المدخل إلى ثلاثة مقاطع وبهذا قد أمكن إدخال كراسي العجزة وحاملات الأطفال المزودة بالدولاب.
* في هذه السنة أيضاً عمدت اللجنة المشرفة على إعمار المرقد الحسيني الشريف إلى وضع قواطع في الروضة المقدسة والأروقة الشرقية لفصل مداخل دخول وخروج الرجال عن النساء وسهولة تحركهما ومن تلك ما نشاهده في الروضة بين البابين القبليين والضريح، وفي الرواق القبلي على مقربة من ضريح الشهداء الجديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجلة النفحات البيروتية، العدد:5، الصفحة: 11، التاريخ شعبان 1426هـ، بالإضافة إلى القائمين على العمل.
(120)

ش510
(48)48

الجانب الشرقي للضريح الحسيني الشريف وتظهر القواطع على جهة اليسار

ش500
(49)49

الرواق القبلي ويظهر فيه ضريح الشهداء الجديد والقواطع المستخدمة

* في نهاية عام 1426هـ وصلنا تقرير من لجنة المشاريع والصيانة في الروضة الحسينية يذكر منجزاتها خلال الأعوام الثلاثة ضمن النقاط التالية:
(121)
1- أنجزت قاعة للاتصالات الآلية (الانترنت) لأغراض إعلامية بالإضافة إلى البث الإذاعي على موجة F.M مؤلف من طابقين يقعان في الضلع الغربي من الصحن الشريف، وقد استخدم فيها الرخام والنقوش والمرايا.
2- إنشاء مدرسة الإمام الحسين لتحصيل العلوم الدينية وذلك في الضلع الشرقي للسور الصحن بطابقين، تقع المكتبة الخاصة بالطلاب، بالإضافة إلى الإدارة والمحاسبة في الطابق الثاني، بينما تقع قاعات الدروس في الطابق الأول (الأرضي)، وقد زينت جدران وسقوف المدرسة بالنقوش المغربية والمرايا وزودت بالقناديل والأثاث.
3- إنشاء مضيف الإمام الحسين من طابقين خصص أحدهما للرجال والآخر للنساء وقد جهز بالمطبخ والمعدات وزين بالنقوش المغربية والمرايا والمصابيح والثريات، وأخذ موقعه في الضلع الشرقي من الصحن الشريف.
4- إنشاء مكتبة ودار مخطوطات الروضة الحسينية، وقد زودت بالأجهزة الآلية الحديثة وخصص قسم منها للدراسات، وقد تم إكساء الجدران بالمرمر والسقوف بالمرايا والنقوش الجميلة، وقد أثثت بما يحتاجه المطالع والدارس، وهي مجهزة بالحاسوب وبالأقراص المدمجة.
5- تبديل الذهب القديم للمنارتين بألواح ذهبية جديدة وقد بوشر بالعمل بتاريخ 1/7/1426هـ.
6- مشروع إعادة إعمار تل الزينبية (مقام السيدة زينب الكبرى)(1).
7- الإشراف على تنفيذ إنشاء المجاميع الصحية التي تقع أمام باب القبلة.
8- الإشراف على مسقفات بين الحرمين لاستراحة الزائرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) خارج عن موضوعنا وسنتحدث عنه في محلة، وبالإجمال إكساء أرضية الصحن الزينبي المستحدث بالمرمر وإنشاء سياج مغلف بالمرمر مع أعمدة ومحجرات حديدية بطراز هندسي مميز وفتح باب لدخول النساء وأبواب لتنظيم دخول الزائرين.

(122)

9- استبدال الشباك القديم في المذبح بآخر من الفضة المطعمة بالذهب وتغليف أرضية وجدران الموقع بالمرمر ووضع ثريات كبيرة لإنارته(1).
10- إحياء مراقد العلماء بدءاً بمرقد السيد محمد المجاهد(2).
11- تطوير منظومتي الكهرباء ذاتي الضغط العالي والواطئ واللتان تضمان عشرات الأجهزة وتصنيع ما يلزم في ورشة خاصة بالمرقد.
12- إنشاء برادات كبيرة للمياه حول المرقد.
13- صيانة المرايا والرخام داخل الحرم الشريف.
14- إنشاء منظومة التبريد والتكييف المركزي الجديدة.
15- إنشاء غرف للتفتيش على مداخل الأبواب.
16- إنشاء غرف للأمانات والودائع.
وذلك تحت إشراف المهندس محمد حسن كاظم(3) رئيس اللجنة المشرفة(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سنأتي على تفاصيل تطورات المذبح في فصله الخاص.
(2) هذا الموضوع له باب آخر وهو أضواء على مدينة الحسين «عليه السلام».
(3) محمد حسن كاظم: ولد في كربلاء سنة 1364هـ (1945م) تخرج من كلية الهندسة جامعة البصرة، القسم المدني، وقد باشر عمله كمهندس ورئيس اللجنة المشرفة على الإعمار سنة 1424هـ.
(4) تقرير من اللجنة المشرفة على الإعمار في الروضة الحسينية في كربلاء.

(123)

ش512
(50)50

غرفة المحولات الكهربائية في الصحن الحسيني الشريف

* وفي نهاية هذا العام تبرع زعيم البهرة السلطان برهان الدين بقنديل كبير جداً مصنوع من الكريستال الفاخر علق فوق الضريح المقدس وقد صنع طرازه الإجمالي على شكل دمعة، كما وكل متفرعاته أيضاً، وقد جاءت ألوان الفلز المستخدم فيه ذهبياً كما وكتب على قطع الزجاج الذهبي اللون كلمة (يا حسين) على شكل دمعة وعددها بلغ 48 قطعة زجاجية بينما بلغ عدد القناديل المتدلية من جسم القنديل الدائري الكبير اثني عشر قنديلاً كتب على أطراف كل قنديل «يا حسين الشهيد» عشر مرات. وبين كل واحد، ضوء قوي الإضاءة.
ومن الملفت للنظر أن القنديل بشكل عام مركب من سبع طبقات الطبقة الوسطى الكبيرة فوقها ثلاث طبقات وتحتها ثلاث طبقات أوسعها الوسطى وتصغر كل واحدة من الطرفين لتكون الأصغر في الأعلى وأخرى في الأسفل وبالطبع كلها مغطاة بحبات الكريستال المتسلسلة لتغطي كل الفرج والفضاءات وفوق كل دائرة وتحتها عشرة مصابيح معاكسة مما يحول الليل إلى نهار ويتضاعف نورها بانعكاس ضوئها على حبات الكريستال وتحولها إلى ألوان الطيف المعروفة مما يزيد في بريقها.

(124)

ش513
(51)
القنديل الكريستالي الضخم والثمين المعلق على الضريح الحسيني الشريف

ش514
(52)52

القناديل المتدلية من القنديل الكبير وتظهر الكتابات على حزامها وحزام القنديل الكبير

(125)

* في عاشوراء 1427هـ وصل إلى كربلاء ما يفوق المليوني زائر لزيارة العتبة المقدسة(1).
* في موسم الأربعين من هذا العام وفد إلى كربلاء أكثر من ستة ملايين زائر للمرقد الحسيني زرافات وفرادى(2).
* في صفر 1427هـ بوشر العمل بتسقيف الصحن الحسيني الشريف بسقوف متحركة على شكل قبب على شاكلة ما في المسجد النبوي الشريف في المدينة، وقد تقرر أن يكون عدد هذه القبب 14 قبة بعدد المعصومين «عليهم السلام» تبركاً وتيمناً وذلك بإشراف المهندس السيد محمد علي الشهرستاني وبكفلة أولية قدرت بـ900000 دولار، وقدر لهذا المشروع أن يتم خلال سنة واحدة(3) وهذه القبب ستتحكم بها آليات لفتحها عند الضرورة والمحاولة جرت لأن يتم المشروع دون أن تستخدم أعمدة في داخل الصحن، للحفاظ على هذه المساحات الكبيرة على أبهتها وتتلاءم مع الاستفادة منها في إقامة الصلوات والمجالس في أيام الشتاء القارس والصيف القائظ. ومن هنا فإن الأعمدة سترتبط فنياً بأعمدة مرتبطة بالطابق الثاني للصحن وأما الألواح المستخدمة لهذه القبب فستكون من ألواح (الساندويج نبل) بسماكة 10سم والقادرة على منع أنتقال الحرارة أكثر من ثلاثة أمتار من سماكة الطابوق، ومن حيث الوزن فلا يزن المتر المربع الواحد منه أكثر من 15 كيلوغراماً، ومن حيث التحمل والمقاومة فإنه يتمكن من أن يتحمل 150كيلوغراماً لكل متر مربع واحد من الأوزان الحية في فتحة سعتها خمسة أمتار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قناة المنار الفضائية والعراقية والعالم والفرات وغيرها، يوم الخميس 9/2/2006م.
(2) قناة الفرات والمنار والعراقية والفضائيات الأخرى بتاريخ الحدث وقد ورد في تصريح وزير الداخلية العراقية.
(3) تقرير من اللجنة المشرفة على الإعمار في الروضة الحسينية في كربلاء.
(126)

ش515
(53)

صورة حديثة عن السقف المتحرك للصحن الحسيني في طور الإنشاء والتي التقطت بتاريخ 19/12/2006م.

ش516
(54)54
المخطط المزمع إنشاؤه لتسقيف الصحن الحسيني الشريف

(127)

ومن المفروض أن توضع عليها النقوش التشكيلية الإسلامية والكتابات القرآنية بشكل يتناسب مع النقوش والكتابات المستخدمة في الجدران لتكون من نسيج واحد(1)، على تفصيل سنورده بعد إتمام المشروع إن شاء الله تعالى.
* في 5/3/1427هـ(2) ليلة الثلاثاء تم تبديل باب الرواق الواقع وسط الرواق الشرقي عند مرقد الشهداء «عليهم السلام» والذي يقابل قبر علي الأكبر «عليه السلام» والذي كان قد صنع قبل أكثر من ثلاثين عاماً(3) تقريباً في أصفهان وتأجل نقله إلى العراق بسبب الأوضاع الأمنية والعلاقات المتوترة التي سادت بين الدولتين الإيرانية والعراقية(4)، ليحل هذا الباب الذهبي محل الباب الخشبي السابق، وقد أكسي الباب بالذهب والنقوش النباتية والهندسية والكتابات، وافتتح في صباح يوم الخميس 14/3/1427هـ، وقد تم من خلاله وضع الجسور الحديدية الحاملة للجدران والسقف وبناء سقف ثانوي لمنطقة الفراغ الفاصلة بين الجدارين الخارجي والداخلي للمرقد الشريف واكسي الجدار الداخلي بالرخام، وعلى هذا الباب يقع المخلع المرقم حديثاً برقم «6»، وقد كتب على أعلى المصراع الأيمن للخارج من الحرم وبالتحديد في الثلث الأعلى منه آية التطهير: «قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)(5)» بينما جاء في الثلث الأسفل آية الشهادة: «قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير عن اللجنة المشرفة على الإعمار في الروضة الحسينية في كربلاء.
(2) الموافق لـ 4/4/2006م.
(3) على ما نقله بعض أعضاء لجنة الإعمار المشرفة في الروضة الحسينية.
(4) جاء في تقري اللجنة المشرفة على الروضة ما يلي: وبعد سقوط النظام البائد قامت الجهة التي كانت تجمع التبرعات بسببها من خلال عمل ما يشبه الشباك حيث وضع فيه الباب وعملت له فتحة حيث كان الباب ينتقل بين المدن الإيرانية فترمى التبرعات من خلال هذه الفتحة مستغلة هذه الجهة حب المؤمنين الإيرانيين للإمام الحسين «عليه السلام» حيث ماطلت في إرسال الباب عدة مرات مدعية عدم استقرار الوضع الأمني على الرغم من استقراره في كربلاء المقدسة منذ سقوط النظام، وقد وصل الباب دون أن تصل أي أموال جمعت بسببها.
(5) سورة الأحزاب: الآية: 33.
(128)

الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)(1)».
كما كتب على إطار المصراع الأسفل على اليمين: «زركرري وطلاكاري سيد علي زرگرباشي» وفي الوسط: «تاريخ إتمام ربيع الثاني 1396» وفي الجانب الأيسر: «قلمزني محمد حسين عباس پور»، كما كتب في أعلى المصراع: «تم بعونه تعالى تجديدها في سنة 1426هـ.ق».
بينما كتب في وسط الإطار الجانبي على الجهة الخارجية عند منتصف الباب: (ادخلوها بسلام آمنين»(2).
وأما على المصراع الأيسر فقد كتب في الثلث الأعلى آية المباهلة: «قال تعالى: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)(3)» بينما جاء في الثلث الأسفل آية المستضعفين: «قال تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(4)».
كما كتب على إطار المصراع الأسفل على اليمين: «نجاري مهدي بن عيسى وخطاطي فضايلي» وفي الوسط: «متبرع أحمد عرب زاده ترابي»، وفي الجانب الأيسر: «مينا كاري مرتضى اسماعيلي»، كما كتب في أعلى المصراع: «الله جل جلاله».
بينما كتب في وسط الإطار الجانبي على الجهة الخارجية: (سلام قولاً من رب رحيم)(5).
وجاء في أطراف الشكل الهندسي الذي يتوسط في كل واحد من المصراعين أربعة عشر شكلاً شبه دائري، كتب فيها أسماء المعصومين – فقد بدأ من الأعلى ونزل إلى جهة اليمين – وذلك في دوائر صغيرة أسماء المعصومين الأربعة عشر «عليهم السلام»: «محمد المصطفى» «علي المرتضى»، «فاطمة
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة آل عمران، الآية: 169.
(2) سورة الحجر، الآية: 46.
(3) سورة آل عمران، الآية: 61.
(4) سورة القصص، الآية: 5.
(5) سورة يس، الآية: 58.
(129)

الزهراء»، «الحسن المجتبى»، «الحسين الشهيد»، «علي السجاد»، «محمد الباقر»، وجاء في الأسفل والذي يقابل الأعلى: «جعفر الصادق»، «موسى الكاظم»، «علي الرضا»، «محمد الجواد»، «علي الهادي»، «الحسن العسكري»، «محمد المهدي».
كما جاء على إطار الباب من الجهات الثلاث اليمنى واليسرى والأعلى أبيات من الشعر كل شطر منها في إطار هندسي جميل احتوى كل من الجانبين تسعة أشطر، والإطار العلوي يحتوي على ثمانية أشطر لتكون قصيدة من ثلاثة عشر بيتاً:
قوم لهم شرف العلياء من مضر والمرء يؤخذ في تحديده النسب
قوم :اولهم في الفضل آخرهم والفضل ان يتساوى في البدء والعقب(1)
***
تضيء بهم أكناف عرصة كربلا وتظلم منهم أربع ومشاهد
فيا كربلا طلت السماء وربما يناول عفوا خط ذي السعي قاعد
وأنت وإن نلت الوضيعة من جوا(2) رهم رتبة ما لم تنله الفراقد(3)
***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البيتان من البسيط: «مستفعلن فعلن× 4».
(2) إلى هنا موجود على الطرف الأيمن للباب.
(3) جاء في المصدر الذي قرأ على الباب البيت هكذا:
«وأنت وإن كنت نلت الوضعية من جوارهم ما لم تنله الفراقد»
ولكن لا يستقيم من حيث الوزن إلا أن يكون كما أوردناه، كما ورد البيت السابق كربلاء بالهمزة والسماء بدون همزة، وهكذا فعل بالعلياء في البيت الأول بدون همزة.
(130)
وهم خير من تحت السماء بأسرهم وأكرم من فوق السماء وأشرف(1)
كرام قضوا بين الأسنة والظبى كرام ويوم الحرب بالنقع أعصفوا
هم صفوة الرحمان أنزل مدحهم في الذكر بالإيماء والإفصاح(3)
بأبي من شروا لقاء حسين(4) بفراق النفوس والأرواح
أدركوا بالحسين أكبر عيد فغدوا في منى الطفوف أضاحي(5)
***
باب فخر صاغه من ذهب ولحسين قرابين الفدا
حاز فيه الفخر ذكراً باقيا أحمد يجزي خير الجزا
فالثم الباب وكن ملتجاً بحبيب وهو رأس الشهدا(6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بدأ البيت بـ «هم» والصحيح: «وهم».
(2) أولاً الضرب لم يذكر في المصدر فقدرنا بما أوردناه، والأبيات الدالية والفائية كلها من الطويل «فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن × 2» مع بعض الزحافات ليصبح فعولن (//./.) فعول (//./).
(3) البيت من الكامل.
(4) إلى هنا موجود في الإطار الأعلى وأما الباقي فهو موجود في الإطار الأيسر للباب.
(5) البيتان من الخفيف.
(6) الأبيات الثلاثة: من الرمل، وجاءت القافية كلها مع الهمزة إلا أنه لا يستقيم الوزن، كما جاء عروض الصدر من البيت الأخير مع الهمزة (ملتجاء) وهو لا يستقيم.
(131)
كما كتب في الزاويتين العلويتين من الإطار الأيمن «يا جامع» وفي الإطار الأيسر «يا سامع» وكتب في أعلى الإطار في الوسط «بسم الله الرحمان الرحيم» وإليك صورة الباب.

ش517
(55)55
باب الشهداء للرواق الشرقي

(132)

وفي هذه الأثناء تم توسيع المخلع الذي يقع على طرفي هذا الباب بحيث أضيف إليه مساحة من الصحن وسقف لهذا الغرض، واستخدمت في هذه التوسعة صفائح من الألمينيوم، وقد عولجت بأطر هندسية تناسب المدخل، وإليك صورتها.
ش518
(56)56

المدخل إلى المخلع الأوسط من الجهة الشرقية والذي رقم برقم 6

* سنة 1427هـ وبالتحديد في الأسبوع الأول من شهر ربيع الأول(1) بوشر العمل بإعادة صيانة وترميم الشباك الفضي للضريح الحسيني المقدس وذلك بسبب الأضرار التي لحقته إبان الانتفاضة الشعبانية المباركة سنة 1411هـ وجرى العمل على الترتيب التالي: فتح شباك واحد ووضع شباك خشبي مزخرف مكانه كبديل مؤقت ليتم ترميم وإصلاح الشباك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الموافق لأوائل شهر نيسان 2006م.
(133)
الفضي وإضافة ما نقص مكانه من الفضة، ثم نصبه.. وهكذا(1) وقد بدأوا بالجهة الشمالية للضريح وكان الشباك الذي على جهة الغرب هو أول شباك خضع للإصلاح والترميم.

ش519
(57)
الشباك الثاني والثالث من الجهة الغربية واللذان رفعا لأجل الصيانة

* في العشرين من ربيع الأول (1427هـ) تم تخطيط المرقد الحسيني من قبل اللجنة المشرفة على الروضة الحسينية فجاء تفصيله بدءاً بباب القبلة إلى جهة اليمين على الشكل التالي:
1- باب القبلة وممرها بما فيه من الغرف والمرافق.
2- ملحق بغرفة السدانة ومرافقه.
3- غرفة السدانة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقرير من اللجنة المشرفة على الإعمار في الروضة الحسينية في كربلاء.
(134)
4- خمس غرف يتقدمها خمسة أواوين.
5- مدخل مخزن السجاد (خلف الغرف الخمس).
6- سلم للطابق الأعلى.
7- إيوانان يتصدران غرفة النذور والهدايا.
8- باب الزينبية.
9- ثلاثة أواوين تتصدر غرفة شبكة الاتصالات الدولية (الانترنت).
10- ثلاثة أواوين تتصدر غرفة الاستعلامات.
11- باب الحر.
12- خمسة اواوين تتصدر غرفة للإدارة الجديدة، وفيها سلالم إلى الأعلى.
13- باب السلطانية.
14- غرفة مسؤولي النظافة يتصدرها إيوان.
15- إيوانان يتصدران غرفة خاصة بورشة النجارة.
16- إيوان صغير يتصدر غرفة كبيرة في الزاوية خاصة لورشة الحدادة، وفيها سلالم للأعلى.
17- إيوان يتصدر غرفة للجنة التنسيق.
18- سلالم للأعلى.
19- باب السدرة.
20- ستة أواوين تتصدر غرفاً ومقابر.
21- باب السلام.
22- ثمانية أواوين تتصدر غرفاً ومقابر خلفها مخزن.
23- إيوانان يتصدران غرفة الطبابة.
24- إيوان وغرفة في الزاوية.
25- باب الكرامة.
(135)
26- خمسة أواوين تتصدر مضيف الإمام الحسين «عليه السلام».
27- باب الشهداء.
28- خمسة أواوين تتصدر مدرسة الإمام الحسين «عليه السلام» وسلالم إلى الأعلى.
29- باب قاضي الحاجات.
30- غرفة وإيوان خاص بالمحول الكهربائي.
31- مقبرة الإمام محمد تقي الشيرازي.
32- سلالم إلى الأعلى.
33- غرف ومقابر في الزاوية والطريق إليها من ممر باب الرجاء.
34- باب الرجاء.
35- تسعة أواوين تتصدر غرفاً ومقابر ومكتبة.
36- في ممر باب القبلة سلالم إلى الأعلى ومدخل للمكتبة.
وأما بالنسبة إلى مقاييس الروضة المباركة فجاءت كالتالي:
1- سماكة الحائط الخارجي للصحن: 61سم بكل عام.
2- مدرسة الإمام الحسين «عليه السلام» الواقعة بين باب الشهداء وباب قاضي الحاجات بجميع منتفاعتها 21,2م × 11,11م.
3- عرض الصحن من جهة الشمال (القبلة) 22,51م.
4- عرض الصحن من جهة الشرق: 27,4م.
5- عرض الصحن من جهة الغرب: 19,14 – 19,13م.
6- عرض الصحن من جهة الجنوب: 14,93 – 15م.
7- طول الطارمة القبلة: 43م.
8- قياس ممرالباب الغربي للرواق القبلي 5,23م × 4,20م.
9- قياس ممر الباب الشرقي للرواق القبلي 5,28م × 4,28م.
10- طول الرواق القبلي: 35,39م، وعرض 4,32م غرباً – 4,31م شرقاً.
(136)
11- طول الرواق الشرقي: 39,67م، وعرض 4,40م جنوباً – 4,38م في الوسط، 4,32م شمالاً.
12- طول الرواق الجنوبي: 35,45م، وعرض 4,32م غرباً – 4,19م شرقاً.
13- طول الرواق الغربي: 39,35م، وعرض 4,41م شمالاُ – 4,40م جنوباً.
14- طول مسجد شاهين 23,84م، وعرض 7,55م شرقاً – 7,61م غرباً.
15- الممر الوسط من الروضة إلى المسجد بقياس: 7,96م × 4,35م.
16- الممر الغربي إلى المسجد بقياس: 4,5م × 3,97م.
17-الممر الشرقي إلى المسجد بقياس: 4,37م × 3,92.
18- الضريح الحسيني بقياس: 6,1م × 5,2م.
19- الضريح الأكبري بقياس: 3م × 1,5م.
20- الضمور في الضريح الأكبري عن الضريح الحسيني من كل طرف 1,1م.
وإليك المخطط الحديث الذي وصلنا مجدداً فيه الغرف والمداخل ويظهر فيه المداخل من الصحن إلى الأروقة، ثلاثة إلى جهة الجنوب وواحد إلى جهة الشمال، وثلاثة إلى جهة الشرق وأربعة إلى جهة الغرب، بينما مداخل الأروقة إلى الروضة عشرة: ثلاثة إلى جهة الجنوب وثلاثة إلى جهة الشرق، وواحد إلى جهة الشمال وثلاثة إلى جهة الغرب.
(137)

ش520
(58)
مخطط الروضة الحديث

(138)

ش521
(59)
مخطط الروضة والأروقة الحديث

(139)

ش522
(60)
مخطط الروضة والأروقة والصحن الحديث

* في شهر ربيع الأول 1427هـ وصلنا تقرير وافٍ عن مقاسات المئذنتين وارتفاع القبة الحسينية المطهرة في إطار حملة التوثيق الهندسي للروضة الحسينية المشرفة، والتي يمكن الاعتماد عليها، ولا بد من إلغاء المقاييس السابقة باعتبار أن المقاييس الحديثة صدرت عن جهة مسؤولة باشرت باستخدام الوسائل الحديثة لتحديد المقاييس، ومن تلك المقاييس ما يلي:
المئذنة: 33 متراً من سطح الأرض + 60سم.
القبة: 28 متراً من سطح الأرض.
قطر المئذنة من الأسفل: 4م ومن الأعلى 3م.
المساحة الإجمالية للطابق الثاني للصحن الحسيني: 4000م2 .

(140)

* في 14/4/1427هـ(1)تم تبديل قطعتين من شابك الضريح الحسيني بعد إعادة تصنيع القطع التالفة بفضة جديدة بسبب أحداث الانتفاضة الشعبانية المباركة(2).
ش523
(61)

الشباك الأول من الجهة الشمالية بعد التصليح – الواقع عند الزاوية الشمالية الغربية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الموافق لـ 12/5/2006م.
(2) تقرير من اللجنة المشرفة على الإعمار في الروضة الحسينية في كربلاء.

(141