الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الرابع)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الرابع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : دائرة المعارف الحسينية / المركز الحسيني للدراسات /لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

ثانياً: الجهة الغربية (فوق الرأس) وأعمدتها خمسة:

كاش آنزمان كه پيكر او شد درون خاك جان جهانيان همه از تن برون شدى

كاش آنزمان كه كشتى آل نبى شكست عالم تمام غرقه درياى خون شدى

آن انتقام گرنفتادى برو زحشر با اين عمل معامله دهر چون شدى

آل نبى چو دست تظلم برآورند اركان عرش را به تلاطم در آورند(1)

***

برخوان غم چو عالميان را صلا زدند اول صلا بسلسله انبيا زدند

نوبت باوليا چو رسيد آسمان طپيد زان ضربتى كه برسر شير خدا زدند(2)

بس آتشى زاخگر الماس ريزه ها افروختند ودر حسن مجتبى زدند

وانگه سرادقى كه ملك مجرمش نبود كندند از مدينه ودر كربلا زدند

وزتيشه ستيزه در آن دشت كوفيان بس نخلها زگلشن آل عبا زدند

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 281 «البند الثالث»، وقد سبقت ترجمتها، ولكن هنا أورد القفل أيضاً.

(2) ولا يخفى أن البيت الثالث من البند الرابع لم يرد في المصدر ولعله سقط منه، إذ أن الأعمدة لم تسعه. ونحن نورد البيت في الهامش لمجرد الاطلاع:

آن دركه جبرئيل امين بود خادمش اهل ستم به پهلوى خير النسا زدند

(70)

پس ضربتى كزان جگر مصطفى دريد برحلق تشنه خلف مرتضى زدند

ثالثاً : الجهة الشمالية، وأعمدتها ستة:

اهل حرم دريده گشوده مو فرياد بر در حرم كبريا زدند

روح الامين نهاده بزانوسر حجاب تاريك شد زديدن آن چشم آفتاب(1)

***

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 281 «البند الرابع»، وقد جاراه السيد بحر العلوم بالقصيدة التالية كما ورد في ديوانه المخطوط، ومجلة تراثنا القمية: 10/ 209.

هذا مصاب الذي جبريل خادمه ناغاه في المهد إذ نيطت تمائمه

هذا مصاب الشهيد المستضام ومن فـوق السموات قد قامت مآتمه

سبط النبي أبي الأطهار والده الكرار مولى أقام الدين صارمه

صنو الزكي جنى قلب البتول له أقســـومة ليس فيها من يقاسمه

مطهر ليس يغشى الريب ساحته وكيف يغشى من الرحمن عاصمه

لله طهر تولى الله عصمته ارداه رجس عظيمات جرائمه

لله مجد سما الأفلاك رفعته ماد العلى عندما مادت دعائمه

خليف ألم بأرض وردها شرع قضى بها وهو ظامي القلب حائمه

لهفي على ماجد أربت أنامله على السحاب غداً سقياه خاتمه

لهفي على الآل صرعى في الطفوف فما غير العليل بذاك اليوم سائله=

(71)

چون خون زحلق تشنه اوبر زمين رسيد جوش اززمين بذروه عرش برين رسيد

نرديك شد كه خانه ايمان شودخراب از بس شكستها كه باركان دين رسيد

نخل بلند او چو خسان برزمين زدند طوفان به آسمان زغبار زمين رسيد

بادآن غبار چون بمزار نبى رساند گرد ازمدينه بر فلك هفتمين رسيد

يكباره جامه درخم گردون به نيل زد چون اينخبر بعيسى گردون نشين رسيد

پر شدفلك زغلغله چون نوبت خروش از انبيا بحضرت روح الامين رسيد

كرد اين خيال وهم غلط كار كان غبار تا دامن جلال جهان آفرين رسيد

هست از ملال گرچه برى ذات ذو الجلال او در دلست وهيچ دلى نيست بيملال(1)

***

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

=

إغتم يوم به حمت سلاحهم ثم أنجلى وهم قتلى غنائمه

حزن طويل أبى أن ينجلي أبداً حتـــى يقوم بأمر الله قائمه

(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 282 «البند الخامس»، وقد جاراه السيد بحر العلوم، راجع ديوانه المخطوط ومجلة تراثنا القمية: 10/212 وهي كالتالي:

سد المسامع من أنبائهم خبر لا ينقضي حزنه أو ينقضي العمر

ما حل بالآل في يوم الطفوف وما في كربلاء جرى من معشر غدر

قد بايعوا السبط طواعاً منهم ورضى وسيروا صحفاً بالنضر تبتدر =

(72)

ترسم جزاى قاتل او چون رقم زنند يكباره بر جريده رحمت قلم زنند

ترسم كزين گناه شفيعان روز حشر دارند شرم كز گنه خلق دم زنند(1)

رابعاً: الجهة الشرقية «جهة علي أكبر»، واعمدتها ستة:

دست عتاب حق بدر آيد ز آستين چون أهلبيت دست در اهل ستم زنند

آه ازدمى كه باكفن خون چكان زخاك آل على چو شعله آتش علم زنند

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

=

أقبل فإنا جميعاً شيعة تبع وكلــــنا ناصر والكل منتصر

أقبل وعجل قد أخضر الجناب وقد زهت بنضرتها الأزهار والثمر

أنت الإمام الذي نرجو بطاعته خــــلد الجنان إذ النيران تستعر

لا رأي للناس إلا فيك فأت ولا تخش أختلافاً ففيك الأمر منحصر

وأثموه إذا لم يأتهم فأتى قومـــــــاً لبيعتهم بالنكث قد خفروا

قوماً يقولون لكن لا فعال لهم ورأيـــــهم من قديم الدهر منتشر

فعاد نصرهم خذلاً وخذلهم قتلاً له بسيوف للعدى أدخروا

يا ويلهم من رسول الله كم ذبحوا ولــــــــــداً له وكريمات له أسروا

ما ظنهم برسول الله لو نظرت عيناه ما صنعوا لو انهم نظروا

(1) لا يخفى أن ترتيب الأبيات من هذا السند أوردناها حسب الديوان ولكن جاء في المصدر هذا البيت السابع بدلاً من الثاني في الكتيبة الحسينية.

(73)

فرياد ازآن زمان كه جوانان اهلبيت گلگون كفن بعرصه محشر قدم زنند

جمعى كه زد بهم صفشان شو كربلا درحشر صف زنان صف محشر بهم زنند

از صاحب حرم چه توقع كنند باز آن ناكسان كه تيغ به صيد حرم زنند

پس برسنان كنند سريرا كه جبرئيل شويد غبار گيسويش از آب سلسبيل(1)

***

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 282 «البند السادس»، وقد جاراه السيد بحر العلوم بالقصيدة التالية يمكن ملاحظتها في ديوانه المخطوط وفي مجلة تراثنا القمية 10/312:

ما آمن القوم قدماً أو هم كفروا من بعد إيمانهم لو أنهم شعروا

قد حاربوا المصطفى في حرب عترته ولو أغاثهم في حربه أبتدروا

ما كان ينزل عن سلطانه ملك ولا لمنيته الساعي لها يذر

مهما نسيت فلا أنسى الحسين وقد كرت على قتله الأفواج والزمر

كم قام فيهم خطيباً منذراً وتلا آياُ فما أغنت الآيات والنذر

قال: أنسبوني فجدي أحمد وسلوا ما قال في ولم يكذبكم الخبر

دعوتموني لنصري أين نصركم وأين ما خطت الأقلام والزبر

حلأ تمونا عن الماء المباح وقد أضحت تناهله الأوغاد والغمر

هل من مغيث يغيث الآل من ظمأ بشريه من نمير ما لها خطر =

(74)

روزيكه شد به نيزه سر آن بزر گوار خوشيد سر برهنه بر آمد ز كوهسار

موجى بجنبش آمد وبرخاست كوه كوه ابرى ببارش آمد وبگريست زار زار

گفتى تمام زلزله شد خاك مطئمن گفتى فتاد از حركت چجرخ بيقرار

عرش آنزمان بلرزه در آمد كه چرخ پير افتاد در گمان كه قيامت شد آشكار(1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=

هل راحم يرحم الطفل الرضيع فقد جف الرضاع وما للطف مصطبر

هل من نصير محام أو أخي حسب يرعى النبي فما حاموا ولا نصروا

تلك الرزايا لو أن القلب من حجر اصم كان لأدناهن منفطر

(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 282 «البند السابع» وقد ورد في المصدر هذه الأبيات الأربعة وتمامها ثمانية، وبقيتها هي:

آن خيمه اى كه گيسوى حورش طناب بود شد سرنگون زباد مخالف حباب وار

جمعى كه پاس محملشان داشت جبرئيل گشتند بى عمارى محمل شتر سوار

با آنكه سر زد آن عمل از امت نبى روح الامين زروح نبى گشت شرمسار

وانگه زكوفه خيل الم روبشام كرد نوعيكه عقل گفت قيامت قيام كرد

وقد جاراه السيد بحر العلوم بالتالي:

هي المعالم أبلتها بد الغير وصارم الدهر لا ينفك ذا أثر =

(75)

هذه الأبيات ثبتت على أعمدة الضريح كما ورد في المصدر(1) إلا أنه لم يذكر اكتبت أفقياً أم عمودياً.

في سنة 1358هـ(2) كتبت الأشعار الفارسية لشاعر فارسي – لم نتعرف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

=

أين الألى كان إشراق الزمان بهم إشراق ناحية الآكام بالزهر

جار الزمان عليهم غير مكترث وأي حر عليه الدهر لم يجر

لله من فتية في كربلاء ثووا وعندهم علم ما يجري من القدر

صالوا ولولا قضاء الله يمسكهم لم يتركوا من بنى سفيان من أثر

سل كربلاء كم حوت منهم هلال دجى كأنها فلك للأنجم الزهر

واصفقة الدين لم تنفق بضاعته في كربلاء ولم تربح سوى الضرر

وأصبحت عرصات العلم دراسة كأنها الشجر الخالي عن الثمر

قد غير الطعن منهم كل جارحة إلا المكارم في أمن من الغير

لم أنس من عترة الهادي جحاجحة يسقون من كدر يكسون من عفر

لهفي لرأسك والخطار يرفعه قسراً فيسجد رأس المجد والخطر

من المعزي رسول الله في ملأ كانوا بمنزلة الأشباح للصور

وقد وردت في ديوانه المخطوط، ومجلة تراثنا القمية: 10/ 215.

(1) كتابات الروضة الحسينية: 18 – 23.

(2) هكذا قرأناها في المصدر، والموجود على إطار الباب 1385 هـ راجع تاريخ المراقد: 2/ 424، وربما ما ورد من التصحيف أو أن الأبيات كانت منقوشة قبل =

(76)

على شخصيته – على إطار الباب الغربي للرواق الجنوبي وهي خمسة عشر بيتاً(1) من الرجز المذال المخبون وهي(2):

اين باركاه كيست كه كويند بيهراس كي اوج عرش سطح حضيض تورامماس

اين باركاه واسطه افرينش است يعني حسين جهان معالى إمام ناس

منقاد كرده بيددر دوستى هزارجان بازوى علوشان نشايد بالتماس

ازبسكه نور أز أو باردكيش چو خورشيد بردشتى كند أزسايه اقتباس

كفت آسمان مراكه بكون چه منظراست كز رفعتش نشايد داد وهم ونه تباس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

= هذا التاريخ، من جهة أخرى فإن ما ورد هو في المصدر حدود سبعة أبيات لا أكثر، ربما كل شطر منها وضع في شكل هندسي لتكتمل ثمانية وعشرين شكلاً وكتب في الشكلين الآخرين التاريخ واسم الشاعر والكاتب، والله العالم.

(1) راجع تاريخ المراقد: 2/424 و 427.

(2) ترجمة الأبيات جاءت نثراً على الشكل التالي:

مرقد من هذا حيث يقال عنه بلا ريب إن حضيضه يتلاقى مع قمة العرش

هذا مرقد الوسيلة إلى الخالق أعني حسينياً صاحب المعالي إمام الناس

هو الذي انقادت له ألوف الأرواح لا يمكن الوصلو إلى علو مقامه

من كثرة إشراق النور منه أصبح العالم مثل الشمس التي تشرق على الوادي نقتبس من ظلها

قالت السماء ما نسبتي إلى الكون الذي لا يمكن الوصول إليه بالعويل والحزن

لو تأثرت برائحته نسيم حريمه ربيعه المقبل سيغلبه العطاس من شدة رائحته

(77)

كربشنود هواى نسيم حريم أو برنقش نوبهار هجوم آورد عطاس(1)

وقد تبرع بصنع هذا الباب محتشم الدولة(2).

* في سنة 1358هـ(3) كتب سبعة أبيات للمحتشم الكاشاني على إطار الباب الشرقي للرواق الجنوبي ذكرنا خمسة منها وأما البيتان المكملان لتلك هما:

اين شاه كم سپاه كه باخيل أشگئـ وآه خرگاه زين جهان زده بيرون حسين تست

اين قالب طپان كه چنين مانده برزمين شاه شهيد ناشده مدفون حسين تست(4)

كما كتبت على وسط الباب عبارتان منفصلتان هما: «يا أبا عبد الله الحسين» و«يا نجاة الأمة»(5) والظاهر أن كل واحدة منهما كتبت على إحدى المصراعين.

* وفي هذه السنة أيضاً نصب الضريح الحسيني الشريف(6) وجاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتابات الروضة الحسينية: 8.

(2) محتشم الدولة: هو حسن بن صديق الملك محمد الاسفندياري (1283 – 1363هـ) وقد مضت ترجمته في الجزء الثاني: 196، وهذا يؤكد أن هذا الباب صنع في سنة 1358هـ.

(3) إنما أثبتنا هذا التاريخ لأن المذكور في المصادر أن البابين نصبا في تاريخ واحد أصلحا في تاريخ واحد، وحيث وردت كتابة أشعار الباب الغربي بتاريخ 1358هـ فمن هنا أحتملنا أن كتابة أشعار المحتشم على الباب الشرقي أثبتت في هذا التاريخ أيضاً.

(4) ديوان محتشم كاشاني: 284.

(5) كتابات الروضة الحسينية: 9.

(6) راجع تاريخ المراقد: 2/ 319 – 321، ولا يخفى أن في أعلى الباب جاء قوله: (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) وذلك بموازاة الكتائب الأخرى التي توجد على كل شباك من شبابيك الضريح.

(78)

على الإطار الفوقي من الباب مباشرة هذه الكتيبة: «قال رسول الله: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما» وهو مصنوع من الفضة البارزة.

487ش

(25)25

باب الضريح الحسيني الشريف

(79)

* في سنة 1361هـ كتب على الألواح الفضية لضريح الإمام الحسين «عليه السلام» سورة الدهر (الإنسان) من أولها إلى قوله تعالى(1): (شراباً طهورا)(2) وهناك بعض الأشعار.

* في حدود سنة 1262هـ على ما يظهر(3) كتب على جدران الصحن الصغير من الجهات الأربعة سورة الدهر، كما كتبت على باب الصحن الصغير العبارات التالية على شكل أربعة مقاطع: الأولى والرابعة الحديث التالي: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» وبينهما أي في المقطع الثاني والثالث البيت التالي من الوافر:

إذا شئت النجاة فزر حسينا لكي تلقى الإله قرير عين(4)

كما جاء تحت المقطع الأول والأخير: «يا حيدر أدركني» وفي المقطع الثاني والثالث أي تحت كل واحد من شطري الشعر كتبت الآية التالية: (إنا فتحنا لك فتحاً مبينا)(5)وقد كتب في الممر المؤدي إلى الصحن الصغير أبيات من الشعر الفارسي للشاعر محتشم الكاشاني(6) والتي أولها:

إين كشته فتاده بهامون حسين تست وين صيد دست وپازده درخون حسين تست(7)

وفي المصدر أن عشرة أشطر(8) منها كتب في هذا الممر(9).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الإنسان، الآية: 21.

(2) كتابات الروضة الحسينية: 25.

(3) وذلك لأن التعميرات أجريت للصحن الصغير وزخرفته بدأت في هذا العام وما بعده، وقد هدم الصحن الصغير سنة 1364هـ.

(4) الشعر لعلي بن عبد العزيز الخليعي المتوفى سنة 750هـ.

(5) سورة الفتح، الآية: 1.

(6) محتشم الكاشاني: هو علي بن أحمد الكاشاني (ن 905 – 996هـ) وقد مضت ترجمته في الجزء الثاني: 178.

(7) لقد أثبت خمسة منها فقط وقد سبق ثبت البند كاملاً.

(8) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 283.

(9) كتابات الروضة الحسينية: 2.

(80)

* وفي سنة 1362هـ كتبت على باب مقبرة القزويني(1) العبارة التالية: «هو الحي الذي لا يموت، هذا مرقد العالم العلامة والعلم الفهامة سمي حضرة الخليل السيد السني الجليل السيد ابراهيم الموسوي القزويني قدس الله سره الزكي وعامله بلطفه الخفي والجلي بحق الإمام الهادي المهدي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين المعصومين».

كما كتب على جانبي الممر الواقع بين الصحنين الكبير والصغير الرواية المشهورة المروية عن الرسول (ص): «حسين مني وأنا من حسين»(2).

* في حدود سنة 1366هـ(3) كتبت سبعة أبيات من قصيدة المحتشم الكاشاني على باب الرواق الغربي عند مرقد حبيب بن مظاهر والتي أولها:

كشتى شكست خورده طوفان كربلا در خاك وخون طپيده ميدان كربلا(4)

* في حدود سنة 1368هـ؛ (5) كتبت سبعة أبيات أخرى للشاعر نفسه على باب الرواق الشرقي – والذي يقابل تلك – وأولها:

اين كشته قتاده بهامون حسين تست وين صيد دست وپازده درخون حسين تست(6)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مقبرة القزويني كانت تقع في الممر الموصول بين الصحن الحسيني الكبير والصحن الحسيني الصغير علي يسار الذاهب إلى الصحن الصغير، والمراد بالقزويني هو السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني المتوفى سنة 1262هـ، راجع أيضاً الجزء الثاني: 154.

(2) كتابات الروضة الحسينية: 1.

(3) إنما حددناه بهذا التاريخ لأن هذا الباب نصب في هذا التاريخ، راجع تاريخ المراقد: 2/ 342.

(4) راجع ديوان محتشم كاشاني: 280، وقد سبق ثبت هذه الأبيات.

(5) حدد التاريخ باعتبار أن الباب نصب في هذا التاريخ، راجع تاريخ المراقد: 2/362.

(6) راجع ديوان محتشم كاشاني: 283.

(81)

وقد سبق ذكرها فلا نكرر(1).

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عدداً من المؤلفات العربية والفارسية ذكرت بأن البنود الإثني عشر التي نظمها المحتشم الكاشاني قد أثبتت في مجمل مرافق الروضة الحسينية وبما أننا تثبتنا من تحديد موقع تسعة منها ولم نتمكن من تحديد الثلاثة الأخرى، لذلك سنوردها هنا لإكمال الحديث عن الكتابات الواردة من هذا المرقد الشريف:

بر حربگاه چون ره آن كاروان فتاد شور ونشور واهمه را در گمان فتاد

هم بانگ نوحه غلغله درشش جهة فكند هم گريه بر ملايك هفت آسمان فتاد

هرجاكه بودآهوئى از دشت پاكشيد هرجا كه بود طا يرى از آشيان فتاد

شد وحشتى كه شور قيامت بباد رفت چون چشم اهلبيت برآن كشتگان فتاد

هر چند برتن شهدا چشم كار كرد بر زخمهاى كارى تيغ وسنان فتاد

ناگاه چشم دختر زهرا در آن ميان بر پيكر شريف امام زمان فتاد

بى اختيار نعره هذا حسين زو سرزدچنا نكه آتش ازو درجهان فتاد

پس با زبان پر گله آن بضعة الرسول رو در مدينه كرد كه يا أيها الرسول(2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتابات الروضة الحسينية: 8

(2) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 283 وجاءت مجاراتها من قصيدة السيد بحر العلوم كالتالي:

كيف السلو ونار القلب تلتهب والعين خلف قذاها دمعها سرب=

(82)

والبند الآخر جاء كالتالي:

خاموش محتشم گه دل سنگئـ آب شد بنياد صبر وخانه طاقت خراب شد

خاموش محتشم كه ازين حرف سوزناك مرغ هوا وماهى دريا كباب شد

خاموش محتشم كه ازين شعر خونچكان درديه اشگئـ مستمعان خون ناب شد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

=

ألقى المصاب على الإسلام كلكله فكل منتسب للدين مكتئب

لا صبر في فادح عمت رزيته حتى اغترى الصبر منه الحزن والوصب

لا تقدر العين حق الصبر من صبب وإن جرت حين تجري دمعها الصبب

يستحقر الدمع فيمن قد بكته دماً ارجاؤها الجون والخضراء والشهب

قل البكاء على رزء يقل له شق الجيوب وعط القلب والعطب

كيف العزاء وجثمان الحسين على الرمضاء عار جريح بالثرى ترب

والرأس في رأس ميال بطاف به ويقرع السن منه شامت طرب

وأهل بيت رسول الله في نصب أسرى النواصب قد أنضاهم التعب

والناس لا جازع فيهم ولا وجع ولا حزين ولا مسترجع كئب

فليت عين رسول الله ناظرة ماذا جرى بعده من معشر نكبوا

كم بعده من خطوب بعدها خطب لو كان شاهدها لم تكثر الخطب

راجع ديوان السيد محمد مهدي بحر العلوم (مخطوط) ومجلة تراثنا: 10/ 210.

(83)

خاموش محتشم كه أزين نظم گريه خيز روى زمين باشگئـ جگر گون كباب شد

خاموش محتشم كه فلك بسكه خون گريست دريا هزار مرتبه گلكون حباب شد

خاموش محتشم كه بسوز تو آفتاب از آه سرد ماتميان ماهتاب شد

خاموش محتشم كه ز ذكر غم حسين جبريل را زروى پيمبر حجاب شد

تا چرخ سفله بود خطائى چنين نكرد بر هيچ آفريده جفائى چنين نكرد(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 484 وجاءت مجاراة السيد بحر العلوم لها كالتالي:

شاء من الناس لا ناس ولا شاء هوت بهم في مهاوي الغي أهواء

دانوا نفاقاً فلما أمنت فرص شنت بهم غارة في الدين شعواء

سلو عليه سيوفاً كان أرهفها لها مضاء إذا سلت وإمضاء

شبوا لإطفاء نور الله نار وغى لولاه ما شبها قدح وإيراء

وزحزحوا الأمر للأدناب عن ترة وأخروا من به العلياء علياء

حلت بذلك في الإسلام قارعة وفتنة تقرع الأسماء صماء

وطخية عشت الأبصار ظلمتها عمياء قد عمت الأبصار غماء

عدت على أسد الغابات أضبعها وفي الرعاة لها قد عاثت الشاء

فالحق مغتصب والإرث منتهب وفيء آل رسول الله أفياء

والطاهرون ولاة الأمر تحتكم الــ أرجاس فيهم بما اختاروا وما شاؤوا =

(84)

وجاء البند الأخير من بنود محتشم الكاشاني كالتالي:

اى چرخ غافلى كه چه بيداد كرده اى وز كين چها درين ستم آباد كرده اى

برطعنت اين بس است كه باعترت رسول بيداد كرده خسم وتو امداد كرده اى

اى زاده زياد نكرداست هيچگه نمرود اين عمل كه توشداد كرده اى

كام يزيد داده اى از كشتن حسين بنگر كه رابقتل كه دلشاد كرده اى

بهر خسى كه بار درخت شقاوتست درباغ دين چه باگل وشمشاد كرده اى

با دشمنان دين نتوان كرد آنچه تو با مصطفى وحيدر و اولاد كسرده اى

حلقى كه سوده لعل لب خود نبى برآن آزرده اش به خنجز بيداد كرده اى

ترسم ترا دميكه بدمحشر برآورند از آتش تو دود به محشر در آورند(1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

=

وبضعة المصطفى لم يرع جانبها حتى قضت وهي غضبى داؤها داء

قد أبدلوا الود في القربى ببغضهم كأنما ودهم في الذكر بغضاء

راجع ديوان محمد مهدي بحر العلوم (مخطوط) ومجلة تراثنا القمية: 10/210.

(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 285، وجاءت مجاراة السيد محمد مهدي بحر العلوم لها كالتالي:

نزت أمية حرب ثم مروان منابراً ما لهم فييهن سلطان

وأعلنت لعنت لعن الوصي بها وقد أقيمت به منهن عيدان =

(85)

ومن المناسب جداً الإشارة إلى اللغط الذي ورد في نسبة القصيدة اللامية (العربية) التي أولها «الله أكبر» إلى كل من السيد محمد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212هـ والشيخ محسن أبو الحب الكبير المتوفى سنة 1305هـ والتي كتب 24 بيتاً منها على الكاشاني سنة 1296هـ في المرقد الحسيني الشريف، هذا وقد ورد في ديوان بحر العلوم الذي بخط السيد محمد صادق بحر العلوم وبتاريخ 4/1/ 1350هـ البنود المنسوبة إلى السيد محمد مهدي بحر العلوم إلا أنها جاءت أحد عشر بنداً، وهذا ما يؤكده الشيخ الطهراني في الذريعة: 1/ 113 تحت عنوان «الإثنا عشريات في المراثي» بأن أحدها قد فقد، ومن الغريب أن المحقق المعاصر السيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

=

واضيعة الدين إذ قد حل ساحته من بعد ذي الوحي غناء ونشوان

كم قد علا ما علاه الطهر ذو دنس رجس من النار بل قرد وشيطان

وحارت آل حرب من بسيفهم من بعدما حزبوا الأحزاب قد دانوا

وألجأت حسناً للصلح عن مضض وجعجعت بحسين وهو ظمآن

رمت بسهم الردى من بالحجاز ومن أم العراق وقد خانته كوفان

قامت تطالب إذ دانت على ترة أوتار بدر باياخ لها بانوا

وبالقليب هوت كم فيه من وثن كانت له دون وجه الله أوثان

وقد تلاها بنو الزرقاء ثم تلا أبناء نثلة ختار وخوان

فأرهفوا لبني بنت النبي شبا حد السيوف ودان اللب خوان

هذا وكلهم للدين منتحل سيان من مثلهم كفر وإيمان

راجع ديوان بحر العلوم (مخطوط) ومجلة تراثنا القمية: 10/ 211.

(86)

عبد العزيز الطباطبائي المتوفى سنة 1416هـ قد أشار في المقدمة إلى أن البنود اثني عشر وكل منها يحتوي على اثني عشر بيتاً إلا أنه أوردها ثلاثة عشر بنداً دون أن يشير إلى هذه المفارقة، والأهم من ذلك أن البند الثاني عشر يحتوي على تسعة عشر بيتاً وهو يخالف ما قرره الشاعران المحتشم وبحر العلوم مما نحتمل وروده على هذا الشكل من السهو(1)، وأما بالنسبة إلى قصيدة «الله أكبر» فالظاهر – والله العالم- أن لك من بحر العلوم وأبي الحب قصيدة بنفس الوزن والقافية والغرض والأسلوب، ومن المؤكد أن بحر العلوم أوردها ضمن العقود الإثني عشر، وهذا يعني أن أبياتها لا بد وأن تكون اثني عشر بيتاً(2)، كما من المؤكد أيضاً أن قصيدة أبي الحب احتوت على ستة وثلاثين بيتاً(3)، ومما تجدر الإشارة إليه أنها مغايرة مع هذه الأبيات، ولكن جاءت الكتيبة في مرقد الإمام الحسين «عليه السلام» أربعة وعشرين بيتاً منسوبة إلى أبي الحب، وفيها من أبيات السيد والشيخ مما لا مجال إلى احتمال وقوع أحد أمرين:

1- ان الشيخ ضمن بعض ابيات السيد لإعجابه بها.

2- إن النساخ خلطوا بين القصيدتين لاتحاد الوزن والقافية والغرض والأسلوب.

وبما أن الأبيات المثبتة على الكاشاني خمسة منها من أبيات بحر العلوم بينما البقية من أبيات أبي الحب فعلى خيار التضمين فإن قصيدة أبي الحب ستكون 41 بيتاً، خمسة منها لبحر العلوم من باب التضمين.

وعلى الثاني فإن الكتيبة جاءت ملفقة من القصيديتن.

وعلى أي حال إسقاط هذه الأبيات الخمسة إذا كانت من التضمين أو من الخلط لا يضر بقصيدة الشيخ ولا يختل شيء من المطلع والموضوع والتسلسل لأن مطلعها:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع مجلة تراثنا: 10/ 207 – 216.

(2) راجع ديوان بحر العلوم (المخطوط) : 8.

(3) راجع ديوان الشيخ محسن أبو الحب الكبير: 189.

(87)

الشوق فيك وإن أقفرت يا طلل فأي شيء يفيد العاذل الجدل

ومن المعلوم أن ديدن الشيخ كديدن القدامى الذي كانوا يبدأون قصائدهم بالتشبيب أو ذكر الأطلال ثم يعرجون على الرثاء.

ولكن بما أن الكتيبة أثبتت في سنة 1296هـ أي قبل وفاة الشيخ بتسع سنوات والشيخ يعيش بجوار المرقد الحسيني ولا يغيب عنه مثل هذا الأمر دون أن يعترض عليه وبالأخص أنهم أثبتوا أنها من شعره نرجح أن الأبيات الخمسة جاءت من باب التضمين في قصيدة الشيخ لتكون 41 بيتاً وربما ضمن كل أبيات وقصيدة السيد والله العالم، بل إن في الكتيبة أربعة أبيات لم ترد في الديوان ربما كانت للشيخ فعليه تكون قصيدة الشيخ من دون التضمين أربعين بيتاً ومع تضمين خمسة أبيات للسيد تصبح 45 بيتاً ومع تضمين كل قصيدة السيد تكون 53 بيتاً.

ومما تجدر الإشارة إليه أننا أوردنا الأبيات الأربعة والعشرين المثبتة على الكاشاني في المرقد الحسيني في الجزء الأسبق من هذا الباب في سنة 1296هـ فليراجع(1).

* في حدود سنة 1366هـ كما اعتمدناه كان قد صنع باب الرواق الغربي الواقع عند ضريح حبيب بن مظاهر الأسدي، والذي سبق وتحدثنا عنه(2) فقد فاتنا ذكر بعض الكتيبات التي وردت في الأشكال البيضوية الصغيرة الموجودة على كل من المصراعين لهذا الباب، فقد كتب في الفوقانية والتحتانية العبارة التالية: «يا حسين مظلوم» بينما كتبت العبارة التالية في الوسطى: «يا أبا عبد الله».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ المراقد: 2/ 184.

(2) تاريخ المراقد: 2/ 242.

(88)

ش26488

(26)

باب الرواق الغربي (عند مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي)

(89)

* في سنة 1367 هـ(1) تم إكساء البابين الغربيين لمسجد شاهين حسب ما يفهم من جملة من الأمور والتطبيقات ومن التاريخ الذي ورد على المصراع الأيسر لأحد البابين وبالتحديد ذلك الباب الواقع إلى جهة الجنوب من الآخر، ولكن جاء في تأريخ شعري من قصيدة بائية أثبتت على المصراع الأيمن محدداً سنة «1256هـ» مما يفهم مع التطبيقات والمعطيات(2) أنه تاريخ إنشاء الباب الخشبي والذي اكسي بالفضة بعد أكثر من مائة سنة، وهذان المصراعان جاءا منقوشين بنقوش نباتية وهندسية بارزة وفيها من الجمالية التي طمس بعض معالمها كثرة اللمس عليها وقد تخللت هذه النقوش الفضية البارزة أبيات من الشعر أخذت مكانها في وسط الباب ضمن أطر هندسية معقوفة أحتضنت كل معقوفة منها بيتاً واحداً لتنتهي الى ستة عشر معقوفة(3) وتكون دائرة متكاملة بدأت بالكتابة من اليمين ثم أنتقلت الكتابة لتكتب من الأعلى لتخالفها حسب نظام الدائرة الواحدة والأبيات التي أمكن رصدها في المصراع الأيسر هو كالتالي(4):

من أراد الهدى ورام الصوابا فليلج من فواطم الطهر بابا

وليقبله راجياً بخضوع وليوجه هناك فيه الخطابا

باب فتح يحوط بالبيت منعا فيه شق من هيبة الله غابا

وجدير من جاءه وهو يرجو لو به خر راكعا وأنابا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ما ورد على المصراع الأيسر «1326 شمسي» وهو يعادل سنة 1367 هجري قمري.

(2) راجع تاريخ المراقد: 2/ 260، 339، 342، و3/300.

(3) ولأجل أن تكون قاعدة الكتيبة إلى الأسفل فقد جاءت الثمان التي في الأعلى معاكسة مع الثماني التي في الأسفل.

(4) يظهر من مطلع القصيدة أن بحرها من الخفيف لأن وزنه: فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن يمكن أن يدخل على التفعيلة الثانية الخبن فيصبح مفاعلن، كما يمكن ان يدخل على التفعيلة الأخيرة الحذف فتصبح فاعلن كما هو ملاحظ من المطلع، وهذا ما لا يمكن في بحر الرمل والمديد.

(90)

لم يخيب راجه وهو كفيل رب باب قد جاءه من خابا

فيه يرجى العتبى ولا من عتاب أرأيت الكريم يرضى العتابا

أين بالفضل منه حطة باب أثبتت فيهما من الدين بابا

إن بدا خارجاً مشرق الباب أمسى او أتى داخلاً وعنه أرابا

وخدور بكربلا قد أبيحت وملاك سرى اتوه(1) ذآبا

فاض نوراً ضريحه وكساه ربه من شعاعه جلبابا

واعتصم محرماً باب حسين وادخلن فيه ما ترى حجابا

واطرق الباب في نفير حقيق لا كمن شك آيسا مرتابا

يا له مرقد على العرش ترقى وقبولاً به الدعاء استجابا

فيه مثوى الحسين مسك اريج من شذاه زكا ثراه وطابا

اصطفاه الإله خير صفي(2) وترى الأملاك حوله أحبابا

من غدا فائزاً ببيض كتاب ارخوا: صالح الجواهر ثابا(3)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من أول البيت إلى هنا لم نتمكن من قراءته ولكننا قدرناه كلك مناسبة مع «ذآبا».

(2) الصدر لم نتمكن من قراءته ولكن بالمناسبة مع العجز قدرناه هكذا.

(3) قوله: «صالح الجواهر ثابا» يعادل «679» وهو لا يناسب.

(91)

وجاء في أعلى الثلث الثاني من هذا المصراع العبارة التالية: «حسين الحاج أحمد فاضل جهاني من أهالي بمبي الهند»، مما يحتمل أن يكون هو المتبرع بإكساء الباب بالفضة، أما الذي أكساه فهو صالح الجواهري.

وأما المصراع الأيسر فقد جاء مشابها للمصراع الأيمن إلا في الأبيات العشرية(1) وهي:

يا باب حطة لمن قد دخلا نال أمامنا وكان الأملا

إلى الرجاء وفتحه إذ يرتجى من الحسين داعياً توسلا

باب الجنان بابه فامسك.. له عرى فقد فاز به أهل الولا

باب إلى الرحمة مفتوح وكم من جودها نال الزوار موئلا

تلتمس الأملاك في دخوله إذنــــــا ولم تزح أتوها ذللا

تتابعت فوجاً بفوج مثله ترى عليه بعده من الملا

لقد تجلى بالحسين ناصع بدا بها نور الحسين فانجلى

إن رمت باب الله فأت بابه بحيث إذ فاته قد سبلا

واخشع فقد بدا الحضور سجدا لله جلاً وله توسلا

وثم قبل الأعتاب عما به فالفضل فيه كل فضل والعلا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الظاهر أنه من الرجز: مستفعلن× 6.

(92)

يا عملا للجوهري صالحاً والمرء نال ما له قد عملا(1)

يا للأماني حفرة تفضي إلى قدس محل تسامى إذ عملا

وبعدها جاءت أبيات أخرى فارسية وهي كالتالي:

بادو مصراع أجر أين بحساب ادخلوا الباب يا أول الألباب(2)

خواست... سنان... كرد آگاه... كن صواب(3)

وجاء أيضاً:

رهن ادخلوها آمين سلام تحت اين قبه رفيع مقام

ليلآن هنركن بود ويتام كه جناح ملائك است تمام

نجل خورشيد.......... ..........................م(4)

هذا وقد جاء على بداية المصراع الأيسر: (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا)(5) بينما جاء في قباله على المصراع الأيمن قوله تعالى: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاؤوها)(6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نظنه تأريخ ولكن لعدم ضبط الشعر لا يمكن التحقق منه.

(2) هكذا ورد، ونظن أنه أراد أن يؤرخ ذلك ولكنا لم نتمكن من تطبيقه.

(3) لم نتمكن من قراءة البيت كما يجب.

(4) لم نتمكن من قراءة هذا البيت.

(5) سورة الزمر، الآية: 74.

(6) سورة الزمر، الآية: 73.

(93)

ش27489

(27)

الباب الغربي لمسجد شاهين الواقع إلى جهة الجنوب من شقيقه

(94)

ش28490

(28)

الباب الغربي لمسجد شاهين الواقع إلى جهة الشمال من شقيقه

(95)

وقبل سنة 1369هـ كانت كتيبة الروضة الحسينية تحتوي على آيات من القران الكريم وبعض الروايات، وكان منها مايلي: (قد أفلح المؤمنون *الذين هم في صلاتهم خاشعون)(1)، وقال تبارك وتعالى: (قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى)(2)، عن أبي هريرة قال: أتى راهب على قعود له، وقال: دلوني على منزل فاطمة، فدلوه عليها، فقال لها: يا بنت رسول الله اخرجي، واخرجي(3) ابنيك النورين الحسن والحسين فخرجت إليه بالحسن والحسين فجعل يقبلهما ويبكي وهو يقول: اسمهما في التوراة شبر وشبير وفي الإنجيل طاب وطيب، ثم سأل عن صفة النبي، فلما ذكروه قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله(4)، في تفسير النقاش بإسناده، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: كنت عند النبي وعلى فخذه الأيسر ابنه ابراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي وهو تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط جبرائيل بوحي من رب العالمين، وقال: يا محمد، ربك يقرئك السلام ويقول: إني لم أجمعهما لك فافد أحدهما بصاحبه فنظر النبي إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى، وقال: إن إبراهيم أمه أمة ومتى مات لم يحزن عليه غيري وإن الحسين علي أبوه وابن عمي ولحمي ودمي، ومتى مات حزنت عليه ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه، وأنا اوثر، حزني على حزنهما يا جبرائيل يقبض إبراهيم فدية للحسين، فقبض بعد ثلاثة أيام فكان إذا رأى النبي الحسين مقبلاً فقبله وضمه(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة المؤمنون، الآيتان: 1 – 2.

(2) سورة الأعلى، الآيتان: 14 – 15.

(3) في المصدر: «أخرجي إلى ابنيك».

(4) بحار الأنوار: 43/ 252.

(5) كتابات الروضة الحسينية: 14 – 15 – والحديث ورد في بحار الأنوار: 43/ 261 عن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب عن تفسير النقاش والذي يعنون بـ «شفاء الصدور» لمحمد بن الحسن النقاش المتوفى سنة 351هـ وفيه اختلاف بسيط جداً، وفي تتمة الحديث، «وضمه إلى صدره ورشف ثناياه، وقال: فديت من فديته بإبني إبراهيم».

(96)

* وفي سنة 1377هـ زار الملك فيصل الثاني المشهد الحسيني في آخر زيارة رسمية له والتي أتذكرها تماماً(1).

ش29491

(29)

صورة الملك فصيل الثاني وخاله الأمير عبد الإله وسادن الروضة الحسينية في الطارمة القبلية لدى زيارته سنة 1377هـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع تاريخ المراقد: 2/ 405 وقد كنت آنذاك في الصف الثالث الابتدائي حيث قامت إدارة المدرسة بالترحيب به فوقفنا على قارعة شارع المخيم خارج المدرسة فمر من جهة الشرق إلى جهة الغرب لنعطف موكبه إلى شارع القبلة ويزور المرقد الحسيني.

(97)

قبل سنة 1386هـ(1) كتبت على باب الرواق القبلي الكبير اشعار تنسب إلى الإمام الحسين «عليه السلام» من الطويل:

أنا ابن علي الطهر من آل هاشم كفاني بهذا مفخر حين أفخر

وجدي رسول الله أكرم من مضى ونحن سراج الله في الأرض تزهر

وفاطمة أمي من سلالة أحمد وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر

وشيعتنا في الناس أكرم شيعة ومبغضنا يوم القيامة يخسر

وفينا كتاب الله أنزل صادقاً وفينا الهدى والدين والخير يذكر

ونحن أمان الله للناس كلهم نسر بهذا للأنام ونجهر

ونحن ولاة الحوض نسقي ولاتنا بكأس رسول الله ما ليس ينكر(2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في المصدر لم يحدد سنة كتابة هذه الأشعار على الباب، ونستبعد كتابتها على إطار الباب الذي نصب سنة 1386هـ، حيث لم نلاحظه في الصور التي التقطت في هذه الفترة الزمنية، ومن هنا احتملنا كتابتها على إطار الباب السابق والذي كان مفضضاً والذي يعود تاريخ فضفضته إلى سنة 1259هـ.

(2) كتابات الروضة الحسينية: 8، راجع الجزء الثاني من ديوان الإمام الحسين.

(98)

القرن الخامس عشر

(9/11/1980 = 10/2/2005م)

* في سنة 1404هـ كانت لعباس الموسوي(1) بعض المساهمات في صناعة الكاشاني.

* في عام 1415 هـ سبق وأشرنا إلى أن شيعة بغداد أهتموا بالمساحة بالروضة الحسينية المباركة وقاموا بتشجير مابين الحرمين(2) ثم تلتها إصلاحات أخرى ويمكن ملاحظة ذلك في الصورتين التاليتين:

ش49230

(30)

صورة الجهة الشرقية الخارجية للمرقد الحسيني الشريف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عباس الموسوي: هو ابن أحمد بن عبد الله بن حسين الموسوي المولود في كربلاء سنة 1371هـ (1951م) تخرج من الإعدادية، اكتسب الخبرة في صناعة القاشاني من السيد ابراهيم النقاش، أنشأ شركة حكمت لصناعة القاشاني في منطة الحر وذلك سنة 1400هـ (1980م).

(2) راجع تاريخ المراقد: 3/201.

(99)

30ش493

(31)

صورة الجهة الجنوبية الخارجية للمرقد الحسيني الشريف

* في سنة 1424هـ أنشئت خزانة ثابتة للمصاحف وكتب الأدعية والزيارات على جانبي الباب الشمالي لمسجد شاهين، تحتوي الخزانة على أربعة رفوف بعمق حوالي 25سم وارتفاع مترين تقريباً يعتمد كل جانب منها على أربعة أعمدة من الرخام والخزانة مصنوعة من الفضة المزخرفة بالنقوش النباتية البارزة، وعليها تاج ذهبي مزخرف أيضاً فوقه كتيبة تحتوي على

(100)