الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الرابع)

اسم الکتاب : الحسين وأهل بيته وأنصاره (الجزء الرابع)

المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
المطبعة : دائرة المعارف الحسينية / المركز الحسيني للدراسات /لندن المملكة المتحدة

 

 

 

 

 

آه از دمى كه لشكر اعدا نكرد شرم كردند رو بخيمه سلطان كربلا(1)
وقد كتبت هذه القصيدة على إطار الباب(2).
* ربما في حدود سنة 1291هـ كتبت سبعة أبيات من قصيدة الشاعر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان محتشم كاشاني: 280- 281، وجاءت في نظم السيد بحر العلوم كما في ديوانه المخطوط، ومجلة تراثنا: 10/213.
ذادوا عن الماء ظمآناً مراضعه من جده المصطفى الساقي أصابعه
يعطيه إبهامه آناً وأونةً لسانه فاستوت منه طبائعه
لله مرتضع لم يرتضع أبداً من ثدي أنثى ومن طه مراضعه
سر به خصه باريه إذ جمعت وأودعت فيه من أسري ودائعه
غرس سقاه رسول الله من يده وطاب من بعد طيب الأصل فارعه
ذوت بواسقه إذ أظمأوه فلم يقطف من الثمر المطلول يانعه
عدت عليه يد الجانين فانقطعت عن مجتنى ينعه الذاكي منافعه
قضى على ظمأ والماء قد منعت بمشرعات القنا عنه مشارعه
قد حرموه عليه في الحياة ومن بعد استحلوا لكي تعفو مضاجعه
هموا بإطفاء نور الله وأجتهدوا في وضع قدر من الرحمان رافعه
لم أنسه إذ ينادي بالطغاة وقد تجمعوا حوله والكل سامعه
ترجون جدي شفيعاً وهو خصمكم ويل لمن خصمه في الحشر شافعه
(2) كتابات الروضة الحسينية: 11.
(39)
محشتشم الكاشاني على باب حبيب بن مظاهرالذي يدخل من خلاله إلى الروضة الحسينية من جهة الغرب(1):
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) وجاءت ترجمة القصيدة نثراً كالتالي:
ليت السرادق آنذاك تدكدكت والسماء المرفوعة بلا عمد تقوضت
ليت في ذلك الحين خرج من الجبل إلى الجبل سيل أسود عارم وغطت بسوادها وجه الأرض
حينما خرجت زفرة أهل البيت والتي أحرقت العالم ليت شعلة من البرق أحرقت جوهر الكون
فيا ليت السماء حينما كانت في حركة دؤوب آنذاك أصهرت الجبال كالزئبق ومالت إلى السكون
ليتما حين وري الثرى جسده خرجت أرواح الناس من أجسادهم
فيا ليت حينما كسرت سفينة آل النبي غرق العالم في بحار من الدماء
كيلا يتأخر الأنتقام من قتله إلى يوم الحشر مع هذه الجناية التي ارتكبت كيف نتعامل مع الزمان
ومن الجدير بالذكر أن السيد محمد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212هـ قد جاراها بالقصيدة التالية، وقد وردت في ديوانه المخطوط، كما وردت في مجلة تراثنا القمية: 10/ 213 على الشكل التالي:
الدين من بعدهم اقوت مرابعة والشرع من فقدهم غارت شرائعه
قد أشتفى الكفر بالإسلام مذ رحلوا والبغي بالحق لما راح صادعه
ودائع المصطفى أوصى بحفظهم فضيعوها ولم تحفظ ودائعه
صنائع الله بدءاً والأنام لهم صنائع شد ما لاقت صنائعه
أزال أول أهل البغي أولهم عن موضع فيه رب العرش واضعه
وزاد ما ضعضع الإسلام وأنصدعت منه دعائم دين الله تابعه=
(40)
كاش آنزمان سرادق گردون نگون شدى وين خر گه بلند ستون بى ستون شدى
كاش آنزمان در آمدى از كوه تا بكوه سيل سيه كه روى زمين قير كون شدى
كاش آنزمان ز آه چهان سوز اهلبيت يك شعله برق خرمن گردون دون شدى
كاش آنزمان كه اين حر كت كرد آسمان سيماب وار گوى زمين بى سكون شدى
كاش آنزمان كه پيكر او شد درون خاك جان جهانيان همه از تن برون شدى
كاش آنزمان كه كشتى آل نبى شكست عالم تمام غرقه درياى خون شدى
آن انتقام گرنفتادى برو ز حشر با اين عمل معامله دهر چون شدى(1)
وكتبت أيضاً سبعة أبيات من القصيدة التي تكرر ذكرها وأولها:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
=
كمين جيش بدا يوم الطفوف ومن يوم الســـــقيفة قد لاحت طلائعه
يا رمية قد أصابت وهي مخطئة من بعد خمسين من شطت مرابعه
وفجعة ما لها في الدهر ثانية هانت لديــــــــها وإن جلت فجائعه
ولوعة أضرمت في قلب كل شج ناراً بلذعتها صـــــــــــابت مدامعه
لا العين جف بسفع النار مدمعها ولا الفؤاد جنى بالدمــــــــع سافعه
كل الرزايا وإن جلت وقائعها تنسى سوى الطف لا تنسى وقائعه
(1) راجع ديوان محشتم كاشاني: 281.
(41)
اين كشته قتاده بهامون حسين تست وين صيد دست وپازده در خون حسين تست(1)
هذا وقد كتب في أعلى المصراعين «بسم الله الرحمن الرحيم» وتحته: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» وفي وسط المصراع: «هو العزيز» ثم كتبت البيتان التاليان على أحد المصراعين(2).
بدرباني إين درگاه واين در بود مشتقاق از جان مهر خاور
در قصر حريم پبادشاهي است كه سبط احمد است ونسل حيدر
كما وكتبت تتمة البيتين على المصراع الآخر وهي ثلاثة أبيات:
بعفو جرم أمت داد سررا بدشمن درره خلاق أكبر
دري باشدكه جبرائيل روبد بصبح وشام خاكشرا بشهپر
زبهر سبط أحمد حاج أحمد نهاد اين دركه باشدتا بمحشر(3)
وفي نهايته أثبت تاريخها 1291هـ(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ديوان محتشم كاشاني: 283، الظاهر أن هذه الأبيات كتبت على إطار الباب أو إطار المصراعين، والله العالم.
(2) ولعله المصراع الأيمن.
(3) جاءت ترجمة الأشعار كالتالي:
بسبب جرم هذه الأمة أعطى رأسه للأعداء في سبيل الخالق الأكبر
إنه باب يأتيه جبرائيل صباحاً ومساء ليمرغ جناحه بترابه
الحاج أحمد لأجل سبط النبي أحمد أنشأ هذا الباب ليبقى إلى يوم الحشر
شهير: الجناح الكبير، أو القسم الذي يتحكم بتحويل الطيران.
(4) كتابات الروضة الحسينية: 10.
(42)
والظاهرأن في هذا التاريخ نصب باب جديد لهذا المدخل وإن الذي تبرع به الحاج أحمد أحد تجار إيران، ولا يخفى أن في هذه الفترة الزمنية كان الحاج أحمد جواد الشيرازي أحد معماريي إيران كما سبق وتحدثنا عنه(1).
* في سنة 1295هـ كتبت قصيدة فارسية تحت القصيدة العربية في الإيوان الشمالي من الصحن الحسيني الملاصق لجدار الرواق الشمالي، وهي من بحر الرجز(2):
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع تاريخ المراقد: 2/183.
(2) ترجمة الأبيات جاء كالتالي:
ألف سلام وألف ثناء من الخالق عل الحسين ذاك القائد الأعلى
قرط العرش وسفينة النجاة والسبط الطاهر للنبي الخاتم
ذاك الذي من حبه لله ترك جسمه لضرب السيوف وطعن الرماح
لما مضى ألف وثلاثمائة من الهجرة اطرح من ذلك خمساً من الأعداد
مرقده أصبح محور الشرف وقبله حاجات من يطلب الفردوس
فرش أرضه بالحجر وجداره بالرخام حتى لا تتأثر من أقوياء العصر
وقد زينت أطواقها بالكاشاني وكأنها نجوم أبراج السماء
وهذا ما تبرع به الحاج محمد صادق خدمة وخلوصاً منه لهذا المرقد
هو فخر التجار والمعروفين في دياره زبدة الأخيار والمعروف في العالم
معتمد على الخالق وعطفه على الخلق مسكنه في شيراز ومولده في أصفهان
هذا العمل العظيم الجبار هو من صنع واهتمام الحاج عبد الله خان =
(43)
صد سلام وصد درود ازكر دگار بر حسين آن شاه كردون پاسبان
كوشوار عرش وكشتي نجات سبط پاك خاتم پيغمپران
آنكه درراه خدا از شوق داد تن بضرب طعن وشمشير وسنان
چون هزار وسيصد از هجرت كذشت در عدد چون پنچ كم گرد أز آن
باركاه أو كشته مدار شرف كعبه حادات فردوس جنان
فرش أوشد سنك وأطرافش رخام تانفر سايد أز أو ديوزمان
طاقها يش هم بكاشي يافت زينت همچو أنرا نجم بروج آسمان
وين خود أزحاج محمد صادق است خدمتي أز صدق دل درعين جان
مفخر تجار ومفروف ديار زبدة أخيا ومشهور جهان
تكية اش بر خالق ومهرش بخلق مسكنش شيراز ومولد إصفهان
ليكن إين كار بزرك أنجام اهتمام حاج عبد الله خان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=
ذلك السيد المعظم ذو النسب العالي عمدة الأركان وفخر الزمان
ضليع في السفن وجذوره من فارس الخلوق هو صاحب شركات وعمدة التجار
خلا ذكره بهذه المباشرة والنضارة فاد هذا الدين وتراب هذا المقام
(44)
آن بزرك وسرو والا نسب عمدة الأركان وفخر زمان
در بز مكى پشت بريشتش بفارس لوده صاحب شركت وبارفروشان
ياد باقي ومباشرت...(1) خاك اين دين چاكر اين آستان
ويبدو منها أن المتبرع هو الحاج محمد صادق الشيرازي(2) والمنفذ هو الحاج عبد الله خان(3) المتقدم ذكرهما فيما سبق(4) وفيه يذكر بعض تفاصيل البناء(5)، والتي ظهرت في الترجمة فيلاحظ.
* في سنة 1295 هـ نصب الباب الشرقي الأيسر لمسجد شاهين، وكتب عليه: «حسب الفرمايش سركار شوكتدار مقرب الخاقان محمد حسين خان قو للرقاش وعاليجنابان مجدت ونجدت همراهان، عمدة الخواني العظام حاج عباس قلي خان وحاج إبراهيم خان بختياري دام عزهم العالي، بسعي واهتمام حاج محمد كريم أصفهاني باتمام رسيد»(6).
كما كتب على أحد المصراعين ونظنه الأيمن في سطرين: «بسم الله الحرمان الرحيم» (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً) وعلى الآخر أيضاً في
ـــــــــــــــــــــــ
(1) ممسوح في الأصل.
(2) محمد صادق الشيرازي: سبق ذكره في الجزء الثاني: 190 ويظهر من هذه القصيدة أنه من مواليد مدينة أصفهان ومن سكنة شيراز ومن تجارها المشهورين.
(3) عبد الله خان: سبق ذكره في الجزء الثاني: 190 ولقبناه بـ«القوام»، ويبدو من المصادر ومن هذه القصيدة أنه كان مهندساً معمارياً باشر بإقامة هذا الإيوان.
(4) راجع كتابات المراقد: 2/190.
(5) راجع كتابات الروضة الحسينية: 5.
(6) ترجمة ما ورد هو كالتالي: «حسب أوامر المعظم له صاحب القدرة والمقرب عند الملك محمد حسين خان قوللرقاش وأصحاب المجد والبهاء المرافقينله: عمدة الكرام العظام الحاج عباس قلي خان، والحاج ابراهيم خان البختياري، دام عزهم العالي، وباهتمام وسعي الحاج محمد كريم الأصفهاني تم إنشاؤه».
(45)
سطرين: «قال النبي (ص)»، «أنا مدينة العلم وعلي بابها»(1).
ويذكر المصدر أن هناك أشعاراً كتبتب على أطراف هذا الباب، كما يذكر أن تاريخ نصب الباب ثبت على الجدار فوق الباب، والظاهر أن تاريخه هو سنة 1295هـ لما ورد في الجزء السابق بعض خدمات الشخصيات الثلاث(2) ويظهر من المصدر أن المراد بهذا الباب هو الباب الأيسر من البابين الشرقيين لمسجد شاهين، والله العالم.
(1) كتابات الروضة الحسينية: 11.
(2) تاريخ المراقد: 2/181 – 182.
(46)


القرن الرابع عشر


(2/11/1883 = 8/11/1980م)
* في سنة 1301 هـ تم تزيين الرواق الحسيني بالمرايا على عهد السادن السيد محمد جواد آل طعمة وكتب على إحدى أبواب الروضة ما يلي:
«بسم الله وله الحمد»، «طلع الصبح وفاضت الأنوار»، «شد رواق إمام آينه كار»(1) «در زمان كليدار جواد»(2).
* في جمادى الأولى منها نصب باب من أبواب الروضة وربما كان الباب الشمالي فكتب على أطرافه أشعار محتشم الكاشاني التي أولها:
كشتي شكست خورده طوفان كربلا درخاك وخون طپيده ميدان كربلاء(3)
وهي سبعة أبيات، وكتب في وسط المصارعين: «قال رسول الله (ص) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» ثم كتب البيت التالي:
كرتشنه اب كوثر أستي سر چشمه كوثر اين در أستي(4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ترجمة ما ورد كالآتي: «أصبح رواق الإمام مزيناً بالمرايا، في عهد السادن جواد».
(2) كتابات الروضة الحسينية: 10.
(3) راجع ديوان محشتم كاشاني: 280. سنأتي على ترجمة البيت إن شاء الله تعالى.
(4) ترجمة البيت نثراً جاء كالتالي:
إذا كنت تواقاً لشرب ماء الكوثر فإن نبع الكوثر عند هذا الباب
(47)
كما كتب على المصرع الثاني: «قال سيد الكونين: حسين مني وأنا من حسين» ثم كتب البيت التالي:
اين در كه فخر كائنات است اين باب نجات ممكنات است
سيد الخازنين نيك أطوار از خرد إذن خواستم فرمود
فادخلوا الباب سجداً أظهار(1)
وفي آخرها ورد اسم الخطاط على ما يبدو، وهو «سلطان العاصي» وتاريخ الكتابة «في ج1 سنة 1301»هـ(2).
* في سنة 1312 هـ نصب باب القبلة فكتب عليها من الخارج في كتيبته الفوقانية بسورة الشمس إلى آخرها وختمها بـ«صدق العلي العظيم»، وجاء في الكتيبة التحتانية: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث، إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله، ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً)(3).
وكتب على جانبي الباب في قطعتين مطليتين: «قال الله تعالى: «هذه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء ترجمة الأبيات نثراً كالتالي:
بهذا الباب تفتخر الكائنات عبر هذا الباب تندو كل الموجودات
رئيس السدة كريم الفعال استأذن من العقل للدخول فجاء الجواب
فادخلوا الباب سجدا
(2) كتابات الروضة الحسينية: 10.
(3) سورة الأحزاب، الآية: 53.
(48)
جنات عدن فادخلوها خالدين»(1) وتحتهما كتبت هذه العبارة: «السلام عليك يا أبا عبد الله»(2).
وكتب على جانبي الباب اسم السلطان عبد الحميد الثاني العثماني(3) حيث قام ببعض هذه التصليحات، كما كتب على جانبي الباب الحديثان المعروفان، فعلى اليمين: «الحسن والحسين هما ريحانتاي في الدنيا والآخرة»، وفي الجانب الآخر كتب: «الحسن ولاحسين سيدا شباب أهل الجنة»(4).
* في سنة 1321هـ، كتبت الكتيبة التحتانية لباب السوق للصحن الصغير وهي العبارة التالية: «أنتم السبيل الأعظم والصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة والآية المخزونة، والباب المبتلى به الناس، من أتاكم نجا ومن لم يأتكم فقد هلك، إلى الله تدعون وعليه تدلون، وله تسلمون»(5) كما كتب على قطعة مطلية بالذهب قوله تعالى: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة)(6) وجاء تحتها تاريخ كتابتها.
كما كتب على طرفي الباب آيات من الذكر الحكيم ففي الطرف الأيمن جاء: «قال الله تعالى: (الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق* والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب* والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما).
وجاء في الطرف الأيسر تكملة الآية السابقة: (رزقناهم سراً وعلانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ولا يخفى أن قوله هذا ليس من الآية، وأما قوله (جنات عدن) فقد وردت في عدد من الآيات أنسبها سورة ص، الآية: 50، وأما قوله (فادخلوها خالدين) فقد وردت في سورة الزمر، الآية: 73.
(2) كتابات الروضة الحسينية: 2.
(3) عبد الحميد العثماني: هو ابن عبد المجيد الأول ابن محمود الثاني، الرابع والثلاثون من سلالة سلاطين العثمانيين حكم بعد أخيه مراد الخامس سنة 1293هـ، وتوفي سنة 1327هـ، وخلفه أخوه محمد الخامس.
(4) كتابات الروضة الحسينية: 2.
(5) هذا النص مأخوذ من الزيارة الجامعة.
(6) سورة مريم، الآية: 12.
(49)
ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار)(1) وجاء بعدها اسم الخطاط بالعبارة التالية «كتبه عبد العلي اليزدي»(2).
* في حدود سنة 1322هـ على مايبدو(3) كتبت على باب قاضي الحاجات في الكتيبة الفوقانية سورة هل أتى من أولها إلى قوله تعالى: (مزاجها كافوراً)(4) وفي السطر الثاني منها كتب على الطرفين ما يلي: (ادخلوا بالباب سجداً)(5) يتوسطهما اسم الباب «باب قاضي الحاجات».
كما كتبت في الكتيبة التحتانية العبارة التالية: «تفسيرة أبي يوسف يعقوب بن سفيان(6)، عن عبد الله بن موسى، عن سفيان بن منصور ، عن إبراهيم بن علقمن عن أبي مسعود قال: حمل رسول الله (ص) الحسن والحسين على ظهره، الحسن على أضلاعه اليمنى، والحسين على أضلاعه اليسرى، ثم مشى، وقال: نعم المطية مطيتكما ونعم الراكبان أنتما وأبوكما، وأخبر أيضاً – والحسنان واقفان – وقال: أيها الناس من أحبني فليحب هذين، فأشار إليهما، وقال رسول الله (ص) بعدما أجلسهما في حجره الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة أجمعين» وأورد تاريخ الكتابة(7).
وقد سبق وقلنا: إن الخطاط السيد أحمد الحكيم في سنة 1299 هـ قام بكتابة خطوط باب قاضي الحاجات(8).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الرعد، الآيات: 20- 22.
(2) كتابات الروضة الحسينية: 1.
(3) كذا يفهم من المصدر، ولكن إذا صحت أن الكتابة بخط الخطاط الحكيم فإنها وقعت في سنة 1299هـ.
(4) سورة الدهر، الآية: 5.
(5) سورة البقرة، الآية: 58.
(6) يعقوب بن سفيان: هو حفيد جوان الفارسي الفسوي، المتوفى سنة 277هـ، كان من الحفاظ وقد روى عن أكثر من ألف شيخ، له كتاب: التاريخ الكبير، مذكرات الميمني، والمشيخة.
(7) كتابات الروضة الحسينية: 2.
(8) راجع الجزء الثاني من تاريخ المراقد: 190.
(50)
* في حدود سنة 1322هـ على الظاهر(1) كتبت على باب الصافي من الخارج العبارة التالية:
«يا صاحب الزمان أدركني، (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين)(2) إلى جانب أشعار باللغة العربية من عشرة أشطر (خمسة أبيات) تعرفنا على الشطر الأول منها وهو من بحر المجتث: «في مسجد قدس الرحمان فيه» والظاهر أن المقطوعة نونية(3) نورد ما تمكنها قراءته ونترك نقاط محل الكلمات غير المعروفة.
1- في مسجد قدس الرحمان فيه فيه الحسين الذي قد......ني
2- .......................... لكن في الـ................ني
3- من ذلك ...... قبر الحسين بالرحمن والـ..............ني
4-.......................... ....... صافي ومن فخر علاني
5- نقا قباب بالكمال الـ...... قد أتم البناء ناد في ........ني
* في سنة 1328هـ كتبت في أعلى باب السوق(4)– الباب الشرقي للصحن الصغير – الآية التالية: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال)(5)كتبه جواد علي، وتعد هذه هي الكتيبة الفوقانية للباب، وسجل في آخرها سنة الكتابة(6).
* في شوال 1332هـ تبرع السيد حسن بن أحمد الهندي بالباب الغربي لمسجد شاهين وكتب عليه النص التالي في وسطه: «واقف وبائي در
(1) إن التجديد بعد هذا التاريخ إنما حصل قبل هدم الصحن الصغير سنة 1364هـ، ولا يخفى أن السيد يحيى الصراف كان قد جدد الباب الشرقي للصحن الصغير في هذه السنة.
(2) سورة البقرة، الآية: 58.
(3) راجع كتابات الروضة الحسينية: 2.
(4) باب السوق: وكان يقال له باب سيد يحيى الصراف حيث جدده في سنة 1322هـ - راجع الجزء الثاني: 211.
(5) سورة النور، الآية: 36.
(6) كتابات الروضة الحسينية: 1.
(51)
مير سيد حسن صاحب ابن سيد مير أحمد صاحب مرحوم برادر كبير مير محمد عسكري صاحب تعلقدار ورئيس قصبة زيد پور عقيل نواب گنج ضلع بارينكي پركته عشرات من ممالك أوده في شهر شوال سنة 1332(1)»(2).
وجاء في المصدر بعد العبارة السابقة هذا الشعر(3):
بدرباني اين درگاه واين در بود مشتقاق از جان مهرخاور
در قصر حريم پادشاهي است كه سبط أحمد ونسل حيدر(4)
كما كتب على أطراف الباب بندين من قصائد المحتشم الكاشاني:
باز اين چه شورش است كه در خلق عالم است بازاين چه نوحه وچه عزا وچه ما تم است
باز اين چه رستخيز عظيم است كززمين بى نفح صور خاسته تا عرش اعظم است
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاءت ترجمة النثر كالتالي:
«الواقف والمتبرع هو المير السيد حسن صاحب ابن المرحوم السيد المير أحمد صاحب، الأخ الأكبر للمير محمد العسكري صاحب، حاكم ومتولي قصبة زيد پور عقيل «نواب گنج» التابع لـ«بارينكي بركته عشرات» من ممالك دولة اودة في شهر شوال سنة 1332»، ولا يخفى أنها تقع في الهند.
(2) كتابات الروضة الحسينية: 13.
(3) ولا يخفى أن هذه الرباعية سبق ذكرها فلربما تكررت، والله العالم.
(4) جاءت في ترجمة الشعر كالتالي:
بحراسة هذا الصرح وهذا الباب كان مشتاقاً لشمس الشرق
نحن في قصر حريم الملك سبط الرسول أحمد وابن علي حيدر
مهر: الشمس.
خاور: الشرق.
(52)
اين صبح تيره باز دميد از كجا كزو كارجهان وخلق جهان جمله در هم است
گويا طلوع ميكند از مغرب آفتاب كآشوب در تمامى ذرات عالم است
گراخوانمش قيامت دنيا بعيد نيست اين رستخيز عام كه نامش محرم است
در بارگاه قدس كه جاى ملال نيست سرهاى قدسيان همه برزانى غم است
جن وملك برآدميان نوحه مى كنند گويا عزاى اشرف اولاد آدم است(1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ارتأينا أن لا نترجم هذه الأبيات، وفضلنا أن نورد ما نظمه السيد محمد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212هـ في مجاراة هذه البنود وترجمته لمضامينها حسب ما وردت في ديوانه المخطوط، كما أوردته مجلة تراثنا القمية: 10/ 209ن وهي كالتالي:
الله أكبر ماذا الحادث الجلل فقد تزلزل سهل الأرض والجبل
ما هذه الزفرات الصاعدات أسى كأنــــــــها شعل ترمى بها شعل
ما للعيون عيون الدمع جارية منها تـــــــخذ خدوداً حين تنهمل
ماذا النياح الذي عط القلوب وما هذا الضجيج وذا الضوضاء والزجل
كأن نفخة صور الحشر قد فجأت والناس سكرى ولا سكر ولا ثمل
قد هل عاشور لو غم الهلال به كأنما هو من شوم به زخل
شهر دهى ثقليها منه داهية ثقل النبي حصيد فيه والثقل
قامت قيامة أهل البيت وانكسرت سفــــــن النجاة وفيها العلم والعمل=
(53)
وبند آخر من بنوده والتي أولها:
كشتي شكست خوده طوفان كربلا درخاك وخون طپيده ميدان كربلا(1)
* في سنة 1333هـ(2) كتبت بعضا لأحاديث المتفرقة على خزانتي الكتب التي كانت إحداها تحتوي على المصاحف والأخرى على كتب الأدعية، فجاءت كتيبة الخزانة الأولى وربما اليمنى: «ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير(3) ذهبا، ولتالي آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى أسفل التخوم، وإن في كتاب الله سورة يسمى العزيز يدعا صاحبها الشريف عند الله تشفع لصاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر ألا وهي سورة يس(4)، ويدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا والآخرة(5)، وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولدهن وحملة القرآن محفوفون برحمة الله موسمون بنور الله»(6).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=
وارتجت الأرض والسبع الشداد وقد أصاب أهل السموات العلى الوجل
وأهتز من دهش عرش الجليل فلو لا الله ماسكه أدهى به الميل
جل الإله فليس الحزن بالغة لكن قلباً حواه حزنه جلل
قضى المصاب بأن تقضي النفوس له لكن قضى الله أن لا يسبق الأجل
(1) كتابات الروضة الحسينية: 13، وبالنسبة إلى الأشعار أيضاً راجع ديوان محتشم الكاشاني: 280- 281، ورد هذا البند فيما سبق فلا نكرره.
(2) وربما سنة 1222هـ والاختلاف من المصدر حيث تارة يكتب الرقم ثلاثة هكذا (3) وتارة يكتبه هكذا (2) وتارة يكتب الأثنين (2) وتارة يكتبها هكذا (2)، ولكننا استظهرنا أنه أراد ثلاثة.
(3) الثبير: اسم جبل عظيم باليمن.
(4) بحار الأنوار: 89/ 290.
(5) جاء في بحار الأنوار: 89/ 182 «يدفع عن مستعم القرآن بلوى الدنيا وعن قارئه بلوى الآخرة».
(6) بحار الأنوار: 89/ 19، وفيه: «الملبسون بنور الله».
(54)

وكتب على الثانية: «يقول الله عز وجل: يا حملة القرآن استحبوا لله بتوقير كتاب الله يزد لكم حباً ويحببكم إلى عباده»(1). قال رسول الله (ص): «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً(2) القراءة في القرآن أفضل من القراءة ظاهراً(3)، فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه(4)، القرآن أفضل كل شيء دون الله فمن وقر القرآن فقد وقر الله، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحق الله تعالى»(5) ثم ختمها بالتاريخ 1333هـ(6).
* في حدود سنة 1333هـ كتب على المخلع الذي عند باب الشهداء (علي الأكبر) النص التالي: «الله محمد علي فاطمة الحسن والحسين، فاخلع نعليك فإنك بالواد المقدس طوى»(7).
* بعد سنة 1342هـ كتبت على باب مقبرة الطباطبائي(8) العبارة التالية: «هو الحي الذي لا يموت، هذا مرقد العالم العلامة والعلم الفهامة سمي تالي الأئمة السيد السني والمولى البهي السيد محمد مهدي الطباطبائي ابن الأمير السيد علي الطباطبائي قدس الله سره الزكي، وعامله بلطفه الخفي والجلي، بحق الإمام الهادي المهدي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين المعصومين»(9).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار: 89/ 290.
(2) الحسين والتشريع الإسلامي: 1/207 – 211، في بعضها توجد كلمة «أبداً» وفي بعضها الآخر لا توجد.
(3) بحار الأنوار: 89/20.
(4) بحار الأنوار: 89/19.
(5) بحار الأنوار: 89/290.
(6) كتابات الروضة الحسينية: 13.
(7) كتابات الروضة الحسينية: 15.
(8) مقبرة الطباطبائي نعني به السيد محمد مهدي ابن السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض وأخا السيد محمد المجاهد، وكان أصغر من أخيه المجاهد الذي توفي سنة 1342هـ ، وكانت مقبرة الطباطبائي هذه تقع على الجهة اليمنى من الممر المؤدي إلى الصحن الصغير للداخل إليها من الصحن الكبير.
(9) كتابات الروضة الحسينية:1.
(55)
* في 15/9/1345هـ كتبتب على مصراعي الباب الشرقي الداخلي من الرواق الجنوبي(1) هذه العبارة:
(ادخلوها بسلام آمنين)(2) ثم: «السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا بن رسول الله (ص)» ثم ورد البيت التالي:
كما لي است عجب خدمت درگاه حسين كه نيابد زكسي منت اكسيركشد
كس در اين دركه نيامد بازگردد نااميد(3)
باني اين استانة مباركة سردار خان ابن مرحوم مغفور سليمان خان بختياري طاب ثراه بتاريخ پنزدهم شهر رمضان 1345(4).
* في سنة 1346هـ كتبت الآية المباركة على محراب نخلة مريم «عليها السلام»: (كلما دخل عليها زكريا المحراب)(5) ثم أنهيت بثبت التاريخ «1346هـ»(6).
* في سنة 1349هـ نصب الباب الشرقي الأيمن من الروضة الواقع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المراد بهذا الباب هو الباب الثاني الذي كان يقع في نهاية الممر إلى جهة الرواق في قبال الباب الذي يقع في أول هذا الممر الواقع في الطارمة القبلية – راجع تاريخ المراقد: 2/ 197.
(2) سورة الحجر، الآية: 46.
(3) جاءت ترجمة الأبيات نثراً كالتالي:
إن خدمة عتبة الحسين فضيلة كل من يأتيها لا حاجة له إلى الاكسير (المادة الكيمياوية)
لا يأتيها أحد ويرجع منها خائباً
ثم جاء ترجمة النثر بالتالي: «المتبرع لهذا الباب سردار خان ابن المرحوم المغفور له سليمان خان البختياري طاب ثراه بتاريخ 15 رمضان 1345هـ».
(4) كتابات الروضة الحسينية: 9، ولا يخفى أنه سبق وذكرنا في الجزء الثاني: 197 نقلاً عن مدينة الحسين: 1/51 أن الذي تبرع بهذا الباب ونظيره هو سردار جان بن سردار سليمان سنة 1304هـ، ولا شك أنهما شخصية واحدة، ولكن التصحيف حصل في كلمة «خان» أو «جان» وأما بالنسبة إلى التاريخ لربما كان تصحيفاً وقع بين سنة «1304» و«1345» أو أن صناعة الباب كانت في سنة 1304هـ والكتابة عليها كانت سنة 1345، وذكر فيها اسم المتبرع، والله العالم.
(5) سورة آل عمران: الآية 37.
(6) كتابات الروضة الحسينية: 12.
(56)
في مسجد شاهين(1) من قبل الحاج أبو القاسم السمناني وكتبت أشعار المحتشم الكاشاني على أطرافه(2) وفي وسط أحد المصراعين ولعله الأيمن كتب ما يلي: «الحمد لله رب العالمين، هذا باب قدوة الألباب، الذي كان أبوه لمدينة علم النبي باب، عليهم سلام الله في كل باب قدوة الألباب، الذي كان أبوه لمدينة علم النبي باب، عليهم سلام الله في كل باب، وفق بتوفيقات السبحاني، والمؤيد بالتأييدات الرباني(3)، الذي لبس له في الخيرات ثاني، فخر الأكارم الحاج المحترم أبو القاسم السمناني، 1349».
وجاء على المصرع الثاني: «حسين سيد شباب أهل الجنة، بسعي وأهتمام السابح في مسبح الأبواب، التابع للحق من كل باب، حليف المسجد والمحراب، نجل الروحاني الحاج المكرم عبد الرحيم الطهراني، جزاهم الله بغير حساب، وكان ذلك الأمر مطابقاً لهذه الكلمات الوافية: وهو باب الرحمة الواسعة»(4). وجاء في المصدر أن التاريخ أعني «وهو باب الرحمة الواسعة» قد أثبت على الجدار فوق الباب، ويظهر ان هناك رباعياً بالفارسي(5) مثبت معه وهو:
اي آمد در شو از بهر سجود لوح وقلم وعرش خداى معبود
بي اذن در اينجا نتوان داخل شد زيراكه بود كعبه وصل مقصود(6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع تاريخ المراقد: 2/ 260ن وقد ذكرناه في سنة 1248هـ، ولم نذكر الكتابات حيث لم نحصل عليها.
(2) أشعار المحتشم: لعله أراد بها القصيدة المكررة والتي أولها «كشتى شكست خورده طوفان كربلا» أو «اين كشته فتاده بهامون حسين تست»، والله العالم.
(3) والصحيح: «بالتوفيق السبحاني والمؤيد بالتأييد الرباني».
(4) قوله: «وهو باب الرحمة الواسعة» يعادل 1349 وذالك باعتبار الحرفين الأخيرين من الكلمتين الرحمة والواسعة تاءين وليستا بهاءين.
(5) ترجمته كالتالي:
أيها القادم أخرج لتسجد لدى الدخول أمام اللوح والقلم وعرش المعبود
لا يمكن الدخول إلى هذا إلى هذا المقام دون إذن لأنه الكعبة التي توصلنا إلى الأماني
(6) كتابات الروضة الحسينية: 10.
(57)
* قبل سنة 1355هـ كان على الضريح الحسيني السابق أيضاً ثلاث كتائب من شعر الخاقاني(1).
الكتيبة الأولى: ونعني بها الفوقانية.
أولاً: جهة الجنوب (القبلة) كانت كالتالي:
در حيرتم كه چرح چرا غرق خون نشد در ما تم حسين زمين وازگون نشد
آن آفتاب ز يثب وبطحا غروب كرد رخسار آفتاب چرا قيرگون نشد
چون فخر كانيات نگون شد زپشت زين بنياد كانيات چرا سرنگون نشد
آفتتاب آسمان إمامت چون بر زمين ساكن چرا سپهر وزمين بى ستون نشد
جان جهان وجسم جهان رفت وين عجب اين جان سخت ازتن يا ران برون نشد
أي واي صد دريغ كه در دشت كربلا بر رهنماى خلق كسى رهنمون نشد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الخاقاني: هو أفضل الدين بديل (إبراهيم) بن نجيب الدين علي الشيرواني الملقب بحسام العجم (نحو 520 – 582هـ) كانت أمه أمة رومية، وكان يعيش في كنف عمه كافي الدين عمر بن عثمان وكان طبيباً حاذقاً وفيلسوفاً بارعاً أخذ منه العلوم والآداب وصحبه حتى بلغ عمره 25 سنة كما تتلمذ على أبو العلاء الگنجوني وكان يتخلص في شعره بـ «حقائقي» ولكنه لما اتصل بالخاقان فخر الدين منوچهر شروان شاه أخذ يتخلص بـ «خاقاني» أنه المراد، إذ لم نجد غيره من لقب بذلك، ولكن ديوانه المطبوع خال من هذه الأبيات، توفي في تبزيز ودفن في سرخاب، ويقول القمي في الكنى والألقاب 2/ 203: من شعراء الشيعة، له ديوان كبير، وكانت ولادته في شيروان.
(58)
خاقان بماتم ذد دين گفت بافغان معدوم أز براى چه اين چرخ دون نشد
دردا كه زندگي بدو عالم حرام شد كين چرخ سفله ذشمن دين رابكام شد(1)
ثانياً: جاءت كتيبة الجهة الغربية (فوق الرأس) للضريح كالتالي:
كردون بسوخت ز آتش غم جان فاطمه شرمى نكرد أز دل سوزان فاطمه
أز باد تند كينه مروانيان دريغ پزمرده كشت نوگل بستان فاطمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ترجمة الأشعار جاء نثراً كالتالي:
أنا في حيرة لماذا الفلك لم يتوقف ولماذا الأرض لم تدك في مأتم الحسين
ذلك هو شمس يشرب والبطحاء التي غربت لماذا الشمس لم ينطفئ نورها فتسود
حيث إن فخر الكائنات سقط من على السرج لماذا بناء الكائنات لم ينقلب
شمس سماء الإمامية سقط على الأرض لماذا بقيت السماء ساكنة و وأعمدة الأرض لم تنهر
جوهر الوجود وكيان الدنيا رحل والعجب أن الأرواح القاسية لم تخرج من أبدان الموالين
يا ويلتاه ومشات الحسرات أنه في وادي كربلاء لم يهتد أحد إلى هادي الخلائق
خاقان (الشاعر) جلس في مأتمه وقال في أنين لماذا هذه الأفلاك لم تعدم
ومما يؤلم أن العيش محرم في هذا العالم الذي يديره السفلة أعداء الدين ويهنئون به
سپهر: السماء، العرش، الفلك.
رهنمون: الدليل.
دريغ: الأسف، الحسرة، كلمة تقال عند الحسرة والأسف.
(59)
غلطان بخاك معركة چون صيد سمين است آن گوهرى كه بود به دامان فاطمه
أز نيز هاى كارى بدست مخالفان شد چاك چاك پيكر سلطان فاطمه
أز عرش رستخيز دگر گردد آشكال در روز رستخيز ز أفغان فاطمه
خاقان نثار عرش برين گفت جبرئيل واحسرتاه زديده كريان فاطمه
أز باد تند حادثة چون نخل دين شكست أز آن شكست پشت رسول أمين شكست(1)
ثالثاً: كتيبة الجهة الشمالية للضريح كالتالي:
كردند بر سنان سر سلطان دين دريغ أفتاد آسمان شرف در زمين دريغ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ترجمة الأشعار نثراً جاءت كالتالي:
الفلك احترق من نار الغم الذي اعتلى (الحسين) روح فاطمة لم يخجل من القلب المحروق لفاطمة بقتله الحسين
أسفي على ما ناله من حقد المروانيين حيث ذبل برعم بستان فاطمة
إنه معفر بتراب المعركة، إنه صيد سمين لهم ذلك الدر الذي كان في أحضان فاطمة
من طعن الرماح على أيدي الأعداء أصبح مقطعاً جسم حبيب فاطمة
سيحكم العرش الإلهي ويصبح جلياً يوم الحشر من شكوى وبكاء فاطمة
خاقان (الشاعر) أقل خدمة الحسين قال جبرئيل وا أسفي على العين من فاطمة الباكية
من عاصفة الظلم كسر قوام الدين وعلى إثره كسر ظهر الرسول الأمين
(60)
بر پيكر إمام زمان زآه درد يار بكشناد صد هزار كمان أز كمين دريغ
زينب بنوحه گفت كه أز آه درد ما منسوخ گشت دين رسول أمين دريغ
در دست دشمنان زبيداد آسمان آل نبي أسير وغريب وحزين دريغ
در آسمان با ماتم سلطان دين حسين تا حشر كرد عيسى كردون نشين دريغ
آن آفتاب آل نبي بر زمين فتاد گردش باسمان وسكون زمين دريغ
تاجان ما سپارد وجان گيرد أز عدو خاقان نمود در صف آن دشت گين دريغ
واحسرتاه كه خانه إيمان خراب شد در ماتم تو سينه عالم گباب شد(1)
***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاءت ترجمة الأبيات نثراً بالشكل التالي:
فيا أسفي رفعوا رأس لطان الدين على السنان أسفي على وقوع سماء الشرف على الأرض
من ألم أنين الناصر أن جسد إمام العصر صوب بمائة ألف سهم من أقواسهم فيا أسفي
زينب قالت في نياحتها من أنين الألم نسخ دين الرسول الأمين فيا أسفي
فيا أسفي قد قهر يد العدوان آل النبي فاصبحوا أسراء وغرباء ومحزونين
على الحسين سلطان الدين يقام العزاء حتى الحشر من قبل النبي عيسى فيا آسفي
سقط على الارض شمس أهل البيت فيا أسفي على سكون الأرض وحركة الأفلاك
إلى أن نسلم روحنا ويقبض روح العدو خاقان (الشاعر) بقي في ذلك الوادي ينادي واأسفي=
(61)
پنهان بخاك تيره شد ماه مصطفى رخسار ماه تيره شد أز آه مصطفى(1)
رابعاً: كتيبة الجهة الشرقية (على ضريح علي الأكبر) جاءت متسلسلة مع ما قبلها وهي:
شد سرنگون زگردش اين چرخ وازگون أز باد تند حادثه خرگاه مصطفى
أز بهر ماتم شه دين شاه أوصيا بودند انبياء همه جز آه مصطفى
أز زخم خجري كه بآن شاه دين رسيد گويا دريد شمر جگرگاه مصطفى
شد منخسف زگردش اين چرخ وازگون خورشيد مشرقين زمين ماه مصطفى
دل خون شود زديده گريان فاطمه واحسرتاه ز ناله جانكاه مصطفى
خاقان زسيل حادثه دين واخراب ديد زآن ظلمها كه شافع يوم الحساب ديد(2)
***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=
واحسرتاه فإن بيت الإيمان قد هدم في عزائك احترقت القلوب التي في الصدور
بيداد: الظلم:
(1) ولا يخفى أن هذا البيت تابع للقصيدة الآتية إلا أن الكتيبة جاءت متسلسلة بهذا الشكل.
(2) جاءت ترجمة الأبيات نثراً كالتالي:
كسف قمر المصطفى بغبار الأرض من آهات المصطفى اغبر وجه القمر
سقطت الأفلاك بعد أن أثقلت حركتها إثر العاصفة التي ضربت مخيم المصطفى(بكربلاء)
لأجل مأتم سلطان الدين وسلطان الأوصياء قدم جميع الأنبياء لتعزية المصطفى (بمقتل الحسين) =
(62)
بفرشد پاى در صبر ورضا حسين باحق نمود وعده خودرا وفا حسين
بادا فداى خاك رهش صد هزار جان چون كرد جان براى عاصى أمت فدا حسين
در روزگار زنيت آغوش مصطفى در روز حشر پيشرو أوصيا حسين
خاكم بسر كه أز ستم روزگار گشت غلطان بخاك معركه كربلا حسين
الكتيبة الثانية: تبدأ من الجهة الجنوبية (القبلة) وتنتهي في جهة الشرق، وتحتوي على سورة الدهر(1).
الكتيبة الثالثة: وهي الكتيبة التحتانية:
أولاً: الجهة الجنوبية (القبلة) جاءت فيها تكملة القصيدة السابقة وهي:
فرياد أز آن دمى كه بصحراي كربلا شد بر بلاى دشمن دين مبتلا حسين
آه أز دمي كه شكوه كندپيش دادگر در روز رستخيز زتن سر جدا حسين
نزد شنيع روز جزا ازا جفاي شمر آيد بشكوه همره خير النساء حسين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=
من طعنة الخنجر الذي أصاب سيد الدين فقد شق بذلك شمر كبد المصطفى
أنخسفت الأفلاك وتوقفت حركتها شمس مشرقي الأرض قمر المصطفى (أعني الحسين)
يدمى القلب حين يرى عين فاطمة باكية واحسرتي على أنين روح المصطفى الحزينة
خاقان (الشاعر) من شدة المصاب رأى الدين مخترماً وذلك حينما رأى ظلامة شافع يوم الحساب
(1) سورة الدهر: وتسمى سورة الإنسان وتحمل الرقم 76، وتحتوي على 29 آية.
(63)
خاقان أزين معامله خاكم بسر شود چون داد خواه روز جزا دادگر شود(1)
***
از دود وظلم تيره رخ افتاب شد بنياد دين زسيسل حوادث خراب شد
أز باد تند حادثه ورخاك كربلا از آتش جگر دل آن شه كباب شد
باز هم اين خطا كه سر أزچرخ سفله زد عرش برين ز واهمه در اضطراب شد(2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وجاءت ترجمة الأبيات نثراً على الشكل التالي:
لقد ثبت قدم الحسين في طريق الصبر والرضا حيث عاهد الحق (الله) أن يكون وفيا
أفدي لتراب مقدم الحسين مئات الآلاف من الأرواح حيث أفدى روحه لأجل هذه الأمة العاصية
كان الحسين في الدنيا زينة لحضن المصطفى وفي يوم الحشر سيكون قائداً للأوصياء
احثوا التراب على الرأس من ظلم الدهر عندما يكون الحسين معفراً بتراب المعركة
شكواي من تلك الساعة التي وصل الحسين إلى قفار كربلاء وابتلي بظلم الأعداء
أسفي على تلك الساعة التي يشكو فيها يوم القيامة عند العدل (المطلق) جسد الحسين وهو بلا رأس
سياتي الحسين مع أحد خير النساء يوم الجزاء عند شفيع المحشر ليشكوه ظلم شمر
خاقان (الشاعر) من هذه المحادثة حثا التراب على رأسه حيث إن الشاكي يوم الجزاء سيكون هو الحاكم
(2) وجاءت ترجمتها نثراً كالتالي:
من آثار الظلم أصبح وجه الشمس مغبراً ومن كثرة الأحداث المؤلمة تهدم بنيان الدين
من العاصفة التي ضربت أرض كربلاء والنار التي أحرقت الأكباد، حرق قبل سلطان الدين=
(64)
ثانياً: الجهة الغربية ( عند الرأس الشريف).
هو سو دلا به نيزه سر سرورى به بين غلطان بخاك وخون زجفا بيكرى ببين
گريان بدرد وداغ پدر كودكى نگر دل ريش أز فراق پسر ما درى ببين
در ماتم برادر ودر شدت عطش مويه كنان وموى كنان خواهرى ببين
آن حنجرى كه بوسه گه مصطفى بدى أز جور روزگار بر أو خنجرى ببين
بر خر من حباب جوانا هاشمي آز كينه يزيد لعين اخگري ببين
برگشتگان آل نبي أز جفاي شمر خاقان بدشت كرببلا محشرى ببين(1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=
هذا الخطأ الجسيم كذلك اقترفته أيادي السفلة مما اضطرب من شدتها صاحب العرش العالي
(1) جاءت ترجمة الأبيات نثراً كالتالي:
في كل جانب ترى على الرمح رأس قوم بينما ترى أجسادهم معفرة بالدم والتراب
انظر إلى بكاء الطفل من ألم مصاب أبيه انظر إلى اأم التي تقطع قلبها من فراق ابنها
أخوات في شدة العطش وفي مأتم أشقائهن تراهن في حالة نياحة ينتفون شعورهن
تلك الحنجرة التي كانت موضع قبلة النبي تراها اليوم من جور الزمان مطعونة بالخنجر
على طوق الهلال الهاشمي تجد قبس نار مشتعلة جراء حقد يزيد
على قتلى آل النبي جراء ظلم شمر يرى خاقان (الشاعر) في كرب البلاء كأن القيامة قامت=
(65)
ثالثاً: جاء في الجهة الشمالية ما يلي:
دارد كه نور چشم پيمبر شهيد شد دوران چرخ سفل هبكام يزيد شد
زينب بشكوه كفت ببين يا محمدا خورشيد آسمان يا علي ناپديد شد
أز بخت خويش وهستى خود وامصيبتاه كأ ميدوار اين شد وآن نا أميد شد
صبح أميد آل نبي تيره شد چوشام بر أهل شام آه كه چون صبح عيد شد
أز دود وآه وكريه وما تم در اين عزا كردون سياه وديده أنجم سفيد شد
حاصل مبادكام توتا حشر أي فلك حاصل چو أز توگام يزيد بليد شد
خاقان بماتمش مزه پركن كه روز حشر درهاي خلد را مزدان دركليد شد(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= مويه: بكاء، عزاء نياحة.
اخگر: قبس نار.
خرمن: لب كل شيء.
حباب: قبة الماء.
(1) وحاء ترجمة الأبيات نثراً كالتالي:
قالوا استشهد نور عين النبي ودارت الأيام ليتمتع يزيد
زينب اشتكت قائلة: انظر يا محمد ويا علي: إن شمس السماء اختفت
واحسرتي، على بقائي وحظي حيث خابت آمالي بفقد أملي
صباح آمال آل الرسول أصبح مظلما كالليل آخ من أهل الشام فقد عيدوا في ذلك الصباح
من الغم والآهات والبكاء وإقامة المأتم في هذا العزاء اسود الأفلاك وابيضت عيون النجوم=
(66)
رابعاً: جاء في الجهة الشرقية على ضريح علي الأكبر:
آل بني زجور فلك در بدر شدند در هر خرابه نوحه وناله كنان شدند(1)
***
يا رب هميشة ديده خورشيد تار باد تاروز حشر سينه كردون فگار باد
داد أز زمين وچرخ كه بيداد كرده اند أين بي مدار باشد وآن برقرار باد
شهباز صيد كركس مرداد خوارشد نسرين چرخ جزع بلارا شكار باد
پيوسته چشم زال فلك از خدنك غم تاريك همچو ديده اسفنديار باد
بر باد نرفت خرمن هستي شاه دين در خرمن فلك ز حوادث شرار باد
شد تشنه كام كشته چو سلطان دين حسين دركام آب شيرين ناگوار باد
چون از پي شفاعت ما جان نثار كرد خاقان بمرقد شه دين جان نثار كرد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
=
في النهاية يا ايها الفلك سوف لا يحلو لك فم والحاصل أن بواسطتك أصبح يزيد قاتلا
خاقان (الشاعر) اغترف من أجرك ففي الحشر قد أغلق من بيدهم الأجر أبواب الجنان
دود: غم.
(1) يبدو أن البيت لا ارتباط له بما قبله وترجمته نثراً كالتالي:
آل النبي من جور الدهر تشتتوا في البلاد وفي كل زاوية لسهم نياحة وأنين
(67)
منت خدا يرا كه فلك هست چاكرم شاهنشه جهانم ودرويش اين درم(1)
بينما كتبت على أعمدة الضريح(2) أبيات من شعر المحتشم الكاشاني:
أولاً: الجهة الجنوبية (القبلة) وفيها ستة أعمدة:
كشتى شكست خورده طوفان كربلا در خاك وخون طپيده ميدان كربلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ترجمة الأبيات نثراً جاءت كالتالي:
يا رب اجعل عين الشمس مظلمة إلى يوم الحشر اجعل صدرها مجروحا
آه من الأرض والأفلاك وقد ضجتا فلتنسف مدار الأفلاك، ولتزلزل الأرض
لقد دل الصقر الذي كان يصيد النسور التي تقتات على لحوم الأموات فلتضطهد وردة الأفلاك التي سببت كل هذا البلاء
فلتظلم عين الدهر الجريئة من خلال ركوب سرج الظلم كما أظلمت عيون آلهة المجوس
لم تذهب هباء عطاء وجود سلطان الدين في دائرة الأفلاك وقعت أحداث مسيئة
لقد يبس فم الحسين سلطان الدين في حلوقنا أصبح الماء العذب مالحا
لأجل أن يشفع لنا أفدى روحه خاقان (الشاعر) في مرقده أفدى روحه له
أحمد الله ما دامت الأفلاك دائرة رغم أني ملك الملوك إلا أنني بحاجة حاجتي إلى هذا الباب (باب الحسين)
الكلمات ومعانيها: كركس: النسر، شهباز: مخفف شاه باز، ملك الصقور، شكار: الصيد، چرخ: الدائرة والمراد به دائرة الأفلاك، ومدارها، جزع: الجزع وهو شدة الحزن، زال: ابيض، خزنك: شجرة يصنع من خشبها السروج، ويطلق على السرج أيضاً، اسفنديار: إله العقل عند الزرادشت، شرار: العمل السيئ والطالح.
(2) أعمدة الضريح: وهي التي تقع بين مشبكات الضريح.
(68)
گر چشم روز گار برو زار ميگر يست خون ميگذشت از سر ايوان كربلا
نگرفت دست دهر گلابى بغير اشك زآن گل كه شد شكفته به بستان كربلا
از آب هم مضايقه كردند كوفيان خوش داشتند حرمت مهمان كربلا
بودند ديو ودد همه سيراب وميمكيد خاتم ز قحط آب سليمان كربلا
زان تشنگان هنوز بعيوق ميرسد فرياد العطش زبيابان كربلا
آه از دمى كه لشكر اعدا نكرد شرم كردند رو بخيمه سلطان كربلا
آندم فلك بآتش غيرت سپند شد كز خوف خسم در حرم افغان بلند شد(1)
***
كاش آنزمان سرادق گردون نگون شدى وين خرگه بلند ستون بى ستون شدى
كا آنزمان در آمدى از كوه تا بكوه سيل سيه كه روى زمين قير كون شدى
كاش آنزمان ز آه جهان سوز اهلبيت يك شعله برق خرمن گردون دون شدى
كاش آنزمان كه اين حركت كرد آسمان سيماب وار گوى زمين بى سكون شدى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع ديوان محتشم الكاشاني: 280 «البند الثاني»، وقد سبقت ترجمتها، ولكن هنا أورد القفل أيضاً (أي البيت الرابط بين البنود).
(69)





























































































































<